قال محمود هلال، منشد الشارقة، إن دار الأوبرا تهتم بالإنشاد والتواشيح خاصة والقديم منها وكل عام يحتفلون بالمولد النبوي والاحتفالات الدينية، وكان الوقوف على مسرح الأوبرا خطوة مميزة ومهيبة فمسرح الأوبرا يختلف عن أي مسرح آخر لأنه وقف عليه أغلب العظماء مثل استديو الإذاعة بعظمته.

الإنشاد الديني يحتاج إلى روح الشرق

وأضاف «هلال» خلال استضافته عبر برنامج «مدد»، المذاع عبر شاشة قنوات «الحياة»، أن دار الأوبرا يتم لعب التواشيح بها على الموسيقى ويعتمدون على التراث، لافتًا إلى وجود تنوع بالفرقة الخاصة به لأن بالإنشاد الديني تحتاج إلى روح الشرق والروحانيات ويفضل عمل مزيج بين الشرق والغرب للوصول لكافة الأعمار، فـ«خير البارية» هي أنشودة وأغنية دينية بذات الوقت لها لحن ثابت بخلاف الإبتهالات التي يتم بها الارتجال مثل إذاعة القرآن الكريم والتواشيح الذي يعتبر لحن مقدم بشكل معين ويرتجل عليه بذات النغم والشكل.

أساس الإنشاد التواشيح

وتابع: أن بداية أغلب المغنيين الكبار كانت على التواشيح لأنها أصعب الأنواع، فالشيخ «علي محمود» هو المؤسس لذلك النوع وحمل توصيل ذلك النوع عبر التاريخ، مشيرًا إلى مشاركته بافتتاح مسجد «الفتاح العليم» وقد تم استقباله بحفاوة وكان ذلك بوقت كورونا ووجود المساجد المغلقة وإحساس المواطنين بأجواء رمضان وقد سعد بها المواطنون وبثت بداخله السعادة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الحياة منشد الشارقة إنشاد

إقرأ أيضاً:

فيلم الكناري الأسود.. أنثوية استثنائية قادرة على قهر الخصوم

لعقود عدة حرصت صناعة السينما العالمية على تغذية رغبات الجمهور بسلاسل من أفلام الحركة والعنف وتكريس النجوم ذوي القدرات الاستثنائية، البدنية والعقلية القادرون على قهر خصومهم والانتفاض على الأشرار لتكريس نوع من التعاطف الفطري والطبيعي مع شخصيات الابطال الذين يكافحون الظلام.

من هنا صار هذا النوع من الأفلام مطلبا متكررا لجهة التعوّد والاستهلاك لنمط بعينه من الأفلام ومنه هذا النوع من الأفلام الذي يمنح مشاهديه تسلية وتفاعلا متجددا.

من هنا يمكننا النظر لهذا الفيلم للمخرج الفرنسي بيير موريل وهو الذي سبق وعرفناه من خلال اخراج العديد من أفلام الحركة مثل تيكن و المقاطعة 13 والرجل المسلح والساعة صفر وغيرها، فهو مولع بهذا النوع من الأفلام وها قد وقع اختياره على الممثلة البريطانية كيت بيكنسيت والتي لديها منجز يمتد من العام 1993 وقد مثلت في قرابة 25 فيلما وهاهي في هذا الفيلم تكمل مشوراها بأداء دور ضابطة المخابرات افيري غرافس.

بالطبع سوف يسعى المخرج ومعه كاتب السيناريو ماثيو كنيدي، وهو المولع بأفلام الرعب والحركة الى جذب المشاهد ابتداءا من المشاهد الأولى من الفيلم وذلك من خلال الصراع الذي سوف تخوضه افيري في وسط طوكيو مع عصابة يابانية متمرسة من اجل الحصول على كارت ذاكرة يحتوي على معلومات حساسة، لكن ها هي افيري قاهرة الرجال، رشيقة الحركة، القادرة ببراعة ان توسع اعتى خصومها ضربا وتسقطهم بحركاتها ذات الإيقاع الخاطف حتى تهزمهم الواحد بعد الاخر ولتخلع باروكة الشعر المستعار وتعود الى كرواتيا حيث تجد زوجها بالانتظار ولتلتحق بعد ذلك بقاعدة المخابرات الأميركية السرية هناك.

