سلة السيب تلاقي اتحاد الجزائر ببطولة الأندية العربية .. بعد غدٍ
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أنهى فريق السلة بنادي السيب استعداداته للمشاركة في منافسات بطولة الأندية العربية لكرة السلة للرجال في نسختها الـ٣٥ المقرر إقامتها في الدوحة خلال الفترة من 1 إلى 12 أكتوبر المقبل، وينظمها نادي قطر بمشاركة ١٧ فريقا. وسيدشن السيب مشواره في البطولة بلقاء نادي اتحاد الجزائر الأحد.
وقال يوسف بن عبدالله الوهيبي نائب رئيس نادي السيب: الفريق أعد العدة للبطولة، وبعد الإنجاز الذي حققه الفريق بالحصول على كأس كريدت عمان، ولتعزيز خطوط الفريق، قام مجلس إدارة النادي بالتعاقد مع اللاعب الأمريكي براس لدعم صفوف الفريق في البطولة العربية التي تعد من البطولات القوية والمنافسة فيها قوية جدا.
وحول فرص فريق السلة في المنافسات قال الوهيبي: الفرق التي تشارك في البطولة هي فرق النخبة في البلدان العربية، وكما يعلم الجميع فارق الخبرة بين كرة السلة العمانية وكرة السلة العربية فهناك فارق كبير في المستوى، وأيضا في العمر التدريبي للفرق وقوة المنافسات في دورياتها التي تمتاز بمستويات عالية جدا عن مستويات الأندية العمانية، ورغم فارق الإمكانيات الفنية يسعى الفريق لتقديم مستويات فنية مشرفة تعكس تطور كرة السلة العمانية.
بطولة قوية
من جانبه، قال كاظم البلوشي مدرب فريق السلة بنادي السيب: الاستعدادات عادية من خلال التدريبات بالنادي وكذلك المشاركة في بطولة كريدت عمان التي كانت أهم محطات الاستعداد للبطولة العربية، لذا نعدها استعدادات عادية بعكس الفرق العربية المشاركة التي استعدت بشكل أفضل منا أن مشاركاتها الخارجية أكثر.
وأضاف: بدعم من إدارة النادي تم التعاقد مع اللاعب الأمريكي براس ليكون إضافة للفريق مع بقية اللاعبين المحليين الذين لعبوا بطولة كريدت عمان للعب بهم في البطولة العربية، وهناك محاولة للتفاوض مع لاعب محترف أمريكي ثاني لضمه إلى صفوف الفريق، للمشاركة به في البطولة التي تعد من البطولات القوية جدا، وهي فرصة كبيرة للاعبينا من أجل الاحتكاك والاستفادة من الفرق الأخرى وتقديم مستوى مشرف في بالبطولة، موضحا أنه تلقى عدة طلبات من لاعبين خليجيين من أجل الانضمام للنادي والمشاركة مع الفريق في البطولة، فتم الاعتذار منهم لأن الهدف من المشاركة هو إتاحة الفرصة للاعبينا المحليين من أجل اللعب والاستفادة من الفرق الأخرى، وتحفيزهم من أجل تقديم مستوى كبير مع الفرق التي سنلعب معها، وهي فرصتهم من أجل الاستفادة القصوى من البطولة.
وحول فرص المنافسة قال: المنافسة صعبة جدا فالفرق التي تتواجد في مجموعتنا بالتصفيات التمهيدية فرق قوية ولديها خبرات أكبر في المشاركات والمنافسات العربية، موضحا أن الفرق تتقدم بمستوى أكبر عن الأندية العمانية ومع ذلك تقدم الفرق العمانية في مشاركاتها الخارجية مستويات جيدة، واستطاعت الفوز في عدد من المباريات في مجموعاتها.
