خطيب المسجد الحرام: قيمنا الإسلامية انتشلت الإنسانية جمعاء من جهلها وشرورها
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن قيمنا الإسلامية خاصة هي التي انتشلت الإنسانيّة جمعاء من أَوْهَاق البَغْضَاءِ والشَّحْناء، إلى مَرَاسِي التّوَافُق والصَّفاء والسِّلم والوفاء.
قيمنا الإسلامية خاصةواستشهد " السديس" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، بما قال الله تعالى : ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾، منوهًا بأن القِيَمُ المُزْهِرَة، والشِّيَم الأخَّاذةِ المُبْهِرَة، هي التي أعْتَقَتِ الإنْسَان مِنْ طَيْشِهِ وغُروره، إلى مَدَارَاتِ الحَقِّ ونُورِه.
وتابع: ومِن أَوْهَاقِ جَهْلِهِ وشروره، إلى عَلْيَاءِ زكَائِهِ وحُبُورِه، مشيرًا إلى أن جوهر الرسالة الإسلامية هي القيم الدينية وشمائلنا المصطفوية، حيث جاء الدين الإسلامي يَحْمِلُ للبَشرِيَّةِ صَلاَحَها وفَلاحَها، ورُشْدَها ونَجَاحها، و ذلك؛ بعَدْله ورحمته، وسَمَاحَتِهِ ورَأْفته، وأحكامه الشرعية، وقِيَمِهِ الدينية، والتي تُعد للروح غذاءً، وللقلوب ترياقًا ودواءً، وللعقولِ نورًا وضياءً، وللأنْفُسِ زكاءً ورُواءً.
وأوضح أن حكمة المولى جل جلاله اقتضت أن يكون صاحب الرسالة الإسلامية الخاتمة، إمام الأنبياء، وسيد الحنفاء، محمد بن عبدالله، صلوات الله وسلامه عليه، وأحبته إن لم يصحبوا نَفْسَهُ أنفاسه صَحِبُوا؛ حُبٌ متين، واتباع مكين لا ابتداع قمين، فقد حملت شمائلُهُ الخيرَ كُلَّه، والبِرَّ دِقَّه وجِلَّه، والهُدَى أجْمَعُهُ، والعَدْلَ أكْتَعُه.
صاحب الرسالة الخاتمةوأضاف أنه -صلى الله عليه وسلم- كان جميلَ الخَلْقِ والخُلُق، وسطا في الأمور كلها ورحمة : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ ، منبهًا إلى أن للنبي صلى الله عليه وسلم مكانة سامقة عند أصحابه رضي الله عنهم حتى كانوا يَفْدُونَه بأنفسهم وأموالهم ولا يُقَدِّمُون عليه أحدًا أبدًا، حُبًا ووفاءً، وكان يبادلهم هذا الحب والوفاء، وكان زيد بن حارثة لما نزل قول الله تعالى ﴿وَما جَعَلَ أدعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ ﴾.
وأكد أنه آن الأوان لنُعلي قيمنا الدينية وشمائلنا النبوية لتكون رسالتنا العالمية الحضارية، لتحقيق السلام الإنسانِي والأمن العالمي، المُجرَّدِ عَنِ المَطامِعِ والدَّوافع، والأغرَاض المَدْخولَة والمَنَافع، فَلَنْ يَرْسُوَ العالم في مَرَافئ القيم والأخلاق الفاضلة، إلاَّ بِدَحْرِ الانحطاط الخلقي، والتصدي للسقوط القِيَمِيّ، لاسيما في زمن التحولات والمتغيرات، والأزمات والتحديات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس
إقرأ أيضاً:
"العناية بالحرمين" توفر خدمة حفظ الأمتعة مجانًا في المسجد الحرام
أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن توفير خدمة حفظ الأمتعة مجانًا للمعتمرين.
وتم تخصيص موقعين لهذه الخدمة في ساحات المسجد الحرام وهي الساحة الشرقية: بجوار مكتبة مكة المكرمة والساحة الغربية: مقابل باب 64 (الشبيكة).
أخبار متعلقة الصياهد.. الداخلية تستقبل ضيوف معرض واحة الأمن بـ"مرحبا بالعالم"صدور الموافقة السامية على تشكيل مجلس إدارة هيئة الملكية الفكرية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "العناية بالحرمين" توفر خدمة حفظ الأمتعة مجانًا في المسجد الحراممراكز حفظ الأمتعةووضعت الهيئة مجموعة من الضوابط لتنظيم الاستفادة من الخدمة، وهي: إبراز تصريح العمرة عبر تطبيق نسك وعدم إيداع المواد المحظورة أو المقتنيات الثمينة وتحديد مدة حفظ الأمتعة بـ 4 ساعات كحد أقصى واستقبال الحقائب فقط، مع عدم قبول الأمتعة في أكياس ومنع تخزين الأطعمة أو الأدوية داخل الحقائب على ألا يتجاوز وزن الحقيبة 7 كيلوغرامات وإحضار كرت التسليم عند استلام الأمتعة.
وكشفت الهيئة عن خطتها المستقبلية لزيادة عدد مراكز حفظ الأمتعة، لتغطي جميع محاور المسجد الحرام والطرق المؤدية إليه، بهدف تيسير الخدمة للجميع وضمان أداء المناسك براحة وطمأنينة.