جامعة الأزهر الأولى محليا في الإصدار الجديد لتصنيف «تايمز للتعليم العالي»
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تصدرت جامعة الأزهر الجامعات المصرية الحكومية، في الإصدار الجديد لتصنيف مؤسسة «تايمز للتعليم العالي للعام 2024»، وذلك تأكيدًا على تميز وعراقة جامعة الأزهر (صاحبة 1084عامًا من العطاء بلا حدود في خدمة العلم والبحث العلمي والمجتمع) محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وتقدمت جامعة الأزهر في هذا التصنيف، بعد حصولها على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية الحكومية.
صرح بذلك الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، مؤكدًا أن هذا الإنجاز العظيم كان بدعم كبير من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وهذا الإنجاز رصيد يضاف إلى أرصدة جامعة الأزهر كعبة العلم وقبلة العلماء، خاصة بعد استمرار ظهورها في التصنيفات الدولية الخمسة المرموقة للعام الثاني على التوالي.
جامعة الأزهر تتصدر المركز الأول للجامعات المصرية الحكوميةوأوضح صديق أن جامعة الأزهر حققت إنجازًا عالميًّا جديدًا مع تقدمها 7 مراكز محليًّا لتصبح في المركز الأول في ترتيب الجامعات المصرية الحكومية، والمركز الثاني بعد الجامعة اليابانية على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة معًا هذا العام.
وأضاف صديق أن جامعة الأزهر جاءت في المركز 801 عالميًّا من أصل 2673 جامعة تم تصنيفهم هذا العام من بين أكثر من 30 ألف جامعة حول العالم، وبذلك فإن جامعة الأزهر في قائمة أفضل 30% من جامعات العالم المصنفة.
ووجه صديق الشكر لأسرة مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر؛ لما يقدمونه من أداء بحثي وعلمي مشرف وجهود علمية متميزة أثمرت زيادة معدلات النشر البحثي المرموق عالميًّا وبجودة مؤثرة، بناء على ما يعرف بالتأثير الاستشهادي للتخصصات.
نشر بحوث الأزهر باللغات الأجنبية في المجلات الدوليةوحث صديق قطاعات الجامعة المختلفة على ضرورة التجهيز والتعاون مع مكتب التميز الدولي؛ لإدراج المجلات في القوائم العالمية، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالقطاعات العربية والشرعية على التقدم للمنح الدولية؛ لنشر عالمية الأزهر وزيادة السمعة الدولية للجامعة، إضافة إلى نشر البحوث باللغات الأجنبية في المجلات الدولية المرموقة.
وأعرب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث عن سعادته بما يحدث داخل جامعة الأزهر على مستوى الامتياز البحثي والعلمي وتطور تصنيفها حاليًا في كل التصنيفات العالمية المرموقة، مشيرا إلى أن هذا التطور يعزز الرؤية الدولية والتأثير العلمي لجامعة الأزهر، ويسهم في إبراز الناحية العلمية العملية والتطبيقية، إضافة إلى الجهود المبذولة للعمل على تطوير المجلات الحالية بالجامعة سواء العربية والإنجليزية؛ لبدء إدراجها في قواعد البيانات الدولية؛ لزيادة رؤية الأبحاث الأزهرية باللغة الأجنبية وكذلك العربية والشرعية عالميًّا، وأيضا الاستشهاد المستقبلي بها.
وأوضح الدكتور ياسر حلمي، المدير التنفيذي لمكتب التميز الدولي لجامعة الأزهر، أن هذا الإنجاز الكبير يعد إنجازًا جديدًا في ملف التصنيف الدولي للجامعة بدعم من فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، لافتا إلى أن هذا يعد أعلى ترتيب وصلت له الجامعة منذ دخولها هذا التصنيف عام 2019م سواء على المستوى الدولي أو المحلي، وبهذا تكون جامعة الأزهر قد ظهرت وتقدمت في جميع التصنيفات الكبرى لهذا العام مع تقدمها فيها وهذه التصنيفات هي: Shanghai AWUR (التصنيف العام وقطاع الصيدلة للتخصصات)، QS الإنجليزي (التصنيف العام والتخصصات)، THE الإنجليزي (التصنيف العام والتخصصات والتأثير المجتمعي والاقتصاد الناشيء)، US news (العام وتخصصات الصيدلة والكيمياء) و Webometrics للمواقع الإلكترونية.
