«الأزهر» يوضح حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
صلاة الجمعة.. .يسأل الكثير من المسلمين حول حكم اصطحاب الأطفال الصغار، لأداء صلاة الجمعة في المسجد.
وفي هذا الصدد توفر «الاسبوع» لمتابعيها وقرائها الأحكام المتعلقة باصطحاب الصغار لصلاة الجمعة، ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها ومتابعيها يمكنكم المتابعة من هنا.
حكم صلاة الأطفال في المسجدحكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعةأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إذا كان اصطحاب الأطفال غير البالغين لأداء صلاة الجمعة بهدف تعويدهم وتعليمهم فهذا أمر مستحب، مع مراعاة الحرص على تعليمهم آداب المسجد برفق ورحمة، من عدم إزعاج المصلين والحرص على نظافته.
ومن جانبه استدل مركز الأزهر، بما روي عن سيدنا رسول الله أنَّه كان يحمل أحفاده وهو يؤُم المُصلِّين في المسجد، وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا». [متفق عليه].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ».[أخرجه النسائي].
هل يجوز ذهاب الأطفال للمساجد مع كونهم يلعبون و يشوشونقال الإمام بن باز، أنه لا حرج في إحضار الصبي إلى المسجد، بل ينبغي تعويده ذلك وتشجيعه عليه، ما لم يكن في حضوره تشويش على المصلين وأذى لهم بحركته ولعبه، فلا ينبغي إحضاره حينئذ، لأن المساجد لم تبن للعب واللهو، وإنما بنيت للصلاة والخشوع والذكر والطمأنينة، وقد منع النبي صلى الله عليه وسلم من جهر بعض المصلين على بعض بالقراءة، فكيف باللعب والجري والانتقال من مكان إلى مكان، مما يشوش على المصلين ويفقدهم الخشوع والاطمئنان.
النصيحة لأهل المسجد عموماً أن يتحملوا الأطفال الصغار، ويتعاون الجميع على تعليمهم آداب المسجد.
وينبغي العلم أن مجرد حصول صوت أو حركة من الصبي الصغير في المسجد ليس بمسوغ لمنعه من المسجد، فقد كان الأطفال يفعلون ذلك في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يقرهم، ويخفف الصلاة رحمةً بهم، أمهاتهم، ولكن من علم منه زيادة التشويش على المصلين، فهذا هو الذي لا يتم اصطحابه إلى المسجد حتى يتأدب بآدابه.
وأما الرد عن حديث «جنبوا المساجد صبيانكم» فهو حديث ضعيف، لا يصح بل ينبغي أمر الصبيان للصلاة عند بلوغ سبعًا فأكثر، حتى يتعودوا على الصلاة، كما ورد على النبي (صلى الله عليه وسلم)، مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع فهذا فيه تشجيع للمؤمنين أن يحضروا أولادهم معهم، حتى يعتادوا الصلاة، وحتى إذا كانوا بلغوا الحلم قد اعتادوا، حتى إذا بلغوا فإذا هم قد اعتادوا وحضورها مع المسلمين، فيكون ذلك أسهل وأقرب إلى محافظتهم عليها.
اقرأ أيضاًمركز الأزهر للفتوى يعقد ورشة تدريبية لشباب الجامعات بالغردقة
احتفاءً بمولد سيد الخلق.. الأزهر يطلق حملة «ولد الهدى»
نقيب الفلاحين يحذر من زيادة البناء المخالف على الأراضي الزراعية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصلاة صلاة الأطفال اصطحاب الأطفال صلاة الجمعة فی المسجد
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
#سواليف
اقتحم #مستوطنون، اليوم الأحد، #المسجد_الأقصى المبارك في مدينة #القدس المحتلة، بحماية #شرطة_الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها للمسجد الأقصى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه، وعبر تشديد إجراءاتها عند أبوابه، ووضع السواتر الحديدية وتوقيف الوافدين إليه، وعرقلة دخولهم.
مقالات ذات صلة كوشنر يكشف رؤية ترامب: 10 دول ستنضم إلى “اتفاقيات أبراهام” بعد السعودية 2024/12/22