من أرشيف الحوادث..ناهد القفاص "المرأة والسطور"
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
من الجاني؟ هل من انتقم أم من دفع للإنتقام؟ من المجني عليه؟ أسئلة تطرح نفسها في كل سطر، مع قضية ألهمت صناع السيمنا المصرية ليستوحوا منها قصة لا مثيل لها، قصلة وضعت المشاهدين موضع حيرة، إلى الان ومع مرور زمن طويل على ذلك العمل السينمائي لا نعرف من المجرم الحقيق.
ما ندركة أن المجني عليه تحول لجاني، وما سنتحدث عنه هي قضية هزت الرأي العام وخلقت حالة من الرعب والفزع في شوارع الإسكندرية في اواخر التسعينات، وهي قصة المرأة والسطور، التي هزت مصر من طريقة الإنتقام والتخطيط الذي تملك عقل "ناهد القفاص" بطلة القصة.
وتسرد "بوابة الوفد" لكم خلال التقرير التالي والأسبوعي المخصص لأشهر الجرائم التي عاشتها مصر والوطن العربي، مجموعة من الجرائم البشعة التي لا تنسى مع مرور الزمن، ومعاً تأخذ جولة داخل ارشيف الحوادث ووجهتنا جريمة بعنوان "المرأة والسطور".
ناهد القفاص
تبدأ قصتنا بفتاة جميلة لا أحد رأها إلا وأعجب بملامحها الفاتنة والبريئة، ولكنها لم تكن من هواة الزواج عن حب كانت تريد أن تدخل في علاقة تحب تأمن بها مستقبلها القادم، زواج ينتشلها من أسرتها المتوسطة، ورغم تقدم الكثير للزواج منها إلا أنها كانت ترفض وبشدة، والسبب هو مستواهم المادي، الذي مساوي لمستواهم أو اقل منه قليلاً.
حتى تقدم لخطبتها رجل إحدى الدول العربية يكبرها في السن بـ20 عامًا، ووعدها بتأمين مستقبلها، ولكن "ناهد" لا تنظر للحب ولا تلقي له بالاً هي لا تبالي إلا بالمال الذى ينقلها، وأشطرت عليها ذلك الرجل بأنها ستترك الإسنكدرية وستعيش معه في شقة فارهة بالقاهرة، وبالطبع واقفت "ناهد" بدون تردد او توجس منه، لأنها رأتها فرصة لن تتكرر مرتين.
لتنجب منه بعد مدة طفلتها مريم، وكانت هذه الطفلة هي الونس لـ"ناهد" في الفترات التي يتركها فيها ويسافر على بلاده ليباشر أعمله، وكانت تلك الفترات غير ثابتة ومتكررة وذاد عليها أنها كانت فترات طوال، وبعد خمس أعوام من ذلك الزواج أحست "ناهد" أنها ظلمت نفسها بذلك الزواج، وطلبت الطلاق من زوجها وعلاوة على ذلك طلبت منه أن يترك لها طفلتها "مريم" لتربيها.
ليحقق لها ما طلبت بالإضافة إلا أنه كتب لـ"ناهد" شقتها التي كانت تقطن بها في وأبنتها ومبلغ مالي ضخم في حسابها البنكي، وذلك بالإضافة ايضاً إلي المجوهرات التي كانت ترتديها "ناهد" والتي كانت تساوي مبلغ ضخم، وبالفعل ما كانت تتمناه "ناهد" تحقق، لديها منزل خاص بها وسيارتها ومبلغ مالي ضخم، تعيش حياة الملوك واصحاب الطبقة أرستقراطية.
وبعد عدة أيام من الطلاقاها، أتجهت "ناهد" برفقة أبنتها إلى القطار لتسلك طرييقها للإسكندرية لبيت أهلها، وكانت من المظهر الخارجي يظهر على "ناهد" الثراء، ملابس راقية ومجوهرات باهظة الثمن، كانت محل نظر للجالسين والمارة، إلا أن لفتت أنظار أحد الشباب الجالسين ف القطار وكان بالقرب منها.
ويدعى "إلهامي فراح" من تقدم للتعرف عليها بطريقة رفيعة، وذلك من أعجب "ناهد" بشكل كبير، ولكن هذه المرة الأولى التي يتحرك بها قلب "ناهد" المرة الأولى التي ينبض بالحب، وطوال الطريق من القاهرة للإسكندرية ظل يتحدث عن مشروعاته وإنجازاته حتى انبهرت "ناهد" بهذا الكيان الجالس أمامها، والذي صور نفسه كياناً ناجح حتى صار في عيونها كذلك.
