العلماء يطورون جهازا يمكن أن يساعد على علاج السرطان في 60 يوما
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
يعمل فريق من العلماء على تطوير جهاز يمكن زراعته في الجسم أملا في أن يعالج أنواعا من مرض السرطان خلال 60 يوما فقط.
وقام فريق من سبع ولايات أمريكية بقيادة جامعة رايس في هيوستن، تكساس، بتطوير جهاز قابل للزرع بحجم 76 مم يعمل كنظام للكشف عن السرطان ونظام لإدارة الأدوية.
HAMMR is an implanted device that serves as both a cancer-detection system and a drug-administration system.
$45M grant by @ARPA_H to @RiceUniversity led team with @MDAndersonNews to develop a device to monitor often fast changing cancers & treat them in real time. #ScienceFiction becoming #Science Fact? Interview gave this #engineermom the chills. #KHOU11 at 5pm @veiseho@AmirJazaeripic.twitter.com/nEMzo3MHp2
— Shern-Min Chow ???????? (@ShernMinKHOU) September 27, 2023ويحدد الأطباء الأدوية التي يحتاجها المريض ثم يضعون هذا الدواء في الجهاز ليتم إطلاقه في الجسم.
ويقول الفريق إن منظم التصنيع الجزيئي المتقدم الهجين، أو HAMMR، مليء بأجهزة الاستشعار التي تراقب الخلايا السرطانية سريعة التحور وتضبط إطلاق أدوية العلاج المناعي بناء على استجابة المريض.
إقرأ المزيدوقال المهندس الحيوي أوميد فيسيه، الباحث الرئيسي في الفريق: "لقد تم استخدام هذا النوع من العلاج بالحلقة المغلقة (closed-loop therapy) لإدارة مرض السكري، حيث يكون لديك جهاز مراقبة الجلوكوز الذي يتواصل باستمرار مع مضخة الإنسولين. لكن بالنسبة للعلاج المناعي للسرطان، فهو أمر ثوري".
ويعد الجهاز الجديد واحدا من العديد من التقنيات الجديدة لعلاج السرطان التي يتم تطويرها.
والعلاج المناعي هو نوع من علاج السرطان يستخدم مواد يصنعها الجسم أو في المختبر لتعزيز جهاز المناعة على أمل أن يقاوم الجسم السرطان بشكل طبيعي.
ويزعم العلماء أن التكنولوجيا الأولى من نوعها ستكون قادرة على تحسين نتائج العلاج المناعي للسرطانات التي يصعب علاجها، مثل سرطان المبيض والبنكرياس، وخفض الوفيات الناجمة عن السرطان بنسبة 50% في الولايات المتحدة.
وقال الدكتور أمير الجزائري، وهو باحث رئيسي آخر في الفريق، إن الجهاز سيساعد على "الحصول على فهم حقيقي لكيفية تغير الخلايا السرطانية حتى نتمكن من التغيير بالتوازي".
ويسمح الإجراء البسيط بزرع الجهاز في البطن. وسيقوم بعد ذلك بمراقبة سرطان المريض باستمرار وضبط جرعات أدوية العلاج المناعي في الوقت الفعلي.
إقرأ المزيدوأوضح الدكتور جزائري لـ KHOU11: "سيتواصل هذا الجهاز لاسلكيا، وربما مع هاتف ذكي، ويمكن أيضا شحنه خارجيا".
وستمكن عملية الزرع الأطباء من الاستجابة لأي تغييرات في السرطان بشكل أسرع بكثير من النظام الحالي المتمثل في انتظار الحصول على نتائج الاختبار ووضع خطة علاجية جديدة، والتي قد تستغرق أشهرا.
وتلقى الفريق مؤخرا تمويلا لإجراء تجربة سريرية في المرحلة الأولى لزرع الجهاز لعلاج سرطان المبيض المتكرر.
ويدعي العلماء أن الحاجة إلى HAMMR لا تتجاوز مدة الشهرين تقريبا، حيث يأملون أن يتمكن من علاج سرطان المريض في غضون 60 يوما.
