شركة نقل تونس تشرع في أشغال تأهيل المنشآت الفنية لخط TGM
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس المدير العام لشركة نقل تونس، عبد الرؤوف الصالح، عن الانطلاق في أشغال تأهيل المنشآت الفنية للخط الحديدي للضاحية الشمالية، تونس - حلق الوادي - المرسى وذلك في غضون نهاية سنة 2023.
وأوضح الصالح، خلال ندوة صحفية انتظمت، الجمعة، بمقر شركة نقل تونس، ان الكلفة التقديرية لهذا المشروع، حدّدت بـ30 مليون دينار وينفذ بتمويل من الموارد العامة لميزانية الدولة، استعدادا لاستلام 18 عربة جديدة في موفى سنة 2026، موضوع اتفاقيتي القرض المبرمتين مع البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بقيمة 90 مليون أورو.
وأكد أنّ "إعادة تأهيل المنشآت الفنية للخط الحديدي تونس - حلق الوادي - المرسى، ستساهم في ضمان توفير شروط السلامة الضرورية للنقل، بالإضافة إلى تحسين طاقة استيعاب الخط من العربات وتكثيف تواتر السفرات والارتقاء بجودة الخدمات، خاصة بعد دخول 18 عربة قطار جديدة حيز الاستغلال".
كما ترنو الشركة، من خلال هذا المشروع إلى الترفيع في عدد المسافرين وبلوغ 22 مليون مسافر على هذا الخط، مقابل معدل 5 مليون مسافر حاليا.
ولفت الصالح الى أنّ المشروع يتضمن عددا من المكونات وهي إعادة بناء جسرين وتدعيم خمسة جسور مؤكدا أن الأشغال لا تستوجب توقف حركة جولان القطار وأن الجزء الوحيد الذي لن يبقى حيز الاستغلال فترة الأشغال هو الجزء الفاصل بين محطتي "حلق الوادي الكازينو" و "خير الدين" ، الممتد على مسافة 584 مترا (سكة).
وسيقع، في هذا الاطار، تدعيم خط الحافلة رقم "347"، الذي بدأ استغلاله في 18 سبتمبر 2023، بالترفيع في عدد السفرات وباعتماد مسلك إضافي في ساعات الذروة، بهدف المحافظة على تأمين تنقلات مستعملي الخط.
وبيّن الصالح أن الجسور الخمسة التي سيتم تدعيمها في هذا الصدد هي ثلاثة جسور مائية موجودة بين محطتي " تونس البحرية" و"البطاح" وجسران علويان، الأول بين محطتي "قرطاج حنبعل" و "قرطاج الرئاسة " والثاني بين محطتي "قرطاج الرئاسة" و"قرطاج أميلكار"، علما وأن هذه الأخيرة تعرضت عدة مرات إلى تصادمات تسببت فيها عربات يتجاوز ارتفاعها الارتفاع المسموح به للمرور.
وأشار إلى أن الجسور المعنية بإعادة البناء، هي جسر قنال شيشلي الذي يمتد على حوالي 12 مترا ويقع تحديدا بين محطتي "تونس البحرية" و "البطاح".
كما سيتم إعادة بناء جسر قنال خير الدين البالغ طوله قرابة 42 مترا ويقع تحديدا بين محطتي "حلق الوادي كازينو" و "خير الدين".
وبين الصالح، أنه في ما يتعلق بتدعيم خمسة جسور انه تم إبرام صفقة مقاولات على أن تنطلق الأشغال خلال شهر أكتوبر 2023 وهي أشغال لا تستوجب توقف حركة جولان القطار.
وأضاف، بخصوص إعادة بناء جسرين، أن انطلاق الأشغال سيتم على إثر انتهاء عمل اللجنة العليا لمراقبة وتدقيق الصفقات بخصوص ملف تقييم العروض الفنية والمالية وإتمام الإجراءات المتعلقة بإسناد الصفقة، والمرجح أن يتم ذلك في غضون نهاية هذه السنة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع تأهيل الخط الحديدي للضاحية الشمالية تونس حلق الوادي المرسى شهد جملة من المراحل حيث امتدت المرحلة الأولى من المشروع بين سنتي 2012 و2019 وتم فيها تجديد البنية التحتية وإنجاز أشغال تهيئة محطات المسافرين.
وانجزت خلال المرحلة الأولى أشغال تجديد المحطات الكهربائية الفرعية وتجديد الإشارات الضوئية الخاصة بالقطارات بين محطتي " قرطاج أميلكار" و " المرسى الشاطئ". أما المرحلة الثانية من المشروع، تخللتها البحث عن مصادر التمويل لتجديد الأسطول والانتهاء منها في سنة ديسمبر 2021 إلى حين بلوغ المرحلة الحالية وهي الثالثة.
