الصحة العالمية: 3 من كل 4 سكان بجنوب السودان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قالت اليزابيث ألبريشت مسئولة منظمة الصحة العالمية في منطقة القرن الأفريقي إن ثلاثة من كل أربعة من سكان جنوب السودان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية هذا العام في الوقت الذي يواجه اثنان من كل ثلاثة مستويات أزمة الجوع.
وقالت ألبريشت في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة بجنيف إن تداخل الصراع وأزمة المناخ والأمراض المعدية والجوع والأثر المضاعف والمركب لكل منهان حيث جعلت الأرقام تزداد سوءا.
وأضافت أن الأرقام تزداد سوءا وأن 500 ألف شخص إضافي يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية هذا العام مقارنة بالعام الماضي، لافتة إلى أن أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والذين يحتاجون إلى تدخل طبي هذا العام أعلى من أي وقت مضى خلال السنوات الأربع الماضية، محذرة من أن جنوب السودان يمكن أن تشهد زيادة في الجوع بالبلاد في ظل التوقعات التي تشير إلى أن أجزاء من البلاد ستشهد المزيد من الظروف الشبيهة بالجفاف وأجزاء أخرى هطول أمطار غزيرة وفيضانات ذلك، بالاضافة إلى ما يمكن أن تؤدي إليه من زيادة الأمراض التي ينقلها البعوض والمياه.
وذكرت مسئولة الصحة العالمية أن الملاريا تعد قاتلا رئيسيا في جنوب السودان وأنها من بين الأسباب الخمسة الأولى للوفاة، حيث يقدر تقرير الملاريا العالمي لعام 2021 أن حوالى 20 شخصا يموتون يوميا بسبب الملاريا في جنوب السودان.
وأشارت إلى أن جنوب السودان يشهد ومنذ بدء النزاع فى السودان المجاور تدفقا كبيرا للاجئين والعائدين من السودان وحيث يستضيف جنوب السودان واحدا من كل أربعة (23%) من إجمالي 2ر1 مليون شخص فروا من البلاد، لافتة إلى أنه مع اللاجئين الذين لم يحصل الكثير منهم على التحصين فإن هناك زيادة كبيرة فى الاصابة بالحصبة والتي قفزت بحلول أوائل يوليو الماضي بأكثر من 400%.
وشددت على أن تمويل الاستجابة الإنسانية في جنوب السودان هو الخطوة الأولى لمواجهة الأزمة، موضحة أن خطة الاستجابة الإنسانية التي صدرت في نهاية العام الماضي لم تحصل إلا على نصف التمويل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحة العالمية المساعدة الإنسانية جنوب السودان أزمة الجوع جنوب السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
دعوات إلى سكان الفاشر لمغادرتها بعد احتدام المعارك ونقص الغذاء
«الشرق الأوسط» أعلنت «القوة المحايدة» المختصة بحماية المدنيين في دارفور، السبت، أنها تنسق مع «قوات الدعم السريع» لفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مدينة الفاشر ومعسكر زمزم في شمال دارفور غرب السودان، بسبب تصاعد العمليات العسكرية والتردي الكبير في الأوضاع الإنسانية.
وتضم القوة المحايدة فصائل مسلحة منضوية في التحالف السوداني التأسيسي «تأسيس» مع «الدعم السريع»، وتضم الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، وحركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان بزعامة الطاهر حجر. وناشدت هذه المجموعة في بيان المواطنين الالتزام بالتوجيهات لضمان سلامتهم في الخروج الآمن إلى القرى التي تقع تحت سيطرتها في ولاية شمال دارفور.
من جانبها، ناشدت حركة جيش تحرير السودان - المجلس الانتقالي، جميع السكان داخل الفاشر ومعسكري أبو شوك وزمزم المجاورين لها، لمغادرة مناطق الاشتباك في المدينة والتوجه إلى مناطق سيطرتها في محلية كورما والمحليات الآمنة الأخرى في الولاية. وقالت إن هذه المناشدة جاءت نظراً لتصاعد العمليات العسكرية في مدينة الفاشر، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وحفاظاً على أرواح المدنيين العزل.
الفاشر على صفيح ساخن
وقال عضو مجلس السيادة السابق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الفاشر تعيش على سطح صفيح ساخن، و«موعودة بتصعيد عسكري عنيف... لذا أناشد المواطنين بمغادرة أماكن الاشتباك»، وأضاف إدريس قائد حركة جيش تحرير السودان - المجلس الانتقالي: «وجهنا قواتنا بتأمين المسارات الآمنة للمدنيين وتأمين قوافل المساعدات الإنسانية». وناشد المنظمات الإنسانية بضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة في المناطق الآمنة، مؤكداً أن الحركة على الاستعداد التام للتنسيق والتعاون معها.
وأشارت الحركة في بيان ليل الجمعة - السبت، إلى أن قوات الحركة بالتعاون مع القوات في «تحالف تأسيس» جاهزة لتوفير الحماية الكاملة وفتح الممرات الآمنة خاصة في الفاشر وكورما.
ووفقاً لتنسيقية لجان مقاومة الفاشر، فإن مدينة الفاشر التي تحتضن أكثر من 800 ألف، بينهم أكثر من 120 ألف نزحوا إليها منذ اندلاع القتال في دارفور، في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء. وذكرت وكالات الإغاثة العاملة في المنطقة أن أكثر من 70 في المائة من سكان الفاشر، في حاجة للمساعدات. وخلال الأشهر الثلاثة الماضية سجلت حالات وفيات بسبب الجوع والعطش ونقص الرعاية الصحية.
وتحاصر «قوات الدعم السريع» منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط قتال عنيف مع الجيش السوداني والقوة المشتركة المساندة له من حركات الكفاح المسلح.
الجيش: المدينة آمنة
وحسب بيانات لوكالات الإغاثة فإن الوضع الإنساني المتردي في المدينة والمخيمات حولها، دفع المئات من السكان إلى الفرار إلى مناطق آمنة في الإقليم. وأفادت مصادر محلية بأن «قوات الدعم السريع» جددت، السبت، القصف العنيف على معسكر زمزم الذي يبعد نحو 15 كيلومتراً عن الفاشر.
من جهتها، قال بيان للفرقة السادسة مشاة التابع للجيش السوداني في الفاشر، إن «قوات الدعم السريع تروج هذه الأيام لإشاعات حول هجوم وشيك على المدينة، مدعية أنها تطوق الفاشر من عدة اتجاهات»، وقالت: «هذه أكاذيب هدفها بث الذعر والتشريد». وأهابت بجميع السكان «عدم الالتفات لتلك الرسائل المضللة، والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة أو شخصيات غريبة».
وأكدت أن المدينة تشهد استقراراً نسبياً وأن الوضع الأمني تحت السيطرة الكاملة، وأن القوات صامدة وتعمل في تنسيق تام لحماية المدينة وأهلها.
وأوضح البيان أن «الجيش والقوة المشتركة وبقية المقاتلين يجرون عمليات تمشيط مكثفة داخل الأحياء السكنية، بهدف منع تسلل العناصر التخريبية والحفاظ على أمن وممتلكات المواطنين».
واستقبلت محليات في شمال دارفور خلال الأيام الماضية المئات من الأسر الفارة من الفاشر ومعسكر زمزم بسبب الجوع، وتواجه أوضاعاً قاسية هناك وتعيش بلا مأوى في العراء.