الهند تعلّق على احتمال انتهاء مهمة الروبوت براغيان على القمر
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
علق رئيس وكالة الفضاء الهندية على احتمال انتهاء مهمة الروبوت الجوال الموجود على سطح القمر.
ولم يبد رئيس وكالة الفضاء الهندية قلقاً من "عدم تجاوب" الروبوت، مؤكداً في تصريح صحفي ليل الخميس الجمعة أنّ هذه المركبة "حققت ما كان مطلوباً منها".
وأنجزت المركبة "براغيان" (أي "الحكمة" باللغة السنسكريتية)، وهي مركبة بست عجلات تعمل بالطاقة الشمسية، مهمة علمية في القطب الجنوبي للقمر قبل أن يتوقف نشاطها عند بدء الليل القمري الذي يمتد لنحو أسبوعين.
وخططت المنظمة الهندية للبحوث الفضائية لتمديد مهمة "براغيان" من خلال إعادة تشغيلها بمجرد عودة الضوء إلى سطح القمر، لكنّ الآلة لم تظهر تفاعلاً بعد.
ونقلت وكالة أنباء "بي تي آي" عن رئيس المنظمة الهندية للبحوث الفضائية إس. سومناث قوله "لا بأس في عدم معاودة الروبوت نشاطه، لأنّه أنجز أصلاً ما كان مطلوباً منه".
كانت المنظمة أكدت الأسبوع الفائت، عبر موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، أنها تحاول دون جدوى "إعادة الاتصال مع مركبة جهاز الهبوط فيكرام والروبوت المتحرّك برغيان".
وقالت إنها لم تتلق "أي إشارة منهما حتى الآن".
وبحسب وكالة الفضاء الهندية، كانت مهمة المركبة تتمثل في استكشاف القطب الجنوبي للقمر ونقل صور وبيانات علمية إلى الأرض لمدة أسبوعين.
وأكدت البيانات، التي جمعها الروبوت الهندي، وجود كبريت وألمنيوم وكالسيوم وحديد وكروم وتيتانيوم على سطح القمر، على ما أعلنت المنظمة الهندية للبحوث الفضائية في بيان. وأظهرت بيانات أخرى وجود المنغنيز والسيليكون والأكسجين.
وفي 23 أغسطس، نجحت الهند في جعل المركبة الفضائية "شاندرايان-3" تهبط قرب القطب الجنوبي للقمر، وانضمّت بذلك إلى ثلاث دول فقط سبقتها إلى هذا الإنجاز وهي روسيا والولايات المتحدة والصين.
وأصبحت الهند، في العام 2014، أول دولة آسيوية تضع مسباراً في مدار المريخ.
ومن المقرر أن تطلق الهند مهمة مأهولة لثلاثة أيام إلى مدار الأرض بحلول السنة المقبلة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهند مسبار القمر
إقرأ أيضاً:
تحليل.. فريق ترامب رأى احتمال انهيار اقتصادي كامل بسبب الرسوم الجمركية أو أنه كان يخادع
تحليل بقلم الزميل في CNN، زاكاري بي. وولف
(CNN)-- بعد أسبوع من كارثة السوق ومخاوف الركود، تراجع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن فرض أشد الضرائب الجديدة، والتي وعد مساعدوه مؤخرًا بأنها ليست تكتيكًا تفاوضيًا، بل تهدف إلى استعادة التوازن التجاري، وبدلًا من ذلك، سيركز ترامب الرسوم الجمركية على الصين - المحددة الآن بنسبة 125% - ويمنح الدول الأخرى مهلة 90 يومًا للتفاوض بشأن إلغاء الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10% التي لا تزال سارية، لتتنفس أسواق المال الصعداء بهذا الإعلان.
والساري الآن هو إما أن الفريق الاقتصادي للرئيس كان يخادع عندما وعد بأن الرسوم الجمركية المتبادلة باقية، أو أن الخبراء الاقتصاديين في البيت الأبيض رأوا بوادر حالة طوارئ آنية ناشئة - سوق سندات متعثر إلى جانب سوق أسهم متعثرة - وأدركوا أن الانهيار الاقتصادي الكامل أمر وارد.
إن حالة الطوارئ الاقتصادية ليست سوى واحدة من مجموعة من حالات الطوارئ والسلطات الطارئة التي تستشهد بها إدارة ترامب لتبرير أفعالها.
هناك حالة طوارئ بسبب تدفق المخدرات:
صرّح الرئيس بأن رسومًا جمركية فُرضت سابقًا على كندا والمكسيك بسبب تدفق الفنتانيل، مما دفع ترامب إلى إعلان حالة الطوارئ على الحدود الشمالية والجنوبية للولايات المتحدة. وقد أثار فرض ترامب للرسوم الجمركية غضب الكنديين، إذ لا توجد أدلة كافية على تدفق المخدرات هناك.