يذكر أن الخط الحديدي للضاحية الشمالية بتونس العاصمة، احدث سنة 1872 ليكون بذلك أول خط حديدي في تاريخ السكك الحديدية بتونس وأضحت مواصلة استغلال هذا الخط الذي عمره يصل الى نحو القرن، يمثل خطرا على المسافرين مما استوجب تجديده، وفق ما أكده الرئيس المدير العام لشركة نقل تونس.
(وات)
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
كانو للطاقة وأدَيْج أوتوميشن يُطلقان شركة أدَيْج كانو الصناعية في الجبيل في المملكة العربية السعودية
شهدت مدينة الجبيل السعودية شراكة بين عملاقين في مجال الطاقة، حيث أعلنت شركة كانو للطاقة، التابعة لمجموعة يوسف بن أحمد كانو، عن شراكتها مع شركة أدَيْج أوتوميشن الهندية، صاحبة الخبرة الواسعة في حلول تحليل الغاز. وستثمر هذه الشراكة عن تأسيس شركة “أدَيْج كانو الصناعية” لتقديم خدمات متميزة في هذا القطاع. وشهد يوم 12 نوفمبر 2024 الإطلاق الرسمي للشراكة.
تجسيدًا لمبادرة “صنع في السعودية” التي أطلقتها حكومة المملكة في مارس 2021، دشّنت شركة أدَيْج كانو الصناعية مصنعًا متطورًا في مدينة الجبيل، مجهزًا بأحدث التقنيات، ويضم مركز تدريب ومختبرًا للإصلاح، ليسهم في تطوير قدرات تحليل الغاز في منطقة الخليج. وفي إطار التزامه ببرنامج القيمة المضافة الإجمالية في المملكة، يساهم هذا المصنع في دعم الاقتصاد الوطني عبر توطين الصناعات وخلق فرص عمل جديدة. ليس هذا فحسب، بل سيعمل المصنع أيضًا على إنتاج معدات مبتكرة موجهة للتصدير إلى أسواق عالمية جديدة، ما يعزز مكانة الصناعة الوطنية ويساهم في زيادة حصة المنتجات السعودية في الأسواق الدولية.
من خلال هذه الشراكة، ستتمكن كانو للطاقة وأدَيْج أوتوميشن من توظيف إمكانيتهما المشتركة – المتمثلة في فهم الأسواق الإقليمية من قِبل كانو، وتقنيات تحليلات الغاز المتقدمة من قِبل أدَيْج – لتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات والمرافق في المنطقة.
في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، وفي مقدمتهم أرامكو وسابك، ينطلق هذا المشروع الطموح نحو تحقيق أهدافه الطموحة، مقدمًا خدمات متميزة قائمة على عمليات محلية فعّالة وكفاءة تشغيلية مدعومة بخبراء متخصصين ودعم ميداني متواصل. ويفتح التكامل بين تقنيات تحليل الغاز المتطورة والتحول الرقمي وتحليلات البيانات آفاقًا رحبة للصناعات، تمكنها من تبني حلول فعّالة وقابلة للتطوير، تعزز كفاءة العمليات وتحافظ على البيئة.
في معرض تعليقه على الشراكة، صرح السيد علي عبد الله كانو، رئيس شركة كانو للصناعة والطاقة قائلًا: “إن شراكتنا مع أدَيْج تعكس التزامنا بالتعاون مع جهة تتقاطع رؤيتها مع رؤيتنا وتسعى لتحقيق نفس أهدافنا.” وتابع حديثه قائلًا: “بتضافر جهودنا مع شركاء آخرين، أسسنا تحالفًا متينًا يمهد الطريق نحو مستقبل زاهر بالابتكار والتغيير.”
وعلّق الدكتور أبيجيت شاترجي، المؤسس المشارك والمدير العام لشركة أدَيْج أوتوميشن، على إطلاق المشروع الجديد قائلًا: “يشكل هذا اليوم علامة فارقة بالنسبة لنا، إذ نفتتح شركتنا الجديدة في المملكة العربية السعودية بالشراكة مع مجموعة كانو.”
وأضاف السيد مانوج تريباثي، الرئيس التنفيذي لكانو للصناعة والتجارة قائلًا: “نحن نحتفي بهذا اليوم الفريد الذي يمثل علامة فارقة في رحلتنا نحو تحقيق رؤيتنا الاستراتيجية.” وتابع قائلًا: “قبل خمس سنوات، سعينا لتعزيز مسيرتنا التجارية ولتقديم حلول مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية، بالتوازي مع توسيع قاعدة التصنيع المحلي داخل المملكة.” واختتم تعليقه قائلًا: “نأمل أن يكون لهذا المشروع الطموح مع أدَيْج أوتوميشن دور فاعل في دفع عجلة التنمية في المنطقة.”
يتيح هذا المشروع المشترك للشركتين فرصة غير مسبوقة لدمج مواردهما وتسخير إمكاناتهما المتميزة بهدف الارتقاء بقطاع تحليلات الغاز.