الجزيرة:
2024-07-03@15:36:28 GMT

دراسة حديثة: الجرّاحات الإناث أفضل من نظرائهن الذكور

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

دراسة حديثة: الجرّاحات الإناث أفضل من نظرائهن الذكور

لطالما كانت الجراحة حكرا على الجراحين الذكور خلال عقود طويلة مضت، حتى سادت صورة نمطية أن مجال الجراحة حصري للرجال دون النساء، ولكن بحسب نتائج دراسة حديثة تضمنت بيانات الرعاية الصحية لأكثر من مليون مريض، فإن الجرّاحات الإناث تفوقن على الرجال في نتائج ما بعد الجراحة على المدى الطويل للمرضى.

أشارت الدراسة التي نشرت نهاية أغسطس/آب الماضي على شبكة "غاما سيرجري" العلمية، إلى أن المرضى الذين يعالجون من قبل الجرّاحات لديهم معدلات أقل من النتائج السلبية الطويلة المدى بعد العملية الجراحية بما في ذلك الوفاة، مقارنة بالمرضى المماثلين الذين يعالجون من قبل الجراحين الذكور.

وحددت الدراسة تعريف المدى الطويل بأنه أي نتيجة خلال 90 يوما حتى عام بعد الجراحة.

وقال كريستوفر واليس، المؤلف الأول وأخصائي أورام المسالك البولية في مستشفى ماونت سيناي وشبكة الصحة الجامعية في تورونتو، "في السنوات الأخيرة، أصبح الجراحون يقدرون أن آثار الجراحة يمكن أن تستمر لمدة أطول من 30 يوما. النتائج الأطول تتعلق بمسار الرعاية الشاملة المقدمة للمريض".

الاختلافات ليست متأصلة في جنس الطبيب ولكنها مرتبطة بكيفية ممارسة الطب (شترستوك)

ونظر الباحثون في بيانات أكثر من مليون مريض خضعوا لعملية واحدة من أصل 25 عملية جراحية اختيارية أو طارئة.

كشف البيانات أنه بعد 90 يومًا من العملية الجراحية، كان 13.9% من المرضى الذين عولجوا على يد جراح ذكر يعانون من "أحداث سلبية بعد الجراحة"، وهو مصطلح شامل يشمل الوفاة والمضاعفات الطبية التي تتراوح بين المشاكل التي تتطلب مزيدا من الجراحة للالتهابات الكبرى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وكان الرقم المعادل للمرضى الذين عاينتهم الجرّاحات الإناث 12.5%.

كان أداء المرضى الذين عاينتهم الجراحات الإناث أفضل بعد عام واحد من الجراحة أيضا، حيث تعرض 20.7% منهم لحدث سلبي بعد العملية الجراحية، مقارنة بـ25% من أولئك الذين عاينهم الجراحون الذكور. وعندما نظر الباحثون فقط إلى حالات الوفاة بعد الجراحة، كان الفرق أكثر وضوحا: كان المرضى الذين عولجوا على يد جراحين أكثر عرضة للوفاة بنسبة 25% بعد عام واحد من الجراحة مقارنة بأولئك الذين عولجوا على يد إناث.

وتمت مقارنة النتائج بين المرضى الذين عولجوا من قبل الجراحين الذكور والإناث باستخدام معادلات تقدير معممة على مستوى الإجراء الجراحي، مع مراعاة المتغيرات المشتركة للمريض، والإجراء، والجراح، وطبيب التخدير، والمتغيرات المشتركة على مستوى المنشأة الصحية.

على الرغم من أن الجرّاحات الإناث كن مجموعة فرعية أصغر، 700 جرّاحة مقارنة بـ2306 جراحين ذكورا، فإنه لا يزال هناك اختلاف ملحوظ، بحسب الدراسة.

وأوضح واليس "هدفنا هو عدم إلقاء اللوم، بل حتى نتمكن من تحسين الرعاية لجميع المرضى الذين يعالجهم جميع الأطباء، لا يمكننا برمجة جميع العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة أو كندا غدا على يد جراحات. نحن لا نملك القوة العاملة للقيام بذلك. وبالتالي فإن السؤال الحقيقي هو لماذا؟"، وأضاف أن "الاختلافات ليست متأصلة في جنس الطبيب، ولكنها مرتبطة بكيفية ممارسة الطب".

بم تتميز الجرّاحات الإناث؟

قالت كاساندرا كيليهر، أستاذة الجراحة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد وجراحة الأطفال في مستشفى ماساشوستس العام، "ليس هناك اختلافات في فنيات الجراحة بين الجراحين الإناث والرجال، ولكن قد يرجع السبب في ذلك إلى أن النساء يقمن بطريقة أو بأخرى بإعداد المرضى للجراحة بشكل أفضل".

وتوقعت كيليهر أنه ربما تناقش الجراحات أيضا الشكل الذي قد تبدو عليه الرعاية بعد العملية الجراحية، حتى يتمكن المرضى من الالتزام بهذه التوصيات، أو يستمعون إلى المرضى أكثر بعد الجراحة.

بحسب الدراسة، كان أداء المرضى الذين عاينتهم الجراحات الإناث أفضل بعد عام واحد من الجراحة (شترستوك) ندرة الجرّاحات

تاريخيا، شكلت النساء في بعض الأحيان أقل من 10% في بعض التخصصات مثل جراحة العظام والصدر. على الرغم من أنهن يشكلن أكثر من نصف إجمالي طلاب الطب المسجلين، فإن الدراسات الاستقصائية أظهرت أن نسبة عالية من النساء في التخصصات الجراحية يبلغن عن التحرش أو التمييز كأحد أسباب الانسحاب من تلك المجالات.

