دراسة حديثة: الجرّاحات الإناث أفضل من نظرائهن الذكور
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
لطالما كانت الجراحة حكرا على الجراحين الذكور خلال عقود طويلة مضت، حتى سادت صورة نمطية أن مجال الجراحة حصري للرجال دون النساء، ولكن بحسب نتائج دراسة حديثة تضمنت بيانات الرعاية الصحية لأكثر من مليون مريض، فإن الجرّاحات الإناث تفوقن على الرجال في نتائج ما بعد الجراحة على المدى الطويل للمرضى.
أشارت الدراسة التي نشرت نهاية أغسطس/آب الماضي على شبكة "غاما سيرجري" العلمية، إلى أن المرضى الذين يعالجون من قبل الجرّاحات لديهم معدلات أقل من النتائج السلبية الطويلة المدى بعد العملية الجراحية بما في ذلك الوفاة، مقارنة بالمرضى المماثلين الذين يعالجون من قبل الجراحين الذكور.
وحددت الدراسة تعريف المدى الطويل بأنه أي نتيجة خلال 90 يوما حتى عام بعد الجراحة.
وقال كريستوفر واليس، المؤلف الأول وأخصائي أورام المسالك البولية في مستشفى ماونت سيناي وشبكة الصحة الجامعية في تورونتو، "في السنوات الأخيرة، أصبح الجراحون يقدرون أن آثار الجراحة يمكن أن تستمر لمدة أطول من 30 يوما. النتائج الأطول تتعلق بمسار الرعاية الشاملة المقدمة للمريض".
ونظر الباحثون في بيانات أكثر من مليون مريض خضعوا لعملية واحدة من أصل 25 عملية جراحية اختيارية أو طارئة.
كشف البيانات أنه بعد 90 يومًا من العملية الجراحية، كان 13.9% من المرضى الذين عولجوا على يد جراح ذكر يعانون من "أحداث سلبية بعد الجراحة"، وهو مصطلح شامل يشمل الوفاة والمضاعفات الطبية التي تتراوح بين المشاكل التي تتطلب مزيدا من الجراحة للالتهابات الكبرى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وكان الرقم المعادل للمرضى الذين عاينتهم الجرّاحات الإناث 12.5%.
كان أداء المرضى الذين عاينتهم الجراحات الإناث أفضل بعد عام واحد من الجراحة أيضا، حيث تعرض 20.7% منهم لحدث سلبي بعد العملية الجراحية، مقارنة بـ25% من أولئك الذين عاينهم الجراحون الذكور. وعندما نظر الباحثون فقط إلى حالات الوفاة بعد الجراحة، كان الفرق أكثر وضوحا: كان المرضى الذين عولجوا على يد جراحين أكثر عرضة للوفاة بنسبة 25% بعد عام واحد من الجراحة مقارنة بأولئك الذين عولجوا على يد إناث.
وتمت مقارنة النتائج بين المرضى الذين عولجوا من قبل الجراحين الذكور والإناث باستخدام معادلات تقدير معممة على مستوى الإجراء الجراحي، مع مراعاة المتغيرات المشتركة للمريض، والإجراء، والجراح، وطبيب التخدير، والمتغيرات المشتركة على مستوى المنشأة الصحية.
على الرغم من أن الجرّاحات الإناث كن مجموعة فرعية أصغر، 700 جرّاحة مقارنة بـ2306 جراحين ذكورا، فإنه لا يزال هناك اختلاف ملحوظ، بحسب الدراسة.
وأوضح واليس "هدفنا هو عدم إلقاء اللوم، بل حتى نتمكن من تحسين الرعاية لجميع المرضى الذين يعالجهم جميع الأطباء، لا يمكننا برمجة جميع العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة أو كندا غدا على يد جراحات. نحن لا نملك القوة العاملة للقيام بذلك. وبالتالي فإن السؤال الحقيقي هو لماذا؟"، وأضاف أن "الاختلافات ليست متأصلة في جنس الطبيب، ولكنها مرتبطة بكيفية ممارسة الطب".
بم تتميز الجرّاحات الإناث؟قالت كاساندرا كيليهر، أستاذة الجراحة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد وجراحة الأطفال في مستشفى ماساشوستس العام، "ليس هناك اختلافات في فنيات الجراحة بين الجراحين الإناث والرجال، ولكن قد يرجع السبب في ذلك إلى أن النساء يقمن بطريقة أو بأخرى بإعداد المرضى للجراحة بشكل أفضل".
وتوقعت كيليهر أنه ربما تناقش الجراحات أيضا الشكل الذي قد تبدو عليه الرعاية بعد العملية الجراحية، حتى يتمكن المرضى من الالتزام بهذه التوصيات، أو يستمعون إلى المرضى أكثر بعد الجراحة.
تاريخيا، شكلت النساء في بعض الأحيان أقل من 10% في بعض التخصصات مثل جراحة العظام والصدر. على الرغم من أنهن يشكلن أكثر من نصف إجمالي طلاب الطب المسجلين، فإن الدراسات الاستقصائية أظهرت أن نسبة عالية من النساء في التخصصات الجراحية يبلغن عن التحرش أو التمييز كأحد أسباب الانسحاب من تلك المجالات.
أما في مجالات الجراحة العالية التعقيد، فإن النساء أقل عرضة لتلك الحالات، ولديهن وقت أقل للعمليات الجراحية. كما أن فرصهن لتولي مناصب قيادية وإدارية وترك الطب الأكاديمي أعلى من الرجال.
ومع ذلك، من بين قيود الدراسة، لم يكن فريق البحث قادرا على مراعاة الانتماء العرقي، أو التسلسل الهرمي المهني، أو سنوات الخبرة، أو التدريب، أو تعقيد الحالة بسبب البيانات المحدودة. كما أنهم لم يتمكنوا من حساب أعضاء الفريق الآخرين، مثل الممرضات والفنيين والمساعدين والمقيمين، الذين تؤثر أدوارهم أيضا على رعاية المرضى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العملیة الجراحیة المرضى الذین بعد الجراحة من الجراحة على ید
إقرأ أيضاً:
أخبار القليوبية | حريق بمخزن كرتون.. وافتتاح مبنى الجراحة بمستشفيات جامعة بنها قريبا.. واطلاق مبادرات رمضانية لنشر البهجة
شهدت محافظة القليوبية العديد من الأحداث والفعاليات المختلفة على مدار اليوم ، شملت قطاعات المحافظة المختلفة على كافة المستويات.
السيطرة على حريق بمخزن كرتون في شبرا الخيمة
تمكنت قوات الحماية المدنية بمديرية أمن القليوبية من السيطرة على حريق شب في مخزن كرتون بحى شرق شبرا الخيمة دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، إخطارا من شرطة النجدة يفيد وقوع حريق شب داخل مخزن كرتون بشارع الشعراوى بحى شرق شبرا الخيمة.
وانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية إلى موقع الحريق.
وتبين من المعاينة والتحريات الأولية نشوب حريق داخل مخزن كرتون دون تراخيص بشارع الشعراوى بحى شرق شبرا الخيمة وتم الدفع بسيارات إطفاء للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المناطق المجاورة حفاظا على أرواح وسلامة المواطنين.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية بالتحرى عن الواقعة وظروفها وملابساتها وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
بعد الانتهاء من تطويره.. افتتاح مبنى الجراحة بمستشفيات جامعة بنها قريبا
أعلن الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها ، إنه سيتم قريباً افتتاح مبنى الجراحة بمستشفيات جامعة بنها، بعد الإنتهاء من تطويره ورفع كفاءته ورفع القدرة الاستيعابيه به وتجهيزه.
وأكد الجيزاوي أنه جرى إنشائه بشكل معماري على أعلى مستوى من الدقة ليتوافق مع معايير الجودة العالمية، حيث سينضم إلى قائمة الإنجازات المميزة بجامعة بنها لا سيما المستشفيات الجامعية.
وأشار إلى أن المبنى جارى الانتهاء من وضع اللمسات النهائية به حيث يتكون من أربعة طوابق اقامة ودور إدارى وسطح وبدروم يحتوى على وحدة تعقيم بمساحة تبلغ 1100 متر مربع ليخدم قطاع كبير من المرضى والمترددين علي المستشفيات الجامعية.
وتابع أن ذلك يأتى في ضوء التطور الملحوظ الذى يشهده القطاع الصحي في السنوات الأخيرة، واهتمام القيادة السياسية بضخ استثمارات كبيرة لإنشاء وتطوير أكبر عدد من المستشفيات بمختلف المحافظات، حيث أن المستشفى تشكل نهضة طبية شاملة لمحافظة القليوبية، حيث تساهم في الارتقاء بالمستوى الصحي للمواطنين، وضمان تغطية طبية متكاملة لجميع المرضى.
رياضة القليوبية تطلق سلسلة من المبادرات الرمضانية لنشر البهجة وتعزيز القيم المجتمعية
وأطلقت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة القليوبية عددًا من المبادرات المتميزة التي تهدف إلى تعزيز روح المشاركة المجتمعية ونشر البهجة بين الشباب وأعضاء مراكز الشباب وذلك في إطار الاحتفال بشهر رمضان المبارك.
وقال الدكتور وليد الفرماوى وكيل وزارة الشباب والرياضة ان أبرز المبادرات الرمضانية "قراء النور لحفظة القرآن الكريم": مسابقة لحفظة القرآن الكريم من أعضاء مراكز الشباب، تهدف إلى تشجيع الشباب على حفظ وتلاوة كتاب الله، وتكريم المتميزين منهم.
وأيضا مبادرة "ليالي رمضان": أمسيات رمضانية تُقام في مراكز الشباب، تشمل ندوات دينية وثقافية، وعروضًا فنية وتراثية، بهدف تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الشباب.
وكذلك مبادرة "روائع التلاوة" للاختيار أفضل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم من أعضاء مراكز الشباب، وذلك لدعم المواهب الصوتية الشابة وتشجيعهم على تحسين أدائهم في التلاوة.
وأيضا الدورة الرمضانية الكبرى لكرة القدم : بالتعاون مع اتحاد مراكز شباب مصر، تنطلق الدورة الرمضانية بمشاركة 100 مركز شباب، حيث يتنافس الشباب في أجواء رياضية تعزز من قيم الروح الرياضية والتعاون بين الفرق .
بالإضافة إلى المبادرات التى أطلقت فى الاستعداد لهذا الشهر الكريم.
و أشار الدكتور وليد الفرماوى أن هذه المبادرات تأتي في إطار حرص الشباب والرياضة على دعم الأنشطة الشبابية والاجتماعية خلال شهر رمضان المبارك، وتعزيز روح التعاون والتكافل بين الشباب، بما يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة بالإضافة الى الأنشطة التي تستهدف الشباب والطلائع بمراكز الشباب على مستوى المحافظة بهدف نشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم الدينية بين الشباب بمشاركتهم في الأحتفالات الدينية المختلفة.