لطيفة بنت محمد: منتدى الإعلام العربي أداة للحوار بين الشعوب
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، أهمية تعزيز الشراكة بين الثقافة والإعلام في المنطقة لتطوير محتوى عربي يعزز الهوية الثقافية العربية، مشددةً على الدور المحوري للاقتصاد الإبداعي الذي بات قطاعاً اقتصادياً بارزاً يساهم في منظومة تطوير الدول.
وأشارت إلى أن "منتدى الإعلام العربي" يشكل فرصة ثمينة لإعادة تعريف مفهوم الثقافة كهمزة وصل وأداة للحوار بين مختلف الشعوب والثقافات، وتسليط الضوء على هذا القطاع بكل ما يحتويه من أدوات وإمكانيات إبداعية، خاصةً وأن جزءاً كبيراً من هذا الدور يقع على الإعلام الذي يحتاج للتعاون مع القطاع لتصحيح مفهوم الثقافة ووضعها في مكانها الصحيح.
وقالت الشيخة لطيفة خلال جلسة رئيسية في منتدى الإعلام العربي، بعنوان" الثقافة والإعلام.. رؤى إبداعية تصنع المستقبل"، أدارها الإعلامي فيصل بن حريز مدير إدارة علاقات الأخبار في سكاي نيوز عربية ومقدم برنامج غرفة الأخبار، إن الثقافة بمفهومها المتعارف عليه هي مجموعة القيم والعادات والتقاليد المجتمعية، والإرث الثقافي والاجتماعي، والتوجهات والسلوك ونمط المعيشة، لافتة إلى أنه مع الوقت، اتّسع نطاق الثقافة وأصبحت قوة تأثير وتغيير لا يستهان بها.
وأضافت أنه على الرغم من التباين في تعريف مفهوم الثقافة، إلا أنه لا يوجد قصور في فهم هذا القطاع، مشيرةً إلى أنها طرحت سؤالاً باللغتين العربية والإنجليزية على منصة إنستغرام الخاصة بها، يتعلق بتعريف مفهوم الثقافة، وتضمن السؤال تعريفات واختيارات مختلفة، وأظهرت النتائج أن أغلبية المشاركين اختاروا المفهوم الصحيح للثقافة الذي يمزج بين القيم والعادات والتقاليد والفن والأدب وكل ما يرتبط بذلك، مؤكدة أن مفهوم الثقافة اليوم بات أوسع وأشمل.
وأوضحت أنه في السنوات الماضية وخاصة خلال جائحة كوفيد-19، أثبت قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية حضوره كقطاعٍ حيوي يساهم بشكل فاعل في مسيرة التنمية، وهو ما انعكس على مفهوم الثقافة الذي زادت شموليته ليضم صناعات وقطاعات إبداعية، كالفنون بأنواعها من موسيقى ومسرح وسينما وتصوير، إضافةً إلى الإعلام والألعاب الإلكترونية، والأعمال الأدبية والإبداعات في مختلف المجالات، وأي صناعات تعتمد على عناصر الفكر، والابتكار والإنتاج والتوزيع والنشر والترويج والخدمات ذات الصلة بالتعبير الإبداعي.
الثقافة والإعلام
ودعت إلى ضرورة تعزيز العلاقة التكاملية بين الثقافة والإعلام حيث لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، فهما وسيلة الحوار والتواصل الفكري بين الدول، وأشارت إلى أهمية استثمارهما وتوجيههما بهدف إيصال فكر وهوية الدول والثقافات المختلفة، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل دور الإعلاميين ووسائل الإعلام في توصيل المنتج الإنساني والإبداعي، فهم جزءٌ لا يتجزأ من المشهد الثقافي والإبداعي المزدهر في دبي والإمارات.
وقالت الشيخة لطيفة إن "المنطقة العربية بحاجة حقيقية لمحتوى ثقافي هادف بمستوى عالمي يُمثِّل الفِكر العربي ويعزز في نفوس الأجيال الشابة القيم والمبادئ المجتمعية الأصيلة، ويساهم في تعزيز حضور الثقافة العربية الغنية بأفضل صورة"، مشيرةً إلى أن المثقف العربي مُطالبٌ اليوم بتغيير أدواته ليكون حاضراً بقوة في المشهد التنموي للمنطقة العربية، فأدوات الخطاب الإعلامي تغيرت، ومن الضروري مواكبة المثقفين لوسائل الإعلام والتواصل الجديدة لتفعيل حضورهم الثقافي إعلامياً على الساحة الإقليمية والدولية.