وأشاد حلمي بجهود جميع أعضاء مكتب التميز الدولي التي تتضافر في جميع الملفات والوحدات بمكتب التميز؛ للوصول إلى هذا الإنجاز، مثمنًا جهود المسئولين عن جميع الملفات وعلى رأسها ملف وحدة التصنيف الذي يشرف عليه الدكتور أحمد الشافعي، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة، مضيفًا أن هناك أسبابُا موضوعية لهذا الإنجاز، منها: تحسن جودة الأبحاث ومعدل النشر بالمجلات المدرجة بقوائم Scopus في العامين الماضيين2022/ 2021م وتحسن معدل الاستشهاد العالمي لأبحاث الجامعة ومدى التأثير في الوسط العلمي عن الفترة بين2023/ 2018م بجانب الدورات التدريبية التي يقدمها مكتب التميز، والتي تعد من الأسباب الرئيسة في تطور تصنيف الجامعة، إضافة إلى تطوير لوائح الترقيات؛ لتدعم درجات البحوث المنشورة في مجلات دولية ذات معامل تأثير مرتفع، واعتماد لأول مرة في تاريخ الجامعة لائحة حوافز وتكاليف النشر الدولي المتميز إضافة إلى تكثيف الدورات التدريبية مع بنك المعرفة المصري والناشرين الدوليين حول جودة الأبحاث وكتابتها ونشرها ونشر ثقافة الرؤية الدولية للأبحاث العلمية.
الأزهر تحصل على أعلى التقييمات في جودة البحوثجدير بالذكر أن جامعة الأزهر قد حصلت على أعلى التقييمات في جودة البحوث، وأيضا مدى رؤية الجامعة عالميا، وقد اعتمدت المعايير الجديدة للإصدار الحالي لتصنيف التايمز على عدة معايير تضمنت جودة التدريس وبيئة التعلم (29.5%)، وإنتاجية الأبحاث في مجلات مدرجة بقوائم Scopus في الفترة بين 2023/ 2023م السمعة البحثية الدولية (29%) بجانب الجودة البحثية عالميا (معدلات الاستشهاد بأبحاث الجامعة في أبحاث منشورة بمجلات بقوائم Scopus عن الفترة بين 2018-2023 (30%) إضافة إلى الرؤية والسمعة الدولية للجامعة (7.5%) والتأثير في الصناعة (4%) وبهذا يستمر ملف التصنيف الدولي والامتياز البحثي والعلمي للجامعة في تحقيق أهدافه لصالح جامعة الأزهر برفع تصنيف الجامعة دوليًّا بعد تحقيق الهدف الأول وهو الظهور في التصنيفات الخمس الكبرى بالعام الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر تصنيف جامعة الأزهر المصریة الحکومیة جامعة الأزهر رئیس الجامعة هذا الإنجاز إضافة إلى أن هذا
إقرأ أيضاً:
كيف شوهت نيويورك تايمز تقريري جامعة هارفارد عن معاداة السامية والإسلاموفوبيا؟
قال الكاتب الأمريكي كوري روبن، إن جامعة هارفارد في الولايات المتحدة أصدرت تقريرين مختلفين حول معاداة السامية والتحيز ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" ركزت على تقرير واحد بعينه.
وأضاف في مقال نشره موقع "ذي انترسبت" وترجمته "عربي21"، أنه عندما يتعلق الأمر بكيفية تعاملها مع مختلف المجموعات في الحرم الجامعي، تريد هارفارد أن يدرك العالم أنها متوازنة. فهي تولي جميع المجموعات اهتماما متساويا.
وأوضح أنه "عندما أصدرت الجامعة يوم الثلاثاء تقريرا مطولا حول معاداة السامية في هارفارد، أصدرت أيضا تقريرا مطوّلا حول الإسلاموفوبيا والتحيز ضد العرب في هارفارد. ولكنك عندما تتابع تغطية صحيفة نيويورك تايمز لن تعرف أبدا أي فئة تشعر بعدم الترحيب".
وأشار إلى أنه "من المهم الإشارة إلى أن طريقة نشر صحيفة "نيويورك تايمز" لهذا الخبر ستؤثر سلبا على الرأي العام، وقد تسبب ضررا كبيرا".
ولفت الكاتب إلى فقرتين دفعتنا في ثنايا تقرير "نيويورك تايمز" عن تقريري هارفارد: "تعاونت فرقتا العمل لإعداد استطلاع رأي على مستوى الحرم الجامعي، تلقى ما يقرب من 2,300 ردا من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب. ووجد الاستطلاع أن 6% من المشاركين المسيحيين أفادوا بشعورهم بعدم الأمان الجسدي في الحرم الجامعي، بينما أفاد 15% من المشاركين اليهود و47% من المشاركين المسلمين بالشعور نفسه". و"بالإضافة إلى أن 92% من المشاركين المسلمين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن التعبير عن آرائهم، وقال 51% من المشاركين المسيحيين و61% من المشاركين اليهود إنهم يشعرون بالشعور نفسه".
وعلق الكاتب أنه من بين جميع المقالات والادعاءات والتقارير والمقالات الفكرية ومقالات الرأي والتصريحات والخطابات الصادرة عن سياسيين منتخبين وغيرهم من الشخصيات البارزة حول تفشي معاداة السامية في الحرم الجامعي، يكشف هذان التقريران الضخمان أن المجموعة الوحيدة في الحرم الجامعي، سواء كنا نتحدث عن أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب أو الموظفين، التي تشعر بخوف وتوتر مستمر عند التعبير عن آرائها وتشعر بشكل دائم بعدم الأمان الجسدي في الحرم الجامعي هم المسلمون.
