حاكم السويد يطلب مساعدة القوات المسلحة لمكافحة عنف العصابات
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
سبتمبر 29, 2023آخر تحديث: سبتمبر 29, 2023
المستقلة/- قال رئيس الوزراء السويدي يوم الخميس إنه استدعى قائد الجيش لمناقشة كيف يمكن للقوات المسلحة مساعدة الشرطة في التعامل مع موجة الجريمة غير المسبوقة التي صدمت البلاد بعمليات إطلاق نار و تفجيرات شبه يومية.
سيكون إشراك الجيش في مكافحة الجريمة خطوة غير عادية إلى حد كبير بالنسبة للسويد، مما يسلط الضوء على خطورة عنف العصابات الذي أودى بحياة عشرات الأشخاص في جميع أنحاء البلاد هذا الشهر، بما في ذلك المراهقين و المارة الأبرياء.
و قال رئيس الوزراء أولف كريسترسون إنه سيجتمع مع القائد الأعلى للقوات المسلحة و مفوض الشرطة الوطنية يوم الجمعة لاستكشاف “كيف يمكن للقوات المسلحة مساعدة الشرطة في عملها ضد العصابات الإجرامية”.
و لم يتضح على الفور ما هي الصفة التي سيشارك بها الجيش، لكن المقترحات السابقة ركزت على تولي الجنود مهام الحماية من الشرطة لتوفير المزيد من الموارد لمكافحة الجريمة.
و قال كريسترسون في خطاب متلفز للأمة: “لم تشهد السويد من قبل شيئًا كهذا من قبل”. “لا يوجد أي بلد آخر في أوروبا يرى شيئا من هذا القبيل.”
و تواجه السويد منذ سنوات عنف العصابات، لكن تصاعد عمليات إطلاق النار و التفجيرات في سبتمبر/أيلول كان استثنائيا. و قُتل ثلاثة أشخاص خلال الليل في هجمات منفصلة للاشتباه في صلاتهم بالعصابات الإجرامية، التي غالباً ما تجند المراهقين في أحياء المهاجرين لتنفيذ هجمات.
و من بين الضحايا امرأة في العشرينات من عمرها توفيت في انفجار في أوبسالا شمال ستوكهولم. و قالت وسائل إعلام سويدية إنها لم تكن على الأرجح الهدف المقصود للهجوم.
و قالت صحيفة داجينز نيهيتر إن مغني راب يبلغ من العمر 18 عاما قُتل في وقت متأخر من يوم الأربعاء في إطلاق نار خارج مجمع رياضي في ضواحي ستوكهولم.
و لقي أكثر من 60 شخصا حتفهم في حوادث إطلاق نار العام الماضي في السويد، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق. هذا العام في طريقه لأن يسجل نفس الرقم أو أسوأ. و ربطت وسائل الإعلام السويدية موجة العنف الأخيرة بالخلاف بين فصائل متنافسة من عصابة إجرامية تعرف باسم شبكة فوكستروت.
و في وقت سابق من هذا الأسبوع، هز انفجاران قويان منازل في وسط السويد، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل و إلحاق أضرار بالمباني.
تولت حكومة يمين الوسط برئاسة كريسترسون السلطة العام الماضي مع وعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجريمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من وقف العنف. و تبادلت الحكومة و المعارضة اليسارية الاتهامات حول من المسؤول عن الوضع. و تقول المعارضة إن الحكومة جعلت البلاد أقل أمانًا، بينما ألقى كريسترسون باللوم على “سياسات الهجرة غير المسؤولة و الاندماج الفاشل” في ظل الحكومة السابقة.
برزت السويد منذ فترة طويلة في أوروبا، إلى جانب ألمانيا، لاتباعها سياسات هجرة ليبرالية و ترحيبها بمئات الآلاف من طالبي اللجوء من الشرق الأوسط و إفريقيا. و منذ ذلك الحين، قامت السويد بتقييد مستويات الهجرة بشكل حاد، مشيرة إلى ارتفاع مستويات الجريمة و مشاكل اجتماعية أخرى.
و قال كريسترسون إنه التقى مع عمدة نيويورك إريك آدامز الأسبوع الماضي للتعلم من جهود المدينة لمكافحة الجريمة، بما في ذلك أساليب المراقبة و أنظمة الكشف عن الأسلحة.
و قال رئيس الوزراء إن الحكومة تعمل على إصلاح القانون الجنائي السويدي لمنح الشرطة المزيد من الصلاحيات، و عقوبات أطول للمجرمين، و حماية أفضل للشهود.
قال كريسترسون: “القوانين السويدية ليست مصممة لحروب العصابات و تجنيد الأطفال.
المصدر:https://apnews.com/article/sweden-shooting-explosion-deadliest-9fd423ed2aaec4ecff2c885f8c48ed55
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
السويد تسعى لإقرار قانون يتيح للشرطة "التنصت" على الأطفال دون الـ15 عاما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، اليوم الخميس، أن بلاده تعمل على تسريع إقرار تشريع جديد يسمح للشرطة بالتنصت على الأطفال دون سن 15 عاما، وذلك بعد سلسلة من التفجيرات قامت بها عصابات إجرامية تجند المراهقين داخل السويد.
وقال كريسترسون، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع استثنائي للمجلس الوطني لمكافحة الجريمة المنظمة،: "نحن نسعى لدخول القانون حيز التنفيذ في خريف 2025، هذا أمر ضروري للوصول إلى الأشخاص الذين يديرون الجرائم من مواقع بعيدة ويجندون الأطفال في السويد"، وذلك حسبما أوردت مجلة /بوليتكو/ في نسختها الأوروبية.
وتواجه السويد موجة متزايدة من جرائم العصابات، حيث يتم تجنيد المراهقين لتنفيذ عمليات تخريب وتفجيرات وجرائم قتل، كما تعاني من تصاعد في معدلات الجريمة، حيث تستغل العصابات منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة /تيليجرام/، لتوظيف المراهقين في عمليات تجسس وتخريب، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال عنف وتفجيرات واغتيالات.
كما تسعى السويد إلى فرض قيود على المنصات الرقمية، لإجبارها على وقف عمليات تجنيد العصابات، وطلبت من الاتحاد الأوروبي التدخل للمساعدة في ذلك، وحتى الآن، شهد شهر يناير وحده نحو 30 تفجيرا في السويد، من بينها خمسة تفجيرات في ستوكهولم خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط.