نحو 100 شخص يوميا.. مركز استقبال على الحدود الألمانية يواجه تدفق مزيد من اللاجئين
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
يمكن أن يستقبل المكان الذي كان في السابق ثكنة تابعة لألمانيا الشرقية الشيوعية، 1550 شخصًا في مبانٍ خرسانية، بعدما تم تحويله إلى مركز استقبال.
عند الحدود الألمانية البولندية، يعج مركز استقبال آيزنهوتنشتات بالمهاجرين، الذين يصل منهم نحو 100 شخص يومياً، وفق مديره الذي يتوقع أن "يرتفع هذا العدد إلى 120".
ويشكل المركز أولى وجهات اللاجئين الذين أجبر تدفقهم حكومة المستشار أولاف شولتس على اتخاذ تدابير للحد من دخولهم. ويثير هؤلاء جدلاً حيوياً في البلاد يساهم في صعود اليمين المتطرف المناهض للهجرة في استطلاعات الرأي.
ويمكن أن يستقبل المكان الذي كان في السابق ثكنة تابعة لألمانيا الشرقية الشيوعية، 1550 شخصًا في مبانٍ خرسانية، بعدما تم تحويله إلى مركز استقبال.
وأكد أولاف جانسن (63 عاماً) الذي يتولى إدارة المركز منذ خمس سنوات أن الوضع حالياً يشبه ما كان عليه الحال في صيف العام 2015، عندما فتحت أنغيلا ميركل أبواب بلادها على مصراعيها أمام أكثر من مليون لاجئ بينهم عدد كبير من السوريين.
ألمانيا تعلّق استقبال المهاجرين القادمين من إيطاليا "حتى إشعار آخر"شاهد: ضبط عصابة لتهريب لاجئين سوريين بعد حملة مداهمات واسعة في ألمانياوقال جانسن لوكالة فرانس برس: "إذا أضفنا طالبي اللجوء إلى الأوكرانيين المعفيين من تقديم الطلبات في ألمانيا، يكون الوضع مماثلاً".
وفي مطلع الأسبوع، تحدث مايكل شتوبغن وزير الداخلية في ولاية براندنبورغ، حيث يقع مركز آيزنهوتنشتات، عن "انفجار في عدد العابرين بشكل غير شرعي عبر الحدود الألمانية البولندية، الذي لم يبلغ هذا الحد حتى خلال فترة 2015/2016"، على حد قوله.
وهناك طريقان رئيسيان للهجرة يؤديان حالياً إلى بولندا ثم إلى ألمانيا. وأوضح شتوبغن قائلاً: "مر النصف الأول من المهاجرين في آيزنهوتنشتات عبر موسكو وبيلاروس، بينما سلك النصف الآخر طريق البلقان الذي يمر عبر المجر وسلوفاكيا".
وهذا ما فعله عبد الحميد أزرق (34 عاماً) القادم من حلب في سوريا. فهو سافر على متن قارب من تركيا إلى اليونان، وواصل رحلته سيرًا على الأقدام وأحيانًا بالسيارة عبر مقدونيا وصربيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا، وقال لوكالة فرانس برس: "من تركيا إلى اليونان، دفعت 500 دولار، ومن اليونان إلى صربيا 1000 دولار، ودفعت مرة أخرى المبلغ نفسه للوصول إلى ألمانيا".
ورأى جانسن أنّ ما تكلفه هذا المهاجر قليل مقارنة "بالأسعار التي يطلبها المهربون وتتراوح بين 3 آلاف إلى 15 ألف دولار، بحسب درجة الراحة المقدمة"، على حد قوله.
ويشكل السوريون ومنهم عبد الحميد أزرق، أكبر مجموعة في آيزنهوتنشتات بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمئة. ويأتي بعدهم الأفغان (بين 12 و15 بالمئة)، ثم الأكراد ومعظمهم من تركيا (8 بالمئة)، ويليهم الجورجيون والروس والباكستانيون، وهناك أيضاً أفارقة من الكاميرون وكينيا بشكل رئيسي.
ورأى جانسن، أن الإعلان عن تعزيز الشرطة الألمانية المتنقلة على الحدود مع بولندا وتشيكيا عمليات التفتيش الأربعاء، يعد أمرًا جيدًا جداً.
وقال جانسن: "أي مراقبة إضافية تُمكّن من توقيف مزيد من المهربين. ومهرب واحد أقل يعني أن بضع مئات من الأشخاص لن يتمكنوا من عبور الحدود بشكل غير قانوني". وبحسب جانسن، فإن بيلاروس تواصل تسهيل مرور المهاجرين من الشرق الأوسط إلى بولندا، كما فعلت في العام 2021.
وقال جنسن أيضا: "استقبلنا الكثير من الوافدين من هذا البلد خلال الأشهر الـ 12 الماضية". وأكد لاجئون أنهم زودوا في بيلاروس بـ "سلالم وكماشات كبيرة لإحداث ثقوب في السياج المُفترض أن يمنع الدخول إلى بولندا".
مساعٍ أوروبية للاتفاق على إصلاح سياساتها حيال طالبي اللجوء والمهاجرينبرلين بصدد إنشاء نقاط تفتيش حدودية ثابتة لمكافحة الهجرة غير الشرعيةواقتاد عناصر الشرطة الألمانية حوالي 80 بالمئة من المهاجرين في آيزنهوتنشتات إلى هذا المركز بعدما رصدوهم على الحدود. ووصل نحو 20 بالمئة منهم إلى هناك بمفردهم.