معنويات عالية
بينما قال رشيد بن سالم الوهيبي لاعب نادي السيب: فريقنا فريق جيد، والمعنويات عالية لخوض منافسات البطولة العربية لكرة السلة والحصول على كأس كريدت عمان كان حافزا ودافعا معنويا كبيرا لنا كلاعبين وكجهازين فني وإداري، و سنقدم كل ما لدينا من إمكانيات للظهور بالشكل المشرف في البطولة التي تعد من البطولات القوية التي يشارك فيها أنديه النخبة من مختلف الدول العربية ومجموعتنا مجموعه قويه لذلك سنعمل بكل جهد من أجل تقديم مستوى جيد يمكننا من الظهور بالشكل المشرف، والفريق جاهز لخوض المباريات التي بلا شك لن تكون سهلة على الإطلاق كون الفرق الأخرى المشاركة فرقا كبيرة واستعدت بشكل أكبر من الاستعدادات التي خضعنا لها، ولكن بهمة الشباب والتركيز العالي والحضور الذهني وتطبيق خطط المدرب سنعمل من أجل الفوز وسنسعى إلى ذلك بكل قوة، وخبرة لاعبي نادي السيب في البطولات الخارجية متواضعة جدا ومع ذلك سنعمل بكل طاقاتنا من أجل تحقيق نتائج طيبة تعكس تطور لعبة كرة السلة في سلطنه عمان.
لن نكون صيدا سهلا
من جهته قال لاعب نادي السيب الوقاص الهنائي: الفريق جاهز معنويا وبدنيا لخوض منافسات البطولة العربية، وفريقنا ليس بالفريق السهل ويضم عناصر وطنية مجيدة، استطاعت بجهودها وقدراتها أن تحقق لقب بطولة كريدت عمان بالفوز في جميع المباريات، وهذا بالطبع دافع معنوي كبير لنا من أجل مواصلة العطاء وتقديم مستوى كبير في البطولة، وعلى الرغم من أن الأندية المشاركة فرق كبيرة ولديها خبرات أكبر ومع ذلك لن نكون صيدا سهلا وسنعمل بكل قوة من أجل تقديم مستوى منافس يعكس المستوى الذي وصل إليه اللاعب العماني، والبطولة في حد ذاتها فرصة لنا لاكتساب المزيد من الخبرات، وأضاف: الفرق المنافسة فرق كبيرة ولديها محترفين أجانب واستعداداتها تفوق استعداداتنا بمراحل ولكن مع ذلك لن نستسلم وسنقدم كل ما لدينا من إمكانيات من أجل المنافسة والظهور بالشكل الذي يرضينا أولا ويرضي الوسط الرياضي ومحبو نادي السيب.
بعثة الفريق
وتضم بعثة نادي السيب 13 لاعبا وهم نوح البلوشي وعبد العزيز البلوشي وعبد الرضا البطاشي وعبد الرحمن الشعيبي وسهيل البوسعيدي ورشيد الوهيبي والوقاص الهنائي مروان الحديدي واحمد السناني ومازن الحديدي وايمن المحرمي وحسان الفراجي الى جانب المحترف الأمريكي براس، بينما يتكون الجهاز الفني من كاظم البلوشي مدربا، ورائد الهنائي مساعدا للمدرب، وسمير البوسعيدي مدير الفريق وجمعة المحرمي رئيس البعثة إضافة إلى المصور أسعد المحرمي وأخصائي العلاج الطبيعي سليمان المسلمي.
ويلعب نادي السيب في المجموعة الثانية إلى جانب الاتحاد الإسكندري الأهلي القطري ودينامو اللبناني واتحاد الجزائر، بينما ضمت المجموعة الأولى أندية قطر القطري والمحرق البحريني وخدمات البريج الفلسطيني والكويت الكويتي، وضمت المجموعة الثالثة أندية القادسية الكويتي ووحدة صنعاء اليمني وجمعية سلا المغربي والفتح السعودي، فيما ضمت المجموعة الرابعة الأهلي المصري والاتحاد الليبي ودجلة الجامعة العراقي ومجد طنجة المغربي وبيروت اللبناني، وتقام مباريات البطولة على صالتين لاستيعاب عدد المباريات الكبير بجانب صالات التدريب، وتقام خلال الدور التمهيدي 8 مباريات يوميا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البطولة العربیة کریدت عمان فی البطولة نادی السیب من أجل مع ذلک
إقرأ أيضاً:
مصر وعمان.. الجغرافيا والوساطة "بوصلتا" تبون بأول جولة خارجية
اختار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مصر وسلطنة عمان، محطتين في أول جولة خارجية له بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، حيث بحث مع قادة البلدين ملفات إقليمية ووقع اتفاقيات تعاون.
