البيئة في أسيوط تنجح في وقف التلوث الناتج من شركة السماد
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
في إطار مساعي الحكومة لحماية الموارد المائية القيمة وتعزيز سلامة النهر والحياة البحرية قامت حملة من البيئة هدفها حماية نهر النيل وتحسين نوعية المياه فيه تأتي هذه الخطوة الهامة كجزء من استراتيجية وزارة البيئة لتحسين نوعية المياه في مصر وحيث تم رصد إصدارات سامة من شركة سماد أسيوط على مياه النهر وتعتبر شركة سماد أسيوط واحدة من الشركات الكيماوية الكبرى التي كانت تصرف مخلفاتها في نهر النيل، مما يتسبب في تلوث مياه النهر وتأثيرات سلبية على البيئة المائية وصحة الإنسان وتصريف ملوثاتها والنفايات الصناعية في النهر بشكل منتظم.
وجاءت هذه الخطوة بعد عدة إنذارات ومخالفات ومحاولات لإصلاح الوضع من قبل الشركة، حيث لم يتم اتخاذ أية إجراءات من قبلها في هذا الصدد.
ومن أجل حماية النهر واستعادة صحة المياه، أصدرت وزارة البيئة قرارًا بوقف صرف شركة سماد أسيوط على النهر بصورة نهائية كان ذلك من اهم انجازات وزارة البيئة خلال الـ 10 سنوات الماضية
وإن وقف صرف شركة سماد أسيوط على نهر النيل هو خطوة ضرورية لحماية البيئة المائية والحفاظ على تنوع الحياة البحرية وصحة النهر. يعد ذلك إشارة إيجابية إلى التزام الحكومة بتنفيذ إجراءات قوية لمكافحة التلوث والحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة.
يعد هذا الإجراء إنجازاً كبيراً للوزارة ولصالح البيئة وصحة المواطنين، حيث ستؤدي هذه الخطوة إلى تحسين نوعية مياه النيل وحمايته من التلوث والتلف البيئي.
وتتطلع الوزارة إلى تعزيز مراقبة جودة المياه بشكل أكبر، وإلى وضع قوانين وإجراءات صارمة ورادعة ضد أية شركات تسبب في تلوث مياه النيل والآثار البيئية الضارة الأخرى.
يعاني نهر النيل من التلوث المستمر بفعل تصريف النفايات الصناعية به، والتي تتضمن مواد كيماوية خطرة قد تلحق أضراراً بالكائنات الحية في الماء والبيئة المحيطة. وفي ضوء اهتمام الحكومة المصرية بالحفاظ على موارد المياه العذبة وتحسين كيفية استخدامها، تتخذ وزارة البيئة هذه الخطوة القوية لوقف صرف شركة سماد أسيوط نهائياً على نهر النيل.
من المتوقع أن تكون هذه الخطوة ذات تأثير كبير على مستوى جودة المياه في منطقة النيل. سيساهم وقف صرف مخلفات الشركة في تحسين نوعية ونقاء المياه، وبالتالي ستعود فوائد ذلك على البيئة المائية بشكل عام وعلى سكان المناطق التي تعتمد على مياه النهر للاستخدام الشرب والري.
بالتأكيد، يشكل قطاع تحسين نوعية المياه جزءًا لا يتجزأ من الجهود الشاملة للحكومة المصرية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة. وتواصل الوزارة جهودها لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع التدابير البيئية المستدامة، من أجل الحفاظ على موارد المياه وتعزيز جودة الحياة للمواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط اللواء عصام سعد رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب نوعیة المیاه وزارة البیئة هذه الخطوة نهر النیل
إقرأ أيضاً:
مؤشر خطير.. "شبح التلوث" يُهدد سكان طهران
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إيران تعتبر واحدة من البلدان الأعلى تلوثاً في العالم، ومنذ عدة سنوات، أصبح الهواء في طهران والعديد من المدن الكبرى الأخرى في جميع أنحاء البلاد، مثل تبريز وأصفهان ومشهد، غير صالح للتنشق، وارتفع مؤشر التلوث إلى مستويات عالية وخطيرة.
وأضافت يديعوت أحرونوت تحت عنوان "التهديد الكبير الذي يؤثر على سكان طهران"، أن هناك عدة عوامل بارزة تساهم في تفاقم الظاهرة وإثقال كاهل سكان المدن عموماً، والعاصمة طهران خصوصاً، والتي تشكل مركز الحكم في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن أكثر من نصف الصناعة الإيرانية تقع في منطقة طهران، بما في ذلك مصانع السيارات، والإلكترونيات، والمعدات الكهربائية، وصناعات الأسلحة، والمنسوجات، وإنتاج السكر، والخرسانة، والمواد الكيميائية، بالإضافة إلى مصافي النفط التي تعمل في جنوب المدينة.
