رئيس جامعة الإسكندرية يشهد حفل تخريج الدفعة 77 بكلية الهندسة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
شهد الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، الإحتفالية التي نظمتها كلية الهندسة بمناسبة تخريج الدفعة 77 لها، وذلك بحضور الدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية، والدكتور سعيد علام، عميد الكلية والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مصطفي النجار، رئيس جامعة مطروح، والدكتور هشام سعودي نقيب المهندسين بالإسكندرية، والدكتور عصام وهبة، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتور وليد عبد العظيم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وائل المغلاني، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ورؤساء الجامعات السابقين، وعمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، وأعضاء هيئة التدريس، وممثلي الهيئات المختلفة، وأولياء أمور الخريجين.
وألقى الدكتور عبد العزيز قنصوه كلمة هنأ خلالها الحضور بمناسبة الذكرى الـ 50 لنصر أكتوبر المجيد، ووجه التحية لأولياء أمور الطلاب شاكراً إياهم على جهدهم تجاه أبنائهم من أجل الوصول لهذا اليوم العظيم.
وأشار قنصوة إلي لقاء رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء الماضي مع المجلس الأعلي للجامعات، مشيراً إلى حرصه على تطوير المنظومة التعليمية ورفع تنافسية الخريجين، ولفت أن جامعة الإسكندرية تعمل وفق إستراتيجية الدولة المصرية في تطوير التعليم من خلال عقد الشراكات مع كبرى الجامعات العالمية، وأعلن أن عدد إتفاقيات التعاون الدرجات المشتركة التي وقعتها جامعة الإسكندرية مع الجامعات العالمية تجاوز ال 50 درجة عملية.
وأوضح أن جامعة الإسكندرية تسعى صوب العالمية من خلال إنشاء الفرع الدولي لها بالشراكة مع كبرى الجامعات العالمية، وجامعة الإسكندرية الأهلية التي تتضمن برامج دراسية جديدة ومتميزة، بالإضافة إلى افتتاح عدد من فروع الجامعات الدولية التي ستتواجد داخل جامعة الإسكندرية، مشيرا إلى ان العام الجاري يعد عام التحديث لأجهزة المعامل لمرحلة البكالوريوس بالجامعة ومعامل كلية الهندسة، حيث سيتم تحديث المعامل في كليات القطاع الطبي والعلمي والتكنولوجي ومعامل اللغات والكمبيوتر لقطاع العلوم الإنسانية، وأكد أن الجامعة ستولي اهتماما خاصا بتطوير منظومة البحث العلمي القابل للتطبيق وربطه بال technology park وذلك تزامناً مع بناء الجمهورية الجديدة، حيث لن يقتصر دور البحث العلمي على النشر فحسب ولكن للتطبيق وقيام الشركات الناشئة اعتمادا علي المخرجات كنموذج لإقتصاد المعرفة، وفي ختام كلمته قدم قنصوة النصيحة للطلاب بضرورة وضع مصر نصب أعينهم لأنهم أصبحوا جزءا من مستقبلها الواعد.
ونقلت الدكتورة جاكلين عازر تحيات اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية لأولياء الأمور والطلاب، وأكدت أن الدولة المصرية تشهد تطوراً في جميع مؤسسات الدولة في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحتاج لسواعد أبنائها ، مشيرة إلى أن محافظة الإسكندرية حريصة على تقديم الدعم لكل أبنائها الخريجين لأنهم قادة المستقبل.
وقال الدكتور سعيد علام: “الاحتفال بتخريج الدفعة 77 جاء متزامناً مع احتفالات مصر بأعياد نصر أكتوبر المجيد الذي نحتفل فيه بمرور 50 عاما على هذا النصر العظيم، ويوم التخرج يعد نقطة انطلاق لتحقيق الأهداف والغايات”.
ووجه علام كلمته للطلاب مؤكدا أن الكلية قامت بإعداداهم لصناعة مستقبل واعد، ومؤكدا أن عليهم الفخر بتخرجهم من هذه الكلية العريقة التي يدين لها الجميع بالفضل والعرفان.
