عاجل : صديق عريس حريق نينوى يفجر مفاجأة بشأن سبب الكارثة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
سرايا - كشف أحد أصدقاء العريس الذي شهد حفل زفافه حريقاً كبيراً في نينوى بالعراق، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، سببا جديداً للكارثة
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مرتضى أسعد الشبكي وهو صديق العريس، قوله إن ما حصل ليلة الكارثة، لم يكن بسبب الألعاب النارية لوحدها، نعم أن الألعاب النارية طالت جزءا من سقف القاعة، لكن قبلها كانت أجهزة التبريد تحترق دون أن ينتبه لها أحد، واستمر حريق أجهزة التبريد لأكثر من نصف ساعة ما ساعد على نشوب الحريق بالجدران
وأضاف أن أحد الأشخاص قد أبلغ صاحب القاعة أن أجهزة التبريد قد أطفئت، دون أن يعلم أنها كانت تحترق واحترق معها الجدار من الخلف
وأوضح مرتضى أن عدد الحاضرين كان يبلغ 1100 شخص، مؤكدا دفن عوائل كاملة واستمرار البحث عن بقايا الجثث المتفحمة ومحاولة معرفة هويتهم من خلال بقايا ثيابهم
وتابع قائلا: "صاحب القاعة اختفى وكأن ما حدث في قاعته كان أمرا هينا، لافتا، إلى أن العروس فقدت حتى اللحظة 9 أشخاص من عائلتها، فيما فقد العريس للآن 3 أشخاص من عائلته، ولم ينم أحد من الحمدانية منذ أكثر من 24 ساعة، الصراخ والنحيب يصل بصداه لمدن أخرى، صراخنا لم يتوقف ،إننا مدينة بنكبة جماعية"
وأشار إلى أن عدد الحضور انقسم لنصفين، من كان قريبا من الباب تمكن بصعوبة من الخروج، فيما هرع النصف الثاني من القاعة إلى الحمامات أو الطاولات الخلفية أملا بالنجاة، لم يكن في القاعة سوى مخرج ومدخل وحيد، لقد جعلنا جشع صاحب المكان ندفن عوائل كاملة ونبحث عن عوائل أخرى مفقودة حتى اللحظة
ووصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم أمس الخميس، إلى محافظة نينوى وزار المصابين في حادثة حريق قضاء الحمدانية، ووجه بإنزال أقصى العقوبات بحق المقصرين والمهملين
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مع توقف عمل المخابز.. غزة في عين الكارثة والعالم يتفرج
الثورة / غزة/كالات
في مشهدٍ يطغى عليه الحصار والدمار، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكلٍ مأساوي مع استمرار إغلاق المعابر التي تربط القطاع المحاصر بالعالم الخارجي منذ أكثر من ثلاثين يومًا.
فقد باتت أبواب الحياة تُغلق تباعاً أمام أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من نقصٍ حاد في الغذاء والدواء والوقود، في ظل ظروف معيشية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ومع تعثر وصول المساعدات الإنسانية ومنع إدخال المواد الأساسية، تحولت غزة إلى منطقة منكوبة، حيث تئن المستشفيات بعذابات الجرحى والمرضى، بينما تقف العائلات في طوابير طويلة على أمل الحصول على لقمة تسد رمق أطفالها. أزمة طاحنة من شمال قطاع غزة حتى جنوبه، باتت المخابز مغلقة بالكامل بعد نفاد كميات الطحين، في مشهد على عكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع المحاصر.
ففي ظل تفاقم الأوضاع المعيشية، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الظروف في غزة باتت “مأساوية” بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرة إلى أن انعدام المواد الأساسية، وعلى رأسها الطحين، يهدد الأمن الغذائي لأكثر من مليوني نسمة.
وتأتي هذه الأزمة في وقت حرج، حيث تعاني مستشفيات القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط تحذيرات من انهيار كامل في الخدمات الإنسانية إذا استمرت هذه الظروف دون تدخل عاجل من المجتمع الدولي.
توقف المخابز وفي ظل استمرار الحصار والإغلاق التام للمعابر، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع توقف عمل المخابز، أحد الأعمدة الأساسية في تأمين الغذاء للسكان، ما ينذر بكارثة وشيكة تهدد حياة المدنيين. رئيس جمعية المخابز في غزة، عبدالناصر العجرمي، أكد أن القطاع يشهد “حرب تجويع حقيقية”، مع توقف عمل العديد من المخابز نتيجة نفاد المواد الأساسية، وعلى رأسها الدقيق والسولار والخميرة، بالإضافة إلى غاز الطهي، ما أدى إلى شلل شبه كامل في إنتاج الخبز.
وأشار العجرمي خلال تصريح خاص لوكالة “شهاب” إلى أن “الإغلاق والحصار المفروض على البضائع هو السبب الرئيسي لهذه الأزمة”، مضيفًا أن الوضع المعيشي في القطاع بات في تدهور خطير، حيث يرزح المواطنون تحت وطأة الحرب والحرمان، وسط عجز الجهات المعنية عن التدخل.
ورغم تواصل الجمعية مع مؤسسات دولية، أبرزها برنامج الأغذية العالمي، فإن الاستجابة كانت غائبة، بحسب العجرمي، الذي وصف الوضع بأنه “سياسي ضاغط بامتياز”، مشددًا على أن فتح المعابر بات ضرورة إنسانية عاجلة.
ويُستهلك في قطاع غزة نحو 450 طنًا من الدقيق يوميًا، وكانت المخابز تغطي ما نسبته 50% من احتياجات السكان، ومع تدمير نسبة كبيرة من المخابز الآلية البالغ عددها 70 مخبزًا – من أصل 140 – خاصة في شمال القطاع، تتعاظم الأزمة، وسط خسائر تقدر بملايين الدولارات.
من جانبه حذّر مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، بعد نفاد كميات الدقيق المخصصة للمخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي بشكل كامل.
وأوضح الشوا لوكالة “شهاب”، أن هذه المخابز كانت تغطي نحو 30% من احتياجات مراكز الإيواء المختلفة، في حين تُوزَّع الكميات المتبقية على الأهالي، الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأشار إلى أن نفاد الدقيق ينذر بتوقف إعداد الوجبات الساخنة في التكيات والمطابخ المجتمعية، ما قد يؤدي إلى تسارع في تدهور الوضع الإنساني “المتدهور أصلاً” – على حد تعبيره – محذرًا من أن إغلاق المخابز سيُدخل القطاع في مرحلة المجاعة، في ظل فقدان مقومات الحياة الأساسية.
الوضع الإنساني في قطاع غزة ينحدر نحو الكارثة، ويتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لإنقاذ المدنيين، عبر فتح المعابر وضمان دخول الإمدادات الغذائية والطبية قبل فوات الأوان.