وصفت مجموعة «محامو الطوارئ» استمرار حوادث قصف المدنيين عشوائياً بالعاصمة السودانية الخرطوم، بأنها تنم عن استهتار بأرواح المدنيين وبجميع القوانين والمواثيق الدولية.

الخرطوم: التغيير

أدانت مجموعة «محامو الطوارئ»- حقوقية مستقلة- قصف قوات الدعم السريع للمدنيين في منطقة الجرافة بأم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الأول.

وتزايدت عمليات القصف المدفعي العشوائي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مؤخراً في سياق الحرب الدائرة بين الطرفين منذ منتصف ابريل الماضي.

وقال بيان «محامو الطوارئ» بشأن «مجزرة الجرافة» وتواصل سلسلة الانتهاكات الناجمة عن القصف المدفعي بالخرطوم، إن قذائف الدعم السريع ببمنطقة الجرافة أمس الأول، أودت بحياة (14) شخصاً منهم (9) فارقوا الحياة داخل سياراتهم التي احترقت بالقرب من مسجد التقوى- بحسب مصادر لجنة مقاومة الجرافة.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تتخذ منطقة بحري منصة لإطلاق القذائف تجاه مناطق الجرافة وكرري العجيجة وود البخيت والحارات 17، 18، 19، 30 و41 والتي تسقط عشوائياً لتصيب المدنيين.

وأدان البيان هذه المجرزة، واعتبر أنها تكرار لحوادث مشابهة للطرفين “وتنم عن استهتار محض بأرواح المدنيين وبجميع القوانين والمواثيق الدولية”.

ونبهت المجموعة إلى أنها حذرت مراراً من مغبة مواصلة القصف العشوائي وعدم التقيد بقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ومراعاة الاحتياطات اللازمة التي تقع على عاتق قادة هذه القوات.

وذكرت أنها أوردت في تقرير سابق فظاعة هذه الانتهاكات والعدد الكبير من الضحايا المدنيين وتدمير مؤسسات ومقدرات السودانيين في هذه الحرب العبثية.

وأكدت أنها ستظل ترصد وتوثق باستمرار جميع انتهاكات الحرب إلى أن تأخذ العدالة مجراها.

ونشرت المجموعة أمس، تقريراً بعنوان “مدن تحت الحمم”، ذكرت فيه أن عشوائية القصف الجوي والمدفعي فرضت وضعية وجود مقرات ومعسكرات قوات الطرفين في مراكز المدن ووسط الأحياء السكنية بالخرطوم وعواصم الولايات التي يدور فيها النزاع، ما جعل المدنيين بين مطرقة الجيش وسندان الدعم السريع.

وطالبتمجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات واضحة ضد أطراف النزاع وتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية لتشمل جميع مناطق السودان.

الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي محامو الطوارئ

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي محامو الطوارئ محامو الطوارئ الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تقتل عشرات المدنيين في شمال دارفور

الفاشر- أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، مقتل العشرات من المدنيين جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع على عشر قرى تقع شرق مدينة الفاشر، عاصمة الولاية.

بينما استأنفت هذه القوات قصفها المدفعي، صباح يوم الثلاثاء، على مخيم زمزم، الذي يكتظ بالنازحين في جنوب المدينة، فقد أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك، حيث أصابت القذائف عددًا من منازل المدنيين، وفقًا لشهود عيان.

وتأتي هذه الهجمات في إطار سلسلة من الاعتداءات تشنها قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر على مدينة الفاشر، التي تُعتبر آخر معقل رئيسي تحت سيطرة الجيش السوداني في دارفور، وتعد نقطة ارتكاز حيوية للعمليات الإنسانية نظرًا لوجود الآلاف من النازحين فيها.

وقال مدير عام الصحة في الولاية، إبراهيم خاطر، في حديثه للجزيرة نت، إن وزارته سجلت 18 قتيلاً وأكثر من 25 جريحًا في هجمات جديدة نفذتها قوات الدعم السريع على قرى دار سميات شرق الفاشر.

