الجزيرة:
2025-04-27@22:51:15 GMT

دراسة حديثة: الجرّاحات الإناث أفضل من نظرائهن الذكور

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

دراسة حديثة: الجرّاحات الإناث أفضل من نظرائهن الذكور

لطالما كانت الجراحة حكرا على الجراحين الذكور خلال عقود طويلة مضت، حتى سادت صورة نمطية أن مجال الجراحة حصري للرجال دون النساء، ولكن بحسب نتائج دراسة حديثة تضمنت بيانات الرعاية الصحية لأكثر من مليون مريض، فإن الجرّاحات الإناث تفوقن على الرجال في نتائج ما بعد الجراحة على المدى الطويل للمرضى.

أشارت الدراسة التي نشرت نهاية أغسطس/آب الماضي على شبكة "غاما سيرجري" العلمية، إلى أن المرضى الذين يعالجون من قبل الجرّاحات لديهم معدلات أقل من النتائج السلبية الطويلة المدى بعد العملية الجراحية بما في ذلك الوفاة، مقارنة بالمرضى المماثلين الذين يعالجون من قبل الجراحين الذكور.

وحددت الدراسة تعريف المدى الطويل بأنه أي نتيجة خلال 90 يوما حتى عام بعد الجراحة.

وقال كريستوفر واليس، المؤلف الأول وأخصائي أورام المسالك البولية في مستشفى ماونت سيناي وشبكة الصحة الجامعية في تورونتو، "في السنوات الأخيرة، أصبح الجراحون يقدرون أن آثار الجراحة يمكن أن تستمر لمدة أطول من 30 يوما. النتائج الأطول تتعلق بمسار الرعاية الشاملة المقدمة للمريض".

الاختلافات ليست متأصلة في جنس الطبيب ولكنها مرتبطة بكيفية ممارسة الطب (شترستوك)

ونظر الباحثون في بيانات أكثر من مليون مريض خضعوا لعملية واحدة من أصل 25 عملية جراحية اختيارية أو طارئة.

كشف البيانات أنه بعد 90 يومًا من العملية الجراحية، كان 13.9% من المرضى الذين عولجوا على يد جراح ذكر يعانون من "أحداث سلبية بعد الجراحة"، وهو مصطلح شامل يشمل الوفاة والمضاعفات الطبية التي تتراوح بين المشاكل التي تتطلب مزيدا من الجراحة للالتهابات الكبرى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وكان الرقم المعادل للمرضى الذين عاينتهم الجرّاحات الإناث 12.5%.

كان أداء المرضى الذين عاينتهم الجراحات الإناث أفضل بعد عام واحد من الجراحة أيضا، حيث تعرض 20.7% منهم لحدث سلبي بعد العملية الجراحية، مقارنة بـ25% من أولئك الذين عاينهم الجراحون الذكور. وعندما نظر الباحثون فقط إلى حالات الوفاة بعد الجراحة، كان الفرق أكثر وضوحا: كان المرضى الذين عولجوا على يد جراحين أكثر عرضة للوفاة بنسبة 25% بعد عام واحد من الجراحة مقارنة بأولئك الذين عولجوا على يد إناث.

وتمت مقارنة النتائج بين المرضى الذين عولجوا من قبل الجراحين الذكور والإناث باستخدام معادلات تقدير معممة على مستوى الإجراء الجراحي، مع مراعاة المتغيرات المشتركة للمريض، والإجراء، والجراح، وطبيب التخدير، والمتغيرات المشتركة على مستوى المنشأة الصحية.

على الرغم من أن الجرّاحات الإناث كن مجموعة فرعية أصغر، 700 جرّاحة مقارنة بـ2306 جراحين ذكورا، فإنه لا يزال هناك اختلاف ملحوظ، بحسب الدراسة.

وأوضح واليس "هدفنا هو عدم إلقاء اللوم، بل حتى نتمكن من تحسين الرعاية لجميع المرضى الذين يعالجهم جميع الأطباء، لا يمكننا برمجة جميع العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة أو كندا غدا على يد جراحات. نحن لا نملك القوة العاملة للقيام بذلك. وبالتالي فإن السؤال الحقيقي هو لماذا؟"، وأضاف أن "الاختلافات ليست متأصلة في جنس الطبيب، ولكنها مرتبطة بكيفية ممارسة الطب".

