زيلانديا.. رسم أدق خريطة لـ"القارة المفقودة"
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
نجح فريق من العلماء في رسم ما يعتبر أنها أدق خريطة للقارة الثامنة المفقودة في كوكب الأرض، علما أنها مغمورة بشكل شبه كامل بالمياه منذ ملايين السنين.
كيف رسمت الخريطة؟
عمل فريق من الباحثين من الولايات المتحدة ونيوزيلندا والدنمارك وأستراليا ودول أخرى، على رسم خريطة لقارة زيلانديا باستخدام عينات من الصخور من تحت البحر، وباستخدام طرق رسم الخرائط الجيوفيزائية.
وبالنسبة إلى الجيولوجيين، فإن القارة هي مساحة كبيرة من الغرانيت أو الحجارة النارية المتشابهة، وتشكل ما يعرف بالقاعدة القارية، مع عنصر آخر هو الصخور المتحولة التي تتشكل في المناطق النشطة تكتونيا، والرواسب التي تترسب بفعل تآكل سطح الأرض.
وتنطبق هذه الشروط على زيلانديا، لكن لصعوبة الوصول إليها لا يعرف الكثير عن طبيعتها الجيولوجية، إلا أن علماء تمكنوا من الحصول على عينات من صخورها، مما ساهم في رسم الخريطة الدقيقة للقارة.
وكشفت الخريطة الجديدة، التي نشرت في الدورية العلمية "تكتونيكس"، أن القارة "تمددت وتمزقت" نتيجة القوى التكتونية.
وحتى عام 2017، كان العالم مقسما إلى 7 قارات، لكن اكتشافا تم في ذلك العام غيّر ما كان يعتبر من المسلمات، إذ بدا أن هناك قارة ثامنة هي زيلانديا.
واستقر العلماء على وجود 7 قارات في العالم منذ عام 1820، ومع ذلك توقع العلماء منذ عقود طويلة وجود قارة ثامنة إلا أنهم لم يملكوا دليلا على ذلك.
وشهد عام 2019، رسم أول خريطة جيولوجية لقارة زيلانديا من قبل مجموعة من العلماء من جنسيات مختلفة، إلا أنها لم تكن دقيقة تماما.
لكن في سبتمبر 2023، أصدر مجموعة من الباحثين الدوليين ما يقولون إنها أدق خريطة للقارة، التي تقع في جنوب غرب المحيط الهادئ قرب أستراليا.
معلومات عن "القارة المغمورة"
مساحتها 5 ملايين كيلومتر مربع تحت الماء، وتعادل ثلثي مساحة أستراليا. تقع على عمق نحو 1.2 كيلومتر. لم يبق منها سوى سلسلة جبال بجزيرتين في نيوزيلندا، وبعض القمم المعزولة التي أصبحت جزرا محيطية صغيرة. اختفت قبل ظهور البشر بوقت طويل. يعتقد أن هذه القارة تشكلت قبل 83 مليون عام، خلال العصر الطباشيري المتأخر. مع ذلك، الاعتقاد السائد لدى العلماء هو أن رحلتها بدأت قبل 100 مليون سنة من ذلك التاريخ، وذلك عندما بدأت قارة غندوانا العملاقة في التفكك، علما أن هذه القارة كانت تضم معظم مساحات الأرض الحالية في كتلة واحدة.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات زيلانديا الصخور زيلانديا قارات العالم زيلانديا الصخور زيلانديا
إقرأ أيضاً:
يوازي ملعبي كرة قدم.. صورة مذهلة لأكبر مرجان في العالم
اكتشف علماء أكبر شعاب مرجانية في العالم، جنوب المحيط الهادي، قبالة جزر سليمان، بحجم يفوق الحوت الأزرق، أكبر كائن حي على الأرض.
ويتراوح عمر هذا المرجان بين 300 إلى 500 عام، ويغطي مساحة تعادل ملعبين لكرة القدم.
ويعكس حجمه الضخم ووجوده في المحيط الهادئ أهمية الحفاظ على البيئات البحرية الغنية، ويُعتبر مرجاناً فريداً من نوعه، لأنه يشكل مستعمرة واحدة من ملايين الكائنات المتطابقة جينياً، وقد أدهش العلماء بمرونته وحجمه الاستثنائي، وفقاً لـ"اندبندنت".
وتم اكتشاف هذا المرجان العملاق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خلال تصوير لفيلم لصالح مشروع Pristine Seas التابع لقناة "ناشيونال جيوغرافيك"، الذي يهدف إلى تعزيز إنشاء مناطق بحرية محمية جديدة. وقد تم هذا العمل بالشراكة مع حكومة جزر سليمان.
وبلغ عرضه 34 متراً، وطوله 32 متراً، وارتفاعه 5.5 متر، ما يجعله عملاقاً جداً لدرجة أن العلماء في البداية ظنوا أنه حطام سفينة ضخمة.
ويزيح المرجان الذي لم يُسمَّ بعد، الكائن المرجاني السابق صاحب الرقم القياسي، والذي كان يُعرف في ساموا الأمريكية باسم "بيج ماما" وكان ارتفاعه حوالي 21 قدماً، نظراً لحجمه الضخم.
ويصف مانيو سان فيليكس، المصور السينمائي البيولوجي البحري الذي اكتشف المرجان، بأنه "قريب من حجم كاتدرائية".
ويعتقد العلماء أن هذا المرجان قد يكون موجوداً منذ زمن بعيد، حيث يقول فيليكس، "عندما كان نابليون على قيد الحياة، كان هذا الكائن موجوداً هنا".
View this post on InstagramA post shared by National Geographic (@natgeo)
هذه الشعاب المرجانية ليست مجرد مجموعة من مستعمرات مرجانية مختلفة، بل هي مستعمرة واحدة مكونة من ملايين الكائنات الحية الصغيرة تُسمى "البوليب"، وهي جميعها متطابقة جينياً. وينتمي هذا الكائن إلى نوع مرجاني يُسمى Pavona clavus.