روسيا تعزز الإنفاق العسكري وتبدأ موجة تجنيد جديدة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي، في ظل الحرب الهجينة التي تدار ضد روسيا، واستمرار العملية العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف بيسكوف، حول مشروع الميزانية للعام المقبل والذي ينص على زيادة الإنفاق الدفاعي: "من الواضح أن مثل هذه الزيادة ضرورية، وضرورية للغاية، لأننا نعيش في حالة حرب هجينة.
وأعلنت روسيا في أكثر من مناسبة أن الغرب يشن حربا هجينة ضدها منذ سنوات، اكتسبت في الآونة الأخيرة طابعاً غير مسبوق، بحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكلف رئيس هيئة أركان "فاغنر" السابق، أندريه تروشيف، بتشكيل وحدات تطوعية لإرسالها إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة.#روسيا #أوكرانيا #فاغنر #بوتين pic.twitter.com/GKuupS0an5
— RTARABIC (@RTarabic) September 29, 2023وحذرت روسيا، على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، من أن الحرب الهجينة التي يشنها الغرب ضد روسيا ستطال تبعاتها جميع الدول دون استثناء.
من جانب آخر تبدأ روسيا موجة أخرى من التجنيد الإجباري، اعتباراً من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لكن الجيش طمأن جنود المستقبل أنهم لن يتوجهوا إلى الحرب في أوكرانيا.
وسيتم استدعاء الجنود للخدمة العسكرية الأساسية لمدة 12 شهراً، لكن لن يتم نشرهم في منطقة الحرب، طبقاً لما ذكره الأدميرال فلاديمير زيمليانسكي، المسؤول عن التجنيد في هيئة الأركان العامة.
وأضاف أن "هناك ما يكفي من المتطوعين ، الذين يقومون بالخدمة العسكرية ويؤدون المهام المناسبة" في أوكرانيا.
وفي روسيا، هناك موجتان من التجنيد الإجباري سنوياً. وذكرت هيئة الأركان العامة أنه من المفترض أن يعود الرجال إلى ديارهم ، بعد خدمتهم العسكرية.
غير أنه يمكنهم إلزام أنفسهم بالعمليات القتالية في أوكرانيا، على أساس تعاقدي.
Putin signed a decree on spring conscription in Russia
The spring conscription always begins on April 1 and ends only on July 15. Men aged between 18 and 27 are subject to conscription. This time it is planned to call up 147,000 conscripts. pic.twitter.com/P8iV3u7TMo
ولم يعط زيمليانسكي أرقاماً محددة حول عدد المجندين، الذين سيتم استدعاؤهم، هذه المرة، خلال التجنيد في الخريف. وعادة ما يبلغ عدد المجندين، حوالي 120 ألفاً. وفي الربيع، تم استدعاء 147 ألف شخص.
وأشارت أرقام روسية رسمية إلى أن حوالي 300 ألف متطوع، سجلوا في الخدمة العسكرية في الأشهر الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم استدعاء 300 ألف جندي احتياطي، خلال التعبئة الجزئية العام الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
تايوان تعزز أمنها الدفاعي مخافة تكرار سيناريو أميركا مع أوكرانيا
كشفت وكالة بلومبيرغ أن الاجتماع الساخن بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي دفع تايوان إلى إعادة تقييم نهجها في التعامل مع الولايات المتحدة، إذ تعتزم تايبيه رفع ميزانية دفاعها.
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو قوله إنه "لا يمكننا الاعتماد على حسن نية الآخرين لحفظ السلام في وضع دولي سريع التغير".
وأعلن وزير الدفاع التايواني أن تايبيه تخطط لزيادة الإنفاق العسكري في ظل "التغيرات السريعة بالوضع الدولي وتصاعد التهديدات من الخصوم".
ولم يذكر ويلينغتون أرقاما محددة، لكنه أوضح أن "الرئيس وليام لاي تشينغ تي يعمل مع الوزارة على مراجعة تهديدات العدو والاحتياجات العاجلة للاستعداد العسكري".
وقال وزير الدفاع التايواني للصحفيين أمس الاثنين في تصريحات لم يصرح بنشرها إلا اليوم الثلاثاء إن "الولايات المتحدة لا تستطيع الانسحاب" من المنطقة لأن بقاءها "يصب في مصلحتها الأساسية".
وأضاف ويلينغتون أن هذه التغييرات ستؤدي إلى "زيادة نسبة ميزانية الدفاع مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي"، علما أن تايوان تنفق نحو 2.45% من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها.
قلق في تايوانوجاء هذا التصريح بعد أن ساد جزيرة تايوان قلق من أن تلقى نفس مصير أوكرانيا التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"تركها" لمصيرها.
إعلانورغم ذلك فإن تايوان تبدي ثقتها بأن الولايات المتحدة "لن تتخلى" عن منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وقال ويلينغتون إن الدفاع عن منطقة آسيا والمحيط الهادي يهم "حتما المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، سواء من وجهة نظر اقتصادية أو جيوسياسية أو أمنية عسكرية".
وأكد الوزير التايواني أنه "مقتنع بأن الولايات المتحدة لن تتخلى" عن المنطقة.
وفي مواجهة الضغوط العسكرية المتزايدة عليها من جانب بكين -التي لم تستبعد خيار استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيادتها- اعتمدت تايوان تقليديا على واشنطن للدفاع عنها.
لكن قرار ترامب تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا وانتقاداته المتكررة لهيمنة تايوان على صناعة أشباه الموصلات المتطورة جعلا التايوانيين يخشون من أن تتراجع الولايات المتحدة عن التزامها بأمن الجزيرة.
وشدد وزير الدفاع التايواني على أن تايوان ذات أهمية بالغة للولايات المتحدة في ضمان أمن سائر حلفائها في المحيط الهادي، ولا سيما اليابان والفلبين.
وقال ويلينغتون "إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني فما الوضع الذي ستكون عليه اليابان؟ وما الوضع الذي ستكون عليه الفلبين؟".