الخرطوم ـ «القدس العربي»: كشفت مصادر متطابقة لـ«القدس العربي» عن وصول طائرات عسكرية مصرية، الأربعاء، إلى مطار مروي، إضافة إلى دخول قوة محدودة من المشاة بعربات قتالية خفيفة التسليح عن طريق مدينة دنقلا، شمال السودان.
وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني، إن الطائرات المصرية التي هبطت في مطار مروي، وقوة المشاة التي دخلت للبلاد عن طريق دنقلا، جاءت بغرض سحب معدات عسكرية مصرية كانت موجودة في المطار قبيل اندلاع الحرب، مشيرا إلى أن المعدات تشمل طائرتين عسكريتين وسيارات حربية وورش صيانة.


وقبيل اندلاع الحرب في السودان، ضم مطار مروي أطقما عسكرية تتبع للقوات الجوية المصرية على خلفية بروتوكول تدريب تم توقيعه بين البلدين عام 2018 تحت مسمى «حماة النيل».
لكن مؤخراً وجد ذلك الأمر اعتراضا من قبل قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو المعروف بـ «حميدتي» الذي دفع قواته إلى محاصرة المكان الأمر الذي عده الجيش السوداني بداية للتمرد.
ويشار إلى أن مطار «مروي» شهد أولى المعارك بالتزامن مع معارك الخرطوم بين الجيش وقوات «حميدتي» وأسر على وقعها (28) من الجنود المصريين الذين كانوا موجودين في القاعدة قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقاً وترحليهم إلى بلادهم مع بقية القوات.
وأكد القيادي السابق في تحالف قوى «الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي» ورئيس حزب «حشد الوحدوي» صديق أبو فواز: «خبر وصول الطائرات المصرية إلى مطار مروي ودنقلا. وقال بدأت الهبوط منذ أمس الأول الثلاثاء، وهي حسب قوله طائرات شحن تتبع للجيش المصري قامت بإنزال صناديق ضخمة في الغالب ليست إغاثات وفي الأثناء وصلت عربات مقاتلة إلى المنطقة».
وأعرب عن قلقه إزاء ذلك الوجود، مشيراً إلى أنه في ظل احتمالين، الأول أن تصنف تلك القوات المصرية إلى جانب الجيش في مواجهة «الدعم» وهو إعلان رسمي لتدويل القضية السودانية ودفع آخرين من قوى الإقليم لتقديم دعمهم لقوات «حميدتي» بصورة مباشرة وعلنية وبالتالي يعاد تطبيق السيناريو الليبي.
الاحتمال الثاني لدخول القوات المصرية إلى السودان، حسب أبو فواز، قد يتعلق بسد النهضة خاصة بعد فشل المفاوضات الأخيرة قبل يومين بين الأطراف الثلاثة في أديس أبابا، مبيناً أن هناك تصريحات مصرية تدور حول أن صبرها نفد وقد تلجأ إلى حلول أخرى.
ميدانيا، تواصل القتال في العاصمة الخرطوم بين الجيش و«الدعم السريع» حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي في محيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، في حين نفذت المسيرات التابعة للجيش غارات على ارتكازات لـ «الدعم» في منطقة شرق النيل وأحياء شرق مدينة الخرطوم.
وأفاد الشهود أن حي أركويت، شرق الخرطوم، ظل يتعرض لقصف مدفعي عنيف تسبب بمقتل شخص من دولة جنوب السودان، وإصابة أربعة آخرين وتدمير جزئي طال عددا من المنازل.

