30 ضابطاً في الأمن العام أقسموا اليمين القانونية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أقسم ثلاثون ضابطاً من المديرية العامة للأمن العام قبل ظهر اليوم اليمين القانونية أمام القاضي حبيب مزهر في قصر العدل بيروت، بحضور العقيد الاداري جورج بو شعيا، المقدم الركن ربيع الحاج شحادة، الرائد الاداري جورج مفرج، الملازم أول علي العلي.
وبالمناسبة ألقى القاضي مزهر كلمة دعا فيها الضباط "للعمل بكل قوة وإخلاص لأجل المؤسسة التي ينتمون إليها"، حيث شدّد على أن "العلاقة بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية الممثلة بالأمن العام هي علاقة وطيدة ومتواصلة ومتداخلة، و أن لا قيمة لأحكام القاضي إذا لم تنفّذ من خلال الضباط العدليين الذين هم على علاقة مباشرة بالمواطن"، كما دعاهم "لإظهار صورة الشفافية والنزاهة والمعاملة الحسنة في تطبيق القانون والأحكام القضائية".
ثم ألقى العقيد الإداري بو شعيا كلمة المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري والتي جاء فيها: "لقد كلّفني سعادة المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري ان أمثّلهُ في هذه المناسبة. بدايةً، اتمنى لكم بإسم المدير العام، ان يكونَ قسمُكم محطةً مفصليةً في حياتكم المهنية، وان تنتقلوا الى رحابِ الاداءِ الوظيفي المنتج والمكلّل بعالم القانون وان تعززوا قدراتِكُم المهنيةِ في سبيلِ المهمةِ التي عقدتم العزمَ عليها عندما تطوَّعتُم للانخراطِ في هذه المؤسسةِ العريقة، وان تكونوا في خدمةِ مواطنيكًم وكل مقيمٍ على الأراضي اللبنانية استناداً الى النظامِ ومندرجاته. ايها الضباط العدليون،
ان يكونَ "قَسَمُكم بربِّكم، ووطنِكم، وشرفِكم"، فهذا يعني ان هذا القَسَم مُحصّن، ولا يعلو عليه شيء، ولا تطالهُ او تطالُكم ايةُ شائبةٍ.ان "تلتزموا بالطاعةِ القانونيةِ في ممارسةِ الخدمة"، فهذا يعني قمّةَ التفاني في أداءِ واجبِكم المهني الذي نذرتُم نفسَكم من اجله. ان "لا تنتهكوا حُرمةَ الشرف"، فهذا يعني اسمى القيمِ الاخلاقيةِ التي تصونُ عملَكم. ان "لا تستعملوا السلطةَ المعطاةَ لكُم الا في سبيلِ توطيدِ النظامِ وتنفيذِ القانون"، فهذا يعني انكم تُساهمونَ في تثبيتِ الركائزِ الاساسية التي تستندُ اليها الدولُ في بناءِ مؤسساتها وتطويرِ اداءِ موظفيها، واحقاقِ الحق للجميع، وضمانِ العدالةِ للمواطنين. فإن انتظمت حركةُ الحياةِ في اطارِها العادي، وقامت المؤسساتُ بأداءِ مهماتها استناداً الى صلاحياتها وادوارها، تتطوَّرُ البلادُ وتنتعشُ دورةُ الحياةِ الوطنية بكل وجوهِها السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعية. ايها الضباط العدليون،
انَّ قسمَ اليمين القانونية الذي اديتموهُ اليوم، هو وسامٌ على صدركُم، وجهازُ انذارٍ في عقلكم، وعقدٌ وعهدٌ في حياتكُم المهنية. العقد كي تسلكونَ طريقَ الصدق، والعهد كي تُكرسونَ قدراتكُم وكفاياتكُم في تطبيقِ القوانين وحمايةِ الحقوق، وصونِ انسانيةِ الانسان، والإبتعادِ ما استطعتم عن عاهةِ استعمالِ السلطةِ التي اعطيت لكم، الا في سبيلِ توطيدِ النظامِ وتنفيذِ القانون وتثبيتِ هيبةِ الدولة، وهي من مزايا عملِ المديرية العامة للامنِ العام وقيمِها ومبادئِها التي نشأ عليها اسلافُكم ولا يزالون، وكانت في صلبِ أهدافها. ايها الضباط العدليون،
وصيتي لكم، ان تكونوا على قدرِ وحجمِ ومضمونِ القسم الذي اديتموهُ، ان تتحلّوا بالشجاعةِ وقولِ كلمةِ الحقِ المحصنةِ بالقانون، ان لا تتخلّوا عن التواضعِ والاحترامِ في تعامُلِكم مع الناس، ان تقولوا "لا" حازمة في وجهِ التسلُّطِ والرشوةِ مهما كانت الكلفةُ عالية. ان تلتزموا بمفاهيمِ ثقافةِ التلاقي والاحترامِ والاستقرارِ والأمنِ والسلام. لكُم مني اخيراً، بإسم اللواء المدير العام، كلَّ التمنياتِ بالنجاحِ في حياتِكُم المهنية، وليكُن الضميرُ المهني الحيّ رائداً يُرشدنا ويُرشدكم دائماً الى الاعلى".
المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الصفعة التي هزت الوسط الفني: محاكمة عمرو دياب وتفاصيل جلسة أثارت الرأي العام
شهدت محكمة جنح التجمع الخامس، اليوم، جلسة ساخنة في قضية الفنان عمرو دياب، الذي يواجه اتهامًا بصفع الشاب سعد أسامة خلال حفل زفاف أقيم بأحد فنادق القاهرة الجديدة. القضية التي أثارت جدلًا واسعًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، استقطبت اهتمامًا كبيرًا من الجمهور والمحللين القانونيين.
