فشل زعيم المعارضة المحافظة في إسبانيا ألبرتو نونيز فيخو، في الفوز برئاسة الوزراء مجدداً في الجولة الثانية من التصويت في البرلمان، اليوم الجمعة.

وصوت لفيخو الذي يتزعم الحزب الشعبي 172 نائباً اليوم، مقابل 177 صوتوا ضده، وإبطال صوت واحد. وكانت النتيجة مماثلة للجولة الأولى من التصويت التي باءت بالفشل أمس الأول الأربعاء.


وفي ظل هذه الهزيمة الجديدة، لا توجد فرصة لإقامة أول تحالف يميني بين حزب الشعب لفيخو والحزب الشعبوي اليميني المتطرف "فوكس".

Los Grupos Parlamentarios del @ppopular, que son mayoritarios en las Cámaras, están al servicio de los españoles para defender los valores que comparte la mayoría.

Más pronto que tarde lo haremos desde un Gobierno para todos. pic.twitter.com/dTLybKkrak

— Alberto Núñez Feijóo (@NunezFeijoo) September 29, 2023

وفي وقت سابق اليوم، اتهم فيخو  رئيس الوزراء الاشتراكي المؤقت بيدرو سانشيز بالسعي لإقامة "حكومة من الأكاذيب والخداع" بالإذعان لمطالب الانفصاليين الكتالونيين لكسب دعمهم. ومن المتوقع الآن أن يكلف الملك فيليب السادس سانشيز بتشكيل الحكومة، التي كان يرأسها منذ 2018.
وإذا لم يحصل على الأغلبية بحلول 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، سيتحتم تنظيم انتخابات جديدة في 14 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وفي يوليو (تموز) الماضي، استطاع حزب فيخو الفوز بأكبر كتلة في الانتخابات النيابية المبكرة، متقدماً على الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، لكنه لم يحصل على غالبية مريحة تتيح له تشكيل حكومة. 

Un diputado de Junts ha votado por equivocación a favor de Feijóo. En el vídeo se puede ver cómo dice "sí" e inmediatamente se corrige. Los miembros de la Mesa han debatido durante 10 minutos y han decidido anular el voto. Este ha sido el momento https://t.co/9P9jxN2K0h pic.twitter.com/8PYpkiJoX2

— EL PAÍS (@el_pais) September 29, 2023

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسبانيا

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. الأحزاب تبحث عن تحالفات لمواجهة اليمين المتطرف

تدخل فرنسا، اليوم الأربعاء، الشوط الأخير من سباق الانتخابات التشريعية المبكرة، مع إغلاق باب الترشيحات للدورة الثانية المقررة الأحد المقبل، فيما تلوح جبهة جمهورية لا تزال هشة بوجه يمين متطرف في صعود ملفت.

وانسحب 214 مرشحاً من خوض الدورة الثانية، ومن المتوقع أن تشهد 109 دوائر فقط منافسة بين 3 أو 4 مرشحين، من أصل 311 دائرة كانت متوقعة بعد الدورة الأولى.

وحاولت أحزاب من اليسار واليمين الجمهوري ويمين الوسط، تخطي تحفظاتها وتناقضاتها للتوصل إلى تفاهمات تقطع الطريق، على حزب التجمع الوطني وحلفائه من اليمين المتطرف.

وفي حال كانت عمليات تجيير الأصوات غير كافية، ووصل التجمع الوطني فعلاً إلى السلطة، فسيشكل حزب مارين لوبن وجوردان بارديلا (28 عاماً)، أول حكومة من اليمين المتطرف في فرنسا، منذ الحرب العالمية الثانية.

وتنظم شبكة "بي إف إم تي في" الخاصة، مساء الأربعاء، "برنامجاً خاصاً" يستضيف كلاً من رئيس الوزراء غابريال أتال من المعسكر الرئاسي، وجوردان بارديلا ورئيسة أنصار البيئة مارين توندولييه (يسار)، الواحد تلو الآخر لمدة ساعة، إذ لم يتم الاتفاق على تنظيم مناظرة بينهم.

وأحدث الرئيس إيمانويل ماكرون صدمه بإعلانه حل الجمعية الوطنية في 9 يونيو (حزيران) الماضي، وعرف المشهد السياسي في البلد انقلاباً فعلياً مع تصدر التجمع الوطني نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، متقدماً على تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري.

وتشير معظم التوقعات لتوزيع المقاعد التي صدرت في الأيام الأخيرة، إلى أن التجمع الوطني سيجد صعوبة في تحقيق الغالبية المطلقة المقدرة بـ289 نائباً، وتتعزز فرضية قيام جمعية وطنية بـ 3 كتل من اليمين المتطرف واليسار والماكرونيين، ما قد يجعل من فرنسا بلداً يتعذر حكمه في وقت يستعد لاستقبال دورة الألعاب الأولمبية.

وندد بارديلا بـ"تحالفات العار"، ودعا الناخبين إلى منحه مفاتيح السلطة "في وجه التهديد الوجودي للأمة الفرنسية"، بحسب بيان صادر عن اليسار.

وتطرح زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، حتى احتمال تشكيل حكومة بغالبية نسبية من 270 نائباً،  تُستكمل بدعم نواب من خارج التجمع، "على سبيل المثال من بعض اليمين، وبعض اليسار وعدد من الجمهوريين (يمين)".

تقارب هشّ

وبوجه هذه الموجة اليمينية المتطرفة، يسود التشتت بين قوى ذات توجهات مختلفة تقوم بينها خصومات شديدة، غير أنها باتت ملزمة بالتوصل إلى تفاهمات.

وإن تمكنت هذه القوى من تحقيق ذلك، فسوف يتحمل الماكرونيون وقسم من اليسار وبعض أعضاء حزب الجمهوريين، مهمة بناء "ائتلاف كبير"، وفق ممارسة سارية في بلدان أوروبية أخرى، غير أنها غريبة عن التقاليد السياسية الفرنسية.

وأقرت مارين توندولييه بأنه سيتعين "بالتأكيد القيام بأمور لم يفعلها أحد من قبل في فرنسا". وأضافت "السؤال المطروح هو من أجل ماذا؟ أكثر مما هو مع من؟"، مؤكدة "لن يكون هناك رئيس وزراء ماكروني".

وصدر الخطاب نفسه عن مسؤولين في اليمين وفي صفوف الماكرونيين، وفي طليعتهم رئيس الوزراء نفسه الذي تحدث عن "جمعية (وطنية) متعددة"، ورئيس حزب الجمهوريين كزافييه برتران الذي دعا إلى "حكومة انتفاضة وطنية".

غير أن هذا التقارب يبدو هشاً، إذ يخفي ريبة عميقة متبادلة بين جميع هذه الأطراف. فالحزب الاشتراكي يخشى أن يقدم مرشحو الجمهوريين الذين رفضوا الانسحاب، على "التحالف" مع التجمع الوطني، وقال  الأمين العام للحزب بيار جوفيه إن "الجمهوريين ملتبسون".

وأما حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، أكبر أحزاب اليسار والأكثر جدلية، فاستبعد المشاركة في مثل هذا الائتلاف. وأكد أحد ممثليه مانويل بومبار أن الحزب "لن يحكم إلا لتطبيق برنامجه، البرنامج فقط، ولكن البرنامج كاملاً".

وفي هذه الأثناء، يبقى ماكرون ملتزماً بالصمت، حتى لا يضعف معسكره أكثر، في وقت يواجه نقمة في صفوفه بعد اتخاذه القرار الذي أدخل فرنسا والغالبية الرئاسية في المجهول. وهو لم يدل بأي تصريح علني منذ إعلانه الخميس الماضي في بروكسل، باستثناء رسالة إلى الفرنسيين نشرها الأحد الماضي.

وحل حزبه الذي يحظى بغالبية نسبية في الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها، في المرتبة الثالثة في نتائج الدورة الأولى من الانتخابات، بحصوله على 20% فقط من الأصوات، وهو يستعد لهزيمة، الأحد المقبل.

وقبل المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل في واشنطن، بات ماكرون في موقع ضعيف على الساحة الدولية، في وقت تبقى الأنظار متجهة وسط ترقب وقلق إلى التشكيلة المقبلة للسلطة، في بلد يملك السلاح النووي ويعتبر من دعائم الاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • لولا دا سيلفا يحذر من خطر فوز اليمين المتطرف في فرنسا
  • استطلاع: اليمين المتطرف الفرنسي يتصدر الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية دون أغلبية مطلقة
  • اليمين المتطرف وبالون النجاة
  • استطلاع رأي يستبعد فوز اليمين المتطرف الفرنسي بأغلبية مطلقة
  • نشر 30 ألف شرطي في العاصمة باريس خوفًا من فوز «اليمين المتطرف»
  • الأول بالمملكة.. تجمع جدة الصحي الثاني يحصل على الاعتماد الدولي "GINI"
  • فرنسا.. الأحزاب تبحث عن تحالفات لمواجهة اليمين المتطرف
  • ماكرون: لن نحكم مع حزب فرنسا الأبية حال تشكيل تحالف ضد اليمين المتطرف
  • هل تعيد فرنسا سيناريو عام 2002؟
  • ماكرون: لن نحكم مع "فرنسا الأبية" في حال تشكيل تحالف ضد اليمين المتطرف