الأسبوع:
2024-10-07@12:01:41 GMT

لا تنهكوا الوطن

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

لا تنهكوا الوطن

بالرغم من أن بلادنا لا تزال تخطو ولو ببطء للوصول إلى معدلات عالية في التنمية، إلا أن علينا الاعتراف بوجود أخطاء كثيرة ونواقص عديدة وأوجه قصور مختلفة في إدارة بعض الملفات والأزمات، وخاصة تلك المتعلقة بالوضع الاقتصادي وحركة الأسعار ومراقبة الأسواق.

والحقيقة، أن مثل هذه الأزمات وغيرها، وإن كانت تقدم فرصًا مهمة لتقييم أداء المؤسسات والوزارات والجهات المعنية وأصحاب القرار، إلا أنها في نفس الوقت تهيء الفرصة للمتربصين للطعن بإنجازات الوطن ومؤسساته، وبث الطاقة السلبية والتشاؤم والاحتقان، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة.

وإذا كنا ننادى بضرورة إصلاح الخلل والأخطاء والعيوب، إلا أن ذلك لا يعني أبدًا أن نغفل عن أي عمل جيد أو إنجاز يتحقق على أرض الوطن، فالحديث عن السلبيات والاخفاقات فقط ليس منصفًا، ولا يساعد على تحقيق التغيير والتصحيح المطلوب، فالفكر والقول السلبي له طاقة فعالة تتحول إلى فعل وعمل سلبي يؤدي إلى شلل الاقتصاد، ويغرق الوطن في كساد عميق.

لقد أنهك الوطن سلبية الحديث وسياسة نشر اليأس والاحباط وجلد الذات، كما أنهكته القرارات الخاطئة من الحكومات المتعاقبة وبعض التقصير من جانب المسئولين، لكن لا يبرر خطأ مسئول أو جهة معينة أن يصب أحد غضبه على الوطن، فالوطن أكبر من الجميع حتمًا.

كما أن سياسية جلد الذات لن تفيد، والزمن لن يعود للوراء، وما يجب علينا الآن هو أن ننظر ونستفيد من التجارب والنماذج الناجحة التي استطاعت تحقيق النهضة، مثل ماليزيا وسنغافورة ورواندا، والتي جمعتها عوامل نجاح مشتركة، لعل من أهمها: أنها جميعًا خرجت من رحم المعاناة والأزمات الضاربة، والاستناد على إرث سابق وتجارب من محاولات النهوض، التوفيق بين المحافظة على القيم الوطنية وبين الانفتاح، والاهتمام البالغ بالمورد البشري وتنمية الإنسان والتعليم والبحث العلمي، واستغلال الموارد المتاحة والمزايا النسبية، والاعتماد على النفس.

في مثل هذه الظروف والأزمات، علينا جميعا نحن أبناء الوطن أن نتحد ونُعيد بناء الإيجابية والتفاؤل، ونسعى إلى تصحيح الأخطاء، لكي يبقى وطننا شامخًا وحاضنًا لنا ولأبنائنا، ولنبدأ بتشجيع بعضنا البعض على العلم والعمل الجماعي وبث الوعي لعوامل النهوض، وكفى جلدًا للذات، ولنترك عقارب الساعة تندفع نحو الأمام.. فنهضة هذا الوطن لا تخلقها إلا السواعد المؤمنة بالأوطان، ولا يمكن لهذه النهضة أن تقوم إلا بوجود الرجال المؤمنين بثرى الوطن المكرسين فكرهم وجهدهم وعرقهم لبناء مجتمعاتهم وأوطانهم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

“الحصيني”: 10 أيام ويطل علينا “الوسم”.. توقعاتٌ بأمطار متفاوتة على مناطق عدة

المناطق_الرياض

كشف الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني؛ أن دخول موسم “الوسم” سيكون بعد 10 أيام، محدّداً أنه في يوم الأحد 13 ربيع الآخر 1446هـ؛ الموافق 16 أكتوبر 2024، إذ يتزامن معه انخفاض درجة الحرارة.

وأضاف “الحصيني”؛ أن التوقعات تشير -بمشيئة الله-، إلى أمطارٍ متفاوتة واسعة على مناطق عدة تشمل مرتفعات: مكة المكرّمة، الباحة، عسير، جازان، كما أنها قد تصل إلى أجزاءٍ من اليمن والمناطق الحدودية بين الإمارات وسلطنة عُمان.

أخبار قد تهمك الحصيني: أمطار غزيرة على مرتفعات مكة والباحة وعسير وجازان اليوم.. ورياحٌ نشطة على الشرقية ودول الخليج 5 أكتوبر 2024 - 11:47 صباحًا أمطار غزيرة على منطقة جازان 2 أكتوبر 2024 - 6:45 صباحًا

وتابع “الحصيني”؛ أن الأمطار قد تكون غزيرة في بعض المواقع؛ ما قد يؤدي إلى عديدٍ من السيول في المناطق الجبلية.

مقالات مشابهة

  • “جاهزية” ينجز تدريب 15 ألفاً من كوادر فرق الطوارئ الطبية
  • مصر.. جدل بعد أمر النائب العام بفتح تحقيق حول ديوان شعري بشبهة ازدراء الأديان
  • “الحصيني”: 10 أيام ويطل علينا “الوسم”.. توقعاتٌ بأمطار متفاوتة على مناطق عدة
  • وكيل بلعيد: الأهلي لم يفرض أي شخص علينا وعلاقتنا احترافية
  • فرنسا تدعو لوقف إرسال السلاح لإسرائيل.. هل يكذب ماكرون علينا؟
  • دموع الجنجويدي الربيع خدعة ساذجة يجب أن لا تنطلي علينا
  • أنور قرقاش: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً وأثقل كاهل المنطقة
  • عمر العلماء: تطوير الحلول المستقبلية أساس تقدم الإمارات ونهضتها
  • وزارة الشباب تنتهي من تدريب أكثر من 600 متدرب
  • وزارة الشباب والرياضة تنتهي من تدريب أكثر من ٦٠٠ متدرب على المهارات الشخصية والنفسية والقيادية