نائب: العشوائيات تضم اكثر من أربعة ملايين مواطن وهي بحاجة لحلول قانونية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
طالب النائب مضر الكروي، بإنهاء ازمة سكان العشوائيات في بغداد والمحافظات عبر قانون العشوائيات والتجاوزات.
وقال الكروي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “تراكمات من الاخطاء بعد 2003 قادت الى تنامي ظاهرة العشوائيات في محيط المدن الكبيرة سواء بغداد او غيرها”، لافتا الى ان” التقديرات تشير الى انها تضم زهاء 4 ملايين نسمة”.
واضاف،ان “العشوائيات تضم الجزء الاكبر من شريحة ما دون خط الفقر واغلبها دون خدمات حقيقية ما يسهم في تفاقم الاوضاع الانسانية بشكل مأساوي وسط حلول ترقيعية لازمة تشتد قساوتها عام بعد اخر”.
واشار الى،ان “هناك 3 حلول ستراتيجية لمعالجة ظاهرة العشوائيات ابرزها اقرار قانونها الذي اجل لثلاث دورات متتالية رغم اهميته في وضع حد لازمة انسانية متفاقمة مؤكدا ان” على الدولة معالجة هذه الازمة وفق منظور انساني وتسهم في ايجاد بدائل منصفة لكل اسرة في العشوائيات “.
وتضم بغداد اكبر المناطق العشوائية على مستوى البلاد والتي برزت بعد 2003 لاسباب متعددة ابرزها الفقر والنزوح القسري”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " العشوائيــــــات " فى عقول المصريين
أصبحت العشوائيات من سمات المحروسة،ولا أقصد بعشوائياتنا فى الأحياء السكنية،مثل الدويقة،ومنشية ناصر،والمجاورين، وباب الوزير، والمغربلين، والسلام،والعرب بالمعادى،وبولاق الدكرور ( الصين الشعبية) وطره وبقية 68 حى عشوائى بالقاهرة،تضم أكثر من 4 مليون نسمه، بما فيهم المقابر بحى الجمالية،ومدينة نصر،وكذلك إمتداد العشوائيات على كل الطرق المنشئة بما فيها الطريق الدائرى والدولى من غرب مصر إلى شرقها!!
ولكن أقصد عشوائيات القرارات الإدارية،وعشوائية السياسات فى قطاعات مثل المرور والمرافق والمياه،والصرف الصحى،والطرق والتراخيص وتشغيل وتراخيص مبانى،وإدارات صحية،وتموين ومواصلات … الخ.
وإستمرت هذه العشوائية منذ الستينيات من القرن الماضى إلى الحاضر فى القرن الواحد والعشرين وحتى بعد قيامنا بإنتفاضات شعبية وثورتين.
والمصيبة الأكبر أن أكثر ما يضير الأمة،أن العشوائية إنتقلت من القدم إلى الركبة،إلى الجسد،ووصلت إلى رأس الأمة،وأقصد به "التعليم الجامعى "وما بعده فى مراحل "الدراسات العليا "من ماجستير ودكتوراه،فأصبحت سمة العشوائية فى كل ما تتناوله رأس الأمة،من بحوث علمية غير ذى قيمة أو ذى فائدة تعود على الجميع.
وترجع خطورة إنتقال هذه السمة إلى هذا الجزء من "جسد الأمة " إلى المثل القائل بأن "السمكة تفسد من رأسها !!
والخوف كل الخوف،بأن ما يتم، وما نأمل فيه من إصلاح سياسى وإقتصادى، يقابله إستهتار إجتماعى شديد الضراوة،والشراسة،وتزداد سمة العشوائية ترسيخًا،فى وجدان هذه الأمة،مما يجعلنى أستصرخ الناس والقادة،والمسئولين عن ثقافة هذه الأمة بأن العشوائيات ستكون سببًا فى إنهيارنا.
ماذا لو أغلقنا كل الأبواق المزايدة،على مصالح ضيقة وخلافات حزبية،ووهم دينى متعصب أعمى فى المجتمع،وواجهنا جميعًا،إدارة وشعب،ما وصلنا إليه من هذا المرض العضال وهو " العشوائية فى مصر" وما السبيل إلى الإستشفاء حتى لو كان ذلك بتدخل جراحى،وإن إستدعى الأمر إستجلاب أطباء غير مصريين لإنقاذ جسد الأمة من الإنهيار،إذا كنا قد فقدنا الثقة فى أطباء وعقلاء هذا الوطن!!.
فلنا أن نستعين بأجانب للمساعدة مثما نفعل فى ( كرة القدم ) على سبيل المثال،ومثلما نفعل فى إدارة شئون الإقتصاد فى الدولة، حيث نستعين بمن يرى أننا نستحق المساعدة من العرب والأصدقاء.
نحن فى أشد الإحتياج للإهتمام بعقول هذا الوطن، وعشوائيات البشر حيث هؤلاء هم الذين نعمل على تنمية إقتصادهم ووسائط حياتهم، ولكن نسينا الإهتمام بعقولهم وهذا الأهم !!