دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تحرك بشأن الانتهاكات المتواصلة في كل من: السعودية والبحرين ومصر، مشيرة إلى توثيق استمرار تلك الانتهاكات بما يثير القلق بشأن تردي حالة حقوق الإنسان في البلدان الثلاثة.

ووجهت المنظمة رسالة إلى رئيس المجلس الأممي، فاكلاك باليك، ذكرت فيها أنها وثقت قتل حرس الحدود السعودي ما لا يقل عن مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الذين حاولوا عبور الحدود اليمنية السعودية بين مارس/آذار 2022 ويونيو/حزيران 2023، وفقا لما أورده الموقع الرسمي لـ "هيومن رايتس ووتش" وترجمه "الخليج الجديد".

وأضافت أن حرس الحدود السعوديين أطلقوا النار على المهاجرين من مسافة قريبة، وبينهم العديد من النساء والأطفال، ضمن نمط ممنهج وواسع النطاق من الهجمات.

وردا على ذلك، زعمت السعودية أنها "لم تكتشف أي دليل أو معلومات تؤكد أو تثبت هذه الادعاءات"، بحسب الرسالة، فيما أكدت المنظمة الحقوقية صحة ما وثقته.

ودعت "هيومن رايتس ووتش" الحكومة السعودية إلى الإلغاء الفوري لأي سياسة لاستخدام القوة المميتة ضد المهاجرين، والتحقيق مع جميع حرس الحدود المسؤولين عن هذه الانتهاكات ومحاكمتهم.

اقرأ أيضاً

رايتس ووتش: تصنيف أمريكا لمصر كدولة تجند الأطفال مهم لتمحيص انتهاكات سيناء

كما دعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان الأممي إلى اتخاذ إجراءات لضمان التحقيق فيما وثقته عبر هيئة تابعة للأمم المتحدة، ووفقا للمعايير الدولية، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وفي سياق منفصل، ذكرت رسالة المنظمة أن مصر شهدت حوارا وطنيا ذا تأثير ضئيل على السياسات القمعية للنظام الحاكم، فعلى الرغم من إطلاق سراح بعض السجناء السياسيين، لا يزال الآلاف مسجونين، وتستمر الاعتقالات التعسفية والانتهاكات بلا هوادة.

وأضافت أنه بعد مرور 10 سنوات على مذبحة "رابعة العدوية"، التي راح ضحيتها المئات من أنصار أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر (محمد مرسي) تمت ترقية المسؤولين عن هذه الجريمة ومكافأتهم، وسجن الناجين منها أو نفيهم.

واختتمت المنظمة رسالتها بالأسف لاستمرار الاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية للسجناء السياسيين في مملكة البحرين، وحثت سلطاتها على إطلاق سراح المسجونين ظلماً على الفور.

وخصت الرسالة بالذكر المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان: عبد الهادي الخواجة وعبد الجليل السنكيس، وضمان ظروف إنسانية لجميع المعتقلين.

اقرأ أيضاً

رايتس ووتش تنتقد حبس مصر للمعارض هشام قاسم: ملاحقات متجددة ضد منتقدي السيسي

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر السعودية البحرين هيومن رايتس ووتش الأمم المتحدة حقوق الإنسان حقوق الإنسان رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

وداعاً مشاعر عبدالله عمر

غيّب الموت المدافعة الحقوقية مشاعر عبدالله عمر، فى يوم الأحد الثاني من مارس 2025، الموافق (2 رمضان 1446هجرية)، إذ وافتها المنيّة، فى دولة الأمارات العربية المتحدة ... وبفقدها، تفقد حركة حقوق الإنسان السودانية، مناضلة من طراز فريد، كرّست وقتها وجهدها وعلمها وعملها، فى الدفاع عن حقوق الإنسان، فى أحلك الظروف وأصعبها، فى مواجهة الدكتاتورية، ومقاومة انتهاكات حقوق الإنسان، ومناهضة التعذيب، ولم تلن من عزيمتها الإعتقالات، ولا الاستدعاءات، ولا التهديدات.