حتى استقر القطار في محطة الإسكندرية، وبعيون لمعت فيها الحب من الطرفين أصر "الهامي" أن يطيل ذلك الحديث بأن يوصلها غلى منزل أهلها وبعد إلحاح طويل وافقت "ناهد" وخلال الطريق أخذ منها رقم الهاتف حتى يطمئن عليها، وخلال مدة قصيرة طلب منها "الهامي" الزواج وهي بالفعل واقفت، ولكن ما لم تكن تعملمه هو أنها سوف تقع في بير قاتم اللون لا تخرج منه ونهايته لهما لن تكن سعيدة.
وفي الفترة الاولى من الزواج كان الطريفين منغمسين في غرام بعضهما البعض، ومع الوقت لاحظت "ناهد" أن اموالها تم تقل بشكل مبالغ فيه، وأنها خسرت منها وسيارتها وجميع مجوهراتها، وكل ذلك تحت مسمى"ده مشروع كبير وبعدين ايه لازمة الفلوس طول ما هي مركونه" كانت هذه كلمات "الهامي" لـ"ناهد"، كما لاحظت "ناهد" أن اعداد كبيرة من الأشخاص يترددون على الفيلا التي اشتراها من مال "ناهد" متهمينه بالنصب والإحتيال عليهم.
ولكن كان دائم التكرار على جملة "دول اعداء النجاح" ولحب "ناهد" له كانت تصدق ولكن قلبها رافض الخضوع، حتى استماتت على ما تبقى من مالها خشية الضيع وحينها لن تجد من يعولها هي وطفلتها علاوة على أن "الهامي" تغير معها كثيراً، حتى علمت بالحقيقة اتي لا تريد من تصدها، وهي أنها طوال هذه الفترة بجوار نصاب ممتاز، وانها كانت من ضمن فرائسة ولكنها لمن تكن تريد انتفشي ما علمته.
حتى خرجت في إحدى الأيام لجلب بعض مسلزمات البيت، وإذ بصوت صراخ طفلتها "مريم" من داخل المنزل لترجع مهروله إلى المنزل، وإذ بصاعقة، زوجها يحاول الإعتداء على طفلتها محاولاً ملامسة مواطن عفتها، وفي ذلك الوقت فكرت ناهي في طريق الإنتقام وهي أنها صفعت أبنتها متهمها بعدم التأدب مع ابيها، وتقرر أن تذهبها إلى والدة "ناهد" في الإسكندرية، ولكن كل ذلك جزء من الإنتقام الأبشع.
بعدما ذهبت وتركت طفلتها عند والدتها اتجهت لتكمل ما تبقى من الخُطة، وبعد أن وصلت لمسكنها هي وزوجها وبعملها أنه يأخذ عقاقير طبية للإكتئاب ومنومنة، وضعت له ف العصير بعض من ذلك المنوم، وبعدما اسلم نفسه للنوم قررت أن تسلمه هي للقبر ولكن أشلاء، أنهالت عليه بالسكين ولكن كان لكل طعنة دافع، الأولى بالكذب عليها والثانية بالإستيلاء على مالها والثالثة بالتعدي على ابنتها والرابعة وإهانتها وتوالت الطعنات هي جعلته كالقماش البالِ.
ولتكمل مخططها كان يجب أن تخفى الجثمان، فقطعت جثمانته إلى قطع بسيطة جداً حتى لا يتعرف عليه أحد، ووضعته في شنطة سفر كبيرة الحجم وتسللت في اللليل وتركت تلكها على الشاطئ، وبعد عدة أيام اثار فضول الأهلي شكل تلك الشنطة، حتى فينصدموا لما وجوده بها وهي جثمان لشخث ولكن لا معالم لها وقطعة لقطع بسيطة، وبعد الإتصال برجال المباحث والذي كانت هذه لهم اغرب وابشع قضية مرت عليهم.