كما يتضح فإن الكثافة الصورية التي كرست لتقديم صورة المرأة الاستثنائية من خلال مشاهد الحركة والقتال الفردي ومن خلال توظيف القطع السريع والانتقالات الخاطفة كل ذلك أعاد الى الاذهان صورة الأنثوية الاستثنائية التي تقهر الرجال وتقوم بتنفيذ شتى المهم الصعبة بجدارة.

لكن التحول الذي تبع هذا التألق الذي ظهرت فيه افيري ما يلبث ان يصطدم بحبكة ثانوية تمثلت في اكتشاف هجوم جهة ما على منزلها وتحطيم اقسام منه من الداخل وصولا الى اختطاف زوجها واكتشاف ان الجهة الخاطفة تريد ابتزازها ومساومتها بطلب ملفات ومعلومات بالغة السرية الخطورة من قلب المخابرات المركزية الأميركية ومن هنا سوف ننتقل اخراجيا وعلى صعيد البناء السردي باتجاه منطقة صراع أخرى مختلفة.

انها السردية المضادة فبعدما كانت افيري تؤدي كل تلك المهام شديدة الخطورة لصالح بلدها وجهاز المخابرات الذي تعمل فيه ها هي تعمل ضد بلدها وضد جهاز المخابرات الذي تعمل لصالحه والهدف هو انقاذ الزوج، في سلسلة من عمليات المساومة وبالطبع سوف نعود الى تلك الاستخدامات المعتادة للهواتف العمومية وعمليات الاقتفاء والتقصي للأصوات وعمليات المراقبة. يذهب الناقد كاسيمير هارلو في موقع افورم في هذا الصدد الى القول " ان بيكينسيل وهي تقوم بدور افيري، قد بنت مسيرتها المهنية من خلال ظهورها في العديد من الأفلام من خلال قتل مصاصي الدماء باستخدام الحركة السريعة وما كنا نلاحظه في حرصها على استخدام مسدسين اثنين في ان واحد لغرض الايقاع بالخصوم، وكما هو دورها الشهير في فيلم تحت العالم وهو الذي طبع مسارها في كل مرحلة بنفس تلك النمطية من أفلام الحركة، حتى صار من الصعب عليها الخروج منها لأنها، بصراحة، لم يطلب منها القيام بأكثر من مجرد العبوس وإطلاق النار على الاعداء".

وفي موازاة الخط الدرامي الرئيس للفيلم فقد تشعبت الاحداث باتجاهات متعددة ومنها مثلا العلاقة الودية التي تربط افيري مع رئيسها في العمل

جارفيس – الممثل راي ستيفنسون، الذي ظل مقتنعا بها وبإخلاصها حتى اللحظة الأخيرة على الرغم من تحشيد المخابرات الأمريكية ادواتها للقبض عليها لكنها كانت قد خرقت الأنظمة وتسللت الى اشد المعلومات حساسية بل ان الامر يصل بأفيري انها تتمكن من التسلل الى غرفة مسؤول كبير في نفس المؤسسة وتقوم بتكتيفه ومنعه من القيام بالتحشيد للقبض عليها.

وامتدادا لمشاهد حبس الانفاس ولمزيد من المبالغة لن نستغرب من ان تنتقل افيري من سطح عمارة الى أخرى مستخدمة ما يشبه الطائرة المسيرة وبالطبع كل ذلك جاء في سياق مشاهد خطيرة أخرى كان من الواضح ان المخرج استخدم بدلاء عن الممثلة الحقيقية لتصويرها مستخدما مهاراته المتراكمة من خلال عمله قبل الإخراج مديرا للتصوير للعديد من الأفلام.

واقعيا نجح المخرج موريل في التعامل مع مشاهد الحركة المعقدة، وخاصة مطاردات السيارات عبر اكثر من مدينة أوروبية ( بما في ذلك أماكن في كرواتيا، ومواقع تصوير في زغرب وليوبليانا)، حيث كان اختيار الممثلين مرضيًا في ذلك السياق من المطاردات ومشاهد قطع الانفاس.

