«محامو الطوارئ» تدين قصف «الدعم السريع» للمدنيين بأم درمان
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
وصفت مجموعة «محامو الطوارئ» استمرار حوادث قصف المدنيين عشوائياً بالعاصمة السودانية الخرطوم، بأنها تنم عن استهتار بأرواح المدنيين وبجميع القوانين والمواثيق الدولية.
الخرطوم: التغيير
أدانت مجموعة «محامو الطوارئ»- حقوقية مستقلة- قصف قوات الدعم السريع للمدنيين في منطقة الجرافة بأم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الأول.
وتزايدت عمليات القصف المدفعي العشوائي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مؤخراً في سياق الحرب الدائرة بين الطرفين منذ منتصف ابريل الماضي.
وقال بيان «محامو الطوارئ» بشأن «مجزرة الجرافة» وتواصل سلسلة الانتهاكات الناجمة عن القصف المدفعي بالخرطوم، إن قذائف الدعم السريع ببمنطقة الجرافة أمس الأول، أودت بحياة (14) شخصاً منهم (9) فارقوا الحياة داخل سياراتهم التي احترقت بالقرب من مسجد التقوى- بحسب مصادر لجنة مقاومة الجرافة.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تتخذ منطقة بحري منصة لإطلاق القذائف تجاه مناطق الجرافة وكرري العجيجة وود البخيت والحارات 17، 18، 19، 30 و41 والتي تسقط عشوائياً لتصيب المدنيين.
وأدان البيان هذه المجرزة، واعتبر أنها تكرار لحوادث مشابهة للطرفين “وتنم عن استهتار محض بأرواح المدنيين وبجميع القوانين والمواثيق الدولية”.
ونبهت المجموعة إلى أنها حذرت مراراً من مغبة مواصلة القصف العشوائي وعدم التقيد بقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ومراعاة الاحتياطات اللازمة التي تقع على عاتق قادة هذه القوات.
وذكرت أنها أوردت في تقرير سابق فظاعة هذه الانتهاكات والعدد الكبير من الضحايا المدنيين وتدمير مؤسسات ومقدرات السودانيين في هذه الحرب العبثية.
وأكدت أنها ستظل ترصد وتوثق باستمرار جميع انتهاكات الحرب إلى أن تأخذ العدالة مجراها.
ونشرت المجموعة أمس، تقريراً بعنوان “مدن تحت الحمم”، ذكرت فيه أن عشوائية القصف الجوي والمدفعي فرضت وضعية وجود مقرات ومعسكرات قوات الطرفين في مراكز المدن ووسط الأحياء السكنية بالخرطوم وعواصم الولايات التي يدور فيها النزاع، ما جعل المدنيين بين مطرقة الجيش وسندان الدعم السريع.
وطالبتمجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات واضحة ضد أطراف النزاع وتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية لتشمل جميع مناطق السودان.
الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي محامو الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي محامو الطوارئ محامو الطوارئ الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
خاص- كشف قيادي أهلي في ولاية شمال دارفور غربي السودان، اليوم الخميس، عن حشود وتجمعات ضخمة لقوات الدعم السريع، قال إنها ترتب لشن هجمات على مناطق تسكنها إثنية الزغاوة الأفريقية بولاية شمال دارفور، غربي السودان، وكشف عن إعلان الاستنفار العام للتصدي للهجمات المتوقعة.
وأفاد رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة صالح عبد الله لـ"الجزيرة نت" بأن "هناك حشودا ضخمة لقوات الدعم في مناطق بمحلية كتم وسرف عمرة بولاية شمال دارفور، ومنطقة كلبس بولاية غرب دارفور، ينوون الهجوم على مناطق وديار الزغاوة بدءا من محلية الطينة المجاور لدولة تشاد".
وأعلن صالح حالة الاستنفار العامة والاستعداد لمواجهة الهجمات المحتملة لما سماها مليشيا الدعم السريع على مناطق قبيلته.
والأسبوع الماضي، قالت مصادر محلية وشهود عيان في ولاية شمال دارفور للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع أحرقت نحو 45 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى فرار نحو 20 ألف شخص باتجاه تشاد المجاورة.
وتخوض هذه القوات صراعا مسلحا مع الجيش السوداني منذ أكثر من عام، وبدأت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حملات "انتقامية" استهدفت مناطق قبيلة الزغاوة الأفريقية بولاية شمال دارفور، بزعم دعم القبيلة للقوة المشتركة، وهي ائتلاف للحركات المسلحة تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
الدعم السريع ينفيوأكد رئيس هيئة شورى الزغاوة أن عدد القرى التي طالتها حملات الدعم السريع الانتقامية ارتفع لنحو 120 قرية، وتسببت في تشريد ما يزيد عن 70 ألفا ومقتل أكثر من 30 شخصا.
واتهم قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها بالسعي لتغيير التركيبة الديمغرافية للسكان الأصليين واستجلاب مجموعات وافدة من دول الجوار تعمل كمرتزقة، كما تم في بلدة "الزرق"، وهي منطقة واقعة في الحدود الثلاثية بين السودان وتشاد وليبيا تتخذها قوات الدعم السريع قاعدة لوجيستية.
في المقابل، رفض قائد عمليات الصحراء في قوات الدعم السريع علي رزق الله الشهير بـ"السافنا" الاتهامات التي توجه لهذه القوات بمعاداة قبيلة الزغاوة واستهدافها قائلا إنها "مزاعم غير حقيقية".
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن "رئيس ما يسمى بشورى الزغاوة يتحدث دون تفويض من قبيلته، ومنسوبو الزغاوة يتولون مواقع قيادية في الدعم السريع، كما أن لهم وجودا كبيرا في الضعين ونيالا وزالنجي -عواصم ولايات في دارفور تسيطر عليها الدعم السريع- دون أن يتعرض لهم أحد".
واتهم رزق الله الجيش السوداني وحلفاءه من الحركات المسلحة بالتخطيط لنقل الحرب إلى إقليم دارفور، وأشار لرصدهم تحركات عسكرية للقوة المشتركة في منطقة الدبة شمال السودان ومناطق أخرى بغية الوصول إلى دارفور وإشعال القتال فيها.
وقال إن الطيران الحربي التابع للجيش ظل يسقط على الدوام إمدادات عسكرية ضخمة في مناطق الطينة وغيرها استعدادا لإشعال الحرب وإقحام قبيلة الزغاوة في معركة وصفها بـ"الخاسرة".