هناك حالة طوارئ حدودية:
يلعب الجيش دورًا أكبر على الحدود الجنوبية بسبب حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنها ترامب هناك، قائلًا إن "سيادة أمريكا معرضة للهجوم"، وتلعب لغة الغزو أيضًا دورًا في استحضار ترامب لقانون "الأعداء الأجانب" الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، والذي رحّلت الإدارة بموجبه بعض المهاجرين دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، إذ سمحت المحكمة العليا باستمرار عمليات الترحيل، لكنها قالت هذا الأسبوع إنه يجب عقد جلسة استماع للمُرحّلين.
هناك حالة طوارئ في مجال الطاقة:
أعلن ترامب حالة طوارئ لزيادة إنتاج الطاقة، لا سيما في قطاع النفط والغاز، والالتفاف على حماية البيئة والحياة البرية على الأراضي الفيدرالية. واستشهد بهذه الحالة الطارئة أيضًا لتفعيل صلاحيات زمن الحرب لزيادة إنتاج المعادن في الولايات المتحدة. وفي سياق منفصل، يسعى ترامب إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاعتماد على الفحم، مستشهدًا بحالة الطوارئ في مجال الطاقة لإعادة تصنيف الفحم كمعدن وجعل إنتاجه مسألة أمن قومي. والفحم، من الناحية الفنية، ليس معدنًا. كما استشهد بحالة الطوارئ في مجال الطاقة ليطلب من وزير الطاقة إضافة المزيد من مصادر الطاقة غير الضرورية - والتي يُفترض أنها تعتمد على الكربون - إلى شبكة الطاقة.
هناك حالة طوارئ في قطاع الأخشاب:
يريد ترامب زيادة قطع الأشجار في الولايات المتحدة، لذا فعّلت إدارته قانون الطوارئ لتعزيز إنتاج الأخشاب في البلاد. والهدف، مجددًا، هو تجاوز بعض إجراءات الحماية البيئية لفتح 112 مليون فدان من أراضي الغابات، مما يُصعّب على جماعات الحفاظ على البيئة الاعتراض على قطع الأشجار. وقد اشتكى ترامب من اعتماد الولايات المتحدة على الأخشاب القادمة من كندا.
ليس هكذا يُفترض أن تسير الأمور:
لطالما حذّرت إليزابيث غوتين، من مركز برينان للعدالة بجامعة نيويورك، من الإفراط في استخدام الرؤساء لسلطات الطوارئ، وكتبت مؤخرًا: "صُممت سلطات الطوارئ لتمكين الرئيس من الاستجابة بسرعة للأزمات المفاجئة وغير المتوقعة التي يعجز الكونغرس عن معالجتها بسرعة أو بمرونة كافية.. لا تهدف سلطات الطوارئ إلى حل المشاكل المزمنة، مهما بلغت خطورتها. كما أنها لا تهدف إلى منح الرئيس القدرة على تجاوز الكونغرس والتصرف كصانع سياسات ذي سلطة مطلقة"، لكن الجهود المبذولة للحد من سلطات الطوارئ، ربما بتقييدها بـ 30 يومًا بدلًا من عام، لم تُفلح في الكونغرس.
ليس ترامب وحده من يعلن حالات الطوارئ:
فكثيرًا ما يستخدمها الرؤساء لفرض العقوبات. فقد أُعلنت حالة طوارئ فيما يتعلق بإيران منذ سبعينيات القرن الماضي، وأوكرانيا لأكثر من عقد، على سبيل المثال، لكن استخدام ترامب لسلطة الطوارئ للتلاعب بالاقتصاد العالمي، وتنظيم الهجرة، ومراقبة الحدود، والالتفاف على القوانين البيئية، ازداد قوةً في ولايته الثانية، واستشهد ترامب بحالة طوارئ وطنية قائمة منذ فترة طويلة فيما يتعلق بفنزويلا، ليس فقط لمواصلة فرض العقوبات عليها، بل أيضًا لفرض رسوم جمركية على أي دولة تتعامل تجاريًا مع فنزويلا، ولإعلان شبكة ترين دي أراغوا الإجرامية منظمة إرهابية.
يحق للكونغرس تقنيًا إلغاء إعلان حالة الطوارئ:
يتمتع الكونغرس بسلطة إلغاء إعلان الرئيس لحالة الطوارئ الوطنية. صوّت كلٌّ من مجلس النواب والشيوخ على إلغاء إعلان ترامب لحالة الطوارئ الحدودية خلال ولايته الأولى، لكنهما لم يتمكنا من تجاوز حق النقض (الفيتو). يتطلب إلغاء إعلان حالة الطوارئ أغلبية ساحقة، وهذا يعني أن نهجه المتقلب في فرض الرسوم الجمركية سيستمر.