وقال إنه كثيرا ما يطلب منا أن نأخذ مشاعر وتصورات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين اليهود كمؤشرات على السلامة والأمان الموضوعيين والشعور بالترحيب الذي يشعر به اليهود أو لا يشعرون به في الحرم الجامعي في جميع أنحاء البلاد.
ومع ذلك، ووفقا لتجاربهم الذاتية في دراسات هارفارد الجديدة، فإن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين اليهود في هارفارد يشعرون دائما بمزيد من الترحيب والأمان والحرية لكونهم يهودا مقارنة بالمسلمين في هارفارد، حسب الكاتب.
وقال الكاتب أنه مع وضع ذلك في الاعتبار، دعونا نلقي نظرة على الكيفية التي استهلت فيها صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرها: "أصدرت فرقة عمل من جامعة هارفارد تقريرا لاذعا عن الجامعة يوم الثلاثاء، حيث وجدت أن معاداة السامية قد تسللت إلى المقررات الدراسية والحياة الاجتماعية وتوظيف بعض أعضاء هيئة التدريس ونظرة بعض البرامج الأكاديمية إلى العالم" و"كشف تقرير منفصل عن التحيز ضد العرب والمسلمين والفلسطينيين في الحرم الجامعي، نشر يوم الثلاثاء أيضا، عن انزعاج وغربة واسعة بين هؤلاء الطلاب، حيث قال 92% من المشاركين المسلمين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أنهم سيواجهون عقوبة أكاديمية أو مهنية للتعبير عن آرائهم السياسية".
وما يلحظ، حسب المقال، أن "نيويورك تايمز" بدأت تقريرها عن معاداة السامية والأولوية الثانية للتقرير المتعلق بالمشاعر المعادية للعرب والمسلمين والفلسطينيين. وبالنظر إلى الإحصاءات التي أوردتها الصحيفة نفسها في عمق المقال، يبدو اختيار الترتيب غريبا. لذا فالصحيفة تذكرنا فورا بأبشع الشرور الاجتماعية ولا شيء يضاهيها عندما يتعلق الأمر بالثلاثية "التحيز ضد العرب، والتحيز ضد المسلمين، والتحيز ضد الفلسطينيين".
وفقا لبنية التقرير، فإن "مذهب" معاداة السامية هو الفاعل والعامل. يمكن أن يلحق ضررا جسيما، متسللا ومؤثرا على الحرم الجامعي بأكمله. إنه أمر موضوعي - ما أسماه [عالم الاجتماع الفرنسي] إميل دوركهايم حقيقة اجتماعية.
وعندما يتعلق الأمر بالتحيز ضد العرب والمسلمين والفلسطينيين، فإن الواقع الموضوعي لمسألة العنصرية يذوب في مشاعر الطلاب. يصبح تصورا أو رأيا ذاتيا للضحايا المزعومين، الذين قد يكونون أو لا يكونون ضحايا على الإطلاق، حسب المقال.
وأوضح الكاتب أنه في الفقرة الافتتاحية للتقرير حول معاداة السامية، استخدمت الصحيفة كلمات مثل "لاذع" و"متسلّل" و"حياة اجتماعية" و"نظرة عالمية" لوصف وضع اليهود في الحرم الجامعي.
هذه الكلمات ليست مقلقة ومخيفة فحسب، بل توجه اتهامات لجميع مستويات المؤسسة، من ممارسات التوظيف إلى قراراتها المتعلقة بالمناهج الدراسية إلى الحياة اليومية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.
ولكن، عندما يتعلق الأمر بالتقرير حول الإسلاموفوبيا ومعاداة العرب، تختزل القضية في "انزعاج الطلاب وعزلتهم" فحسب. هذا يتناقض تماما، وفقا للكاتب، مع تداعيات النقاشات الجامعية على المنح الدراسية والباحثين المؤيدين لفلسطين. تخضع أقسام دراسات الشرق الأوسط بأكملها للمراجعة بسبب آراء مزعومة مؤيدة لفلسطين وتقمع مقالات في مجلات قانونية ويطرد الموظفون بعد التعبير عن آرائهم المؤيدة لفلسطين؛ ويفصل أساتذة بارزون ويتقاعدون في مواجهة الهجمات.
وشدد الكاتب على أنه في فوضى الكلمات التي يقدمها التقرير فـ "المجموعة الوحيدة في الحرم الجامعي، سواء بين أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب أو الموظفين، التي تشعر بالتوتر الدائم بشأن التعبير عن آرائها وتشعر دائما بعدم الأمان الجسدي في الحرم الجامعي هم المسلمون وليس اليهود".