أكد لـ «القدس العربي» أن هدفها سحب معدات عسكرية كانت موجودة قبيل اندلاع الحرب

في أمدرمان، دارت اشتباكات محدودة في منطقة السوق الشعبي، بينما قصفت مدفعية الجيش من قاعدة وادي سيدنا شمال المدنية مواقع لـ«الدعم» في أمبدة وأحياء أمدرمان القديمة.
في المقابل، قصفت مدفعية «الدعم» قاعدة الجيش في تلك المنطقة من مواقع تمركزها في الخرطوم بحري شمال العاصمة.
كذلك قال مواطنون لـ«القدس العربي» إن قوات الدعم استهدفت عبر القصف المدفعي محطة للمواصلات في منطقة الجرافة شمال أمدرمان نتج عنها مقتل 14 من المواطنين ضمنهم نساء وأطفال رضع، إضافة إلى جرح آخرين وحرق ثلاث سيارات.
وفي السياق، أبلغ متطوعون في مستشفى النو في أمدرمان، مساء الأربعاء، عن وصول 20 إصابة جراء القصف المدفعي العشوائي من أحياء الفتح وأمبدة، توفي منهم 5 في المستشفى وبعض الإصابات ما زال يتلقى العلاج وحالتهم خطيرة.
وأطلقت لجان مقاومة العباسية، وسط أمدرمان، تحذيراً للأسر الموجودة في الحي من المرور بشارع الشهيد عبد العظيم ـ الأربعين سابقاً ـ لوجود قناصة يستهدفون المواطنين، لافتة إلى وجود قناص يتبع لـ«الدعم» أعلى مبنى كهرباء الحي.
واتهم الجيش قوات «الدعم « بقصف مقر مفوضية العون الإنساني في الخرطوم، الأربعاء، مما أدى إلى حرق المبنى وتدمير محتوياته، وفقاً لبيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله الذي أكد «إدانة» ما وصفه بـ»السلوك الإجرامي» ودعا المنظمات الاقليمية والدولية إلى «احتساب ذلك ضمن السجل الإجرامي والإرهابي الطويل للميليشيا المتمردة».
وتتواصل المعارك في السودان منذ (15) أبريل/نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلافات في قضايا الدمج والإصلاح الأمني والعسكري واتهام كل طرف للآخر بالسعي للاستيلاء على السلطة بالسلاح، وخلفت تلك المعارك أوضاعا إنسانية كارثية، فيما وثقت منظمات حقوقية انتهاكات واسعة طالت المدنيين الأبرياء.
وكشفت غرفة طوارئ مدينة بحري، عن اعتداء جنسي على إحدى المتطوعات بواسطة عناصر قوات «الدعم».
وقالت في بيان لها: إن «الاعتداء الذي تم الأربعاء جاء امتداداً لسلسلة جرائم الدعم السريع» مشيرة إلى إنها «ارتكبت جريمة فاشية جديدة تضاف إلى سجل جرائمها الشنيعة التي تواصل ارتكابها من اندلاع الحرب في الخرطوم».
ووقع الاعتداء الجنسي، وفقا للبيان، خلال عمل المتطوعة بإجراء مسح للاحتياجات الإنسانية للعالقين في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الاعتداء يشكل خرقاً صريحاً لأعراف القانون الدولي الإنساني الذي ينص على وجوب توفير الحماية الخاصة للمتطوعين، مؤكداً في الوقت نفسه أن «جريمة الاعتداء الجنسي جريمة شنيعة في حد ذاتها».
وحمّل البيان الجيش و«الدعم» باعتبارهما القوات المتحاربة، مسؤولية الاعتداء الذي أصاب المتطوعة الإنسانية وكافة الفتيات اللائي تعرضن للاعتداء الجنسي خلال الحرب.
وأوضح أنه: «مرة أخرى نكررها وبأعلى الصوت لعلكم تتذكرون، أن الحروب لا تخاض على أجساد النساء».
سياسياً، نفى مجلس السيادة الانتقالي ضمنياً الشائعة التي تم تداولها بصورة كثيفة أمس والتي تحدثت عن لقاء جمع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وزعيم قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار أمس في مدينة جدة السعودية.
وقال المجلس إن البرهان التقى أمس بعدد من المسؤولين الحكوميين على رأسهم نائبه مالك عقار في بورتسودان، وبحث اللقاء «مجمل الأوضاع في البلاد والجهود التي تقوم بها الحكومة في إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها وذلك لتخفيف المعاناة عن كاهل الناس»..
قوات «الدعم» بدورها، نفت وصول «حميدتي» إلى السعودية وأكدت أنه موجود في الخرطوم ويدير العمليات العسكرية من الميدان.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي في السودان قراراً للبرهان، منح بموجبه القادة العسكريين في مجلس السيادة ونائبه عقار مسؤولية الإشراف على مجلس الوزراء والهيئات الحكومة، فيما استبعد اثنين من أعضاء المجلس من أي مهام سيادية أو تنفيذية.
ولم يشمل القرار عضوي المجلس رئيس حركة تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي ـ الهادي إدريس، ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر.
ورأى مراقبون أن القرار المسرب بشأن تقسيم المهام التنفيذية على ثلاثة أعضاء من مجلس السيادة، هو بديل لفكرة تشكيل حكومة انتقالية.
وعلى صعيد آخر، أعلن المبعوث الأممي المستقيل من العمل في السودان، فولكر بيرتس، دعمه للشعب السوداني.
وقال في تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «أكس» ـ توتير سابقا ـ «في آخر يوم لي بصفتي الممثل الخاص للأمين العام للسودان أود أن أقول إنه كان شرفاً عظيماً لي أن أدعم شعب السودان الرائع في سعيه من أجل الحرية والديمقراطية والسلام والعادلة».
وأضاف: «أترك خلفي فريقاً أمميا متفانياً سيواصل دعم تحقيق هذه التطلعات، بينما أودعكم أختتم بنداء جاد للمسؤولين لوضع حد سريع للحرب لصالح هذا البلد الحبيب وشعبه».  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: اندلاع الحرب القدس العربی الدعم السریع فی السودان فی الخرطوم إلى أن