بداية الواقعة
تعود تفاصيل القضية إلى حفل زفاف أقيم الشهر الماضي، حين حاول الشاب سعد أسامة، الذي يعمل في الفندق الذي استضاف الحفل، التقاط صورة "سيلفي" مع الفنان عمرو دياب. وبحسب أقوال الشاب في التحقيقات، فإن الفنان نهره وصفعه على وجهه أمام الحضور، ما تسبب له في إحراج نفسي كبير وأضرار اجتماعية.
على الجانب الآخر، نفى عمرو دياب هذه الرواية، مؤكدًا أن الشاب حاول مضايقته واقتحم مساحته الشخصية بطريقة غير لائقة، مما دفعه للتصرف بحزم لاحتواء الموقف.
جلسة المحاكمة: تصريحات وأجواء مشحونة
في قاعة المحكمة، توافد الصحفيون والمتابعون منذ الصباح الباكر، حيث شهدت الجلسة حضورًا مكثفًا من وسائل الإعلام. بدأت الجلسة بسماع أقوال دفاع الشاب سعد أسامة، الذي قدم روايته أمام القاضي.
مرافعة دفاع الشاب
بدأ محامي الشاب، أحمد سعيد، مرافعته بالإشارة إلى خطورة الاعتداء على الوجه، مستشهدًا بأهميته من الناحية الدينية والاجتماعية.
وقال المحامي: ضرب الوجه إهانة كبيرة لا يمكن التغاضي عنها. القرآن الكريم يشير إلى الوجه باعتباره رمزًا للشرف والكرامة.
وأضاف المحامي أن موكله تعرض لصدمة نفسية كبيرة نتيجة هذه الواقعة، دفعته إلى ترك عمله بسبب الإحراج الذي لحق به.
وطالب المحامي بتعويض مدني قيمته 5 ملايين جنيه، لتعويض الأضرار النفسية والاجتماعية التي أصابت موكله.
وفي خطوة لافتة، استشهد المحامي بمقولة شعبية:
ما حدث هو مثال على 'ضربني وبكى وسبقني واشتكى'. الفنان اعتدى على موكلي ثم حاول تشويه سمعته بتحرير محضر زائف.
كما أشار المحامي إلى أن موكله لم يرد الصفعة احترامًا لسن الفنان ومكانته،
مضيفًا: سعد اختار التحلي بالهدوء وقال لي: 'ما قدرتش أرد على عمرو دياب لأنه في عمر أبي.
تصريحات والد الشاب
خلال الجلسة، أكد والد الشاب أن الواقعة كانت صدمة كبيرة للعائلة.
وقال:لو أطلق أحد النار على ابني لكان أهون من أن يتم صفعه بهذه الطريقة أمام الجميع.
وأضاف أن الأسرة شعرت بالمهانة، معتبرًا أن هذه القضية تتعلق بمبدأ رفض الإهانة بغض النظر عن الطرف الآخر.
رد دفاع عمرو دياب
من جانبه، قدم محامي الفنان عمرو دياب، أشرف عبد العزيز، دفاعه بطريقة وصفها البعض بالحاسمة، حيث نفى بشدة اتهامات الشاب وأوضح أن موكله تعرض لاستفزاز متعمد.
وقال المحامي: موكلي شخص معروف بتواضعه وحبه لجمهوره. خلال الحفل، سمح للشاب بالتقاط الصور معه أكثر من مرة، لكن الأخير تجاوز الحدود بمحاولته الاقتراب من عمرو دياب بشكل غير لائق.
وأضاف: القضية ليست عن غني وفقير، بل عن تجاوز قواعد الاحترام. الشاب حاول إثارة فوضى أثناء الحفل من خلال تصرفاته غير المسؤولة.
وقدم المحامي أدلة تدعم موقف موكله، منها شهادات شهود عيان وبعض مقاطع الفيديو التي تظهر تصرفات الشاب خلال الحفل، واعتبر أن القضية محاولة استغلال لشهرة الفنان من أجل تحقيق مكاسب شخصية.
طلب تعويض من الفنان
لم يكتفِ دفاع عمرو دياب بنفي التهمة، بل طالب بتعويض مدني نتيجة الضرر المعنوي والإعلامي الذي لحق بموكله جراء انتشار الأخبار غير الدقيقة حول الواقعة.
قرارات النيابة
وفقًا للنيابة العامة، تم توجيه تهم متبادلة للطرفين، حيث أحيل الشاب سعد أسامة إلى المحكمة بتهمة التعدي على الفنان عمرو دياب خلال الحفل، بينما يواجه الفنان تهمة صفع الشاب أمام الحضور.
ردود الفعل والجدل الإعلامي
أثارت القضية جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية، خاصة بعد تداول مقاطع فيديو وصور للواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. انقسمت الآراء بين من يعتقد أن الشاب حاول استغلال شهرة الفنان لتحقيق مكاسب شخصية، ومن يرى أن عمرو دياب كان بإمكانه التعامل مع الموقف بطريقة أقل حدة.
قرارات المحكمة
قررت المحكمة حجز القضية إلى جلسة 7 ديسمبر المقبل، للنطق بالحكم
الخاتمة
بين الادعاء بالدفاع عن الكرامة الشخصية ومحاولة حماية الصورة العامة، تستمر القضية في إثارة الاهتمام الجماهيري والإعلامي.
وبينما يترقب الجميع الحكم النهائي، تبقى الواقعة مثالًا على التعقيدات التي تنشأ عندما تتقاطع الشهرة مع التفاعلات اليومية.
القضية لم تنتهِ بعد، والجلسة المقبلة قد تحمل تطورات مفاجئة، مع انتظار العدالة للفصل في الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.