وبعد تحقيق كبير توصلوا لكف يد كانل لم يتم تقطيعه منه تم التعرف على جثمان ذلك الرجل وهو "الهامي فرج" وبعمل التحريات تم التوصل غلى انه ىمنزوج من امرأتين ولكن ذادت الشكوك حول "ناهد القفاص" لأنها اخر من رأى المجني عليه واخر من برفقته، وبالضغط عليها في التحقيقات أعترفت بما أرتكبت من جريمة، وبعدما علم الأهلى قصتها تعاطف معها ولتكن تلك المرة الأولى التي يتعاطف فيها المواطنون مع متهمة.
وتم تخفيف الحكم على "ناهد الفقاص" من الإعدام إلى المؤبد نظراً لأنها كانت من ضحايا "الهامي" وتنطوري بذلك أبشع جريمة أرتكبتها امرأة في ذلك الوقت، وهي جريمة المرأة صاحبة السطور أي "المرأة والسطور".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ناهد
إقرأ أيضاً:
تحطمت بالكامل.. سيتروين تفشل في اختبار الحوادث وتحقق تقييم صفر
في الشهر الجاري، أكدت سوزوكي أن السلامة ليست بالضرورة رفاهية غائبة عن السيارات الاقتصادية، لافتة إلى أن حققت سيارتها السيدان، التي يبلغ سعرها حوالي 8000 دولار، تقييمًا مميزًا بخمس نجوم في اختبار التصادم العالمي NCAP.
على النقيض، حصلت سيارة سيتروين C3 Aircross الرياضية الصغيرة، والتي تُباع بسعر يصل إلى 20,000 دولار، على تقييم "صفر نجمة" مخيب للآمال في اختبارات برنامج Latin NCAP، مما أثار مخاوف كبيرة حول مستوى الأمان المقدم.
أسباب ضعف الأداء في سيتروين C3 Aircross
1. عدد الوسائد الهوائية: تأتي السيارة بوسادتين هوائيتين فقط كمعيار في البرازيل، وهو أمر غير كافٍ لسيارة حديثة تُباع في 2024.
2. اختبارات الاصطدام:
أظهرت اختبارات الاصطدام الأمامي ضعفًا في حماية الصدر للركاب البالغين.
كشف اختبار الاصطدام الخلفي عن حماية "ضعيفة" لرقبة البالغين.
الاصطدام الجانبي أظهر "تدخلًا كبيرًا" في المقصورة، ما يرفع مستوى الخطر على الركاب.
حتى مع إضافة الوسائد الجانبية، لا تزال السيارة تعاني من ضعف عام في حماية الركاب، بما في ذلك غياب الوسائد الهوائية الستارية اللازمة لحماية الرأس في حالات الاصطدام الجانبي.
إحصائيات الأداء وفق تقييم Latin NCAP
33% حماية للركاب البالغين.
11% حماية للأطفال.
50% حماية للمشاة ومستخدمي الطرق المعرضين للخطر.
35% لأنظمة مساعدة السلامة.
تم تخطي اختبار الاصطدام بالعمود الجانبي بسبب غياب حماية الرأس الجانبية، ما أدى إلى تصنيف ضعيف للغاية.
ردود أفعال الخبراء
صرح أليخاندرو فوراس، الأمين العام لبرنامج Latin NCAP، بمخاوفه بشأن مستويات السلامة المنخفضة للسيارة.
أضاف ستيفان برودزياك، رئيس مجلس إدارة البرنامج، أن أداء مجموعة Stellantis، المسؤولة عن إنتاج سيتروين، لم يكن مقبولًا مقارنة بمنافسيها الذين يوفرون سيارات آمنة في أسواق أمريكا اللاتينية.
الدرس من سوزوكيعلى النقيض، أثبتت سوزوكي أنه يمكن تحقيق معايير أمان عالية حتى في الفئة الاقتصادية. الأداء القوي في اختبارات التصادم يظهر التزامها بتقديم سيارات آمنة ومناسبة من حيث التكلفة، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في سوق السيارات الاقتصادية.
ختامًا
بينما تسعى بعض الشركات لتحقيق الأرباح عبر تقليل التكلفة على حساب السلامة، يبرز مثال سوزوكي كدليل على إمكانية تقديم سيارات بأسعار معقولة دون التضحية بمعايير الأمان الأساسية. وهذا يطرح تساؤلًا عن مدى التزام الشركات الكبرى مثل سيتروين بتلبية احتياجات المستهلكين من حيث السلامة في الأسواق الناشئة.