تفاصيل رسالة أرسلها الرئيس عباس إلى البابا فرنسيس
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
سلم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، اليوم الجمعة، أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، رسالة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى الحبر الأعظم البابا فرنسيس، وذلك خلال لقائهما في الفاتيكان.
وحضر اللقاء، مستشار الرئيس مصطفى أبو الرب، وعضو اللجنة الرئاسية، سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية، ونائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس.
وتطرق الرئيس عباس في رسالته، إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، ومقدساته الإسلامية والمسيحية، من انتهاكات واعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
ونقل خوري تحيات الرئيس محمود عباس، مثمنا رسامة بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا كاردينالا في المدينة المقدسة.
وشدد خوري على أهمية رسامة كاردينال في القدس، وأثرها في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، مشيدا بمواقف قداسة البابا المستمرة والداعمة لصمود أبناء شعبنا، ووقوفه إلى جانب الحق والعدل ورفض الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.
وتطرق اللقاء إلى ما تتعرض له المدينة المقدسة من محاولات إسرائيلية لتغيير طابعها وهويتها التاريخية والجغرافية، والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في المسجد الأقصى المبارك وجبل الزيتون، إضافة إلى تزوير التاريخ الذي تقوم به ما تسمى "دائرة المعارف الإسرائيلية" من خلال المناهج الدراسية الإسرائيلية التي تقلب الحقائق وتلغي الحضور الفلسطيني الإسلامي والمسيحي، مشيرا إلى خطورة وأبعاد هذا التلاعب في التاريخ والذي يصف غير الإسرائيليين بالغرباء عن الأراضي المقدسة.
بدوره، أكد الكاردينال بارولين، أهمية الصورة الحضارية الثقافية والدينية للمدينة المقدسة، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على أراضي عام 1967، مشيرا إلى كلمة الفاتيكان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عبرت عن رفض وقلق الكرسي الرسولي من تصاعد وتيرة الأوضاع في الأراضي المقدسة. كما أكد بارولين أن الفاتيكان يرحب بكافة المبادرات لتحقيق السلام على أسس القرارات الدولية ذات الصلة.
يذكر أن مراسم تنصيب بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا كاردينالا، سيترأسها البابا فرنسيس، يوم غد السبت، وسط حضور رسمي فلسطيني.
المصدر : وكالة وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد وفاة فرنسيس.. كيف بتم انتخاب بابا الفاتيكان رأس الكنسية الكاثوليكية؟
مع وفاة البابا فرنسيس، أول بابا للكنيسة الكاثوليكية من أميركا اللاتينية، تتجه الأنظار مجدداً إلى قلب الفاتيكان، حيث سيجتمع الكرادلة لانتخاب رأس جديد للكنسية الكاثوليكية الأمر الذي دفع الكثيرون حول السؤال كيف تتم عملية الانتخابات.
عملية انتخاب بابا الفاتيكانكانت روما مركز القيادة الروحية للمسيحيين منذ القرن الأول، فيها توفي القديسان بطرس وبولس وهو ما جعلها لاحقاً عاصمة الكنيسة الكاثوليكية خصوصاً بعد تحول الإمبراطورية الرومانية إلى المسيحية ما عزز من مكانة روما كمركز للسلطة الدينية والسياسية.
بابا الفاتيكان لم يكن زعيماً روحياً فحسب إنما أيضاً حاكماً زمنياً لأراض شاسعة في وسط إيطاليا، في القرن الرابع عشر حصل انقسام بين روما وأفينيون في فرنسا وهو ما دفع بالكرادلة الإيطاليين إلى زيادة أعدادهم لحماية البابوية في روما من النفوذ الفرنسي، وقتها. من هنا يتضح لماذا كان هناك 200 بابا إيطالي من أصل 266.
المرشحون الأوفر حظا لخلافة البابا فرنسيسمنذ وفاة البابا يوحنا بولس الأول عام 1978، لم يعتلِ الكرسي البابوي أي إيطالي، ومع وفاة البابا فرنسيس، يتجدد الحديث عن أسماء إيطالية قد تعود إلى سدة الفاتيكان ومنها.
الكاردينال ماتيو زوبيوهو رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين، ويتمتع بصورة رعوية قريبة من الناس.
لكن الكفة ليست محسومة، فالبابا فرنسيس ترك إرثاً من التنوع والانفتاح، ويقدم أيضاً مرشحون أقوياء من خارج إيطاليا.
الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي (الفلبين)وهو يتمتع بالكاريزما، ومؤمن بخط الإصلاح. يُلقب بـ"فرنسيس الثاني" واسمه كان مطروحاً منذ رحيل البابا يوحنا بولس الثاني.
الكاردينال جان كلود هوليريشوهو قائد مسار "السينودس العالمي"(وهو ملتقى فكري فاتيكاني يضم نحو 250 أسقفاً ورئيس أساقفة وكاردينالاً من مختلف دول العالم للبحث في مسائل دينية)، و"لاهوتي" ومنفتح.
الكاردينال ويلتون غريغوريوهو أول كاردينال أميركي من أصل أفريقي، وناقد بارز للعنصرية.
الكاردينال كريستوف شونبورنوهو "لاهوتي" عميق يجمع بين التقاليد والفكر المعاصر.
الكاردينال سيريل فاسيليوهو أصغر المرشحين، ويمثل الجناح الشبابي المتجدد في الكنيسة.
ومن بين الخلفاء المحتملين للبابا فرانسيس، هناك 54 من أصل أوروبي، و24 من آسيا، و22 من أميركا الوسطى، و17 من أفريقيا، و16 من أميركا الشمالية، و4 من أوقيانوسيا.
عدد الأصوات المطلوبة لانتخاب الباباتُعقد اجتماعات الكرادلة في سرية تامة، حيث يُعزل المشاركون عن العالم، ويُمنعون من التحدث إلى أي شخص خارج نطاق هذه العملية التي قد تستغرق عدة أيام، بما في ذلك قراءة التقارير الإعلامية أو تلقي الرسائل.
ويُسمح فقط للكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا بالتصويت.
ويُدلون بأصواتهم في كنيسة "سيستين"، أمام المنظر المهيب للوحة "يوم القيامة" لمايكل أنجلو، ويكتبون اختياراتهم على أوراق اقتراع تُحرق بعد فرزها.
وتستمر جولات التصويت حتى يحصل أحد المرشحين على أغلبية الثلثين،ويبلغ الحشد المنتظر في الخارج بانتخاب بابا عندما تتصاعد دخان أبيض من المدخنة فوق كنيسة "سيستين".
يجب أن يحصل أي مرشح على ثلثي أصوات الكرادلة الحاضرين في المجمع المغلق (الكونكلاف).
في المجمع الحالي، هناك135 كاردينالاً يحق لهم التصويت (تحت سن الـ80)، أي أن البابا الجديد يحتاج إلى90 صوتاً على الأقل.