هآرتس: السلاح الإسرائيلي في خدمة حملات التطهير العرقي حول العالم
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكدت صحيفة عبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي يساهم من خلال صناعة وتصدير السلاح الإسرائيلي للعديد من دول العالم، في حملات التطهير العرقي.
وأوضحت "هآرتس" أن "بصمات إسرائيل، تظهر بوضح في الكثير من حملات التطهير العرقي في العالم"، مؤكدة أنها "ظهرت جليا في حملة التطهير العرقي التي استهدفت المسلمين الروهينجا في بورما، وهذ ليست الأولى، كما استهدف المسلمين في حرب البوسنة".
وأكدت أن هناك أمثلة كثيرة على حملات التطهير العرقي التي ساهمت فيها "إسرائيل"، من خلال تزويد بعض الأنظمة بالسلاح الإسرائيلي".
وقالت: "يفترض بإسرائيل أن تدرك من التاريخ، أنه عندما يدمج سلاح مكثف مع تشويه للتاريخ، فكليهما يخلقان وصفة للمصيبة".
ونوهت الصحيفة، أن السكان الأرمن في إقليم "ناغورني قره باغ" الذين يواصلون الهرب إلى أرمينيا بعد أيام من استعادة أذربيجان لسيادتها على الإقليم بعد عملية عسكرية سريعة، "لا يثقون برحمة قوات الأمن الأذربيجانية"، حيث يستخدم جيش أذربيجان أسلحة ووسائل قتالية إسرائيلية في معاركه.
وبينت أن "إسرائيل في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، ساعدت أذربيجان في ارتكاب جرائم الحرب وفي هزيمة الأرمن في إقليم "ناغورني قرة باغ"، موضحة أن "هناك علاقات استراتيجية لإسرائيل مع أذربيجان، بما فيها صفقات سلاح بقيمة مليارات الدولارات، وذلك على خلفية حربهم ضد إيران، كما أن قسما هاما من النفط الذي تستخدمه يشترى من أذربيجان".
وأشارت إلى أن "أذربيجان في السنوات الأخيرة عرضت بمنطقة فخار خلال مسيرات عسكرية سلاحا إسرائيليا متطورا، من بينها صواريخ ومسيرات هجومية، وكشفت النقاب عن أنه يوجد على أرضها مصنع لإنتاج محلي للمسيرات الانتحارية من طراز إسرائيلي"، كما عادت ونشرت أفلاما رسمية بدت فيها قواتها تستخدم سلاح من صنع دولة الاحتلال.
وسبق أن كشفت "هآرتس"، أنه "في السنوات السبع الأخيرة، هبطت 92 رحلة شحن جوية أذربيجانية في مطار قاعدة "عوفدا" (الوحيد المسموح منه تصدير المواد المتفجرة)، ووثقت مسيرة إسرائيلية انتحارية تهاجم موقعا مضادا للطائرات على الأرض الأرمنية نفسها".
أكدت أن "أذربيجان استخدمت أيضا منظومة التجسس الإسرائيلية "بيغاسوس" من أجل ملاحقة صحفيين ونشطاء معارضة أذربيجانيين"، مضيفة: "في كل هذه السنوات لم تكتفي إسرائيل بمساعدة أذربيجان بالسلاح، بل ساعدتها أيضا في تشويه التاريخ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السلاح سلاح حقوق الإنسان اذربيجان السلاح الإسرائيلي الاحلال تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشيباني: سوريا لن تمثل تهديدا لأي دولة بما فيها إسرائيل
جدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني٬ التأكيد على أن دمشق لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الشيباني الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا بأنها تهديد مباشر للاستقرار، تقوّض جهود إعادة الإعمار، وتقف عقبة أمام إحلال السلام.
وطالب مجلس الأمن بممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي السورية، مجدداً التأكيد على أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك دولة الاحتلال.