مقتل طالب جامعي في #إيران يشعل احتجاجات غاضبة ضد النظام وخامنئيhttps://t.co/Il7TMV8In0
— 24.ae (@20fourMedia) February 15, 2025 زيت الوقودوبالإضافة إلى ذلك، تستخدم طهران الوقود الأحفوري مثل زيت الوقود (أثقل أنواع الوقود التجاري الذي يمكن إنتاجه من النفط الخام) والغاز لإنتاج الكهرباء، مشيرة إلى أن زيت الوقود يعتبر الأكثر تلويثاً مقارنة بالديزل، وتوليد الكهرباء منه يؤدي إلى انبعاثات أكسيد الكبريت بمعدل ستة أضعاف الديزل، فضلاً عن ضعف انبعاثات أكاسيد النيتروجين.
مستوى تلوث خطير
ووفقاً للصحيفة، فإن إيران تتراوح بين المستوى الأحمر (ثالث أشد مستوى)، والمستوى الأرجواني (ثاني أشد مستوى) من حيث مؤشر جودة الهواء، حيث إن الملوثات الرئيسية هي في الغالب المركبات القديمة التي تسير في أراضيها، ووسائل النقل العام التي لا تلبي المعايير البيئية الحديثة، بالإضافة إلى الصناعة وإنتاج الطاقة، التي تعد مصادر للتلوث.
وأشارت إلى أنه في عام 2018، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن طهران واحدة من أكثر المدن تلوثاً في العالم، وأشار البنك الدولي آنذاك إلى أن المدينة كانت مسؤولة عن نسبة كبيرة من الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في إيران كل عام، وتشير التقديرات إلى أن العشرات من الأشخاص يموتون يومياً بسبب الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء في المدينة، وهو رقم يقفز إلى الآلاف سنوياً، وما لم تتم معالجة المشكلة بشكل صحيح، فمن المتوقع أن تزداد الوفيات الناجمة عن الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء عاماً تلو الآخر.
نمو سكاني سريع
وبحسب الصحيفة، يقدر عدد سكان طهران بنحو 9.6 مليون نسمة، حيث يتدفق الناس من الريف إلى المدينة الكبيرة، على أمل العثور على عمل هناك، مما يجعلها مزدحمة بشكل متزايد، موضحة أن النمو السكاني السريع والهجرة إلى المدن، وزيادة التصنيع، واستخدام الوقود منخفض الجودة في العدد المتزايد من المركبات، كلها عوامل تزيد من مشاكل التلوث في العاصمة الإيرانية.
وإلى جانب أولئك الذين يدعون إلى إغلاق النشاط في المدينة كحل لمشكلة تلوث الهواء الشديد، والمقترحات لتحسين وسائل النقل العام وجودة الوقود، هناك ارتفاع في أسعار وسائل النقل العام، مما يجبر سكان المدينة والمناطق المحيطة بها على استخدام المركبات الخاصة القديمة والملوثة.
تدابير حكومية
ودفع الوضع الفوضوي المسؤولين في وزارة الصحة الإيرانية إلى إصدار إرشادات للفئات المعرضة للخطر، مثل كبار السن والمرضى والأطفال، لتقليل أنشطتهم خارج منازلهم بشكل كبير، خصوصاً في ظل الظروف الجوية هناك. وبالإضافة إلى ذلك، يتم إغلاق العشرات من المؤسسات التعليمية والعليا كل عام نتيجة العواصف الرملية والترابية التي تزيد من تلوث الهواء، مما أثر أيضاً على المكاتب الحكومية في عدة مدن والعاصمة طهران.
ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت #إسرائيل من صواريخ #إيران؟https://t.co/zVYHRIiGbB
— 24.ae (@20fourMedia) February 15, 2025 استبدال العاصمةوفي هذا السياق، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة في طهران مؤخراً عن إنشاء مجلسين لدراسة جدوى استبدال العاصمة في ضوء الكثافة السكانية في طهران والتحديات البيئية التي تواجهها، وتشير وسائل إعلام إيرانية إلى أن المناقشات بشأن تغيير العاصمة كانت مستمرة من وقت لآخر منذ الثورة عام 1979، ولكن بسبب القيود الاقتصادية والتحديات اللوجستية، تم تأجيلها مراراً وتكراراً.