فياض: خلال 30 يوماً قد نصل الى اكتشاف بترولي في الرقعة رقم 9
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
ألقى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض الكلمة الرئيسية في افتتاح قمة الطاقات العالمية الرفيعة المستوى في لندن "مستقبل واعد للكهرباء والغاز"، جسد فيها القطاع اللبناني للطاقة كموضوع رئيسي في المؤتمر، مسلطا الضوء على فرص الاستثمار في القطاع في ظل الإنجازات التي تم تحقيقها .
وعلى عكس التوقعات بانحسار صناعة النفط والغاز التقليدية، وفق بيان مكتبه الاعلامي، قدم فياض حججا قوية للتأكيد على "أهمية استمرار هذه الموارد في ضوء النمو السكاني والاقتصادي غير المسبوق في العالم بالتوازي مع الدور الرائد للطاقة المتجددة وأهمية الانتقال الطاقوي".
وكشف فياض النقاب عن الفرص في قطاع الطاقة في لبنان، مؤكدا موقع البلاد "كلاعب رئيسي في مجال الطاقة والانتقال إلى الطاقة المتجددة، ومعلنا عن نقطة تحول تاريخي يعيشه لبنان الآن ويقوم على ثلاثة مرتكزات رئيسية وهي الاطار القانوني القوي، الاستقرار الجيوسياسي، والاصلاح الاقتصادي التجاري".
وأوضح "ان الإطار القانوني لقطاع النفط والغاز في البحر في لبنان قوي حيث يوفر الوضوح والاستقرار والرؤيوية للمستثمرين، اذ انه أناط بهيئة أدارة قطاع البترول ادارته والاشراف على الأنشطة البترولية ومراقبتها مما يحمي هذا النشاط والمستثمرين فيه من واقع عدم الاستقرار السياسي".
واردف:" ان هذا الاطار القانوني يشمل قوانين ومراسيم الاستكشاف والإنتاج ومرسوم تحديد عشرة رقع بحرية للاستكشاف في المياه البحرية اللبنانية".
وأوضح "أن جميع الالتزامات والحقوق لشركائنا والمستثمرين في قطاع الطاقة في المياه البحرية اللبنانية قد تم تضمينها في اتفاقية الاستكشاف والإنتاج". وقال:"إن هذا الاطار جذب تحالفا من أكبر الشركات العالمية، بما في ذلك TotalEnergies وENI وحديثًا Qatar Energy للاستثمار والتعاون مع لبنان في اتفاقية الاستكشاف والإنتاج للرقعة 4 في الوسط و الرقعة 9 على الحدود الجنوبية. كما كان قد جذب الاطار التشريعي 52 شركة طاقة إلى الجولة الأولى من التراخيص قبل ان تتراجع في ظل عدم الاستقرار الجيوسياسي في السابق".
وقال فياض:" إن الركيزة الثانية للتحول الذي نعيشه الآن هو الاستقرار الجيوسياسي المستجد الذي نجح لبنان من خلاله في إدارة المخاطر الجيوسياسية بنجاح، وهذا يرجع بشكل كبير إلى اتفاق الحدود البحرية التاريخي الذي تم التوصل إليه في أكتوبر 2022 بقيادة الرئيس عون، مما رسخ التزام الشركات العالمية الرئيسية بالاستثمار الفاعل في نشاط الاستكشاف بالبحر بعد فترة الركود، حيث أن نشاطات الحفر الجارية حاليا في الرقعة 9 تعتبر لحظة تحول لقطاع الغاز".
واقتبس فياض عن مدير تنفيذي رئيسي في قطاع النفط والغاز، الذي قال له مباشرة:" لديكم جار قوي والذي يمكن أن يؤذي مصالحنا إذا لم تتمكنوا من ضمان أمان جهودنا، معلنا أنه بفضل هذا الاستقرار الجيوسياسي لدينا الآن تحالف في رصيده ما يفوق ال400 مليار دولار من الأصول يعمل معنا في لبنان. والأهم".
وكشف فياض أنه خلال " 30 يوما قد نصل الى اكتشاف بترولي في الرقعة رقم 9".
وتحدث عن الركيزة الثالثة وهي الإصلاحات الاقتصادية والتجارية، حيث شهد قطاع الطاقة في لبنان تحولا محوريا نقله من الدعم العشوائي المهدِّم للاقتصاد إلى صناعة مستدامة ممكِّنة لنهوضه. شملت الإصلاحات إزالة الدعم العشوائي عن المنتجات البترولية و ذلك منذ بداية توليه المسؤولية في الحكومة في تشرين الاول 2.21، مما أدى إلى توفير كبير لخزينة الدولة يصل الى 4 مليار دولار من الوفر سنويا. كما وللاهمية، افسح هذا المجال لنمو قطاع الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية والتي تتمتع بميزة تنافسية كبيرة مقارنة بالطاقة التقليدية من حيث كلفة الكهرباء. نتيجة لذلك، ارتفعت السعة الإجمالية للطاقة المتجددة من حوالي 100 ميغاواط تقريبا في نهاية عام 2020 إلى حوالي 1000 ميغاواط في نهاية عام 2022، مما سجل معدل نمو قياسيا من بين أعلى معدلات النمو في العالم".
وقال:" إن الإصلاح الآخر البالغ الاهمية على المستوى الاقتصادي التجاري تمثل بإصلاح قطاع الكهرباء بعد اكثر من ثلاثين عاما من التأخير ساهم في الانهيار الاقتصادي، حيث قمنا بإعادة هيكلة التعرفة بما يسمح لمؤسسة كهرباء لبنا بتغطية التكلفة بالكامل بما في ذلك تكلفة التشغيل وتكلفة الوقود و تأمين الكهرباء بمتوسط 26 سنتا لكل كيلوات ساعة اي بأقل من نصف تكلفة الكهرباء المؤمَّنة من المولدات الخاصة. كما سمح ذلك لمؤسسة كهرباء لبنان بتفعيل برنامج نزع التعديات وتخفيض الهدر في الشبكة والبدء بزيادة التغذية وذلك بشكل ممرحل".
أضاف :"اليوم، أصبحت مؤسسة اكثر استقلالا، قوية و مليئة ماليا، تردف الدولة بالتدفق النقدي الايجابي بدل من تحميل خزينتها ما يقارب الملياري دولار سنويا. و اخيرا و للاهمية، اصبحت المؤسسة اليوم في موقع الشريك القادر لاداء دور المشتري Offtaker لشراء الغاز من شركات الانتاج كحلف "توتال انرجيز" اليوم وغيرها مستقبلا، بدءا بحوالي 1.6 مليار متر مكعب سنويا لتغذية معاملها الاربعة لانتاج الكهرباء التي هي مؤهلة للعمل بالغاز كما بالفيول (الزهراني، دير عمار،الزوق والجية الحديثين) وصولا الى ما يزيد عن 2.5 مليار متر مكعب سنويا مستقبلا بعد بناء معامل جديدة لتلبية الطلب على الكهرباء، حيث سيكون هذا الغاز وفي كل الظروف اوفر كلفة من الفيول المستورد و مغطى من ايرادات التعرفة. و نحن اذا قد حققنا هدفين من خلال اصلاح قطاع الكهرباء، احدهم وضع الكهرباء على مسار التحسن والنهوض والثاني خلق سوق محلي للغاز يؤمن للمستثمرين في الغاز مردودا على استثمارهم و بالتالي يزيد من اهتمامهم في الاستثمار في هذا القطاع الواعد في لبنان، كما يزيد في الفرص التجارية تمتع لبنان بعلاقات وثيقة مع الدول الصديقة في حوض المتوسط كمصر وتركيا وغيرها من البلدان التي تعتبر محورا مركزيا لسوق الغاز". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
4 أجهزة منزلية تستهلك الكهرباء رغم عدم تشعيلها
مع الزيادة في أسعار الغاز والكهرباء، أصبح العديد من الأسر يبحثون عن طرق لتقليل التكاليف. وقد حذر خبير الطاقة نيكولاس أوكلاند من شركة Trade Radiators من أن بعض الأجهزة المنزلية، عند تركها في وضع الاستعداد لفترات طويلة، قد تؤدي إلى استهلاك مفرط للطاقة وارتفاع التكاليف. ورغم أن الأجهزة في وضع الاستعداد لا تستهلك طاقة كبيرة، إلا أن تركها في هذا الوضع لفترات طويلة قد يتسبب في زيادة كبيرة في فواتير الكهرباء.
