بدل المال.. بايدن يرسل لزيلينسكي إنذارا أخيرا
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بافيرين، في "فزغلياد"، حول الشروط الخانقة التي تفرضها واشنطن على كييف للاستمرار في تمويلها.
وجاء في المقال: واشنطن تعاني من نفاد الأموال المخصصة للجيش الأوكراني. فبدلاً من مبلغ 24 مليار دولار الذي وعد به الرئيس الأمريكي جو بايدن، تلقى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنذاراً نهائياً.
الولايات المتحدة تطلب الكثير:
تعزيز NABU (الهيكل الذي أنشأه الأمريكيون في أوكرانيا "لمكافحة الفساد") والسماح له بالاستماع إلى محادثات المسؤولين؛ إضعاف جهاز الأمن الأوكراني، الذي يسيطر عليه الرئيس فلاديمير زيلينسكي والذي يتمتع في الوقت الحالي بصلاحيات مطلقة؛ جعل نظام المشتريات العسكرية يتماشى مع معايير الناتو بحيث يكون هناك أقل قدر من السرقة؛ اعتماد أسعار السوق للغاز والكهرباء من أجل تحميل تكاليف هذا الجزء من دعم الحياة في أوكرانيا مباشرة لسكانها.
هذه ليست كل قائمة المطالب التي تسببت في ارتباك بين النخبة السياسية الأوكرانية. الشيء الرئيس الذي لفت انتباه الجميع هو أن الولايات المتحدة تجعل المزيد من الدعم المالي مشروطًا بتنفيذ هذه الإصلاحات وتعطي موعدًا نهائيًا واضحًا: 18 شهرًا.
شيء من هذا القبيل كان ينبغي توقعه منذ وقت طويل.
أولاً، بسبب مطالب الكونغرس بزيادة شفافية الإنفاق على أوكرانيا وكفاءة إنفاقها، وهو ما يشكل جزءاً من التسوية المستقبلية بشأن الميزانية؛
ثانيًا، بسبب أهواء زيلينسكي وعناده، الذي من الواضح أنه حاز "النجومية" ويحاول تحميل الغرب مسؤولية إخفاقاته؛
ثالثا، لم تتخل واشنطن وبروكسل بعد عن فكرة جعل أوكرانيا أقل فسادا وأكثر قابلية للإدارة. على الأقل، ستكون تكلفة تمويلها أقل.
في غضون عام ونصف، من المرجح أن يعثروا على الأموال إذا كان بقي الديمقراطيون في البيت الأبيض، وبقيت السلطات الأوكرانية في أكبر مدن أوكرانيا. الأمريكيون لديهم القدرة على تغيير الأمر الأول بالانتخابات، والجيش الروسي في أوكرانيا قادر على تغيير الأمر الثاني بالقوة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يكشف خطته بشأن أوكرانيا و«زيلينسكي» يحاول إغراؤه
أعلن الرئيس الأمريكي السابق، والفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، أن “الوقت قد حان لإنهاء الصراع في أوكرانيا، ووعد بالعمل “الجاد” على هذا الأمر”.
وأكد ترامب، “أن إدارته ستركز على الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مشددا على “ضرورة وقف هذه الحرب”.
وقال ترامب، في كلمة له خلال حفل بمنتجعه “مار إيه لاغو” في فلوريدا: “سنعمل بجدية شديدة على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يجب أن تتوقف”.
وقال ترامب: “سنعمل في الشرق الأوسط، وسنعمل بجد فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا، لقد حان الوقت لكي يتوقف ذلك، حان الوقت لكي تتوقف روسيا وأوكرانيا”.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يضم ترامب العديد من الوجوه إلى إدارته من معارضي أوكرانيا، وأبرزهم مرشحته لإدارة الاستخبارات الوطنية “تولسي غابارد”.
وكان مرشح “ترامب” لوزارة الخارجية، السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، صوت ضد المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا من الولايات المتحدة، وأكد مرارا أن “الحرب الأوكرانية” وصلت إلى طريق مسدود، مؤكدا أن “الصراع بين موسكو وكييف يجب أن يتم حله من خلال المفاوضات”.
“زيلينسكي” يحاول إغراء “ترامب” ويقدم عرضا
كشف ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عن “عنصري “خطة النصر” الأوكرانية اللذين وضعا خصيصا من أجل دونالد ترامب”.
جاء ذلك في مقابلة لبودولياك مع صحيفة “لا ريبوبليكا”، حيث تابع: “لدينا رواسب معدية نادرة مثل الليثيوم والتيتانيوم والتي يمكن التنقيب عنها واستخراجها سويا، كما أن لدينا استعدادا عسكريا عاليا، يمكن أن يمثل بديلا جزئيا للوحدة الأمريكية في عدد من المناطق، لا سيما في أوروبا”.
وقال بودولياك إن أوكرانيا تتوقع أن تزيد الولايات المتحدة الضغوط على روسيا، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات اقتصادية جديدة.
وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز”، ذكرت نقلا عن مصادر، أن “الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، في محاولة منه لإثارة اهتمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي فاز فيما بعد في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد عرض عليه ما يسمى بـ “خطة النصر”، والتي تضمنت عنصرين صمما خصيصا من أجل ترامب، وهما إتاحة الموارد الطبيعية الأوكرانية للشركات والمؤسسات الأمريكية، واستبدال القوات الأمريكية في أوروبا بواسطة قوات أوكرانية مدربة (لا سيما أن الجيش الأوكراني قد نال خبرة معتبرة في القتال خلال السنوات الأخيرة). وقد قدم زيلينسكي لترامب هذه الخطة خلال اجتماعهما في نيويورك سبتمبر الماضي”.
وكان “زيلينسكي”، قدم إلى البرلمان الأوكراني ما أسماه “خطة النصر” لأوكرانيا، حيث تضمنت الوثيقة خمس نقاط وثلاث إضافات سرية، من بينها دعوة أوكرانيا للانضمام إلى “الناتو” بعضوية لاحقة، ورفع القيود المفروضة على ضربات الأسلحة الغربية لعمق الأراضي الروسية، ونشر “قوة شاملة غير نووية” في أوكرانيا لردع روسيا. وأكد زيلينسكي أن تنفيذ الخطة “يعتمد على الشركاء”.