صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-05@07:06:47 GMT

الضغوط لوقف الحرب واستدامة السلام

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

الضغوط لوقف الحرب واستدامة السلام

الضغوط لوقف الحرب واستدامة السلام

تاج السر عثمان بابو

1

اشرنا في مقالات سابقة إلى اشتداد الصراع الدولي لنهب ثروات البلاد والضغوط الداخلية والخارجية لوقف الحرب، التي باتت تهدد بتقسيم البلاد باطلة أمدها وتحويلها لحرب عرقية واثنية بحيث تمتد لتشمل المزيد من الولايات وتهدد أمن الدول المجاورة بحكم التداخل القبلي… فضلا عن المزيد من الخراب والدمار في البنيات التحتية ومؤسسات الدولة.

. والخسائر في الأرواح والإصابات والمزيد من النزوح.

فضلا عن التدهور في الأوضاع المعيشية والزيادات المستمرة في أسعار السلع والخدمات.. والانخفاض المستمر للجنية السوداني حتى بات الدولار على وشك أن يصل حاجز الالف جنية سوداني. إضافة لتدهور الأوضاع الصحية بسبب الحرب كما في انتشار حمى الضنك، وأزمة عدم صرف الرواتب للعاملين. وحملات الاعتقالات التي تقوم بها السلطة العسكرية للناشطين في وقف الحرب والدفاع عن حقوق العاملين كما تم لعضو لجنة المعلمين سامي الباقر بسبب دفاعه عن حق المعلمين والمعلمات في صرف مرتباتهم..

2

من الجانب الآخر تستمر الضغوط الخارجية والداخلية لوقف الحرب.. كما في المبادرات السابقة (جدة. الايغاد. الخ) التي ركزت على الوقف الدائم للحرب.. إضافة للترتيبات الأمنية لفصل القوات وخروج الجيش والدعم السريع من المرافق الحيوية ومنازل المواطنين والأحياء… وخروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد.. وإعادة الإعمار والتعويضات. وفتح المسارات الآمنة لتوصيل الاغاثات.. وحماية المدنيين الخ.

كما تستمر الضغوط الأمريكية في فرض المزيد من العقوبات على طرفي الحرب كما في العقوبات الأخيرة التي طالت على كرتي الذي حسب حيثيات العقوبات عرقل الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي وديمقراطي في السودان… إضافة إلى فرض عقوبات جديدة على شركات تابعة للدعم السريع.

كما رشح في الاخبار عن وصول البرهان وحميدتي للسعودية لمفاوضات جديدة بإشراف الأمير محمد بن سليمان تشمل اتفافا لوقف إطلاق وخارطة طريق سياسية بين الطرفين.. وتأتي هذه المحادثات بعد فشل الاتفاقيات الهشة التي انهارت سابقا.

3

مع استمرار الضغوط الخارجية يبقى ضرورة اوسع تحالف في الداخل لوقف الحرب باعتبار ذلك هو الحاسم في وقف الحرب واستدامة السلام في ظل حكم مدني ديمقراطي، وسلام وتنمية مستدامة.

هذا يتطلب خروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد وعدم تكرار التسوية والشراكة مع العسكر التي افضت الي انقلاب 25 أكتوبر والحرب الدائرة رحاها الآن التي تهدد بتقسيم البلاد.

4

مع استمرار النضال لوقف الحرب تبقى ضرورة التمسك بأهداف الثورة التي تحاول الحرب وادها التي مازالت حية كما في:

– درء آثار الحرب واعمار ما دمرته، وعودة المواطنين والنازحين لمنازلهم وقراهم .. وخروج الجنجويد والجيش من المستشفيات والمرافق العامة.. وفتح المسارات الآمنة لتوصيل الإغاثة.. وفتح المدارس والجامعات وإعادة تأهيل المستشفيات والأسواق والمصانع والبنات التحتية الخ.

. – تحقيق شعارات الثورة كما في القصاص للشهداء ومحاسبة مرتكبي جرائم الابادة الجماعية وضد الإنسانية.. وتقديم المسؤولين عن الحرب الجارية للمحاكمات.