ويبقى المهاجرون في هذا المركز لمدة 3 إلى 4 أشهر عادةً، حيث يمكنهم تقديم طلبات اللجوء الأولى، قبل توزيعهم على أماكن أخرى في البلاد. وأكد جانسن أن حوالي 50 بالمئة من المهاجرين من آيزنهوتنشتات لديهم فرصة قبول طلبات لجوئهم.
وأكد العراقي علي العكيلي البالغ 24 عاماً في حديث لفرانس برس أنه مثلي الجنس، ورأى أن احتمالات قبوله جيدة. وتم تخصيص مبنى في آيزنهوتنشتات، للنساء العازبات ولأعضاء مجتمع الميم لحمايتهم.
وهناك فكرة واحدة في بال كل هؤلاء المهاجرين، وهي البقاء في ألمانيا. وأكد عبد الحميد أزرق أنه يريد "العمل وجلب أسرتي، وخدمة البلد والمجتمع الألماني، إن شاء الله!".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "متى أعود إلى المدرسة؟".. لسان حال طلاب المدارس الرسمية اللبنانية التي تعاني جراء الانهيار الاقتصادي مطلق النار في روتردام طالب طب ويعاني من اضطراب نفسي العمل بلا أجر أو الذهاب إلى المنزل.. الإدارة الأمريكية تبلغ الموظفين بـ"إغلاق" وشيك أزمة المهاجرين بولندا المفوضية الأوروبية ألمانيا إيطاليا الهجرة غير الشرعيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أزمة المهاجرين بولندا المفوضية الأوروبية ألمانيا إيطاليا الهجرة غير الشرعية فلاديمير بوتين ضحايا شرطة روسيا أوكرانيا فرنسا وسائل التواصل الاجتماعي هجوم لبنان الحرب الروسية الأوكرانية البيئة فلاديمير بوتين ضحايا شرطة روسيا أوكرانيا فرنسا مرکز استقبال یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
خفر السواحل اليمني يضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة
شمسان بوست / متابعات:
ضبطت دورية لقوات خفر السواحل اليمنية قارباً يُقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا قادمين من القرن الأفريقي، ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تدفق المهاجرين من تلك المناطق، وذلك بعد وصول أكثر من 15 ألفاً منهم إلى البلاد خلال أول شهر من العام الحالي.
الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية التي تعمل في سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت أن إحدى الدوريات التابعة لها تمكنت في اليوم الأول من شهر رمضان من ضبط أحد القوارب في المياه الإقليمية، وكان على متنه 164 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من بينهم 37 امرأة.
وبيّنت الحملة أن العملية تمت بعد عملية رصد ومتابعة مكثفة، حيث اشتبهت الدورية البحرية بتحركات القارب الذي كان قادته يحاولون التسلل إلى الساحل اليمني.
ووفق ما أوردته الحملة، فإنه عند اقتراب الدورية من القارب وتفتيشه، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم تهريبهم في ظروف غير إنسانية، وأن هؤلاء لا يحملون أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.
وأفاد البيان بأنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
وألقت الدورية الحكومية القبض أيضاً على طاقم القارب المكون من 3 أشخاص، وأودعتهم السجن تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة المتاجرة بالبشر، وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المهربين والضحايا للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في مثل هذه العمليات غير القانونية، بوزصفها خطراً يهدد الأمن والاستقرار، وفق ما جاء في بيان الحملة الأمنية.
ونبّهت قيادة الحملة الأمنية إلى أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن باتت تمثل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قِبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي حساب للمخاطر التي يواجهونها في عُرض البحر أو عند وصولهم.
وأكدت أن المهربين المقبوض عليهم سيواجهون تهماً عدة، من بينها تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء الرحلة عبر البحر، حيث يواجه هؤلاء ظروفاً قاسية واحتمال الغرق، إلى جانب الاشتراك في أعمال الجريمة المنظمة وشبكات التهريب التي تستغل هؤلاء الأشخاص لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما سيواجهون تهمة تهديد الأمن والاستقرار نتيجة محاولة الدخول إلى الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني.
ومع تأكيد الحملة استمرارها في التصدي لعمليات التهريب وعزمها على ملاحقة شبكات التهريب، ذكرت أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لضبط أي محاولات مماثلة، بهدف حماية الأمن الوطني ومكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.
ودعت السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب البشر، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات خطيرة في المجتمع والأمن.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 15,400 مهاجر غير شرعي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأكدت أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، حيث وصل البلاد حينها أكثر من 20 ألف مهاجر.
ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) قدموا من موانئ جيبوتي، ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، وعددهم (13,642 مهاجراً)، بينما وصل البقية (11 في المائة) إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن، قادمين من الموانئ الصومالية.
وطبقاً للبيانات الأممية، فقد بلغ إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2024 نحو 76,297 مهاجراً، من بينهم 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال.
وكان معظم هؤلاء من حملة الجنسية الإثيوبية بنسبة (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين. في حين لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج خلال هذه الفترة، وأُعيد سبب ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) 2023، في سواحل المحافظة التي كانت أهم طرق تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي خلال السنوات السابقة.