أدرج على لائحة العقوبات الأميركية.. من هو كرتي “مزعزع السلام” في السودان؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
الحرة - واشنطن
29 سبتمبر 2023
انضم وزير الخارجية السوداني في نظام البشير، وأمين الحركة الإسلامية السوداني، علي كرتي، إلى قائمة العقوبات الأميركية بعد إعلان وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيتين إن كرتي أحد أسباب عرقلة التوصل إلى حل في الصراع الدائر في البلاد.
وقال بيان وزارة الخزانة إن كرتي أدرج على قائمة العقوبات لكونه "مسؤولا عن، أو متواطئا في، أو شارك بشكل مباشر أو غير مباشر أو حاول الانخراط في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان".
وسبق لواشنطن وأطراف غربية أخرى أن فرضت عقوبات على أفراد وشركات على صلة بالنزاع الذي أودى بـ7500 شخص على الأقل، وتسبّب بنزوح أكثر من خمسة ملايين شخص لمناطق أخرى داخل السودان أو إلى دول الجوار.
كرتي تولى منصب وزير الخارجية السوداني لعدة سنوات
كرتي تولى منصب وزير الخارجية السوداني لعدة سنوات
من هو كرتي؟
تولى علي كرتي، المولود عام 1953، حقيبة وزارة الخارجية، بين عامي 2010 إلى 2015، خلال مرحلة نظام حكم الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير.
وكان كرتي، في عام 1997، وزير الدولة لشؤون العدل، كما أنه تولى مسؤولية التنسيق لما يعرف بـ "قوات الدفاع الشعبي السودانية"، وهي مجموعة من الميليشيات القبلية قدرت أعدادها بما يصل إلى 10 آلاف مقاتل.
وتصف الصحفية السودانية، رشا عوض، في مقال نشر على موقع "التغيير" الإخباري السوداني كرتي بأنه "القائد المؤسس للميليشيا"، وتقول إنه يقود تيارا متحالفا مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، هدف إلى إضعاف قيادة الفترة الانتقالية وبث الانقسام في داخلها، وفق تعبيرها.
وقد سبق لكرتي وصف قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش بأنها "إرهابية ومتمردة".
وفي مارس عام 2020، أمر مكتب النائب العام السوداني بإلقاء القبض على كرتي لدوره في انقلاب، عام 1989، الذي أتى بالبشير إلى السلطة.
وأضاف في بيان أنه سيتم تجميد أصوله مشيرا كذلك إلى صدور أوامر اعتقال لخمسة أشخاص آخرين.
لكن الصحفية السودانية تقول إن هذه الأوامر ألغيت، بعد انقلاب أكتوبر عام 2021، الذي قاده الجيش ضد حكومة عبد الله حمدوك المدنية.
عرفت ميليشيا كرتي بولائها للحركة الإسلامية، وعُرف عن الكرتي اتخاذه جانب البشير خلال الخلاف الذي حصل بينه وبين زعيم الحركة الإسلامية آنذاك، حسن الترابي، وفقا لدراسة أعدها الباحث، ياغو سالمون، ونشرت على موقع "Small Arms Survey" المتخصص بشؤون الجماعات شبه العسكرية.
ويقول سالمون إن الميليشيا ساندت الجيش النظامي خلال معاركه مع المتمردين في مختلف أنحاء البلاد.
وتتهم هذه الميليشيا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال تلك الفترة.
ووفقا للمتخصص السوداني، د. عبد الفتاح عرمان فإن كرتي، الذي يحمل شهادة بكالوريوس في القانون، معروف أيضا بكونه يتاجر في المعادن ومنها الحديد والصلب والاسمنت، وفق ما ذكره في مقال نشر على موقع "السودان تربيون".
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الجماعة التي يقودها كرتي بأنها "جماعة إسلامية متشددة تعارض بنشاط الانتقال الديمقراطي في السودان".
وأضافت أن كرتي "قاد الجهود الرامية إلى تقويض الحكومة الانتقالية السابقة بقيادة المدنيين وعرقلة عملية الاتفاق السياسي الإطاري".
وذكرت الخارجية الأميركي أن كرتي "وآخرين من المسؤولين في النظام السابق (البشير) يعيقون الآن الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وحشد القوات لتمكين استمرار القتال، ومعارضة الجهود المدنية السودانية لاستئناف الانتقال الديمقراطي المتوقف في السودان".
الحرة - واشنطن
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
لاستعراض القوة.. قاذفات “بي 52” الأميركية تنفذ مهمة في المنطقة
يمن مونيتور/ وكالات:
نفذت القيادة المركزية الأميركية، يوم الخميس، مهمة ثانية لقوة القاذفات في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت القيادة المركزية الأميركية على منصة “إكس” إنه “للمرة الثانية خلال 48 ساعة، نفذت القيادة المركزية مهمة لقوة القاذفات في الشرق الأوسط، لإظهار قدرات إسقاط القوة والتكامل بين الدول الشريكة في المنطقة”.
وتابعت أن طائرتان من طراز “B-52” انطقتا من قاعدة فيرفورد الجوية الملكية البريطانية عبر أوروبا وست دول شريكة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية أثناء مهمتهما، والتي تضمنت إعادة التزود بالوقود جوا ومهام التدريب في نطاقات.
وأضافت أنه إلى جانب ذلك، قد رافقت مقاتلات دولة شريكة القاذفات طوال المهمة.
وكانت القيادة المركزية قد أجرت قبل يوميين مهمة لقوة المهام القاذفة في الشرق الأوسط، لإظهار قدرات إسقاط القوة في المنطقة.
وحلقت طائرتان من طراز B-52 من قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية عبر أوروبا وعبر 9 دول شريكة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية خلال مهمتهما، والتي شملت التزود بالوقود جوا وإسقاط الذخيرة الحية في نطاقات في العديد من الدول الشريكة.
كما قدمت خلال التدريب طائرات إف-15 الأميركية وأربع دول شريكة مرافقة مقاتلة للقاذفات طوال المهمة.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال إريك كوريلا، إن المهمة تثبث قدرة الولايات المتحدة العابرة للحدود، والالتزام بالأمن الإقليمي، والقدرة على الاستجابة لأي تهديد من أي دولة أو جهة تسعى إلى توسيع أو تصعيد الصراع في منطقة القيادة المركزية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...
اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...