بم تتميز الجرّاحات الإناث؟

قالت كاساندرا كيليهر، أستاذة الجراحة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد وجراحة الأطفال في مستشفى ماساشوستس العام، "ليس هناك اختلافات في فنيات الجراحة بين الجراحين الإناث والرجال، ولكن قد يرجع السبب في ذلك إلى أن النساء يقمن بطريقة أو بأخرى بإعداد المرضى للجراحة بشكل أفضل".

وتوقعت كيليهر أنه ربما تناقش الجراحات أيضا الشكل الذي قد تبدو عليه الرعاية بعد العملية الجراحية، حتى يتمكن المرضى من الالتزام بهذه التوصيات، أو يستمعون إلى المرضى أكثر بعد الجراحة.

بحسب الدراسة، كان أداء المرضى الذين عاينتهم الجراحات الإناث أفضل بعد عام واحد من الجراحة (شترستوك) ندرة الجرّاحات

تاريخيا، شكلت النساء في بعض الأحيان أقل من 10% في بعض التخصصات مثل جراحة العظام والصدر. على الرغم من أنهن يشكلن أكثر من نصف إجمالي طلاب الطب المسجلين، فإن الدراسات الاستقصائية أظهرت أن نسبة عالية من النساء في التخصصات الجراحية يبلغن عن التحرش أو التمييز كأحد أسباب الانسحاب من تلك المجالات.

أما في مجالات الجراحة العالية التعقيد، فإن النساء أقل عرضة لتلك الحالات، ولديهن وقت أقل للعمليات الجراحية. كما أن فرصهن لتولي مناصب قيادية وإدارية وترك الطب الأكاديمي أعلى من الرجال.

ومع ذلك، من بين قيود الدراسة، لم يكن فريق البحث قادرا على مراعاة الانتماء العرقي، أو التسلسل الهرمي المهني، أو سنوات الخبرة، أو التدريب، أو تعقيد الحالة بسبب البيانات المحدودة. كما أنهم لم يتمكنوا من حساب أعضاء الفريق الآخرين، مثل الممرضات والفنيين والمساعدين والمقيمين، الذين تؤثر أدوارهم أيضا على رعاية المرضى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العملیة الجراحیة المرضى الذین بعد الجراحة من الجراحة على ید

إقرأ أيضاً:

29 و30 أبريل.. قرعتان لتسكين المواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالرابية بالشروق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن إجراء القرعتين العلنيتين 7 و 8 لتسكين المواطنين الذين قاموا بسداد المقدمات الخاصة بالمساحات التي تم توفيق أوضاعها لهم بنطاق منطقة الرابية بمدينة الشروق، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين 29 و 30/4/2025، بمقر جهاز المدينة.
 

وأوضح المهندس بسام محمد فضل، أنه سيتم إجراء القرعتين العلنيتين 7 و 8، لتسكين العملاء الذين قاموا بسداد المقدمات الخاصة بالمساحات التي تم توفيق أوضاعها لهم بنطاق منطقة الرابية طبقاً لشرائح مساحات (۲۰۹م٢ - ٢٧٦م ٢ - ٤٠٠م٢ - ٥٠٠م٢).

وأشار رئيس جهاز مدينة الشروق، إلى أنه على من يرغب في الحضور من المواطنين التواجد بداية من الساعة 10 صباحا في التاريخ المحدد لإجراء عملية تسجيل الحضور، مشيراً إلى أنه سيتم غلق الأبواب الساعة 12 ظهراً للبدء في إجراء القرعة العلنية، وسيتم السماح لحضور القرعة العلنية بموجب إثبات الشخصية وأصل إيصال السداد.

مقالات مشابهة

  • نقيب التمريض: كليات ومعاهد التمريض تشهد إقبالا كبيرا من الطلاب الذكور
  • النائب العتوم تحذر من تداعيات تأنيث مدارس الذكور
  • ماراطون الرباط الدولي 2025 (فئة الإناث).. العداءة المغربية رحمة الطاهيري تحرز اللقب
  • التربية توضح حول تأنيث التعليم في مدارس الذكور للصفوف الأولى
  • التربية تبدأ بتأنيث مدارس الذكور المنتهية بالصف السادس / وثيقة
  • تعرف على الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا خلال الحرب
  • هل يجوز قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • دراسة حديثة: التقلبات الحرارية المفاجئة تهدد حياة الملايين بحلول نهاية القرن| فيديو
  • 29 و30 أبريل.. قرعتان لتسكين المواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالرابية بالشروق
  • نقابة المالكين: نشكر جميع النواب الذين صوّتوا إلى جانب الحقّ