إقرأ أيضاً:

السودان ومشهد اللا يقين

يشكل مستقبل السودان هاجسا لكل دول وشعوب جواره المباشر؛ نظرا لتأثيره الكبير على أوضاع داخلية هنا أو هناك، وربما هذا ما يفسر بيانات وزارت الخارجية الصادرة مؤخرا من كل من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت بشأن رفض تكوين حكومة ثانية في السودان، وكذلك التواصل الأخير بين تشاد وبور تسودان.

على الصعيد الدولي، السودان محل اهتمام وقلق، كانت آخر تجلياته جلسة مجلس الأمن الأخيرة وانخراط بريطانيا في الدعوة لمؤتمر دولي حول السودان في إبريل القادم بهدف وقف الحرب.

هنا يكون التساؤل المطروح هو، هل انتصارات الجيش الراهنة أو سيطرته المتوقعة على العاصمة الخرطوم، تؤسس لوقف الحرب والوصول إلى منصة تفاوض بدعم دولي، أم تؤسس لانقسام السودان بعد إعلان ميثاق “تأسيس” في نيروبي بين كيانات سياسية، ينتمي معظمها إلى دارفور برعاية الدعم السريع؟

آفاق العمليات العسكرية للجيش وامتدادها لدارفور من عدمه، ستحدد ملامح السودان القادم، والتي قد تكون مرتبطة بطبيعة قدرات الجيش المتبقية بعد معاركه في شرق ووسط وعاصمة البلاد، وموقفه من الاستمرار حتى تحرير دارفور في ضوء أمرين: الأول وساطة تركية مع دولة الإمارات، لم يعلن عن فحواها، ترجح أن يكون هناك اتفاق غير معلن بشأن توقف العمليات العسكرية للجيش بعد تحرير الخرطوم كاملة، أما الأمر الثاني، فهو سرديات حلفاء الجيش من المحسوبين على نظام الرئيس عمر البشير والمستدعاة حاليا بالاكتفاء بمثلث شرق ووسط وشمال السودان، والتخلي عن دارفور كما تم التخلي عن جنوب السودان، باعتبار هؤلاء هم الأغيار على المستوي العرقي.