إليك 4 أجهزة منزلية قد تستهلك طاقة كبيرة إذا تم تركها في وضع الاستعداد:
الغسالات وغسالات الصحونتعد هذه الأجهزة من أكبر مستهلكات الطاقة في المنازل، حيث تساهم بنسبة تصل إلى 14% من فواتير الطاقة، وذلك بسبب الكميات الكبيرة من الماء والهواء الذي يتم تسخينها لتشغيل هذه الأجهزة بشكل فعال. ولتوفير المال، ينصح أوكلاند باستخدام دورة غسيل باردة أو اختيار وضعية "إيكو" (البيئية) لتقليل استهلاك الطاقة. كما يُنصح بتجفيف الملابس بشكل طبيعي، سواء في الهواء الطلق أو داخل المنزل، بدلاً من استخدام المجفف. ومن المهم أيضًا استخدام هذه الأجهزة فقط عندما تكون ممتلئة بالكامل لتقليل عدد مرات تشغيلها وبالتالي توفير المزيد من الطاقة.
الثلاجات والفريزرتستهلك الثلاجات والفريزر جزءًا كبيرًا من الطاقة المنزلية لأنها تعمل بشكل مستمر. لتقليل استهلاك الطاقة، ينصح أوكلاند بضبط درجة حرارة الأجهزة بشكل صحيح بحيث لا تكون باردة جدًا أو حارة جدًا، حيث يمكن أن يؤدي ضبطها في درجات حرارة غير مناسبة إلى استهلاك طاقة إضافية. كما يُنصح بالاستثمار في ثلاجات وفريزرات عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة والتي تتمتع بتصنيف طاقة مرتفع.
مع اقتراب زيادة جديدة في أسعار الطاقة، يصبح من المهم أن تكون الأسر أكثر وعياً بكيفية استخدام هذه الأجهزة، وكذلك إيقاف تشغيلها عندما لا تكون قيد الاستخدام لتقليل التكاليف المرتفعة.
التلفزيونات وأجهزة الألعاب
غالبًا ما تُترك أجهزة التلفزيون وأجهزة الألعاب في وضع الاستعداد لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى "استهلاك كبير للطاقة وتراكم فواتير كهرباء مرتفعة". وأوضح الخبير نيكولاس أوكلاند: "أعتقد أن هذه الأجهزة تمثل حوالي 6 إلى 10 في المئة من فواتير الطاقة في المنازل الحديثة، خاصة المنازل التي تحتوي على عدة أجهزة تلفزيون وأجهزة ألعاب".
لتوفير المال، يُنصح باختيار الأجهزة الموفرة للطاقة عند شرائها، والتأكد من إيقاف تشغيلها تمامًا من المقابس عندما لا تكون قيد الاستخدام لتجنب تركها في وضع الاستعداد.
وحذر نيكولاس من أن "وضع الاستعداد لا يستهلك الطاقة فقط، بل قد يكون خطرًا أيضًا، لأن الكهرباء لا تزال تتدفق من المقابس إلى الأجهزة، وإذا تعرضت هذه الأجهزة للسخونة الزائدة، فقد يشكل ذلك خطرًا".
الإضاءة
يعد هذا الأمر أقل مشكلة في فصل الصيف بسبب زيادة ساعات النهار، لكن الأضواء الخارجية قد تظل مشكلة. لتقليل تكاليف الإضاءة، يوصي الخبير بالتحول إلى المصابيح LED.
وأوضح الخبير قائلاً: "من خلال ذلك، يمكنك توفير حوالي 70 إلى 75 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا من فواتير الطاقة. وبالمثل، يمكنك توفير حوالي 25 إلى 30 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا فقط من خلال التأكد من إيقاف تشغيل جميع الأضواء عندما لا تكون في الغرفة أو عندما لا تكون بحاجة إلى تشغيلها".
وأضاف: "الإضاءة هي إحدى الأشياء التي تبدو صغيرة على المدى القصير، لكنها تساهم بشكل كبير في زيادة فواتير الطاقة على المدى الطويل، حيث تمثل حوالي 5 في المئة من فواتير الطاقة".