– الغاء القوانين المقيدة للحريات، واصدار قانون النقابات الذي يؤكد استقلالية الحركة النقابية، وقيام المجلس التشريعي وتكوين المفوضيات، واصلاح النظام العدلي والقانوني وقيام المحكمة الدستورية.

– عودة المفصولين العسكريين والمدنيين للعمل وتوفيق أوضاعهم.

– حل مليشيات الدعم السريع، وجيوش الحركات، والكيزان “كتائب الظل والدفاع الشعبي. الخ”، وجمع كل السلاح في يد الجيش، وقيام جيش قومي مهني موحد.

– تحقيق السلام العادل والشامل الذي يخاطب جذور المشكلة بعد أن أكدت التجربة فشل سلام جوبا، كما في استمرار الحروب في دارفور والمنطقتين، والذي تحول لمناصب ومحاصصات ومسارات رفضها اصحاب، دون اهتمام بجماهير مناطقهم إضافة لحل المليشيات وجمع السلاح وتسليم البشير ومن معه للحكمة الجنائية الدولية.

– تحسين الأوضاع المعيشية، ووقف سياسة رفع الدعم عن الوقود والسلع الأساسية ، وشروط صندوق النقد الدولي في تخفيض العملة والخصخصة.

– تفكيك التمكين، واستعادة أموال الشعب المنهوبة. ضم شركات الجيش والأمن والشرطة والدعم السريع ،لولاية وزارة المالية.

– اصلاح النظام العدلي والقانوني.

– السيادة الوطنية، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم، والخروج من حلف حرب اليمن وكل الأحلاف العسكرية الخارجية التي تمس السيادة الوطنية.

– استعادة أراضي السودان المحتلة، وإعادة النظر في ايجارات الأراضي الزراعية بعقود وصلت الى 99 عاما، وعقود التعدين المجحفة بشعب السودان.

– وغير ذلك من أهداف الثورة حتى قيام المؤتمر الدستوري الدستوري الذي يقر شكل الحكم في البلاد، ويتم فيه التوافق علي دستور ديمقراطي، وقانون انتخابات يضمن قيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.

alsirbabo@yahoo.co.uk

الوسومالجيش الحرب الخرطوم الدعم السريع السودان الصراع الدولي العقوبات الأمريكية تاج السر عثمان بابو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحرب الخرطوم الدعم السريع السودان الصراع الدولي العقوبات الأمريكية والدعم السریع لوقف الحرب کما فی

إقرأ أيضاً:

اتهامات للدعم السريع بنهب المنشآت الطبية في ولاية الجزيرة وسط السودان

قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع تستهدف المرافق والمنشآت الصحية في ولاية الجزيرة وسط البلاد، مضيفة أن تلك القوات نهبت أغلب منازل المواطنين وسرق المرافق الطبية وحرقها بجانب نهب الصيدليات.

وحدرت الشبكة من أن موجة العنف المتصاعدة ضد الأهالي أدت إلى تهجير 70 بالمئة من سكان الولاية، كما دانت الاعتداءات المستمرة على المرافق الطبية وتهجير العاملين بها معربة عن أسفها لنهب منازل المواطنين بمنطقة “ودراوة”.

وأشارت إلى أن هذه الممارسات هي امتداد لاستهداف الدعم السريع لمواطني ولاية الجزيرة. وقالت إن معظم سكان الولاية تم تهجيرهم بفعل العنف الممنهج ضد المدنيين.

كما دعت المنظمات الأممية والدولية لاتخاذ قرارات عاجلة ضد الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات المستمرة وحماية المدنيين بقرى ومدن ولاية الجزيرة.



من جانبه، حذر مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، من ارتفاع حالات القتل خارج نطاق القانون في المنطقة الواقعة شرق العاصمة الخرطوم. وأشار في تقريره لعام 2024 إلى تصعيد عمليات القصف الجوي في المناطق المأهولة بالسكان، ففضلاً عن جرائم النهب والسرقة، والاختفاء القسري والاختطاف مقابل الفدية، والاحتجاز التعسفي والتعذيب.