في هذا السياق، فإن تحرير الخرطوم يعني البدء في تدشين معادلة السلطة وأطرافها في المرحلة القادمة، وهي مسألة محل صراع رغم زيادة وزن الجيش إلى حد كبير بعد انتصاراته الأخيرة، وهو الأمر الذي دفع قياداته إلى طرح تعديل الوثيقة الدستورية من جانب واحد، دون استبصار أن وجود الشريك السياسي للجيش والممثل الواقعي للقوى السياسية السودانية أمر مفصلي في صناعة استقرار مرحلة ما قبل الانتخابات.

قد تكون تقديرات الجيش في هذه الخطوة قد تأسست على عدد من العوامل الداخلية والخارجية، منها أن الطلب علي الأمن مقابل الحرب بات أولوية عند غالبية السودانيين، كما أن مخاوف المجتمع الدولي من انهيار السودان، قد باتت أولوية على ما عداها، وبالتالي، فالجيش قد يكون قادر في هذه المرحلة وحيدا، ودون شراكات سياسية على تمرير أطروحاته وتقديراته بشأن اليوم التالي للحرب، فضلا عن عدم اهتمام إدارة دونالد ترامب، حتى اللحظة بملف الحرب السودانية، وعدم تعيين مبعوث للإدارة الجديدة في السودان خلفا لتوم بيريليو، بما يعطي هامش حركة لبور تسودان، خصوصا مع التوجهات الجديدة نحو روسيا ومنحها منفذا بحريا على البحر الأحمر.

من هنا نستطيع أن نفهم دعم رمطان العمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لخطة الجيش، التي سبق وتم إعلان ملامح منها في كلمات الفريق عبد الفتاح البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال العامين الماضيين، بينما تم استكمال هذه الملامح بتعديل الوثيقة الدستورية من جانب واحد، على الرغم من طبيعتها البنيوية التعاقدية مع الأطراف المدنية، حيث تم تجريم معظم الفاعلين السياسيين المدنيين، خصوصا المشاركين في حكومة د. عبد لله حمدوك، الأمر الذي يوقع الجيش في مأزق ممتد مستقبلا.

حالة اللا يقين على المستويين العسكري والسياسي في السودان، خصوصا بشأن مستقبل التفاعل مع دارفور، وعملية الإحلال المحتملة لمعسكرات الدعم السريع في الخرطوم بفصائل مسلحة تحالفت مع الجيش، فضلا عن عدم وجود اتجاهات داخل الجيش لمصالحة وطنية شاملة حتى الآن، يجعل التطورات السودانية في معظمها، تتجه نحو استمرار الحرب مع إمكانية توسيع رقعتها الجغرافية، وتجذيرها للانقسام الاجتماعي وذلك في السياقات التالية:-

١- في حالة عجز المجهودات الإقليمية والدولية في تحجيم محاور دعم قوات الدعم السريع العربية والإفريقية ونجاح تأسيس إعلان هياكل الحكومة التنفيذية ووجود أطراف داعمة لها مستفيدة من موارد دارفور، فإن الحرب السودانية ستتوسع لتمتد إقليميا، حيث سوف يتمركز حميدتي وقواته في إقليم دارفور، بما يحمله ذلك من إمكانية إعلان انفصال من جانب واحد، وهو التطور الذي سوف ينتج تحالفات معادية له بالتعاون مع الجيش، بما يعني تحول إقليم دارفور إلى بؤرة صراع مسلح ممتد، كما سيفتح الباب أمام حميدتي على طلب دعم من ليبيا التي تملك حدودا مع السودان بطول ٤٠٠ كيلو مترا، وتتداخل مع قبائل جنوب ليبيا الزوي والمجبرة بعلاقات نسب ومصاهرة، حيث سبق وأن حدث تعاون عسكري بين حميدتي وحفتر في الصراعات الليبية، وهو تطور يعني مزيدا من الضغوط الأمنية على شرق وجنوب ليبيا التي تستضيف حاليا حوالي ربع مليون لاجئ سوداني. وفي السياق ذاته، فإن التداخل القبلي التشادي السوداني يبدو مؤثرا على التفاعلات داخل القصر الرئاسي التشادي، وطبيعة علاقته بالمعارضة التشادية المسلحة.

