سودانايل:
2025-03-16@08:42:37 GMT

إلى وطني .. لن تأتي العصافيرُ

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

وَجَرُّوه من الأذنين ِ للغرف النحاسية
حكى عن عينه المصلوبة الأطراف
ياللنزع
ياللكي
يالرقائق التعذيب والشهقات مَنسية
من الرِّجْلين ِ شنقوه
أذاقوه وبال الخِزي
جرُّوا أحرف الأرواح من وَقَّادة ِ القلب ِ
إلى الظلمات ِ ألقوه ولم يَمُت ِ
وأرسل صرخةً حَرَّى
وأخرى حُرَّةٌ أيضا
حَيٌّ أنا ... باق ٍ
أنا للصبح توَّاق ِ
صحا الجلاد في فزع ٍ
وأوقد كل ما في القصر من شمع ٍ وقنديل ِ
وحتى مرقد النيل ِ
أضاؤوه
والطَّرْقات سوداءُ
تسائل الجلاد مذهولًا من الطارق ؟
أجابوه بأن القصر محروسٌ إلى الأعماق ِ والشرفة
وباب النمل والصرصار محروس
وكل منافذ الأهواء والساحة
ومجرى النسمة الفجرية العطرِ
وباب الحب والكفرِ
وكل مزالق القصرِ
ومحروسٌ فم السطح ِ
ودار الأنجم الشُّحِّ
وكل سمائنا الحمراء والخزنة الخماسية
ومحروسٌ دم التمساح والقطة
وكل جماجم القتلى
وحتى الألسن الحُبلى
والسنوات والأشهر
وكل الهمس في الأسطر
وكل مساقط الأنفاس والتاريخ محروسُ
من الطارق تجلجل في دُنا الجلَّاد كالرعد ِ
من الطارق ترددها جميع الأوجه الشوهاء
والجلَّاد في هول ِ
من الطارق تدبُّ على شفا الرمشين
تمنعها من التحليق في الأحلام واللذات والنظر
والجلَّاد مرتعد الخطى هائج
هنا الطَّرَقات أسمعها
أجيبوني
ويسرع كل من في القصر من حرس ٍ ووزراءِ
إلى التنقيب ِ والبحث ِ
وحتى مخدع الزوجة رفيقة ظله النائي
لم تسلم من العبث ِ
ولم يَحِروا جوابًا كل من كانوا أو يجدوا صدى الطَّرْق ِ
وتُسرع طفلة وتشير للجلَّاد ِ في القلب ِ
ويرفعها ليلقيها كعادته الخرافية
فَتَصِيحُ بعينها الدمعى .

..
أبي
لن تبسم شفاه الشمس إن ذابت أياديَّا
ولن تأتي العصافيرُ إلى وطني
لتشهد مأتم الأطفال ِ ؟
لن تأتي