وندد بالاعتداءات المسلحة على الأحياء، والتشريد القسري للمواطنين، والتدمير المتعمد للخدمات والبنية التحتية، والتمييز العنصري، لافتاً إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت ظهور أنماط جديدة من الانتهاكات.

وأكد أنه رصد عمليات تهجير قسري نفذتها قوات الدعم السريع خلال الأشهر الثلاثة الماضية ضد السكان في مناطق مثل “ود أبو صالح” و”سيال الفكي سعد” و”الدريساب” و”الشيخ الأمين” و”البياضة”.

كما اتهم الدعم السريع بتنفيذ نمط مختلف من التشريد في مناطق مثل “سوبا شرق” و”السامراب” حيث تقوم بنهب السلع الأساسية وتمنع وصول الإمدادات فضلاً عن استهداف المرافق الخدمية ومراكز الرعاية الصحية، مضيفا “هذه الأعمال جعلت الحياة في هذه المناطق لا تطاق، مما أجبر السكان في نهاية المطاف على النزوح لإنقاذ حياتهم”.

 وواجهت عدد من المراكز الصحية عمليات نهب متكررة للمعدات الطبية الأساسية والأدوية ووحدات الطاقة الشمسية، مما تسبب في تعطيل خدماتها.

وأشار المرصد الحقوقي، إلى تصاعد عمليات الاحتجاز غير المشروعة بما يشمل الاحتجاز التعسفي للمدنيين والابتزاز المالي من خلال المطالبة بمبالغ كبيرة مقابل إطلاق سراحهم. وتصاحب هذه الممارسات تهديدات مباشرة لحياة الضحايا مشيرة إلى تكتم العائلات على العديد من الحالات خوفاً على حياتهم.



وتحد عن رصد اعتداءات جنسية استهدفت النساء والأطفال دون السادسة من العمر في منطقة “الوادي الأخضر” خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. وأشار إلى استهداف العديد من المرافق الصحية في جميع أنحاء المنطقة، ونهب المعدات واللوازم الطبية الأساسية، مما اضطر بعض المراكز إلى وقف العمليات بالكامل.

كما ندد بنهب المطابخ الجماعية أثناء النقل أو مداهمتها بشكل مباشر، مما أدى إلى إغلاقها وحرمان المواطنين من الدعم الغذائي الحيوي. فضلاً عن تعطيل خدمات الكهرباء مما أثر بشدة على خدمات المياه، حيث تعتمد معظم المناطق على آبار المياه الجوفية التي تعمل بالكهرباء.

وقال إن المتطوعين بذلوا جهوداً كبيرة لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على إمدادات المياه، لكن الجماعات المسلحة استهدفت هذه المحطات مراراً وتكراراً ونهب الوحدات الشمسية مما أدى إلى حرمان المواطنين من الوصول إلى المياه.

مقالات مشابهة

  • ميليشيا الدعم السريع تهاجم عدة قرى وتتسبب في قتل 4 أشخاص
  • الصهاينة.. من الجيش الذي “لا يُقهَر” إلى الجيش الذي لا يجد مخرجًا
  • الجيش يصد هجومًا للدعم السريع على أبراج الحجاز في بحري
  • توسع أحكام الإعدام في السودان بمزاعم التعاون مع «الدعم السريع» .. هيئة حقوقية: ما يحدث للنساء في ولاية النيل الأزرق «جرائم ضد الإنسانية»
  • ما الذي يخطط له حزب الله؟
  • هل سيضحون بالدعم السريع؟
  • اتهامات للدعم السريع بنهب المنشآت الطبية في ولاية الجزيرة وسط السودان
  • مصر تجدد دعمها للسودان وتدعو لوقف القتال فورًا
  • العرابي: السودانيون يثقون في مساعي مصر لوقف الحرب ومساعدتهم بالحل السياسي
  • جوهر ومحتوى خطاب قائد الدعم السريع: إحاطة بالحرب وآثارها وموقف حميدتي من منع التفلت