علي كرتي (تاجر الحديد ، الاسمنت ، الخشب ، صاحب مصنع اسمنت بربر ، مالك تسعة وتسعين قطعة أرض حتة واحدة ووزير الخارجية السابق ) هو من اشعل الحرب ويعرقل توقفها علي حسب إفادة الخزانة الأمريكية مما استوجب عليه العقوبة وبذا تكون قحت براءة ياكيزان السودان !!..

كدي قبل ما نمشي للزعيم الكيزاني التاجر المتخصص في أدوات المباني وقائد الدفاع الشعبي المخضرم والذي شغل منصب وزارة الدبلوماسية وهو لايفهم غير لغة البندقية وحتي بعد أن تمت إزاحة المخلوع بثورة شبابية صاحبنا كرتي مازال يحلم بالعودة الجهادية للقضاء على امريكا وروسيا تحقيقاً لشعارهم الذي صدعونا به ٣٠ عاماً ( امريكا روسيا قد دنا عذابها ) وجسد لهم قيقم وشنان اناشيد الفروسية إبان قتال إخوتنا من الناحية الجنوبية وكان تلفزيون الدولة الرسمي قد تحول الي حلبة جهاد إعلامية يبث برامجه الرصاصية من داخل ساحاتهم الفدائية وكان إسحق أحمد فضل الله يصول ويجول بحنجرته غير الذهبية متوعدا الكفار بالهزيمة التاريخية !!.

.
قبل مانرجع لكرتي الذي زعم أنه سيقضي علي أمريكا ومعها روسيا وكان جهاده ضدهما شفهياً بالاناشيد وتجييش المواطنين البسطاء وعسكرة المدارس بالطابور الصباحي والزي العسكري وصيحات الجهاد التي تتردد في كل مكان في الصباح والمساء وباختصار البلاد تحولت إلي معسكر كبير له مقرات في كافة الانحاء وخاصة في الجامعات !!..
أمريكا دولة عظمي وظالمة ولحم أكتافها من خيرات الدول الفقيرة وحتي دول الخليج الغنيه لا بد أن تدفع لها الاتاوة مقابل الحماية من إيران مثلا التي جعلوها لهم فزاعة ...
وسكتت أمريكا علي إساءات المخلوع ( أمريكا تحت جزمتي) وهي تعرف أن الدولة الكيزانية ( عبارة عن خشم بليلة وحيلة قليلة ) وان كل ما يهمهم هو الحكم وتطبيق ايدلوجيتهم المستوردة التي ليس لها مكان في التربة السودانية الطاهرة النقية ولذا فقد عمدوا الي فرضها بالحديد والنار وبالتمكين وبيوت الاشباح ومحاولات اغتيال طالت رؤساء دول وكلفتنا حلايب وشلاتين وحرب عبثية طار معها الجنوب بغير رجعة وفقدنا مورداً هاما للبترول وعم الهزال خزينتا العامة ورغم ذلك لم تسلم من النهب وصار المواطن من غير صحة وتعليم وكان الحلم أن تصل عربية النفايات للأحياء لتحمل هذا الاذي بعيدا عن الناس ولكن هيهات !!..
وصارت عربات الإسعاف تؤجر بالشيء الفلاني والمرضى الغلابي ينقلون للمشافي بعربات تجرها الحمير !!..
ماذا انت فاعل ياكرتي وقد اتهمتك امريكا التي قد دنا عذابها علي حسب اوهامكم والتي وضعها المخلوع تحت جزمته وهو في قمة غفلته ورقصه الهستيري بأنه فارس بني شداد ... أمريكا تري انك من اشعل الحرب وانك من يعرقل إيقافها وقد فرضت عليك العقوبة ومنعتك من السفر ... اها قولك شنو يافارس بني حمدان ؟!
خلونا في الختام أن نتحدث عن تقسيم الاشراف على الوزارات علي نائبه عقار الذي نال نصيب الأسد من هذا الإشراف ... تصوروا شخص كل خبرته في الحياة أنه امير حرب يؤجر بندقيته لمن يدفع الثمن ... ترقي للرجل الثاني في الدولة بعد إزاحة حميدتي والشعب من هول الصدمة سكت مثل الأخرس ومازال الي ان وقعت حرب الجنرالين فكان سكوته هذه المرة لانه انشغل بنفسه وهو يبحث عن سبل النجاة بعد أن هجم الغزاة من الساحل والصحراء علي بلادنا الحبيبة التي تكالبت عليها المصائب من كل حدب وصوب ... وفاجانا البرهان بقراره الاخير بتقسيم الاشراف علي كافة الوزارات علي ثلاثة جنرالات ومعهم مدني اسمه عقار ... وهذه سابقة تدل علي أن الجنرال وضع
كل البيض السوداني في سلة اللجنة الأمنية وممثل لحركة مسلحة في غيبة من من كل المواعين الدستورية ... وهذا الإجراء الاخير لعبة جديدة من الفلول الذين هم ورانا ورانا مهما طال الزمن ... رايكم شنو ياشباب الثورة في السيناريو الحاصل دا ؟!