عبدالماجد موسى/ لندن

seysaban@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»: «أصعب لحظاتي لما أخويا إبراهيم أصيب بكانسر وأبويا دخل العناية»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي الكبير مجدي الجلاد إنه في عام 2008، كان يعمل في الصحافة كرئيس تحرير لجريدة "المصري اليوم"، اتصل بي أخي، محسن الجلاد، السيناريست الكبير، ليخبرني أن أخينا إبراهيم، يمر بأزمة صحية خطيرة، قال لي إن "فكه وأسنانه وقعوا تماما"، وبعد الفحوصات، أخبرنا الطبيب أن الحالة خطيرة، وانقسمت الآراء بين احتمالية أن تكون المشكلة مناعية أو سرطان.
وأضاف «الجلاد»، خلال حواره لبرنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب عبر «الراديو 9090»: «وقع الخبر كالصاعقة عليّ، فإبراهيم ليس مجرد أخ لي؛ هو توأمي، ونتشارك تاريخ الميلاد نفسه 6 سبتمبر، وبينما كنت أحاول استيعاب الموقف، واجهت أزمة أكبر: (دخل والدي العناية المركزة إثر جلطة حادة أثرت على المخ، وكان يتلقى العلاج بالمستشفى ، وفجأة وجدت نفسي بين أزمتين مأساويتين: والدي يصارع الموت، وأخي يواجه معركة صحية كبيرة)، وبدأت أعيش في حالة من الانهيار؛ وتواصلت مع أطباء في فرنسا لمناقشة حالة أخي، وأوصوا بنقله إلى هناك فورًا. لكنني كنت أمام نارين: هل أسافر بأخي للعلاج في فرنسا، أم أبقى بجانب والدي الذي كان يحتضر في العناية المركزة؟ وصلت إلى حالة من التوتر والحيرة، حتى أنني فقدت الوعي في أحد الأيام ونقلت إلى المستشفى».
وتابع الكاتب الكبير: «بعد استيقاظي، عرفت أنني تعرضت لحالة من الانهيار العصبي الكامل، وأنه قد أُعطيت حقنة جعلتني أنام لمدة 17 ساعة، وحضر الدكتور أحمد عكاشة، الطبيب النفسي العالمي، وجلس معي لحوار استمر ساعتين، فقال لي: "لو كان الاختيار أمام والدك، فمن المؤكد أنه سيختار أن تنقذ أخاك".
وتوضأت وصليت، رغم ضعفي الشديد، ووجدت نفسي أذرف الدموع بحرارة، رفعت يدي إلى السماء وقلت: "يا رب، إذا كنت تحبني وتحملني طوال حياتي، امنحني رجاءين: أن أدفن أبي بيدي، وأن يعود أخي إلى أولاده سالمًا.. يا رب، اكتب لي الخير في هذه الرحلة التي أنا على وشك خوضها».

وأضاف: «سافرت وأنا لا أملك سوى أملي بالله، وفوجئت بعد ذلك بأن الخير انهمر عليّ كالمطر، كنت أحاول تدبير مبالغ مالية ضخمة بالعملة الصعبة (اليورو) لمواجهة تحديات علاج أخي إبراهيم، فجأة، وجدت الدعم من المهندس صلاح دياب، الذي أعتبره بمثابة والدي، واستجمعت قواي وتوجهت إلى والدي الذي كان في العناية المركزة، وقلت له: «يا بابا، أنا مسافر بإبراهيم فرنسا، وأرجوك متّمِتش غير لما أرجع»، لافتا إلى أنه  «عند وصولي إلى فرنسا، استعنت بالفنانة التشكيلية العالمية شاليمار شربتلي، التي رتبت كل شيء هناك لاستقبالنا، مما جعلني أرى خيرًا آخر ينتظرنا، توجهنا إلى المستشفى الأمريكي في فرنسا، أكد الطبيب أن الحالة ليست سرطانًا، بل حالة نادرة تستدعي إجراء عملية لزرع فك من عظمة الفخذ أو الحوض. كان هذا الخبر بمثابة الفرج المنتظر».

مقالات مشابهة

  • ليلة موسيقية ساحرة.. مصطفى حجاج يطرب جمهوره بأجمل أغانيه|شاهد
  • وزير الفلاحة يترأس لقاءً وطنيًا لتقييم برامج تطوير الزراعة
  • ناسا تكشف دورة حياة النجوم من الميلاد.. وحتى الفناء
  • مجدي الجلاد: أصعب لحظاتي لما أخويا أصيب بكانسر وأبويا دخل العناية.. وبشحت من ربنا يومياً
  • مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»:  رفضت منصب رئيس تحرير (المصري اليوم) لأني كنت مرتاحًا في الأهرام
  • مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»:  علاقتي مع الله ليست مجود دعاء بل حوار مستمر ومباشر
  • مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»: «أصعب لحظاتي لما أخويا إبراهيم أصيب بكانسر وأبويا دخل العناية»
  • طارق محروس: المباريات الودية مجرد تجارب إعداد للمنتخبات
  • مصارع مصري يدخل موسوعة "غينيس" بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن 279 طنّا
  • قبلان: البلد يعيش في قعر الأزمات وإمكان النهوض به من دون تضامن وتعاون وطني أمر صعب