روسيا تُبدي استعدادها لبناء تعاون مع دول أمريكا اللاتينية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، خلال حديثه في المؤتمر البرلماني بين روسيا وأمريكا اللاتينية، أن وجهات النظر السياسية لروسيا ودول أمريكا اللاتينية لديها الكثير من القواسم المشتركة، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، مساء اليوم الجمعة.
وأشار بوتين في المؤتمر الذي يجري بالعاصمة الروسية موسكو، إلى أن أمريكا اللاتينية تنتهج سياسة مستقلة وسيكون لها دورا رائدا في السياسة العالمية، مؤكدا أن روسيا مستعدة لبناء تعاون مع دول أميركا اللاتينية على أساس ثنائي وضمن إطار الهياكل الدولية.
وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو ستسعى لإقامة علاقات بين أميركا اللاتينية والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وتدعم رغبتها في الانضمام إلى "بريكس" كشريك كامل، مشيرا إلى أن "بريكس" ليست تحالفا عسكريا بل منصة لتطوير المواقف على أساس السيادة واحترام بعضنا البعض
كما أكد أن روسيا مستعدة دائما لمساعدة دول أميركا اللاتينية سواء في حالات الطوارئ أو في مكافحة الجريمة.
وزير الخارجية الأمريكي يُعلّق على إمكانية لقاء بايدن وبوتينأعلن وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، أن إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين وجو بايدن "غير مُستبعدة"، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الخميس.
وقال بلينكن ردًا على سؤال في مقابلة مع مجلة The Atlantic حول إمكانية لقاء بين بايدن وبوتين: "لا تستبعد ذلك أبدا".
العلاقات الروسية الأمريكيةوتشهد العلاقات الروسية الأمريكية توترًا في الفترة الأخيرة بعدما أعلنت وزارة الخارجية الروسية استدعاء السفيرة الأمريكية لدى موسكو لين تريسي، وإخطارها بإعلان اثنين من موظفي السفارة الأمريكية شخصيتين غير مرغوب فيهما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين روسيا أمريكا اللاتينية موسكو بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ترامب: أمريكا لا ترغب في تصعيد العقوبات ضد روسيا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لا تسعى في المرحلة الحالية إلى استخدام الضغط أو تشديد العقوبات على روسيا، مشيرًا إلى أن هناك حوارًا جاريًا بين الطرفين.
جاءت تصريحات ترامب ردًا على سؤال من الصحفيين بشأن احتمالات تشديد العقوبات الأمريكية على موسكو، حيث قال: "حسنًا، لدي بالفعل وسيلة ضغط.. لكنني لا أريد التحدث عن وسيلة الضغط هذه، لأننا الآن نتحدث مع الروس".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التصريحات الصادرة عن موسكو اليوم تحمل نبرة إيجابية إلى حد كبير، ولذلك يفضّل عدم مناقشة مسألة الضغط والعقوبات في الوقت الراهن.
موقف موسكو من إنهاء الأزمة الأوكرانيةمن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو منفتحة على المقترحات المتعلقة بإنهاء الأعمال القتالية، لكنها تشترط أن يؤدي ذلك إلى سلام دائم وإزالة الأسباب الجذرية للأزمة. وأعرب بوتين عن تقديره لاهتمام ترامب الكبير بتسوية النزاع في أوكرانيا، لكنه شدد على أن أي مفاوضات بشأن إنهاء الصراع ستعتمد على التطورات الميدانية.
وأشار بوتين إلى أن جميع الخطط العسكرية الموضوعة في مقاطعة كورسك وعلى الجبهات الأخرى سيتم تنفيذها بالكامل، ما يعكس إصرار موسكو على تحقيق أهدافها الميدانية قبل أي اتفاق سياسي.
موقف وزارة الخزانة الأمريكية من العقوبات
على الرغم من تصريحات ترامب، فإن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أكد يوم الخميس أن الولايات المتحدة لن تتردد في تشديد العقوبات على روسيا إلى أقصى مستوى ممكن، إذا تطلب الأمر ذلك. ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار المواجهات في أوكرانيا، ما يعكس تباينًا في مواقف الإدارة الأمريكية بين الرغبة في الحوار مع موسكو والتهديد بتصعيد الضغط الاقتصادي عليها.
التوازن بين الحوار والضغطتعكس هذه التطورات تردد الإدارة الأمريكية بين خيارين: الأول هو متابعة المفاوضات مع موسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية، والثاني هو الإبقاء على سياسة الضغط عبر العقوبات الاقتصادية. ويبدو أن ترامب يحاول تحقيق توازن بين الاثنين، حيث يُبقي على خياراته مفتوحة وفقًا لمسار المحادثات الجارية مع الكرملين.
وفي الوقت الذي تبدي فيه روسيا استعدادها للنقاش حول إنهاء الأعمال القتالية، فإنها لا تزال تربط ذلك بضرورة تحقيق مكاسب ميدانية وضمانات أمنية، وهو ما يجعل أي تقدم في المفاوضات مرهونًا بالوضع العسكري على الأرض والتوجهات السياسية للجانبين.