في حديث مع الأناضول، اعتبر خبير سياسي جزائري أن عامل الجغرافيا كان المحدد الأول لزيارة تبون إلى مصر حيث يمنحها أهمية خاصة على صعيد القضية الفلسطينية والأزمتين بليبيا والسودان، فيما قد تكون الزيارة إلى عمان ضمن مساعي الجزائر للاستفادة من ريادة السلطنة في جهود الوساطة بتحسين علاقاتها الفاترة مع دول أخرى.
بينما توقع خبير آخر أن يواصل تبون السياسة الخارجية التي اتبعها بولايته الأولى؛ حيث ينظر دائما إلى المحيط العربي والإسلامي من منظور الانتماء والتاريخ المشترك.
وفاز تبون بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المبكرة التي نُظمت يوم 7 سبتمبر/ أيلول 2024، وباشر مهامه رسميا في الـ17 من الشهر نفسه بعد أدائه اليمين الدستورية.
** لماذا مصر والسلطنة؟
في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الرئاسة الجزائرية شروع الرئيس تبون في زيارة عمل وأخوة لمصر (يومين)، وزيارة دولة لسلطنة عمان (3 أيام).
وقال بيان لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن "الزيارتين تندرجان في إطار تعزيز أواصر الأخوة والتعاون والتشاور" مع البلدين.
وبذلك، جعل الرئيس الجزائري مصر أول وجهة خارجية له بعد أزيد من شهر على بدء ولايته الثانية.
وخلال تواجده بالقاهرة، بحث تبون مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ملفات عديدة، أهمها القضية الفلسطينية، والأزمتان في ليبيا والسودان، إضافة إلى سبل تقوية المبادلات الاقتصادية بين البلدين.
وأعلن الرئيسان في مؤتمر صحفي عقب مباحثاتهما "تطابقا تاما في وجهات النظر حيال كل هذه القضايا".
وسبق للرئيس تبون زيارة مصر في يناير/ كانون الثاني 2022، بينما كانت الجزائر أول بلد يزوره السيسي عند توليه مقاليد الحكم سنة 2014.
وبالنسبة إلى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الجزائري عثمان لحياني، "فإن الجغرافيا" كانت أكثر تدخلا هذه المرة فيما يخص اختيار أولى وجهات الرئيس تبون الخارجية بولايته الثانية.
وموضحا، قال لحياني للأناضول: "هناك مسألتان أساسيتان في الاتصال مع الطرف المصري، أولا التطورات بقطاع غزة، حيث تحاول الجزائر في السنوات الأخيرة أن تلعب دورا أكبر في القضية الفلسطينية من خلال نقل ثقل القرار الفلسطيني، فضلا عن تواجد مهم لقيادات حركة حماس في الجزائر".
وأضاف أن الأزمة الليبية تأتي في المقام الثاني "وهي مقلقة للجزائر على الصعيد الأمني والسياسي، وكلا البلدين (الجزائر ومصر) لديهما ثقل مؤثر بها، وبالتالي أي توافق بين البلدين بشأن تصورات الحل يمكن أن يشجع للتوصل إلى مخرج للأزمة".
وتابع: "الأزمة في السودان أدرجت أيضا ضمن الزيارة؛ حيث تتوافق فيها أيضا الجزائر ومصر على دعم الجيش والدولة هناك".
وخلص لحياني إلى أن "الجغرافيا أو الجوار الإقليمي للبلدين، وما يشهده من قضايا تهم بشكل مباشر الجزائر ومصر، كانت محددا رئيسيا في اختيار الزيارة وتوقيتها".
ومن مصر، توجه الرئيس الجزائري صوب سلطنة عمان؛ حيث أدى زيارة دولة استمرت 3 أيام، وتُوجت بتوقيع 8 مذكرات تفاهم لدعم التعاون بين البلدين.
وفي السياق، يشير لحياني إلى أنها "المرة الثانية التي يزور فيها رئيس جزائري سلطنة عمان".