٢- في حالة اتجاه الجيش بعد تحرير الخرطوم نحو إعلان حكومة تسيير أعمال مع استبعاد الشركاء السياسيين، وعدم الوقوف على مسافة واحدة من الأطراف، وكذلك تولي الفريق البرهان السلطة في المرحلة الانتقالية، فإن ذلك سوف ينتج تململا سياسيا داخليا، من المرجح أن يتم الاستفادة منه إقليميا لإضعاف الجيش.

عدم تكوين أطر تشريعية مناسبة منتجة لدستور ونظم إاتخابية متوافق عليها، فإنه من المرجح أن يقع الجيش في براثن المتحالفين معه في معاركه ضد الدعم السريع، أي أن يتم إعادة إنتاج الدعم السريع في الخرطوم، ولكن تحت رايات ومسميات أخرى، بما يهدد القوات المسلحة السودانية كمؤسسة.

٣- في حالة وجود إدراك مصري وعربي بضرورة الدفع نحو مصالحة وطنية شاملة في السودان كبديل عن حرب ممتدة، وانقسامات مستقبلية في السودان، فإنه من المطلوب تبني برنامج محدد يتضمن النقاط التالية:-

أن يكون الدعم للجيش مشروطا بتبني خيار المصالحة الوطنية الشاملة في السودان، وكذلك الضغط عليه في إطار الحلول التفاوضية بعد تحرير الخرطوم.

التحرك الدبلوماسي المصري والعربي على المستوى الدولي؛ لتجفيف منابع التسلح والدعم اللوجستي لقوات الدعم السريع، تأسيسا على كونها قوة مسلحة، لم تستطع أن تقدم نموذجا، يمكن مساندته عبر ممارستها لانتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين، بما تضمنته من اغتصاب للنساء .
دعم عملية بلورة لمعادلات سياسية لليوم التالي للحرب بمشاركة الجميع، عبر تبني الحوارات السودانية الداخلية وتوفير المنصات المطلوبة لها، والدعم السياسي لهذه العملية المنتجة لفترة انتقالية متوافق عليها، بما يشمله ذلك من الدفع لاتفاق على نظام سياسي مناسب للمكونات السودانية، وحالة ضعف الأحزاب وانقساماتها.
الدفع نحو عملية انتخابية واضحة الإجراءات، من حيث عدالة البيئة الانتخابية، وموائمة النظام السياسي لعمليات التمثيل السياسي والعرقي والجندري بالسودان.
الدفع نحو تدشين التوافق المدني والعسكري عبر تقديم الخبرات والدعم الفني، فيما يخص العلاقات المدنية العسكرية حول العالم ومساراتها الحديثة، بما يتضمنه ذلك من توافق وطني بشأن آليات تأسيس جيش قومي، وطبيعة صلاحيات الجيش في الفترة الانتقالية، وما بعدها، وعمليات الإدماج والتسريح، وأجندتها الزمنية، وكذلك تغيير نظام التجنيد؛ ليكون إجباريا، فيتم تمثيل الشعب السوداني على نحو واقعي.
وفي الأخير، الانشغال أو التقاعس عن تقديم هذه المجهودات المستمرة؛ للحفاظ على وجود دولة السودان على كامل ترابها الوطني، يعد مجازفة كبرى بالأمن القومي المصري، خصوصا والأمن الإقليمي عموما.

نقلا عن مصر 360  

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
  •  مقتل 9 مدنيين في قصف مدينة استعادها الجيش السوداني  
  • الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم
  • انسحاب كبير لـ “الدعم السريع” من الفاشر.. الجيش يكشف التفاصيل
  • شركة أسلحة تركية ساعدت في تأجيج الحرب الأهلية الوحشية في السودان، قامت بتهريب الأسلحة سرًا إلى الجيش السوداني وفقًا للسجلات
  • إعلام سوداني: طائرات الجيش استهدفت ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يتقدم في الخرطوم ويقترب من قوات المدرعات
  • وزير الدفاع السوداني: الجيش قطع شوطا طويلا ضد الدعم السريع
  • طائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
  • السودان ومشهد اللا يقين