في سياق آخر، قال خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي إن رفع العلم السوري الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة لم يكن سوى ثمرة لتضحيات جسام قدمها الشعب السوري في سبيل نيل حريته، معتبراً أن هذه اللحظة تجسّد انتصار إرادة الشعوب، وتُتوَّج مسيرة الثورة السورية نحو الحرية والكرامة.
وأكد الشيباني، أن حضوره في هذا المحفل الدولي يمثل سوريا الجديدة، التي تسعى إلى ترسيخ السلام وتحقيق العدالة لكل من تضرر من ممارسات النظام السابق.
وأضاف أن الحكومة الحالية منحت للمرة الأولى المنظمات الدولية الكبرى حق الوصول إلى الأراضي السورية، وهو ما كان مرفوضاً في عهد النظام البائد.
وفي خطوة رمزية، أشار الوزير إلى أن الطائرات السورية، التي كانت في السابق تُلقي البراميل المتفجرة، باتت اليوم تُنثر الزهور، في إشارة إلى التغيير الجذري في المشهد السوري.
كما شدد على أن الحكومة المؤقتة نجحت في التصدي لتفشي المخدرات، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، وتوحيد الفصائل العسكرية، منهية بذلك مرحلة الانقسام والتشرذم.
وكشف الشيباني عن نية الحكومة الإعلان قريباً عن تشكيل هيئتين: إحداهما للعدالة الانتقالية والأخرى للمفقودين، ضمن مساعي ترسيخ المصالحة وكشف مصير الضحايا.
وأشار إلى عودة بعض اليهود السوريين إلى وطنهم، للمرة الأولى منذ عقود، وتفقدهم لمعابدهم، في رسالة تؤكد تنوع المجتمع السوري، ورفضه لمفاهيم التقسيم الطائفي.
وحذر الوزير من الأثر الخانق للعقوبات الاقتصادية، مؤكداً أن استمرارها يعيق دخول رؤوس الأموال والخبرات، ويدفع البلاد إلى الاعتماد على المساعدات، ويعزز ازدهار شبكات الاقتصاد غير المشروع.
ودعا إلى رفع هذه العقوبات، باعتبارها خطوة ضرورية لتحفيز التنمية، وتحويل سوريا إلى شريك فاعل في الاستقرار والازدهار الإقليمي والدولي.
وفي ختام تصريحاته، شدد الشيباني على أن سوريا فتحت أبوابها للتعاون الإقليمي والدولي، وقدّمت الأمل لشعبها في العودة وبناء مستقبل مستقر، إلا أن استمرار العقوبات يظل التحدي الأكبر أمام تحقيق هذه الأهداف.
وفي تصريحاته للصحافة عقب رفع العلم السوري الجديد خارج مبنى الأمم المتحدة، قال الشيباني: "أقف اليوم باسم الجمهورية العربية السورية، في لحظة تفيض بالكرامة والعزة، لأرفع علمنا الجديد في هذا الصرح الأممي للمرة الأولى، بعد أن طوينا صفحة مؤلمة من تاريخ وطننا"، مضيفاً أن هذه الخطوة ستعزّز من مكانة سوريا الجديدة داخل المؤسسات الدولية.
وقد رافق لحظة رفع العلم حضور عدد من السوريين المقيمين في نيويورك الذين هتفوا ابتهاجاً بهذه الخطوة، رافعين علم الاستقلال السوري المكون من ألوان الأخضر والأبيض والأسود وثلاث نجمات حمراء، وهو العلم الذي اعتمد لأول مرة عام 1932 خلال فترة مقاومة الاحتلال الفرنسي، وظل معتمداً حتى ما بعد الاستقلال في عام 1946.
وشارك الشيباني، بصفته الرسمية، في جلسة مجلس الأمن إلى جانب الدول الأعضاء، بالإضافة إلى حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.
في لحظة تاريخية، وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يرفع علم الجمهورية العربية السورية في مقر #الأمم_المتحدة. pic.twitter.com/NnfItKpvuM — وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) April 25, 2025