وكان الشاذلي بن جديد أول رئيس جزائري يزور سلطنة عمان عام 1990.
وقال لحياني: "تبدو الجزائر أكثر توجها نحو إعادة اكتشاف سياسي لعلاقاتها مع بعض الدول التي أغفلتها في السابق كما هو الحال مع موريتانيا وبعض بلدان أوروبا الشرقية والهند".
ويعتقد أن الجزائر ربما تكون حملت سلطنة عمان رسائل سياسية "لأطراف عربية بعينها تشهد علاقاتها مع الجزائر نوعا من الفتور، مثل دولة الإمارات".
وأضاف أن "السلطنة تلعب أدوارا مهمة في الوساطات المباشرة أو غير المباشرة".
** محددات وملامح
وبقيامه بهذه الجولة، في بداية ولايته الثانية، يكون الرئيس تبون قد حافظ على محددات طالما أكد عليها وتتعلق بالأولوية التي يمنحها لما يسميه فضاء انتماء بلاده، ويقصد "العالم العربي، والقارة الإفريقية، والعالم الإسلامي".
وسبق للرئيس تبون أن اختار السعودية أول دولة يزورها بعد انتخابه رئيسا سنة 2019.
وإحصائيا، تعد المنطقة العربية وما يقع "ضمن دائرة الدول الشقيقة" الأكثر زيارة من قبل الرئيس تبون، حيث سبق أن أجرى زيارات لكل من السعودية ومصر وقطر والكويت وتركيا وتونس وموريتانيا.
ودائما ما يعطي الرئيس الجزائري أولوية التعاون الاقتصادي بين بلاده ومحيطها العربي والإفريقي، خاصة ضمن رؤيته بتنويع الاقتصاد الجزائري وتقويته خارج قطاع المحروقات.
كما تعهد قبيل شغل الجزائر مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، مطلع العام الجاري، بأن تكون بلاده حاملة "لصوت الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية".
وإلى جانب محددات السياسة الخارجية للرئيس الجزائري، تبرز القضية الفلسطينية التي يضعها على رأسها الأولويات، وفق ما أكده خلال تجمعاته الانتخابية في الاستحقاقات الأخيرة، قائلا: "لن نتخلى عن الشعب الفلسطيني وعن غزة، ولن نتوقف حتى تنال فلسطين عضويتها كاملة في الأمم المتحدة".
وفي السياق، يرى الخبير الجزائري في الشؤون الاستراتيجية حسان قاسيمي أن الرئيس تبون سيواصل نهج سياسته الخارجية الذي اتبعه في ولايته الأولى.
وأوضح قاسيمي للأناضول، أن تبون دائما "ما ينظر إلى المحيط العربي والإسلامي من منظور الانتماء والتاريخ المشترك، وأيضا من منطلق نضالي على مستوى المحافل الدولية".
وعلى صعيد آخر، لفت المتحدث إلى أن "الجزائر باتت محاطة بجملة من التهديدات على مستوى محيطها الإقليمي خاصة في الساحل الإفريقي، حيث يكثر نشاط التنظيمات الإرهابية، وهو ما يحتم على رئيس البلاد تبني مقاربة حازمة وتحوير العقيدة الدفاعية وفق ما يضمن الاستجابة السريعة".
وأشار إلى أن الجزائر تتبنى سياسة حسن الجوار مع كافة الدول المحيطة، لكنها حريصة أيضا على تفعيل عامل الردع العسكري في وجه التهديدات.
وعن علاقاتها بالدول الكبرى، ذكر قاسيمي أن العلاقة مع فرنسا ليست على ما يرام، وبإمكان "الجزائر أن تفرض شروطها من أجل تطبيع العلاقات لأن جرائم التاريخ (خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر بين عامي 1830-1962) تلاحق باريس التي تمعن في تبني سياسة الإنكار" لهذه الجرائم.
ولفت إلى أن الرئيس تبون "عُرف حتى الآن بحزمه في مسألة السيادة، وهو يقدم بلاده دولة منفتحة وذات مصداقية، وأنها ليست بالحديقة الخلفية لروسيا أو الصين أو لأي من الدول الكبرى، وهذا ما تدركه الولايات المتحدة جيدا".