“بشرطو وبخيطو ” – من أدب الرسائل
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تباشير الشتاء فى شمال السودان تظهر بقدوم وفود الطيور المهاجرة سنويا وتحط بسلام وفي سلام بيننا تشاركنا الزمان والمكان والمأكل والمشرب هو رزق ساقه لها ورتبه رب العالمين فلا تحتاج الي عون من أمم متحدة أو دولاً ذات ثراء.
من ضمن تلك الطيور الموسمية عصافير ملونة جميلة المنظر تحط على أعشاشها التي تنتظرها تتوارثها من الآباء والاجداد.
أشركك عزيزي القاريء بردي هذا على مولانا الطاهر عبدالمحمود:
صباح الخير عزيزي أخي الطاهر . يا سلام! كما ينبسط السر قدور أثناء تقديم برنامجه الرمضاني " اغاني وأغاني " من الأغنية والأداء وتذكره اللحظة أيام شبابه الخالية وشخوص كانت تملأ عالمه الغني بكل ما هو جميل او المثير . رحمة الله عليه وعلى والدينا حاصة الوالدة وكأنني الآن أجلس ونحن متحلقين حولها عند لقائنا بها بداية كل يوم جديد وهي بكل فرح ونشوة تقدم لنا شاي الصباحات الشتوية. منها تعرفنا على ونسة ولغة تلك العصافير التي تزورنا فى القدواب كل فصل شتاء. الوالدة بذكائها الفطري وحسها الفني ترجمة تلك الونسة واللغط الحاصل كل صباح ، سريع التردد " ببشرطو وبخيته " الآن أرى لتلك الجملة من رطانة هذه الطيور ما يشابهها في المعنى ونحن اليوم نعيش حال سوداننا الحزين المحزن نتيجة ما يجري على الارض من خلاف ودمار واقع جدا مرير وغبي سببه تخاصم جنرالين ومن تبعهما من الداخل أو الخارج محرضا، يحكي هذا الحال صورة من الخلافات المشابهة لحال تلك العصافير المهاجرة عندنا فجماعتنا " يشرطون" ويفتكروا أنهم سيخيطون ما شرطوه في وطن كان جميلا وعاصمة كانت درة النيلين بل درة كل أفريقيا . شكرا اعدتم لي ذكريات جميلة وكل صور سنين طفولتي وصباي في بربر القدواب وحتى الباوقة واتبرا ودارمالي ودامر المجذوب. رحم الله الموسيقار النوبي بروفيسور حمزة علاء الدين ففى قصيدته وأغنية الزوار صور بوح حنينه من كليفورنيا لقريته النوبية معبرا وقبل السفر بفترة أنه قد خبر داره "يعني أهله" بل كل شيء بأنه " ناوي الزيارة" ولم ينسى إخبار حتى الطائر المعشعش على شق الجدار لعله هو "بشرطه وبخيته" أو ما يشبهه. راجع الرابط هنا لتسمع وتستمتع لهذه المناجاة " نوستالجيا فنان موسيقار مغترب باعدته الظروف عن وطنه. ويمكنك تقرأ ترجمتي للنص عندما تضغط على العنوان. وليتك تستطيع أخذ صورة لهذه العصافير الزائرة التي لا تحب أحداً قط ان يقترب منها أو يتدخل في شئونها.. شكرا مع تحياتي للجميع ورحم الله والدينا وكل من رحلوا من أحبابنا أهل القدواب بل بربر قاظبة الي جنات الفردوس الأعلى عند نعم المضيف الكريم الغفور الرحيم ، رب العالمين. دم في أمان الله والوطن يارب كله أمن وسلام وعدل فقط يرضي رب العالمين
وليس من يتحكمون
عبدالمنعم
https://youtu.be/GSskHuCWtPo?si=AZVSqbyD219OWkI5
drabdelmoneim@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس”: الإمارات شريك رائد في مواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات
أكد مارك سوزمان الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس”، وجود شراكات واسعة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات الإنسانية ومنها مواجهة الأمراض الاستوائية المدارية، مشيرا إلى ريادة الإمارات في مساعدة الدول الأكثر احتياجاً للقضاء على الأمراض التي تهدد حياة المجتمعات.
وأضاف سوزمان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد “عن بعد” للإعلان عن تقرير المؤسسة السنوي الثامن والذي أطلقته اليوم، أن مؤسسة “غيتس” من المؤسسين المشاركين للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد – GLIDE” الذي أسسته الإمارات في عام 2019.
وأشار إلى أن دولة الإمارات شريك رئيسي مع البنك الإسلامي للتنمية في ما يعرف بصندوق “العيش والمعيشة” الذي تدعمه مؤسسة “غيتس” إلى جانب عدد من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن الصندوق يعمل من خلال عدة دول إسلامية لتوفير قروض ميسرة في مجالات مثل الصحة والتنمية، بما في ذلك عدد من الاستثمارات المتعلقة بالتغذية وذلك بهدف دعم المشاريع الحيوية في مجال الصحة والأمراض المعدية والزراعة والبنية التحتية الاجتماعية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وشدد مارك سوزمان على شراكة دولة الإمارات العربية المتحدة القوية في هذه المجالات، مضيفاً: “نأمل في تسليط الضوء على هذه المبادرات بما يوفر فرصة لشراكة أعمق في مجالات أخرى مثل صحة الأم والطفل”.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس” في ختام حديثه: “أعلم أن لدينا بعض المناقشات النشطة بشأن شراكات جديدة محتملة مع الإمارات”.
في سياق متصل، دعا التقرير السنوي الثامن للمؤسسة إلى ضرورة زيادة الإنفاق العالمي على الصحة، وذلك لتحسين صحة الأطفال وتغذيتهم، خصوصًا في ظل أزمة المناخ العالمية.
وأشار التقرير إلى أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات عالمية سريعة، سيعاني 40 مليون طفل إضافي من التقزم، و28 مليون طفل آخر من الهزال بين عامي 2024 و2050 وذلك نتيجة التغير المناخي.
وأوضح التقرير أن منظمة الصحة العالمية قدرت أن نحو 148 مليون طفل عانوا من التقزم في العام الماضي، بينما عانى 45 مليون طفل من الهزال.
وذكر التقرير أن النسبة الإجمالية من المساعدات الأجنبية الموجهة إلى أفريقيا تراجعت خلال السنوات الماضية.
ولفت التقرير إلى أن 40% من المساعدات الأجنبية كانت تذهب إلى الدول الأفريقية في عام 2010، بينما انخفضت هذه النسبة الآن إلى 25% فقط، وهو أدني مستوي لها منذ 20 عاماً وهو ما يترك مئات الملايين من الأطفال في خطر شديد من الموت أو الإصابة بأمراض يمكن تجنبها.وام