رئيس أركان إسرائيل يحذر من انتقال حالة الاستقطاب إلى الجيش
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
حذّر قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، من انتقال حالة التشرذم والاستقطاب الداخلي في إسرائيل، إلى أروقة الجيش، مشيراً إلى أن الانقسام السياسي الحاصل سيتعمق في المؤسسة العسكرية.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" (رسمية)، إلى أن أقوال هاليفي، جاءت أثناء كلمة ألقاها مساء أمس، خلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى الخمسين لما يسمى حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر)، في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، والتي أقيمت أمام النصب التذكاري لقتلى الجيش في مفرق "اللطرون" غربي القدس المحتلة.
وقال هليفي إن الاستمرار في مهاجمة قادة وضباط وجنود الجيش "ينطوي على خطورة بالغة ويهدد بإلحاق الضرر الكبير بوحدة الجيش".
ولفت إلى أن "النقاش الذي يعمق الاستقطاب والانقسام في المجتمع الإسرائيلي خطير جدا في ظل التحديات الأمنية".
وبين: "الاعتقاد السائد بأن الجيش الإسرائيلي محصن من العواقب الوخيمة للاستقطاب هو مفهوم خطير، وممارسة جدل استقطابي يعد غطرسة في ظل تصاعد الانقسام بين الإسرائيليين".
اقرأ أيضاً
قادة الاحتجاجات يرفضون "مقترح تسوية" بشأن الإصلاحات القضائية في إسرائيل
وأضاف أنه "يجوز توجيه انتقادات إلى الجيش، فنحن مسؤولون عن أخطائنا، لكن لا يحق لأحد التطاول على الذين يقومون بتأدية الخدمة العسكرية لسنوات عديدة من أجل أمن الدولة".
وأكد أن الدعوات الموجهة إلى جيل الشباب بعدم التجند في صفوف الجيش، وعدم الامتثال للمهام الأمنية ضمن قوات الاحتياط، "تضر بأمن إسرائيل والجيش، فهذا يدل على انعدام المسؤولية".
وكان المئات من ضباط وجنود الاحتياط أعلنوا في الأسابيع الماضية أنهم لن يلبوا نداء التطوّع في حال إقرار مشاريع القوانين التي تتعلق بخطة الإصلاح القضائي والتي تقول المعارضة إنها تحول إسرائيل إلى دكتاتورية.
وتعاني دولة الاحتلال من انقسام حاد أثر على التماسك الداخلي، تجلى في التظاهرات المؤيدة والمعارضة لخطة التعديلات القانونية.
ومن شأن الخطة أن تمنع المحاكم الإسرائيلية بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم "معيار المعقولية" على القرارات التي يتخذها المسؤولون في دولة الاحتلال.
اقرأ أيضاً
انقسام الكنيست.. هل تشهد إسرائيل الانتخابات الخامسة في 3 سنوات؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جيش إسرائيل إسرائيل انقسام
إقرأ أيضاً:
مجازر جديدة بالقطاع وحزب الله يمطر الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 مجازر، أسفرت عن استشهاد 35 شخصا وإصابة 94 شخصا، وذلك بحسب إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر، في اليوم 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على كل من غزة ولبنان.
وفي المقابل، أعلنت المقاومة في غزة أنها نصبت عدد من الكمائن للاحتلال، فيما قصفت تجمعات لجنوده، وكبّدته جُملة خسائر في كل من الأرواح والآليات.
وعلى الجبهة اللبنانية، كثفت الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي، من غاراتها على مناطق واسعة في الضاحية الجنوبية لبيروت. بينما قصف حزب الله عدة مدن ومستوطنات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد.
وفيما وصف بـ"الهجوم الصاروخي الأكبر من نوعه" منذ اندلاع مواجهاته المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، أطلق حزب الله اللبناني 350 صاروخا، تسبّب في دمار كبير بعدد من المناطق التي استهدفتها، حيث تمكّنت من إدخال ما يناهز 4 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ.
إلى ذلك، استهدف حزب الله، شمال الاحتلال الإسرائيلي ووسطه، ودمّر منازل أو أشعل النار فيها بما في ذلك تل أبيب. وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق 350 صاروخا من لبنان، منذ ساعات صباح أمس، قال إنه اعترض عدد منها، فيما دوّت صفارات الإنذار في معظم المواقع المستهدفة.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مصادرها، 4 أشخاص على الأقل أصيبوا بشظايا صاروخ، و4 ملايين شخص دخلوا الغرف المحصنة جرّاء هذه الهجمات.
من جهتها، أكدت "القناة الـ13" العبرية، اندلاع حرائق بمواقع في نهاريا وحيفا إثر إصابات مباشرة بصواريخ أطلقت من لبنان.
وكان حزب الله، عقب القصف على تل أبيب، نشر صورة كتب، عليها عبارة: بيروت يقابلها تل أبيب، وتُظهر آثار صواريخ استهدفت دولة الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس.
كذلك، بث حزب الله، عدّة مشاهد، توثّق لاستهداف قواعد عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في تل أبيب بمسيّرات انقضاضية وصواريخ، فيما عرض صورا أخرى، قال إنها لاستهداف قاعدة شراغا الإسرائيلية بالصواريخ والمسيّرات.
وفي السياق نفسه، بث الحزب تسجيلا يُظهر استهداف مستوطنة معالوت ترشيحا شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، إنّ: "سلسلة من الغارات العنيفة قد استهدفت حارة حريك وبئر العبد والغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت". فيما قالت في وقت سابق إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت – منطقة الكفاءات".
وكانت الحكومة اللبنانية، قد قرّرت، مساء الأحد، تعليق الدّراسة، في كلّ المدارس والمعاهد والجامعات، الرسمية والخاصة، في العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها، يوم الإثنين، والاستعاضة عنها بنظام التعليم عن بُعد. وذلك بسبب "الأوضاع الخطرة الراهنة" الناجمة عن الغارات الإسرائيلية المتواصلة.