في هذا الصدد يذهب الناقد السينمائي اليكس ميدي في موقع جوبلو

الى ان "هذا النوع من أفلام الحركة يعيدنا الى ما قبل ثلاثين عامًا، عندما كانت أفلام الحركة تكرس شخصيات النجوم الحركة من المستوى المتوسط أو او المتقدم او الخط الاول وكانت أفلام تلك الحقبة متاحة في متاجر الفيديو. اما اليوم، فتحتاج الساعات الطويلة من خدمات البث وباستمرار إلى ضخ الجديد من أفلام الحركة لغرض اجتذاب الجمهور في جو من المنافسة بين المنصات وشركات الإنتاج".

من جانب آخر يمكن النظر الى الفيلم وكأنه مسعى لإحلال البدائل من الممثلين في مثل هذا النوع من أفلام الجاسوسية او أفلام الحركة بمعنى ان الممثلة البريطانية كيت بيكنسيت وهي تقوم بهذا الدور فإنها تحيلنا مباشرة الى نفس هذا النوع من الأدوار الذي كانت تقوم به الى حد قريب الممثلة سكارليت جوهانسون صاحبة اعلى اجر في العالم في تاريخ ممثلات هوليوود، لاسيما واننا شاهدنا اخر افلامها وهو الارملة السوداء ضمن سلسلة مارفيل.

واقعيا ان المقاربة فيما يتعلق بالأنثوية ذات القدرات الاستثنائية تنحصر هنا لا بتوفر الجانب العضلي والقدرة الجسمانية بل على ركنين أساسيين وهما خفة الحركة والسرعة والركن الثاني هو الذكاء الميداني والقدرة على معالجة المواقف الصعبة والخروج منها، وهو ما وجدناه وكأنه وصفة جاهزة في تلك الأفلام التي برزت فيها سكارليت جوهانسون وها نحن نجد معالجات درامية وبناء سردي وعناصر جمالية مشابهة ترتبط بأداء الممثلة البريطانية كيت بيكنتسيت.

في موازاة ذلك هنالك التحولات الدرامية المفاجئة التي حفل بها الفيلم وخاصة مع المشاهد الأخيرة مع تمكن افيري من تحرير زوجها الذي كان طرفا غير مباشر من اللعبة وتاليا انقسام المحيطين بأفيري بين من ايدها وعارضها لاسيما مع مشاهد حبس الانفاس عند تحميل ملف الكناري الأسود الذي اريد به إيقاف حركة الانترنيت في العالم كله وهو هدف شرير لم يكتب له النجاح.

...

إخراج: بيير موريل

سيناريو: ماثيو كينيدي

تمثيل: كيت بيكنسيل، روبرت فريند، راي ستيفنسون، سافرون براوز

مدير التصوير: تيري ابروغاست

مقالات مشابهة

  • اكتشاف أصغر أنواع الضفادع على الأرض .. لن تصدق حجمها
  • الخارجية الصينية: على دول العالم الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ واحترام مبدأ “صين واحدة”
  • احذر الوقوف لوقت طويل.. «الخدمات الطبية البريطانية»: يهدد بإصابة خطيرة
  • 3 أبراج فلكية مشهورة بالشهامة والجدعنة.. احرص على وجودها في حياتك
  • «الاستقلالية في العلاقة هي الحل».. ماذا قال «الأبنودي» عن الحب الصادق؟
  • مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكرم الفنان عزت زين
  • فيلم الكناري الأسود.. أنثوية استثنائية قادرة على قهر الخصوم
  • وزير الشئون النيابية: قانون الإجراءات الجنائية أحد الأولويات التشريعية لحماية حقوق الإنسان
  • وزير المجالس النيابية: قانون الإجراءات الجنائية أحد الأولويات التشريعية لحماية حقوق الإنسان
  • قصور الثقافة تقدم عرض "ليالي المحروسة" على مسرح السامر