وأكدت أهمية هذا التغيير في تسليط الضوء على الأدوار الإيجابية الفاعلة التي يلعبها المثقفون والمبدعون العرب، وعلى دور الثقافة التي تحررت اليوم من الأدوار التقليدية، وأصبحت شريكاً إبداعياً فاعلاً يساهم في الارتقاء بالمجتمعات، ويعزز مسيرة التنمية الاقتصادية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشيخة لطيفة منتدى الإعلام العربي الشيخة لطيفة الثقافة والإعلام الشيخة لطيفة منتدى الإعلام العربي أخبار الإمارات الثقافة والإعلام مفهوم الثقافة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة تحتفل بختام الموسم ٢٦ وعيد الاتحاد
دبي: «الخليج»
تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رئيسة الجائزة، احتفلت جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة، والمنبثقة من جمعية النهضة النسائية بدبي.. باختتام الموسم ٢٦ وعيد الاتحاد.
وافتتحت الاحتفالية بآيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني للإمارات، وبعد ذلك رحبت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الجائزة، بالحضور من خلال كلمة ترحيبية مؤثرة ألقتها نيابة عنها أمينة الدبوس السويدي المدير التنفيذي للجائزة، قالت فيها نلتقي اليوم ونحن على مقربة من أفراح الحصاد الأخضر اتحاد الشموخ والعزة والكرامة (٥٣) عاماً في خدمة الوطن والمواطن والسلام والعطاء الإنساني الخالص، ذكرى أعياد اتحادنا الوفي (٥٣) عاماً للتلاحم الوطني الخالص.
وتتزامن هذه الذكرى العطرة مع اختتام موسم الجائزة ٢٦ محلياً و١٧ خليجياً ونحن حقيقة نحيي ونبارك إلى إماراتنا الحبيبة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لجهودهم المخلصة، في دعم ومساندة إبداعات الطفولة الإماراتية بلا حدود حتى تبوأت طفولتنا الواعدة صدارة العالم.
ونحن في غمرة احتفالنا لعيد الاتحاد عيد الفرح والإنجاز،لابد لنا أن نترحم على روح المؤسسين زايد الخير رحمه الله وراشد الوفاء، طيب الله ثراهما معززين وداعمين نداء الوفاء عبر حملة زايد وراشد.. رحمهما الله جميعاً.
واختتمت أمينة الدبوس السويدي المدير التنفيذي للجائزة قائلة: «والشكر لسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، راعية الجائزة لرعايتها واهتمامها بالجائزة، والشكر موصول للشيخة أمينة بنت حميد الطاير رئيسة جمعية النهضة النسائية بدبي، رئيس مجلس الإدارة، لمساندتها واحتضانها لبرامج الجائزة».
والشكر لإدارة جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة، العيون الساهرة والآمنة لبرامج الجائزة، والشكر للرعاة، وللجان التحكيم، ومجلس المنسقين والمتطوعين ومجلس الأمهات والمؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة لفعاليات الجائزة - والشكر لكل من أسهم وساند في الارتقاء بإبداعات الطفولة خلال مسيرة ٢٦ عاماً، وكل عام وأنتم بخير وإن شاء الله أن يكون موسم ٢٧ مملوء بالحب والوفاء والعمل لتستمر مسيرة الإبداع والعطاء، والشكر لكم جميعاً على حضوركم.
وبعد ذلك وفي أجواء احتفالية خالصة وفي لمسة وفاء لأهل الوفاء، قامت أمينة الدبوس السويدي وبمعيتها أسرة الجائزة، بتكريم السواعد الخضراء رعاة الجائزة وهم كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وصل للعقارات، كما ضمت منظومة التكريم المؤسسات الراعية للطفولة وتكريم لجان التحكيم، وبعد ذلك ووسط تصفيق مدوي تم تكريم فرسان وفارسات الإبداع والتميز والتفوق وهم الفائزون محلياً في اختتام الموسم ٢٦ والفائزين من دول مجلس التعاون الخليجي وكان مسك الختام قطع وتوزيع كيكة الاحتفالية وعليها شعار الجائزة مصحوبة بإنشاد حلم الطفولة.