وأضاف أن الكلية تعمل دائماً على رفع تنافسية الطلاب ليكونوا روادا على مستوى المحلى والدولى، وذلك من خلال إتاحة العديد من البرامج والاتفاقيات التي دخلت حيز التنفيذ مع الجامعات العالمية.
وهنأ الدكتور وائل المغلاني، الخريجيين مشيراً إلى أن الكلية تهدف إلى صنع أجيال تجمع بين العلم الراسخ والخلق الرفيع القويم من خلال بيئة تعليمية ملهمة تدفعهم نحو أقصى درجات النجاح، ولفت أن كلية الهندسة جامعة الاسكندرية تعمل وفق منظومة متكاملة تهدف إلى رفع الخدمة التعليمية والبحثية المستجيبة لحاجات مجتمعها والمرتبطة بالقيم الأكاديمية.
فيما أعرب الدكتور هشام سعودي عن سعادته بتواجده في رحاب كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية، مشيراً إلى كونه صرحاً علمياً يشهد له العالم بجودة وتميز خريجيه، مؤكدا أن الخريجين بصدد حياة جديدة تعتمد على المسئولية.
كما هنأ أولياء الأمور والطلاب، متمنياً لهم التوفيق وأن يكونوا نافعين لأنفسهم ومجتمعهم، وأن يكونوا قادة مميزين لوطنهم الغالي مصر.
وفى نهاية الإحتفالية أدى الخريجون القسم خلف الدكتور هشام سعودي نقيب المهندسين بالإسكندرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعضاء مجلس النواب والشيوخ أعضاء هيئة التدريس الجامعات العالمية المهندسين بالإسكندرية تطوير المنظومة التعليمية جامعة الإسكندرية الجامعات العالمیة جامعة الإسکندریة کلیة الهندسة من خلال
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج الدفعة الـ52 لكلية طب البنات بالقاهرة
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إننا لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون ؟!
وأضاف وكيل الأزهر خلاف حفل تخرج الدفعة الـ ٥٢ لكلية طب البنات بالقاهرة، أن من تأمل تاريخ الإسلام وجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما، ومن الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة!
وتابع فضيلته أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة وبالإلحاح ثانية وبالخداع أخرى أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
وأوضح وكيل الأزهر أن هذا الحفل نجني فيه ثمرة التعب والسهر والآمال، وأثق تماما أن الخريجات والآباء والأمهات لتمتلى قلوبهم اليوم فرحا وسعادة، ولكني أدعوكنّ إلى مزيد من الطموح، فلا ينبغي أن تتوقف أحلامكنّ عند شهادة التخرج، وإنما أريدكنّ جميعا أن ترفعنّ راية الأزهر فتكنّ إضافة جديدة في عالم الطب الأزهري» إن صحت التسمية، وأن تسعى كل واحدة منكنّ إلى الحصول على شهادة الخيرية بخدمة الناس ونفعهم، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس»، وأريدكنّ أن تجمعنّ إلى جنب ذلك دعوة الناس إلى الله، وبث الأمل والرجاء والتفاؤل في قلوبهم، بعيدا عن مفردات المرض والوجع والألم واليأس والإحباط.
وبيّن فضيلته أنه ما أحوج واقعنا إلى خطاب الأمل بعيدا عن خطاب الألم، وما أحوجه إلى خطاب الفرح والسعادة بعيدا عن خطاب الحزن والكآبة، فإن الناظر إلى الواقع الذي نعيشه اليوم، وما فيه من سباق علمي يرفع المجتمعات أو يضعها، وما يتعرض له الدين والأزهر والوطن من هجمات يدرك أنه واقع متسارع معقد يوجب على المخلصين والمخلصات من أبناء الأمة البررة أن يتحملوا الأمانة بحب، وأن يعبروا عن الأمة ودينها ورسالتها وتاريخها وقيمها وحضارتها بالحكمة والموعظة الحسنة.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بأنه لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل.