شمسان بوست:
2025-02-01@12:40:28 GMT

تحذيرات من مرض يقتل أطفال اليمن

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

شمسان بوست / متابعات:

في قطاع صحي منهك من جرّاء تداعيات حرب اندلعت قبل نحو تسعة أعوام، يواصل اليمن مواجهة مرض الحصبة الذي أودى بحياة مئات الأطفال في خلال أشهر فقط.


وشهد عام 2023 حتى الآن ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن الحصبة، الأمر الذي دفع السلطات الحكومية إلى إطلاق حملة تحصين واسعة ضد المرض في 13 محافظة، بدعم من منظمتَي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي)


‏والحملة التي انطلقت في 23 سبتمبر/ أيلول الجاري لتزويد العدد الأكبر من الأطفال باللقاحات، امتدّت على ستة أيام، واستهدفت أكثر من مليون و267 ألف طفل تراوح أعمارهم ما بين ستّة أشهر وخمسة أعوام


والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتشر بسهولة في الأماكن المكتظة بالسكان، ويؤثّر في الغالب على الأطفال دون الخامسة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.

ويُعَدّ هذا المرض خطراً خصوصاً على الأشخاص الذين يعانون في الأساس من مشكلات صحية، وعلى الرغم من أنّه قد يكون مميتاً، فإنّ الوقاية منه ممكنة من خلال اللقاحات

عزوف عن التحصين

وفي بلد يواجه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، يستمرّ مرض الحصبة في الانتشار، وسط مساعٍ محلية وأممية للحدّ منه وسط الواقع الصحي المتدهور

يقول تيسير السامعي إنّ “مرض الحصبة يواصل الانتشار ، خصوصاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين”. يضيف متحدثاً أنّه “منذ مطلع العام الجاري، رُصدت 48 وفاة بين الأطفال في تعز من جرّاء إصابتهم بالحصبة، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من ألفَي إصابة، من بين مئات الوفيات وآلاف الإصابات على مستوى اليمن”

ويلفت السامعي إلى أنّ أبرز أسباب انتشار الحصبة هو “الجهل بأهمية التحصين”، الأمر الذي يجعل أسراً كثيرة تعزف عن تزويد أطفالها باللقاحات خشية تعرّضهم لأعراض جانبية طبيعية. من هنا، يحثّ السامعي الأسر على تحصين أطفالها في المراكز الطبية ضدّ الحصبة، “حفاظا على حياتهم”


مئات الوفيات

في نهاية أغسطس/ آب الماضي، كشفت منظمة الصحة العالمية أنّه “منذ يناير/ كانون الثاني حتى نهاية يوليو/ تموز من عام 2023، بلغ عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالحصبة والحصبة الألمانية في اليمن نحو 34 ألفاً و300 حالة، من بينها 413 وفاة”، مقارنة بـ27 ألف إصابة و220 وفاة في عام 2022

وأعربت عن قلقها من زيادة الحالات هذا العام، وعزت الأمر إلى التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل والنزوح والظروف المعيشية والاكتظاظ في المخيمات، إلى جانب نظام صحي مرهق وانخفاض معدلات التحصين، في ظلّ انعدام القدرة على الوصول إلى عدد كبير من الأطفال في خلال حملات التحصين الروتيني



من جهتها، أفادت منظمة أطباء بلا حدود، في تقرير أصدرته في أغسطس/ آب الماضي، بأنّه “على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، ارتفع بصورة كبيرة عدد الأطفال المصابين بالحصبة، والذين أُدخلوا إلى المستشفيات التي تدعمها المنظمة في اليمن”

وأوضحت أنّه “في النصف الأول من عام 2023 فقط، سجّلت فرقنا ارتفاعاً في عدد مرضى الحصبة بلغ ثلاثة أضعاف ما كان في عام 2022 بأكمله، إذ تمّ استقبال وعلاج أربعة آلاف مصاب بالحصبة في مختلف أنحاء البلاد”


وشدّدت منظمة أطباء بلا حدود على أنّ “ما يزيد الأمر سوءاً هو عدم توفّر حملات تحصين، ومحدودية مرافق الرعاية الصحية العامة التي تعمل بفعالية وميسورة الكلفة، الأمر الذي يجبر الناس على السفر إلى أماكن أبعد للحصول على العلاج اللازم”


وبسبب تداعيات الصراع، يعاني القطاع الصحي في اليمن من تدهور كبير ومن نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية، الأمر الذي يؤدّي إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الأمر الذی

إقرأ أيضاً:

تحذيرات إسرائيلية من 5 عوامل تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع يواجه مخاطر عديدة، قد تؤثر حتى على استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات على المرحلة الثانية قد تتعثر قبل انتهاء الأولى، إذ قد تمتنع حماس عن استكمال الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين إذا شعرت بعدم وجود مرحلة ثانية فعلية، وهو ما قد يعرقل تحرير نحو نصف الأسرى الأحياء المتوقع إطلاق سراحهم في اليوم الـ42 من الصفقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه تحديات سياسية معقدة، إذ وافق على شروط تعارض تصريحاته السابقة بشأن عدم الانسحاب من مناطق مثل نتساريم ومحور فيلادلفيا. كما أن القرارات المرتبطة بالمرحلة الثانية ستصطدم بتناقضات حادة مع وعود الحكومة السابقة، مما يزيد من هشاشة الاتفاق.


وشددت الصحيفة على أن المرحلة الثانية، التي من المقرر أن تبدأ بعد 16 يوما من المرحلة الأولى، قد تتعرض للتعطيل بسبب عدة عوامل، أبرزها تفجير المرحلة الأولى، حيث قد تعتبر حماس عدم التقدم في التفاوض بشأن المرحلة الثانية دليلا على عدم جديتها، مما قد يدفعها إلى تعطيل تحرير الدفعة الأخيرة من الأسرى.

كما يعد وقف العدوان على قطاع غزة أحد العوامل التي قد تسهم بتعطيل الصفقة، حيث ينص الاتفاق على أن تنفيذ المرحلة الثانية يتطلب وقفًا دائمًا للقتال، وهو ما قد يشكل عقبة كبيرة في ظل المواقف المتشددة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حسب الصحيفة العبرية.

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى غياب التفاهمات بشأن المرحلة الثانية كعامل ثالث، موضحة أنه لم يتم تحديد آليات واضحة لتبادل الأسرى في هذه المرحلة، كما أن دولة الاحتلال قد تصر على إدراج قضايا أخرى مثل نزع سلاح حماس وإعادة إعمار غزة، وهو ما قد ترفضه الحركة.


ورابعا، أشارت الصحيفة العبرية إلى الانسحاب من محور فيلادلفيا، لافتة إلى أن نتنياهو قد يواجه تحديا سياسيا إذا قرر تنفيذ الانسحاب، نظرا لمعارضته العلنية السابقة لهذه الخطوة.

وتطرقت الصحيفة إلى الوضع في قطاع غزة في إطار حديثها عن خامس العوامل المهددة بتعطيل الاتفاق، وقالت إن عودة حماس إلى الحكم في القطاع قد تؤثر على مستقبل الصفقة، خاصة في ظل غياب رؤية إسرائيلية واضحة لما بعد العدوان.

ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال تتكتم على تفاصيل المرحلة الثانية، رغم أنها معروفة للوسطاء ولحماس. كما أن التحديات السياسية والضغوط الداخلية قد تجعل من الصعب على نتنياهو تنفيذها، حتى لو رغب في ذلك.

مقالات مشابهة

  • مسلح يقتل مسناً في جبل حبشي غربي تعز
  • زوج يقتل طليقته ووالدها في محافظة الديوانية
  • بوحمرون في السجون المغربية.. 122 حالة إصابة و105 حالات تماثلت للشفاء
  • تحذيرات من تحميل واستخدام تطبيق ديب سيك الصيني.. ما السبب؟
  • معرض الكتاب يستقبل أطفال حدائق أكتوبر ضمن برنامج قصور الثقافة للمناطق الآمنة
  • معرض الكتاب يستقبل أطفال حدائق أكتوبر ضمن برنامج قصور الثقافة للمناطق الجديدة الآمنة
  • تعليم قنا تنفذ برنامجًا لتنمية مهنية وتدريب 2000 معلمة رياض أطفال
  • تدريب 2000 معلمة رياض أطفال ضمن برنامج التنمية المهنية بقنا
  • تحذيرات إسرائيلية من 5 عوامل تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة
  • مدمن يقتل جده وجدته بطريقة مروعة