بسبب صفة في زوجي.. سأخسر روحي الجميلة وحياتي الزوجية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
.. بسبب صفة في زوجي يرفض التخلي عنها
سأخســــر روحي الجــــميلة وحـــياتي الـــزوجية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، تحية من قلبي للجميع، سيدتي، لي انشغال وأتمنى أن أجد لديكم بإذن الله ما يريح قلبي، هو ليس مشكلة محددة وإنما صفة في زوجي تثير استفزازي، وغضبي، وتخلق توترا كبيرا في المنزل.
فالمعروف بين أي زوجين هو مناقشة أمورهم العائلية والمستقبلية مع بعض وبهدوء، ليصلان إلى حلولا ترسوا بهم على بر الأمان، لكن زوجي للأسف دوما ما يتهرب من مناقشة أي موضوع كان، لدرجة انه يُشعرني بالإهمال، وبأن أمرنا لا يهمه على الإطلاق، حتى كي أناقش معه هذه الصفة المستفزة لا يعطيني الفرصة، دوما بعيد عنا، كلامه عبارة عن أوامر لابد أن تُطبق وكل هذا بأسلوب فض.
سيدتي، حاولت كثيرا تفهم هذا، واعتبرته في البداية طبع في شخصيته، لكن ان تفقد المرأة ابسط حقوقها حقا شعور يقهر القلب، فما يجمعنا هو ميثاق غليظ، وعلاقة لابد أن تكون مبنية على المودة والرحمة كما نص عليه ديننا الحنيف، فكيف أتعامل مع هذا الوضع.
فمن غير المعقول أن نواصل هكذا وإلا الحياة الجميلة التي كنت أتصورها حديقة مزهرة ستصبح صحراء قاحلة بسبب جفاءه، وأفقد كل معاني الحياة الزوجية، فما العمل من فضلك؟
السيدة أم وائل من الشرق
الرد:وعليكم السلام ورحمة الله أختاه، حقيقة ليس هناك علاقة زوجية سليمة قائمة دون نقاش بين الزوج والزوجة، لما في ذلك من أهمية بالغة في الحياة، فبالإضافة إلى أن مناقشة القضايا اليومية تساعدهما على الزوجية إيجاد حلول للمشكلات التي يواجهانها فهي تزيد من المودة بينهما، وتوطد العلاقة وتجعلها أكثر قوة وصلابة، خاصة ا كان النقاش صحي وسليم، لكن كثير ما تقع بعض الزوجات في هذا المطب، ولا تجد سبيلا للأخذ والرد مع أزواجهن، لكن قبل أن نقدم بعض الحلول التي تجعل الزوج يرق ويستمع إليك، دعينا في الأول ننبه من بعض الأخطاء التي يجب تجنبها عند محاولة نقاش أي موضوع:
العدوانية في أسلوب النقاش، فإذا لمس منك مرة واحدة هذا الأمر فسيسأم ويصبح يتفادى الدخول معك في أي نقاش عقيم.
الاستسلام لتهرب الزوج، لأن سيجعله يفهم أن تجاهله للنقاش وهروبه منه قد أعطى نتيجة مع زوجته، لذا تحلي بالصبر والإصرار.
الإكثار في التفاصيل، والإطالة في الشرح، قد يجعل الزوج يتهرب من النقاش، فعليك التوجه مباشرة للهدف، ولا تكوني مملة.
حاولي أن تصفي المواضيع التي تناقشينها، ولا تقفي عند كل شاردة وواردة، فبعض المواضيع لا تحتاج للنقاش، بل لطي صفحتها.
أما عن أهم الطرق التي تجعل زوجك يستمع إليك ويشاركك إياها نذكر:اختيار الوقت والمكان المناسب، فعندما يكون بحالة نفسية جيدة، وبعد أن يكون قد تناول طعامه، لا بأس بفتح بعض المواضيع، وانتبهي أن لا تفاتحيه في أي موضع أمام الغير، فاختيار المكان والجو المناسب لذلك يجعله يحترم ما تريدين قوله.
حددي ما تريدين قوله وأهم الأمور التي تريدين طرحها باختصار، واستعيني بالحقائق بدلاً من الأحاسيس، لأن الرجل يحب الاستناد لحقائق ووقائع بدلاً من المشاعر والأمور غير الملموسة أو تلك التي لا دليل عليها.
تحلي بالهدوء دوما، لا تناقشيه وأنتِ متوترة أو منفعلة، لا تكوني هجومية، واستمعي له، وإياك ان تذكريه بمواقف سابقة.