التحقت الراحلة بمركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة، وأسهمت بجهد كبير فى تأسيسه فى عام 2001، وواصلت عملها بشجاعةٍ وثبات وتضحية ونكران ذات، دون كلل ولا ملل، إلى أن تمّ إغلاق المركز تعسُّفياً بقرار أمني من السلطات السودانية، فى العام 2009 ... ثمّ انتقلت إلى العمل ببعثة الإتحاد الأوروبي فى السودان، إلى أن اختطفها الموت بغتةً، وهي تواصل إلتزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان، متحدّية كل الصعوبات والمخاطر.

ببالغ الحزن والأسى، وبقلوبٍ مكلومة، ينعي مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة، والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، وصحفيون لحقوق الإنسان – جهر – ، مناضلة حقوقية صلبة، أسهمت فى مناهضة التعذيب، والدفاع عن حرية التعبير، وحقوق الإنسان، ومقاومة الاستبداد والقهر والظلم، وقد عرفتها الشوارع التي لا تخون، مناضلة متقدمة فى الصفوف الأمامية، فى الدفاع عن الحقوق، وعن أهداف ثورة ديسمبر 2018 المجيدة، وشعاراتها فى الحرية والسلام والعدالة.

لعبت الفقيدة دوراً مرموقاً فى تكريس وتعليم ثقافة حقوق الإنسان، وبقيت حتّى آخر لحظة فى حياتها ممسكة على مبادئها الحقوقية، وقابضة على جمر الدفاع عن الحقوق، بصبرٍ وشجاعةٍ فائقة ... ستظل مشاعر عبدالله عمر، نموذجاً حيّاً، ومثالاً ساطعاً للمرأة السودانية المناضلة والمدافعة عن الحقوق، والمثابرة فى الدفاع عن حقوق الإنسان ... العزاء لأسرتها الصغيرة والكبيرة والممتدة، ولحركة حقوق الإنسان السودانية، ولرفاقها ورفيقاتها فى حركة حقوق الإنسان العالمية.

ونحن إذ ننعيها للشعب السوداني، ولحركة حقوق الإنسان السودانية، ننعي للمدافعات الحقوقيات والمدافعين الحقوقيين فى الشرق الأوسط، وشمال وشرق أفريقيا، مناضلة صلبة، قدّمت لحركة حقوق الإنسان، فى صمتٍ وإباءٍ وشمم، وساهمت فى تعليم وتدريب المئات من المدافعين والمدافعات، فى الحماية والسلامة، بمثلما قدّمت معرفيّأً وإداريّاً الكثير، للمؤسسات التى انتمت لها، وشاركت فى بنائها، واستقرارها، وصمودها، ورسوخ قدمها فى التربة السودانية، فى أحلك الظروف، وأصعب الأزمنة النضالية. إننا إذ ننعي مشاعر عبدالله عمر، نعاهد روحها الطاهرة، على مواصلة السير فى طريق القضايا الحقوقية الذي كرّست جهدها وحياتها من أجلها... وداعاً مشاعر، وإنّا على العهد لباقون.

- مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة
- صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان
- المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام

4 مارس 2025  

مقالات مشابهة

  • هيومن رايتس تتهم إسرائيل بتجويع الغزيين مجددا وترجح “موتهم” بسوء التغذية
  • رايتس ووتش تندد بالقضاء الإماراتي بعد قضية العدالة والكرامة
  • هيومن رايتس تتهم إسرائيل بتجويع الفلسطينين وترجح موتهم بسوء التغذية
  • هيومن رايتس تتهم إسرائيل بتجويع الغزيين مجددا وترجح موتهم بسوء التغذية
  • تقرير أممي يدعو للمساءلة عن انتهاكات جسيمة ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى
  • وداعاً مشاعر عبدالله عمر
  • الإمارات تنظم حدثاً جانبياً في مجلس حقوق الإنسان حول أصحاب الهمم والذكاء الاصطناعي
  • هيئة حقوق الإنسان والمنظمة الدولية للهجرة توقّعان اتفاق المرحلة الثالثة ضمن مشروع تعزيز آليات مكافحة الاتجار بالأشخاص في المملكة
  • ضحايا "البوليساريو" يفضحون أمام مجلس حقوق الإنسان انتهاكات فظيعة في مخيمات تندوف
  • نائبة مستقبل وطن تدعو لتحرك دولي عاجل لفرض عقوبات رادعة على إسرائيل