سلم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، اليوم الجمعة، أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، رسالة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى الحبر الأعظم البابا فرنسيس، وذلك خلال لقائهما في الفاتيكان.

وحضر اللقاء، مستشار الرئيس مصطفى أبو الرب، وعضو اللجنة الرئاسية، سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية، ونائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس.

وتطرق الرئيس عباس في رسالته، إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، ومقدساته الإسلامية والمسيحية، من انتهاكات واعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

ونقل خوري تحيات الرئيس محمود عباس، مثمنا رسامة بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا كاردينالا في المدينة المقدسة.

وشدد خوري على أهمية رسامة كاردينال في القدس، وأثرها في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، مشيدا بمواقف قداسة البابا المستمرة والداعمة لصمود أبناء شعبنا، ووقوفه إلى جانب الحق والعدل ورفض الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وتطرق اللقاء إلى ما تتعرض له المدينة المقدسة من محاولات إسرائيلية لتغيير طابعها وهويتها التاريخية والجغرافية، والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في المسجد الأقصى المبارك وجبل الزيتون، إضافة إلى تزوير التاريخ الذي تقوم به ما تسمى "دائرة المعارف الإسرائيلية" من خلال المناهج الدراسية الإسرائيلية التي تقلب الحقائق وتلغي الحضور الفلسطيني الإسلامي والمسيحي، مشيرا إلى خطورة وأبعاد هذا التلاعب في التاريخ والذي يصف غير الإسرائيليين بالغرباء عن الأراضي المقدسة.

بدوره، أكد الكاردينال بارولين، أهمية الصورة الحضارية الثقافية والدينية للمدينة المقدسة، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على أراضي عام 1967، مشيرا إلى كلمة الفاتيكان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عبرت عن رفض وقلق الكرسي الرسولي من تصاعد وتيرة الأوضاع في الأراضي المقدسة. كما أكد بارولين أن الفاتيكان يرحب بكافة المبادرات لتحقيق السلام على أسس القرارات الدولية ذات الصلة.

يذكر أن مراسم تنصيب بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا كاردينالا، سيترأسها البابا فرنسيس، يوم غد السبت، وسط حضور رسمي فلسطيني.

المصدر : وكالة وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عباس نيلفوروشان.. رابع أعلى رتبة عسكرية بفيلق القدس تُقتل خارج إيران

ضابط برتبة عميد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ولد عام 1966، تولى ملف سوريا ولبنان في الفيلق عقب مقتل العميد محمد رضا زاهدي، إثر الهجوم الإسرائيلي على مبنى قنصلية إيران بالعاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل/نيسان 2024. وبقي في هذا المنصب إلى أن اغتالته إسرائيل هو الآخر في 28 سبتمبر/أيلول 2024.

أخذ نيلفوروشان مهمة "تقديم المشورة" لحزب الله اللبناني، الذي كان قد فتح ما سماها جبهة إسناد لقطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في مواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع، بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وإثر اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، جراء الهجوم الإسرائيلي على المقر المركزي لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت إيران في 29 سبتمبر/أيلول 2024 "استشهاد مستشار الحرس الثوري في لبنان، العمید عباس نيلفوروشان مع رفاق دربه".

والعميد نيلفوروشان هو رابع أعلى رتبة عسكرية في فيلق القدس تُقتل خارج إيران؛ بعد اللواء قاسم سليماني القائد السابق للفيلق، والذي قضى في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، والعميد رضى موسوي، الذي قتل في 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، إثر قصف صاروخي إسرائيلي على منزله في منطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية.

كما اغتالت إسرائيل العميد محمد رضا زاهدي في قصف استهدف مبنى قنصلية طهران بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان 2024.

مولد ونشأة عباس نيلفوروشان

ولد عباس نيلفوروشان عام 1966 في مدينة أصفهان وسط إيران، وهو متزوج وله أبناء، لكن لا توجد معلومات وافية عن أسرته.

فقد تداول مغردون إيرانيون مقطعا مصورا يتحدث فيه عن سبب رغبته بمواجهة إسرائيل، ويقول إنه اكتسبها من والده الذي كان مناصرا للثورة الإيرانية، التي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979، ويؤمن بضرورة دعم المظلومين ومقارعة الظالم، على حد قوله.

