اليمن – اندلعت عام 2016 أكبر موجة من وباء الكوليرا في اليمن، تزامنا مع الاستخدام المكثف لأدوية الماكرولايد هناك.

واكتشف فريق علمي دولي أدلة على أن السلالة المقاومة للأدوية التي تسببت في أكبر وباء كوليرا في تاريخ اليمن، ظهرت في أواخر عام 2018 بعد الاستخدام الواسع النطاق للأزيثروميسين ومضادات حيوية أخرى من نوع ماكرولايد.

ونشر العلماء  نتائج الدراسة بهذا الشأن الخميس 28 سبتمبر مجلةNature Microbiology.

وأظهر التحليل أن السلالات “المحصنة” من ضمة الكوليرا لم يتم نقلها إلى اليمن من الخارج. فقد ظهرت فيه نهاية عام 2018 نتيجة الاتصال الطويل الأمد لأسلافها بالمضادات الحيوية من فئة الماكرولايد. وأدى ذلك إلى ظهور أنواع أقل عدوى من البكتيريا التي تحمل جينات مقاومة للمضادات الحيوية، وتنقل هذه “القوة العظمى” إلى السلالة المعدية  VcH.9.g ، مما يجعلها محصنة ضد معظم الأدوية.

توصلت إلى هذا الاستنتاج مجموعة من العلماء من اليمن وأوروبا بقيادة البروفيسور نيكولاس طومسون من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM) بعد تحليل الجينوم لـ 260 عينة من العامل المسبب للكوليرا، وهو  Vibrio cholerae، وتم جمع العينات في عامي 2018-2019، خلال بلوغ وباء الكوليرا ذروتها في اليمن.

وبدأت سلالة VcH.9.g في الانتشار بسرعة كبيرة في جميع أنحاء اليمن عام 2019 لتحل محل جميع سلالات ضمة الكوليرا الأخرى، مما أدى إلى تفشي مرض الكوليرا الموسمي الشديد بشكل غير عادي وطويل الأمد في صيف عام 2019. ويشير العلماء إلى أن هذا السيناريو لظهور الكوليرا “المحصنة” يسلط الضوء على الحاجة إلى المراقبة الجينية أثناء الأوبئة للسيطرة على ظهور مسببات الأمراض المقاومة للأدوية.

يذكر أن أكبر وباء للكوليرا في تاريخ البشرية المعاصرة بدأ في اليمن عام 2016، وأصبحت الأوضاع الصحية حادة بشكل خاص بحلول عام 2019، عندما بدأت سلالات جديدة من ضمة الكوليرا المقاومة لعدد كبير من الأدوية والمطهرات تنتشر في جميع أنحاء البلاد.

وبحلول نوفمبر 2021 تجاوز عدد المصابين 2.5 مليون، وتوفي أكثر من 4 آلاف يمني بسبب المرض. ووفقا لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، لا يزال  تسجيل حالات الإصابة بالكوليرا في جميع أنحاء البلاد، حيث أن حوالي ربع الحالات هم أطفال دون سن الخامسة.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

إضراب شامل يعم أنحاء القدس الشرقية تضامنا مع غزة

القدس – عم إضراب شامل، الاثنين، أنحاء مدينة القدس الشرقية تضامنا مع قطاع غزة، تلبية لدعوة القوى والفصائل الفلسطينية.

ورصد مراسل الأناضول إغلاق المحال التجارية أبوابها في عموم أنحاء المدينة، بما في ذلك البلدة القديمة في القدس الشرقية.

كما أغلقت المدارس أبوابها، وخلت الشوارع إلا من بعض المارّة، فيما انتشرت قوات ملحوظة من الشرطة الإسرائيلية في أنحاء المدينة.

والأحد دعت القوى والفصائل الفلسطينية في بيان “للإضراب الشامل في كل مناحي الحياة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وبمشاركة المتضامنين مع قضيتنا وأحرار العالم يوم الاثنين 7 أبريل 2025”.

وحثّت على “إنجاح الإضراب العالمي من أجل إعلاء الصوت وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الأطفال والنساء والتدمير بهدف تهجير أبناء شعبنا”.

وطالبت بتحرك عاجل لوقف حرب الإبادة الجارية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، “في ظل فشل المجتمع الدولي في فرض عقوبات على الاحتلال أو محاسبة حكومته الإرهابية”، وفق بيان القوى والفصائل الفلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الجيش الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار 2025 قتلت إسرائيل حتى صباح الأحد 1335 فلسطينيا وأصابت 3297 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.​​​​​​​​​​​​​​

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • «الهبوط الأسرع» في تاريخ «البريميرليج»!
  • لبنان تحت وطأة الكوليرا: 40 ألف حالة مسجلة في عام واحد
  • العثور على ملكة جمال ميانمار مدفونة تحت مبنى بعد محاولتها إنقاذ طفل أثناء الزلزال
  • ” رزافان ” يقود الهلال في كأس العالم للأندية
  • إضراب شامل يعم أنحاء القدس الشرقية تضامنا مع غزة
  • “إثراء” يعرض مجموعته الفنية لأول مرة في أسبوع الفن بالرياض
  • جاك JS3 موديل 2019 .. فبريكا بالكامل بأرخص سعر
  • النمسا تغلق 24 معبرًا حدوديًا مع المجر وسلوفاكيا بعد تفشي وباء الحمى القلاعية
  • اركب BMW X3 فبريكا بانورما 2019 .. بهذا السعر
  • تحذير بريطاني| مخاوف عالمية من وباء يهدد البشرية..ماذا سيحدث؟