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأمريكية على الإمارات: لعبة الشطرنج السياسي والدبلوماسي في السودان

كتب الدكتور عزيز سليمان – أستاذ السياسة والسياسات العامة

في عالم السياسة، حيث تتقاطع المصالح مع المبادئ، وتتلاقى الأخلاق مع البراغماتية، تبرز قضية العقوبات الأمريكية المحتملة على الإمارات العربية المتحدة كواحدة من أكثر الألغاز تعقيدًا في الشرق الأوسط وأفريقيا. فهل ستنجح الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس ترامب، في فرض قيود صارمة على دولة الإمارات بسبب دعمها لقوات الدعم السريع في السودان؟ أم أن أبو ظبي، بدهائها السياسي المعروف، ستجد طريقة للالتفاف على هذه العقوبات باستخدام حلفائها وعلاقاتها الدولية المتشعبة؟

الإمارات: بين المطرقة الأمريكية والسندان السوداني المُتعب

دولة الإمارات، التي تُعتبر واحدة من أكثر الدول نفوذًا في المنطقة، ليست غريبة عن فنون التحايل السياسي. ففي الوقت الذي تُهدد فيه واشنطن بفرض عقوبات على أي دولة تُقدم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع في السودان، تبدو الإمارات وكأنها تلعب لعبة شطرنج دبلوماسية معقدة. فهل ستلجأ إلى استخدام الدول الصديقة كواجهة لتجنب العقوبات؟ وهل ستستخدم أموالها النفطية لدفع الرشاوى أو تقديم "هدايا دبلوماسية" لتليين المواقف الدولية؟

في عالم السياسة، حيث تُعتبر الرشاوى أحيانًا "تكاليف عمل"، قد تكون الإمارات قادرة على تجنب العقوبات الأمريكية، خاصة إذا ما استخدمت علاقاتها الوثيقة مع دول مثل الكيان والسعودية ومصر، أو حتى مع بعض الحلفاء الأوروبيين الذين يرون في أبو ظبي شريكًا استراتيجيًا لا يمكن الاستغناء عنه. ولكن السؤال الأكبر هنا: هل ستستمر الإمارات في مواصلة دعم قوات الدعم السريع، أم أنها ستُعيد حساباتها في ضوء الضغوط الأمريكية المتزايدة؟

السودان: بين المظلومية والدبلوماسية الذكية

أما السودان، الذي يُعتبر حلقة الوصل بين الشرق الأوسط وأفريقيا، فلديه دور محوري في هذه المعادلة. فبدلاً من الاكتفاء بدور الضحية، يمكن للسودان أن يلعب دورًا دبلوماسيًا أكثر فاعلية من خلال تشكيل فريق دبلوماسي محنك لإدارة هذا الصراع الدولي. هذا الفريق يمكنه تقديم شكاوى رسمية ضد رئيس دولة الإمارات في مجلس الأمن، بل ورفع دعاوى ضد دول مثل تشاد وجنوب السودان وأوغندا وكينيا وإثيوبيا، متهمًا إياها بالتواطؤ مع الإمارات ضد السودان.

هذه الخطوة، وإن كانت جريئة، قد تُعيد رسم خريطة التحالفات في المنطقة. فالسودان، بموقعه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية، يمكن أن يصبح لاعبًا رئيسيًا في المنطقة إذا ما استخدم أدواته الدبلوماسية بحكمة. فهل سيتمكن السودان من تحويل مظلوميته إلى قوة دبلوماسية تُحاسب الدول المتورطة في دعم قوات الدعم السريع؟

السياسية: بين الأخلاق والمصلحة

في خضم هذه الأحداث، تبرز قضية أخلاقية عميقة: هل يمكن للدول أن تبرر دعمها للجماعات المسلحة في دول أخرى تحت ذريعة المصالح الاستراتيجية؟ وهل يمكن للدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، أن تفرض عقوبات على دول أخرى بينما هي نفسها متورطة في صراعات مماثلة في مناطق أخرى من العالم؟

هذه الأسئلة تدفعنا إلى التفكير في طبيعة السياسة الدولية، حيث تُعتبر المصلحة هي القاعدة الذهبية، والأخلاق مجرد ترف فكري. ولكن في النهاية، فإن التاريخ يُذكرنا بأن الدول التي تعتمد على القوة العسكرية والرشاوى الدبلوماسية قد تُحقق انتصارات قصيرة الأمد، ولكنها نادرًا ما تُحقق سلامًا دائمًا.

الخاتمة: لعبة القوى الكبرى وصغارها

في النهاية، فإن قضية العقوبات الأمريكية على الإمارات ودور السودان في هذه المعادلة ليست مجرد صراع سياسي عابر، بل هي انعكاس لصراع أكبر بين القوى الكبرى والصغرى في عالم يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم. فهل ستنجح الإمارات في الالتفاف على العقوبات الأمريكية؟ وهل سيتمكن السودان من تحويل مظلوميته إلى قوة دبلوماسية؟

الإجابة على هذه الأسئلة قد تُحدد مستقبل القرن الأفريقي والشرق الأوسط لعقود قادمة. ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو أن السياسة، مثل الشطرنج، هي لعبة لا تنتهي أبدًا
.

 

quincysjones@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • رئيس أمريكا الذي تسيره المؤسسات
  • العقوبات الأمريكية: ما مَكْمَنُ التأثير؟
  • العقوبات الأمريكية على الإمارات: لعبة الشطرنج السياسي والدبلوماسي في السودان
  • السودان؛ الحرب المشهودة
  • الشيوخ يقر تعيين الملياردير سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأمريكية
  • الألم والوجع الذي احسه السودانيون بسقوط مدني فاق اي احساس آخر طيلة فترة الحرب
  • الحرب القادمة في اليمن… ما الذي تعنيه أوامر ترامب؟!
  • الهند تتفق مع الصين على استئناف الرحلات بعد خمس سنوات من توقفها