لا تستعملي أسلوب التذمر ولا التأمر، وليكن حديثك على هيئة رغبة وطلب وليس شكوى، ولا تأمريه بشيء، بل اقترحي عليه بأسلوب لطيف فيه الحياء من يجعلك أنثى راقية.
حبيبتي، اعلم أن الأمر ليس بالهين، لكن عليك أولا الاستعانة بالله، ثم بالرفق في قضاء شؤونك، وتأكدي أن ستنجحين وتوفقين بحول الله.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد روحيًا لشهر رمضان؟.. خطوات عملية
يُعتبر شهر شعبان فرصة عظيمة للتحضير النفسي والروحي لشهر رمضان الكريم، حيث يُعدّ بمثابة نقطة انطلاق لتهيئة القلوب والنفوس لاستقبال الشهر الفضيل بروحانية عالية، لا يقتصر التحضير لرمضان على الأيام التي تسبقه، بل هو مسار طويل يبدأ من شعبان، وهو الوقت المثالي لتجديد العزائم وتنقية القلوب.
التوبة النصوح والعودة إلى اللهيعتبر شهر شعبان فرصة ذهبية للتوبة النصوح والعودة إلى الله، إذ تُعدّ التوبة من أولى الخطوات اللازمة للتحضير الروحي لشهر رمضان.
فالتوبة الصادقة تتطلب ندمًا حقيقيًا، وإخلاصًا لله، وعزمًا على ترك المعاصي. ويُستحب في هذا الشهر الإكثار من الاستغفار، والابتعاد عن المحرمات، بالإضافة إلى تعويض الأخطاء من خلال الاعتذار أو إرجاع الحقوق لأصحابها.
زيادة العبادات وتحصين القلبيُستحب الإكثار من العبادات في شهر شعبان، ليس فقط من حيث العدد، ولكن من حيث الإخلاص في أدائها.
من أبرز العبادات في هذا الشهر الصيام، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شعبان، وكذلك قراءة القرآن بتدبر، والإكثار من الذكر والدعاء، وصلاة الليل، هذه العبادات تساعد في تحصين القلب وتجهيزه لاستقبال رمضان بروح نقية.
كما أن الصدقة تُعد من الأعمال المحببة في هذا الشهر، حيث تُطهر المال وتُكفّر السيئات، في حين أن صلة الرحم تُزيد من البركة وتقوي الروابط الأسرية.
التخطيط لاستقبال رمضانالتحضير لرمضان يتطلب تخطيطًا مسبقًا. يمكن استغلال شهر شعبان في تنظيم الأولويات وتوزيع الوقت.
من الجوانب المهمة في هذا التخطيط تحديد مواعيد الصلاة والحرص على أدائها في المسجد، وتنظيم جدول لقراءة القرآن بهدف ختمه خلال شهر رمضان.
يُستحب أيضًا التدرب على قيام الليل تدريجيًا ليصبح من العادات الثابتة في الشهر الكريم.
بالإضافة إلى ذلك، يُفضل التخطيط للأعمال الخيرية مثل تقديم وجبات إفطار للصائمين أو التبرع للجمعيات الخيرية. كما يُستحسن تجهيز المواد الغذائية الأساسية لتوفير الوقت والجهد أثناء أيام الصيام.
تنقية النفس من الصفات السلبيةشهر شعبان هو الوقت المناسب للتخلص من الصفات السلبية مثل الغضب والحسد، التي قد تمنع الإنسان من الشعور بالروحانية في رمضان.
يمكن العمل على التحلي بالصبر وضبط النفس والتسامح مع الآخرين، مع الدعاء لله أن يملأ القلوب بالهدوء والمحبة.
تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعيةشهر شعبان هو أيضًا فرصة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، مما يساهم في خلق أجواء روحانية دافئة خلال رمضان. يُستحب تخصيص وقت للعائلة لتنظيم جلسات تواصلية، مثل قراءة القرآن معًا أو الاستماع إلى محاضرات دينية، مما يسهم في رفع الوعي الإيماني والاستعداد لشهر رمضان.
شهر شعبان ليس مجرد فترة زمنية تسبق رمضان، بل هو محطة مهمة للتحضير الروحي والنفسي. من يستغل هذا الشهر في ترسيخ العادات الحسنة وتقوية العلاقة مع الله، يجد نفسه يدخل رمضان بروح نقية وطاقة إيمانية عالية. فليكن شعبان بداية رحلة روحية نحو شهر الرحمة والمغفرة.