تقرير أمريكي يتهم الصين بشن حرب معلومات على مستوى العالم
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قالت صحيفة الفايننشال تايمز، إن الولايات المتحدة، تتهم الصين، بشن حرب معلومات عالمية، وإنشاء مجتمع من المستبدين الرقميين.
وأوضحت الصحيفة، أن الاتهامات الأمريكية للصين، تتعلق بمحاولاتها إقناع الدول الأخرى، أن بكين، تقوم بجهود داعية عالمية، كجزء من حرب معلومات غير معلنة.
وأدرج تقرير أعدته وزارة الخارجية الأمريكية، جميع جهود بكين لتشكيل ساحة المعلومات العالمية، بدءا من الرقابة والدعاية إلى دفع الاستبداد واستغلال المنظمات الدولية.
وقال التقرير: "إن جمهورية الصين الشعبية تستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب الخادعة والقسرية في محاولتها التأثير على بيئة المعلومات الدولية".
وأضاف "إذا لم يتم التحقق من ذلك، فإن جهود جمهورية الصين الشعبية ستعيد تشكيل مشهد المعلومات العالمي، مما يخلق تحيزات وفجوات يمكن أن تدفع الدول إلى اتخاذ قرار يُخضع مصالحها الاقتصادية والأمنية لمصالح بكين".
وقال التقرير إن الصين تنشر أيضا تقنيات المراقبة والرقابة على الحكومات في جميع أنحاء العالم كجزء من برامج "المدن الذكية" المتقدمة تقنيا، خاصة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. ولم ترد السفارة الصينية على طلب للتعليق.
ويأتي تقرير وزارة الخارجية وسط تنافس متزايد بين بكين وواشنطن حول كل شيء بدءا من الوجود العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي وحتى إنتاج أشباه الموصلات وتكنولوجيا الطاقة النظيفة.
ويمثل التقرير أيضا جهدا أمريكيا آخر لمواجهة الأنشطة الصينية التي تعتقد أنها تهدد النفوذ الأمريكي، مع تزايد رغبة بعض الدول النامية في إعادة إنتاج المحتوى الصيني الذي يقوض مصادر الإعلام الغربي.
وكانت الصين خطت بصورة كبيرة، نحو ربط القارات بكابلات من الألياف الضوئية، تحت البحر، بقيمة 500 مليون دولار، لربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، ومنافسة مشروع أمريكي مماثل.
وذكرت مصادر مطلعة اطلاعا مباشرا على الخطة إن شركات الاتصالات الرئيسية الثلاث في الصين، وهي "تشاينا تيليكوم" و"تشاينا موبايل ليميتد" و"تشاينا يونيكوم"، تعكف على تنفيذ واحدة من أكثر شبكات الكابلات البحرية تقدما وبعيدة المدى في العالم.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها، أن الكابل المقترح والمعروف باسم إي.إم.إيه (أوروبا والشرق الأوسط وآسيا) سيربط هونغ كونغ بإقليم جزيرة هاينان الصينية، قبل أن يتجه إلى سنغافورة وباكستان والسعودية ومصر وفرنسا.
وأشارت المصادر قائلة إن الكابل، الذي سيتكلف نحو 500 مليون دولار حتى يكتمل، ستصنعه وتمده في قاع البحر شركة إتش.إم.إن تكنولوجيز الصينية المحدودة، وهي شركة كابلات سريعة النمو.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان للوكالة، إنها "تشجع الشركات الصينية دائما على القيام باستثمارات أجنبية و(فتح سبل) تعاون"، دون أن تعلق مباشرة على مشروع الكابل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الصين معلومات امريكا الصين انترنت معلومات صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«ناسداك دبي» ترحّب بإدراج سندين من «المالية الصينية» بملياري دولار
دبي (الاتحاد)
أعلنت ناسداك دبي، عن إدراج سندين من وزارة المالية في جمهورية الصين الشعبية، الأول بقيمة 1.25 مليار دولار لمدة 3 سنوات، والثاني بقيمة 0.75 مليار دولار لمدة 5 سنوات.
ويتماشى هذا الإدراج مع الالتزام الاستراتيجي لدولة الإمارات، بتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي مع الصين، لتوطيد رحلة الشراكة المزدهرة التي انطلقت قبل أربعة عقود عند إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتؤكد عملية إدراج السندات، المكانة المرموقة لناسداك دبي، كبورصة دولية رائدة لأدوات الدين، ودورها المحوري باعتبارها بوابة رئيسة لتدفقات رأس المال بين آسيا والشرق الأوسط، مع إدراجات أكثر من 14 دولة.
وبعد هذا الإصدار، وصلت القيمة الإجمالية للسندات المدرجة في ناسداك دبي إلى 42 مليار دولار، في حين بلغ إجمالي الصكوك والسندات المدرجة إلى 135 مليار دولار من خلال 156 عملية إدراج، أكثر من 50% منها صادر عن جهات سيادية وحكومية.
وتتميز المؤسسات والجهات الصينية بحضورها القوي في ناسداك دبي، فقد تم إدراج أدوات دين تجاوزت قيمتها الإجمالية 22 مليار دولار حتى اليوم.
وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي وسوق دبي المالي، إن هذا الإدراج من وزارة المالية الصينية يشكل إضافة مهمة لمحفظة البورصة، ويسلط الضوء على التزامها بتعزيز علاقات التعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية، ويؤكد مكانة ناسداك دبي، كحلقة وصل تربط بين الأسواق المالية العالمية، ما يسهل تداول رؤوس الأموال حول العالم.
من جهته، قال إيان جونستون، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية، إن التعاون المتنامي بين الصين والشرق الأوسط يتيح فرصا تحويلية لجميع أصحاب المصلحة في المنطقتين، ويأتي هذا الإدراج المهم من قبل وزارة المالية الصينية ترسيخاً للعلاقات الاقتصادية العميقة والطموحات المالية المشتركة بين الدولتين.
وأضاف أن سلطة دبي للخدمات المالية تمضي على خطى الرؤية الثاقبة لإمارة دبي للابتكار والترابط العالمي، لتعزيز بيئة تنظيمية ثابتة تمكن مجمل الشركات، بما في ذلك الشركات الصينية، من النهوض والتوسع في عالم شديد الترابط والتماسك.