مبررات سخيفة.. دعوة لعدم التدخل في أي تحرك شعبي ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أتمنى من الصحفيين والناشطين خارج مناطق سيطرة العصابة أن لا يتدخلوا في أي تحرك شعبي ضد الحوثيين..
الناس في الداخل يستطيعون تحديد ما هو مناسب لهم..
مهمتكم هو نقل معاناتهم للعالم وحسب.. قدموا النصح الصادق وعليهم اختيار الطريق والطريقة المناسبة. ولو قرروا التعايش مع الظلم والعنصرية فهم أدرى بأمرهم.
لا تكذبوا على الناس بالحديث عن تحركات وفعاليات فتتسببوا بأضرار لهم بسبب المبالغة ونقل الأخبار غير الدقيقة.
اتركوا الناس في الداخل وشأنهم.
انقلوا فقط معاناتهم للعالم.. هذه مهمتكم.
أموال لمن يتحرك!
يضحكوا على الناس ويقولوا بأن دول التحالف تعطي أموالا لمن يتحرك ضد الحوثيين في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم..
يا خبره هذه المبررات أصبحت سخيفة بعدما الزيارات المتبادلة والاتفاقيات.
دول التحالف ودول العالم اليوم تصرف أموالا لمن يشجع ما يسمى "السلام".
أما من يصر على مواجهة الإمامة الحوثية واستعادة النظام الجمهوري فهم في نظرهم اليوم دعاة حرب بل ويتم تجويعهم وحصارهم ليقبلوا بالحوثي.
استخدام سمفونية "العطوان" انتهت خلاص.. شوفوا غيرها.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
لم يكن عامًا هينًا (1)
نهاية عام ثقيل تغيرت فيه كثير من موازين القوى في منطقتنا الملتهبة، من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا، وربما اليمن أيضًا خلال ما تبقى من أيام في هذا العام الساخن، انحسار للمد الشيعي الإيراني الذى دام كثيرًا، وضربات متتالية ومؤثرة في توقيت قصير لقادة حماس وحزب الله والبعث السورى، وسقوط نظام الأسد في أيام معدودة، عام غريب في سرعة أحداثه، وكأنما هو فيلم سنيمائي مكتوب بدقة تمر مشاهده أمامنا دون أن ننتبه لسرعتها من شدة إثارتها، المنطقة تتغير، وتتأهب لنسق سياسي وعسكرى جديد يتحدث عنه العالم منذ عقود، ولكن ها هو ينفَّذ بنسبة كبيرة في خلال العام المنتهي، وربما تُستكمل فصوله في العام قادم، فجأة تندلع الأحداث ثم تتوالي الضربات، ولا تقف إلا وقد تركت أثرًا سوف يصبح واقعًا جديدًا في عالمنا العربي، ومنطقتنا الشرق أوسطية.
لا مفر من الإدراك الكامل، والاعتراف بأن شيئًا يتغير حولنا، وأنه لا نجاة إلا للأقوياء المتراصين مهما اختلفوا فيما بينهم، لا مجال للشقاق، أو الطائفية، أو التحزب تحت أي مسمى، فقط التركيز الكامل، ودعم المؤسسات والجيوش الوطنية، وترك كل عوامل الفرقة حتى وإن لم تكن درجات الرضا عن الأداء مرتفعة، نعم لدينا مشاكل داخلية ككل الدول في كل الأزمان، ولكن في النهاية كل شىء قابل للإصلاح ما دام الوطن قويًّا، ومتماسكًا ومستقلاً وسيد قراره، حين تسقط الأوطان، وتتفرق الجموع ويتدخل الخارج في شأن الداخل لا حديث حينها عن الإصلاح، لم يذكر التاريخ أن الغرب الطامع في منطقتنا قد مر بها فأثمرت خيرًا أبدًا، لا بديل عن التماسك، والاصطفاف والاعتماد على الذات وعلى لُحمة هذا الشعب، وأنه ليس كالآخرين ممَن سقطوا دون رد حتى تعبر تلك السحابة الداكنة من فوق رؤوسنا ثم نتحدث حينها عن إصلاح البيت من الداخل بأيدينا نحن أبناء الوطن الواحد لا بأيدى الطامعين والمغرضين. حفظ الله مصر، وأرضها وشعبها وجيشها البطل.. حفظ الله الوطن.