الحياة ليست وردية، ولا تسير على وتيرة واحدة، لكنها في نفس الوقت حلوة بتناقضاتها المتنوعة، أكثر شيء ثابت فيها التغيير، لأن الحال يتقلب بين ليلة وضحاها والظروف تتغير وتختلف بين الحين والآخر، ويبقى الفرح قرارًا نتخذه أكثر من كونه حدثًا ننتظره يأتي إلينا، ويبقى التغيير للأفضل إرادة قوية وصلبة نتحدى بها الظروف والصعاب المعاكسة.

يجب أن نظل كالشمس الساطعة وسط الغيوم، وكثيرة غيوم الحياة الضاغطة التي تأتي لتحجب نورنا المتمثل في شغفنا وحماسنا، وتعكر صفو أيامنا وتضعنا بين اختيارين لا ثالث لهما، إما الاستستلام واليأس أو المقاومة والاستمرار، وهنا يأتي قرار الفرح الذي نتخذه لمقاومة المشهد المظلم.

هناك أحداث كثيرة تأتي لتفرح قلوبنا، ولكن يجب على الإنسان أن يكون مستعدا للفرح الدائم خاصة بعد كل حدث سلبي ليجدد عهده مع الحياة ويتأقلم مع تقلباتها.


أما عن التغيير، فكل منا يسعى ويجتهد ويجاهد في تطوير وتغيير حياته للأفضل، ويكون هذا التغيير مستمرًا طوال حياتنا في سعينا الدائم نحو الأفضل، نواجه عقبات، صراعات، أزمات، لكن بإرادتنا القوية نستطيع أن نواجه كل ما يقف أمامنا حتى نفرض واقعًا جديدًا ونتغير للأفضل، هنا يكون السر في الكلمة المفتاحية "أنا أريد" التي تجعلنا نحدد أهدافًا ونسعى للوصول إليها ونشعر بالنجاح عندما نحققها.

كل إنسان يفتخر بخطواته نحو الأفضل ولو كانت بسيطة أو بطيئة، المهم أن تكون ثابتة ولها تأثير، الناس مع الأسف لا ترى إلا النتائج، أما نحن فنفرح بكل خطوة نتخذها إلى الأمام ولو على أضيق نطاق، لذلك يجب ألا نقارن أنفسنا بغيرنا، لأن كل شخص فينا له ظروفه الخاصة، قارن نفسك بنفسك فقط، بين الأمس والحاضر، وقتها ستكون سعيدا وستلتمس التغيير الإيجابي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حكومة التغيير والبناء: تصريحات ترامب عقيمة

أكد ناطق حكومة التغيير والبناء – وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يفتقر للفَهمِ العميقِ لنفسيةِ الشعوبِ الحرة، ويُظهر جهلاً مُطبقاً بالنفسيةِ الفلسطينيةِ الصامدِة.

وقال ناطق حكومة التغيير والبناء “أطلَّ الرئيسُ الأمريكي، دونالد ترامب، بتصريحٍ يفتقر إلى الفَهمِ العميقِ لنفسيةِ الشعوبِ الحرة، ويُظهر جهلاً مُطبقاً بالنفسيةِ الفلسطينيةِ الصامدِة، تلك النفسيةُ التي تُشبهُ شجرةَ الزيتون: تُثمرُ صموداً رغمَ قسوةِ الرياحِ، وتتثبَّتُ في الأرضِ رغمَ عُنفِ العواصف”.

وأضاف “حديثُ ترامب عن ضرورةِ مغادرةِ الفلسطينيين النهائيةِ لغزة والعيشِ في مكانٍ آخر لا يواجهون فيهِ الموت لا يُجسّدُ إلاّ جهلاً مُريعاً بعراقةِ الشعبِ الفلسطيني وعُمقِ ارتباطِه بأرضِه”، مؤكدًا أن ترامب بتصريحِه هذا، يُحاولُ أن يرفعَ معنوياتِ الصهاينةِ الذين أُصيبوا بصدمةٍ عميقةٍ، عجزوا عن هضمِها، بعودة مليون فلسطينيّ إلى ديارِهم شمالِ قطاعِ غزة.

وأشار إلى أن أولئك الذين هُجّروا قَسراً في حربِ إبادةٍ لا تُنسى دامت 15 شهرا، شَهِدَت على وحشيةِ العدوِ الإسرائيلي وجبروتِه .. مبينًا أن العدو ظنّ أنه استطاعَ طمسَ الهُويةِ الفلسطينية واقتلاعَ جذورِ شعبٍ يتمسّكُ بأرضِه، لكنّه ومعه الأمريكي والأنظمةُ العربيةُ المتواطئة فوجئوا بِعَودةِ الحياةِ إلى تلك الأرضِ المباركةِ بِعَودةِ القلوبِ التي تُحبّ أرضَها وتُؤمنُ بحقِها في العيشِ الكريمِ عليها.

وتابع وزير الإعلام: “لقد كانت العودةُ بمثابةِ صفعةٍ قويةٍ على وجوهِ مَن ظنّوا أنهم قد انتصروا، لذا يحاولُ ترامب بتصريحهِ المُستَهجَنِ هذا أن يُخفّفَ مِن وَطأةِ هذهِ الصفعة، لكنّه لن يُفلِح؛ فالصمودُ الفلسطينيُّ أقوى مِن أحلامِه البائسة، والفلسطينيون مِن خلالِ صمودِهم الأسطوري وعودتِهم الشامخة أثبتوا للعالمِ أنَ البقاءَ ومواجهةَ العدو خياران حتميان، وأنَ التفريطَ في الهُويةِ هو المستحيلُ بعينِه، لأنهم ليسوا مجرّدَ ضيوفٍ في وطنِهم، وليسوا أغناماً تُقادُ إلى مراعيَ أخرى، بل هم جذورٌ راسخةٌ في ترابِ أرضِ فلسطين”.

وأفاد بأن تصريح ترامب يؤكد الحقيقةَ الثابتة أنّ أمريكا وإسرائيلَ وجهانِ لعملةٍ واحدة، وقال “حديثُ ترامب عن تهجيرِ الفلسطينيين يُذكّرُنا بالنفسيةِ الغاصبةِ الأمريكيةِ، القائمةِ على احتلالِ الأرضِ وقتلِ وتهجيرِ السُكان الأصليين، كما حدثَ مع الهُنودِ الحُمر”.

وأضاف ناطق حكومة التغيير والبناء “هذه النفسيةُ الاحتلاليةُ الاستباحية التي تسيطرُ على الإداراتِ الأمريكيةِ المتعاقبة، تُظهرُ نفسَها بوضوحٍ في الدعمِ الأمريكي للعدوِ الإسرائيلي ومُشاركتِهِ العدوانِ ضدَ الشعبِ الفلسطيني، وهي تؤكدُ أنَ كلا الطرفين “أمريكا وإسرائيل” يتشاركانِ الرؤيةَ التوسعيةَ القائمةَ على سرقةِ أراضي البلدانِ وإخضاعِ شعوبِها، مُظهرينَ بذلك وجهَهُما القبيحَ الذي يحاولان عبثاً تجميلَه باستمرار.

ومضى قائلًا: “على ترامب أن يُدركَ أن الفلسطينيينَ لا يبحثونَ عن مَلاذاتٍ خارجية، بل عن وطنِهم وحقِهم في تحريرِه، وأنهم يحمِلونَ في قلوبِهم إرادةً لا تنكسر، وعزيمةً لا تضعُف، وسيواصلون جهادَهم ونضالَهم حتى تحقيقِ هدفِهم المشروع، وهو: فلسطين حرةٌ مستقلة”.

واختتم وزير الإعلام تصريحه بالقول: “على ترامب أن يُدركَ أيضاً، أنَه مهما تعالَت أصواتُ الباطل، فإن صوتَ الحقِ المتمسكَ بالقضيةِ الفلسطينيةِ وفي مقدّمتهِ الصوتُ اليمني سيبقى عالياً يؤكد أن فلسطين أرضٌ عربيةٌ مقدّسةٌ، والفلسطينيونَ أهلُها الشرعيون، وفلسطين ستظلُ حاضرةً في وجدانِ كلِ حُرٍ في هذا العالَم حتى زوالِ الاحتلال”.

مقالات مشابهة

  • النجمان كريم عبد العزيز وأحمد عز من كواليس تصوير فيلم The Seven Dogs
  • أحلام «ترامب» وإرادة المصريين
  • عتبات الفرح للكاتبة هديل حسن: لعلها عتبات الكتابة أيضا
  • أخبار الفن| كريم فهمي يتعرض لوعكة صحية.. منشور مفاجئ لـ شقيق ياسمين عبد العزيز
  • حكومة التغيير والبناء: تصريحات ترامب عقيمة
  • رمضان 2025.. كيف تدعم ياسمين عبد العزيز خالد سليم في «وتقابل حبيب»؟
  • بكثير من الفرح والأمل.. نازحو ود مدني يعودون لبيوتهم التي هجروها بسبب الحرب
  • رنين الصمت.. قصة كفاح وإرادة تناقشها ندوة بمعرض الكتاب
  • التغيير تتهم الاتحاد الوطني بالتحريض على اعتصامات السليمانية
  • إصلاح الفهم حول مفهوم الإصلاح.. مشاتل التغيير (4)