وأشار إلى أن من بين القتلى نساء وأطفال. وأوضح أن، "غالبية الإصابات خطِرة بفعل استخدام أسلحة ثقيلة في مناطق مأهولة بالسكان"، محذرًا من تداعيات ذلك على الوضع الصحي والإنساني في المنطقة.

وضع إنساني صعب

وحذر مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الحصار المستمر لمخيم زمزم، يفاقم معاناة آلاف المدنيين النازحين الذين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة بعد أشهر من إعلان المجاعة بالمخيم.

إعلان

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، إن الأزمة في المخيم تفاقمت خلال شهر رمضان، حيث زادت حدة نقص الغذاء، وارتفعت أسعار السلع الأساسية كثيرا، مما جعل المواد الأساسية غير ميسورة التكلفة بالنسبة لمعظم العائلات.

#عاجل | برنامج الأغذية العالمي: أرغمنا على تعليق توزيع المساعدات في مخيم زمزم بالسودان مع احتدام القتال في المنطقة pic.twitter.com/UqlqdLvjMm

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 26, 2025

وذكر، أن شركاء الأمم المتحدة على الأرض يفيدون بتزايد علامات الجوع في المنطقة، حيث تستمر الهجمات المسلحة على طول الطريق بين زمزم والفاشر، مع الإبلاغ عن وقوع وفيات ومصابين.

وأضاف، أن أحد شركاء العمل الإنساني في زمزم حذر من وجود عبوات ناسفة يدوية الصنع داخل المخيم، ما يشكل أيضا مصدر قلق متزايد.

واستدرك، على الرغم من التحديات الكبيرة في الوصول، تقدم فرق العمل الإنساني الغذاء والماء والرعاية الطبية العاجلة، لكن الاحتياجات تفوق بكثير الموارد المتاحة.

معاناة النازحين بمخيم زمزم (الجزيرة) إغلاق مطابخ

وبحسب عصام هارون أحد المتطوعين في مخيم زمزم، فإن الحصار المفروض على مدينة الفاشر والمخيمات المجاورة أدى إلى إغلاق العديد من المطابخ الجماعية التي كانت تقدم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

وقال للجزيرة نت، إن هذه الخطوة تمثل ضربة قاسية للجهود المبذولة في إنقاذ الأرواح.

ويواجه المتطوعون تحديات متزايدة، ليس فقط نتيجة لإغلاق المطابخ، بل أيضًا بسبب الهجمات المتزايدة عليهم من قوات الدعم السريع.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر التاريخية.

وفي مايو/أيار الماضي، تصاعدت حدة المعارك في محاولة للسيطرة على الفاشر، ولكنها واجهت مقاومة قوية من الجيش وحلفائه.

إعلان

وكانت الدعم السريع قد بدأت في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي بشن هجمات بالمدفعية الثقيلة على مخيم زمزم، مستندة إلى مزاعم بوجود عناصر من القوة المشتركة للحركات المتحالفة مع الجيش داخل المخيم.

مقالات مشابهة

  • وصول جرحى إلى مستشفى النو جراء تجدد القصف المدفعي من الدعم السريع 
  • الجيش السوداني يستعيد مواقع حيوية في الخرطوم و”الدعم السريع” ترد بقصف أم درمان
  • الدعم السريع تقتل عشرات المدنيين في شمال دارفور
  • الجيش يتقدم وسط الخرطوم و10 قتلى بقصف الدعم السريع أم درمان
  • مقتل «8» مدنيين و إصابة «4» آخرين في قصف لـ «الدعم السريع» استهدف أم درمان
  • قتلى وجرحى جراء قصف مدفعي استهدف أم درمان غربي العاصمة الخرطوم
  • ارتفاع ضحايا قصف الدعم السريع على مناطق أم درمان
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • مقتل 4 مدنيين وإصابة 30 بقصف نفذه "الدعم السريع"  
  • مقتل 4 مدنيين وإصابة العشرات بقصف لـالدعم السريع غرب العاصمة السودانية