ويهدفهم لبفريق إلى تجربة الجهاز على البشر في غضون خمس سنوات.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض دراسات علمية مرض السرطان معلومات عامة العلاج المناعی
إقرأ أيضاً:
محمود يتغلب على السرطان بمساعدة 14 متخصصاً
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةضمن احتفاله باليوم العالمي لسرطان الأطفال في 15 فبراير من كل عام يركز المجتمع الدولي على جعل المناسبة وسيلة لزيادة الوعي والتفاعل مع التحديات التي يواجهها هؤلاء الأطفال خاصة في البلدان المتضررة من النزاعات.
ومن بين القصص الملفتة في هذا الصدد الطفل محمود البالغ من العمر 3 سنوات الذي نجح في التغلب على السرطان بعد معاناته الطويلة من ورم عصبي نادر استمر لعام ونصف حيث خضع لسلسلة من العلاجات الطبية المتقدمة شملت العلاج الكيميائي والجراحة وزرع نخاع العظم والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي. وبدأت رحلة محمود الصعبة في سن الثانية عندما كشفت الفحوصات عن إصابته بورم عصبي نادر وهو نوع من السرطان يصيب الأطفال دون سن الخامسة تطور الورم بالقرب من رئته اليمنى ولف حول النخاع الشوكي مما جعل حالته معقدة وتتطلب رعاية طبية متكاملة. وحظي محمود برعاية طبية استثنائية في مدينة برجيل الطبية (BMC) حيث عمل أكثر من 14 متخصصاً في مختلف التخصصات على مدار عام ونصف ومع دعم عائلته والمرافق الطبية المتطورة في دولة الإمارات تحققت له فرصة الحياة.
وقال والد محمود: «صُدمت عندما تم تشخيص إصابة طفلي بالسرطان كان هذا آخر شيء أتوقعه لكننا وضعنا ثقتنا في الله وبدأنا رحلة العلاج بكل أمل وصبر» وقررت العائلة البدء بالعلاج في مدينة برجيل الطبية التي تقدم خيارات علاجية شاملة حيث أشرف الدكتور زين العابدين استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظام للأطفال على علاج محمود.
وبدأت رحلة العلاج في أغسطس 2023 مع اختبار وراثي جزيئي لتحسين العلاج وتخصيصه لحالة محمود، تبع ذلك العلاج الكيميائي لتقليص الورم ثم أجريت له عملية جراحية معقدة لإزالته بنجاح بواسطة الدكتور راجاسيكار سينجاباجو أخصائي جراحة الأطفال وبعدها خضع محمود لعملية زرع نخاع العظم الذاتي، إضافة إلى جلسات علاج إشعاعي وعلاج مناعي.
وقال البروفيسور حميد الشامسي الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام، إن التطورات الحديثة في العلاج المناعي قد أسهمت بشكل كبير في تحسين نتائج العلاج للأطفال المصابين بسرطانات معقدة مثل الورم العصبي. ونوه «من خلال الجمع بين التقنيات المتطورة وفريق متعدد التخصصات نهدف إلى تزويد الأطفال مثل محمود بأفضل فرصة ممكنة للتعافي».
وأوضح الدكتور زين العابدين أن الجهد المشترك بين الأطباء في مختلف التخصصات أسهم في تحسن حالة محمود مشيراً إلى أن العلاج المناعي قد رفع فرص التعافي بنسبة 10-15%.
وأضاف: «اليوم ومع بداية رحلة محمود نحو الشفاء يتلقى مراجعات دورية كل ستة أشهر على مدار السنوات الخمس المقبلة لضمان استمرارية صحته كما يعكس تعافي محمود التقدم الطبي الكبير الذي تحقق في دولة الإمارات في مجال طب الأورام للأطفال وقدرتها على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال داخل البلاد من دون الحاجة للعلاج بالخارج».