نشأ عباس وترعرع في بيئة محافظة، وفي السابعة من عمره التحق بإحدى المدارس الحكومية في مسقط رأسه، ولما بلغ سن الـ14 اندلعت الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980) فالتحق بجبهات الحرب متطوعا في قوات التعبئة الشعبية، ثم دخل مؤسسة الحرس الثوري الفتية حينها، فكان من أوائل المنضمين إليها.

وعقب انتهاء الحرب واصل نيلفوروشان دراساته الأكاديمية في جامعة الإمام الحسين العسكرية التابعة للحرس الثوري، ونال فيها شهادة الدكتوراه في فرع "الإدارة الإستراتيجية"، فانضم إلى اللجنة التدريسية فيها.

التجربة العسكرية

وخلال فترة الحرب، تنقل نيلفوروشان بين العديد من جبهات القتال على طول الشريط من غربي إيران إلى جنوبها، وتولى مسؤوليات قيادية عديدة في لواء "الإمام الحسين – 14" ولواء "النجف الأشرف – 8 مدرع"، بدءا من قائد فرقة فقائد وحدة وصولا إلى قائد كتيبة ومعاون عمليات في لواء النجف الأشرف – 8".

عباس نيلفوروشان التحق بالحرس الثوري الإيراني منذ إنشائه (الصحافة الإيرانية)

وبعد فترة الحرب، تقلد مهام عسكرية منها معاون شؤون العمليات في القوة البرية للحرس الثوري، وعميد كلية القيادة والأركان بالحرس الثوري، ومعاون القائد العام للحرس الثوري في مقر الإمام الحسين، والمعاون التنفيذي بالحرس الثوري.

وقبل مقتله كان قد تولى عام 2019 منصب نائب معاون عمليات الحرس الثوري، ما مهد له الطريق لتمثيل فيلق القدس في سوريا ولبنان خلال الأعوام الخمسة التي سبقت مقتله.

العقوبات الغربية على نيلفوروشان

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، فرضت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان عقوبات بحق 14 شخصا من القيادات العسكرية الإيرانية بينهم العميد عباس نيلفوروشان و3 كيانات أخرى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتهمة المشاركة في قمع الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة الكردية "مهسا أميني" (22 عاما)، منتصف سبتمبر/أيلول 2022، إثر توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران بحجة عدم التزامها بارتداء لباس محتشم.

كما اتخذ الاتحاد الأوروبي وعدد آخر من الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا خطوات مشابهة خلال الفترة الممتدة من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022 حتى يناير/كانون الثاني 2023 بحق العشرات من المؤسسات والمسؤولين الإيرانيين البارزين، بينهم العميد عباس نيلفوروشان، على خلفية الحملة الأمنية ضد الاحتجاجات الشعبية التي أعقب وفاة مهسا أميني.

اغتياله في غارة إسرائيلية

في 27 سبتمبر/أيلول 2024 قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف ما سماه المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إن الغارة كان هدفها اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وأكد في اليوم الموالي أن عملية الاغتيال نجحت.

بدورها، أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري، الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2024، في بیان لها أن عباس نيلفوروشان قتل في الغارة نفسها.

رد إيراني على الاغتيالات

وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2024، شنّ الحرس الثوري هجوما مباغتا بعشرات الصواريخ على بلدات ومدن في إسرائيل، في عملية سماها "الوعد الصادق – 2".

وقال بيان للحرس الثوري إن هذه الغارة تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وبدعم من الجيش الإيراني، وأكد أنها تأتي ردا على اغتيال إسرائيل حسن نصر الله ونيلفوريشان وكذا الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس استقبل البطريرك ميناسيان: الكنيسة لا تستطيع البقاء صامتة أمام المعاناة الإنسانية في لبنان
  • عباس نيلفوروشان.. رابع أعلى رتبة عسكرية بفيلق القدس تُقتل خارج إيران
  • البابا تواضروس يستقبل فوج سياحي من كنيسة رومانيا
  • الرئيس الفلسطيني يجري فحوصات طبية روتينية في عمّان
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل فوجا سياحيا من كنيسة رومانيا
  • البابا فرنسيس يفتتح الجمعية العامة العادية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى
  • بابا الفاتيكان يدعو لتخصيص السابع من أكتوبر المقبل للصلاة من أجل السلام
  • المطران عطاالله حنا: ندعو الكنائس في الأراضي المقدسة برفع الصلوات لوقف الحرب
  • الرئيس الفلسطيني: نسعى إلى الخلاص من الاحتلال والاستيطان ووقف العدوان الإسرائيلي بغزة