أما في مجالات الجراحة العالية التعقيد، فإن النساء أقل عرضة لتلك الحالات، ولديهن وقت أقل للعمليات الجراحية. كما أن فرصهن لتولي مناصب قيادية وإدارية وترك الطب الأكاديمي أعلى من الرجال.

ومع ذلك، من بين قيود الدراسة، لم يكن فريق البحث قادرا على مراعاة الانتماء العرقي، أو التسلسل الهرمي المهني، أو سنوات الخبرة، أو التدريب، أو تعقيد الحالة بسبب البيانات المحدودة. كما أنهم لم يتمكنوا من حساب أعضاء الفريق الآخرين، مثل الممرضات والفنيين والمساعدين والمقيمين، الذين تؤثر أدوارهم أيضا على رعاية المرضى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العملیة الجراحیة المرضى الذین بعد الجراحة من الجراحة على ید

إقرأ أيضاً:

ابتكار أدوية جديدة لعلاج أمراض «سرطان البروستاتا» و«الزهايمر»

أعلن المكتب الإعلامي للوكالة الطبية البيولوجية الفيدرالية، “عن تسجيل عقار جديد في روسيا لعلاج “سرطان البروستاتا”، مكونه الأساسي كلوريد الراديوم 223”.

وقال المكتب في بيان له: “إن هذا الدواء يستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من “سرطان البروستاتا” المقاوم مع النقائل العظمية بالنويدات المشعة، وقد أثبت هذا العقار فعاليته كوسيلة مبتكرة لعلاج المرضى الذين يعانون من هذا المرض”.

ووفقا لبيان المكتب، “أثبت الدواء نفسه كوسيلة مبتكرة لعلاج المرضى الذين يعانون من “سرطان البروستاتا”، مشيرا إلى أنه “يتراكم انتقائيا في الأنسجة العظمية، ويؤثر على بؤر النقائل ويقلل من الضرر الذي يلحق بالأنسجة السليمة المحيطة بها”.

وبحسب وكالة “نوفوستي”، أكدت الوكالة، “أن العقار الجديد اجتاز جميع الاختبارات ما قبل السريرية والسريرية التي أجريت في المراكز العلمية الرائدة في العالم بنجاح وأثبت فعاليته العالية”.

هذا ويعتبر العلاج باستخدام “النويدات المشعة” التي تنبعث منها “أشعة ألفا”، قفزة نوعية في علاج عدد كبير من أمراض الأورام، و”الراديوم” مثل “الكالسيوم” يتراكم في أنسجة العظام حيث تتشكل “نقائل” مختلف أنواع السرطان، لذلك غالبا ما يطلق عليه اسم “قاتل النقائل”.

عقار جديد لعلاج “الزهايمر

في سياق متصل، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، على عقار “كيسونلا” لعلاج مرض “الزهايمر” المبكر، من شركة “إيلي ليلي” للأدوية.

وأظهرت إحدى التجارب السريرية، أن “عقار “كيسونلا” نجح في إبطاء التدهور الإدراكي والوظيفي لدى المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف بنسبة 35 بالمئة على مدى 18 شهرا، كما يعمل العقار عن طريق إزالة لويحة لزجة في الدماغ تسمى “بيتا أميلويد”، والتي ترتبط بمرض “الزهايمر”.

وحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، “يعد “كيسونلا” الذي يحمل الاسم العلمي “donanemab”، ثالث دواء يستهدف لويحات “الأميلويد” التي تتجمع في الدماغ وترتبط بمرض الزهايمر، يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء منذ عام 2021، بعد عقاري “أدوهيلم” و”ليكيمبي”.

ووفق الصحيفة، “يُعتقد أن “كيسونلا” يبطئ التدهور المعرفي والوظيفي لدى مرضى “الزهايمر”، لكنه لا يشفي من المرض، حيث يتم إعطاء الدواء عن طريق الوريد مرة في الشهر، ويمكن إيقاف العلاج بمجرد انخفاض مستويات “الأميلويد” لدى المريض إلى مستوى معين”.

ونقلت الصحيفة عن كبير مسؤولي العلوم في شركة “إيلي ليلي”، دانييل سكوفرونسكي قوله  أن “عقار “كيسونلا” سيكون متاحا للمرضى في الأسابيع المقبلة”.

هذا وتقدر تكلفة دورة العلاج بعقار “كيسونلا” التي تستمر 6 أشهر بنحو 12,522 دولارا، فيما تبلغ تكلفة عام كامل من العلاج 32 ألف دولار، وفقا للشركة المصنعة للأدوية.

آخر تحديث: 3 يوليو 2024 - 09:58

مقالات مشابهة

  • تسجيل عقار جديد لعلاج سرطان البروستاتا (تفاصيل)
  • روسيا.. تسجيل عقار جديد لعلاج سرطان البروستاتا
  • ابتكار أدوية جديدة لعلاج أمراض «سرطان البروستاتا» و«الزهايمر»
  • أفضل طريقة لتعزيز قوة دماغك بالدليل العلمي
  • دراسة حديثة تكشف عن حل فعال للحد من زيادة الوزن للسيدات
  • دراسة حديثة تكشف عن عقار جديد يعالج الاكتئاب دون آثار مخدرة
  • تأثير اتباع نظام غذائي جيد للآباء على الأطفال.. دراسة تكشف
  • دراسة: النظام الغذائي للآباء يمكن أن يمنع السمنة لدى نسلهم
  • هل حقن خفض الكوليسترول فعالة للنوبات القلبية؟
  • مؤكدة علميا.. "أفضل طريقة" لتعزيز قوة دماغك