حذرت بروكسل الشركات والحكومات الأوروبية من أنها قد تحظر بيع "مكونات" معينة إلى تركيا ودول أخرى، معتبرة أن إيران وروسيا تستخدمها كـ"قطع غيار" للأسلحة التي تستخدمها موسكو في ضرب العديد من المدن الأوكرانية.

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، تأتي تلك التعليقات في أعقاب تسرب وثيقة تشرح فيها الحكومة الأوكرانية بالتفصيل كيفية توظيف التكنولوجيا الغربية من قبل روسيا وإيران في صناعة الأسلحة، داعية إلى ضرب مواقع إنتاج الطائرات من دون طيار في روسيا وإيران وسوريا.

وكشفت الوثيقة الأوكرانية، التي قدمت إلى حكومات مجموعة السبع في أغسطس، عن تنفيذ 600 غارة على المدن الأوكرانية باستخدام طائرات بدون طيار (UAVs) تحتوي على تكنولوجيا غربية، خلال الأشهر الماضية.

وتمت تسمية 5 شركات أوروبية، بما في ذلك شركة بولندية تابعة لأخرى بريطانية متعددة الجنسيات، على أنها الشركات المصنعة الأصلية لمكونات محددة في الوثيقة.

وليس هناك ما يشير إلى ارتكاب الشركات الغربية التي تم التعرف على وجود لمكوناتها داخل الأسلحة التي تستهدف أوكرانيا، أي مخالفات.

وتظهر المعلومات الجمركية أن جميع الواردات إلى إيران من تلك المكونات تقريبا جاءت من تركيا والهند وكازاخستان وأوزبكستان وفيتنام وكوستاريكا.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن الأدلة التي تشير إلى أن حصول إيران وروسيا على تلك المكونات تؤكد أن عقوبات الاتحاد الأوروبي تخلق "ضغطا كبيرا على أهدافها"، لكن هناك حاجة إلى تنفيذ أكثر صرامة من قبل الدول الأعضاء.

وأضاف: "هذا يعني مراقبة المشغلين الأجانب الذين يعيدون تصدير البضائع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي دون علم المصدر في الاتحاد، وفي هذا السيناريو، طلبنا الدعم من سلطات دولة ثالثة للتأكد من أن البضائع المصدرة من الاتحاد الأوروبي لا تصل إلى روسيا".

وتابع: "يعمل المبعوث الدولي الخاص لتنفيذ عقوبات الاتحاد الأوروبي دافيد أوسوليفان، بشكل وثيق مع السلطات القضائية في دولة ثالثة لضمان عدم التحايل على عقوباتنا، وأظهرت هذه المبادرة بعض النتائج الملموسة".

وأضاف: "لكن في بعض الحالات، قد تكون هذه الجهود الدبلوماسية غير كافية، أو ببساطة قد لا يكون هناك أي استعداد للقيام بها، إذا لم ينجح أي شيء آخر، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو التوقف عن تصدير السلع المحددة في الوثيقة إلى تلك البلدان، وذلك باستخدام أداة مكافحة التحايل في الاتحاد الأوروبي، ستسمح هذه الأداة للاتحاد الأوروبي بحظر تصدير هذه السلع إلى البلدان التي تُستخدم بها للتحايل على عقوباتنا".

ومن بين العناصر أوروبية الصنع التي عثر عليها في طائرات شاهد الإيراينة 131 و136، التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، مضخات الوقود وأجهزة الترانزستور ودوائر إدارة الطاقة والمعالجات الدقيقة.

وقال نائب وزير الدفاع البريطاني جون هيلي: "من دواعي القلق البالغ أن تستمر المكونات الغربية الصنع بالظهور في الأسلحة التي تستخدمها روسيا لشن غزوها الوحشي وغير القانوني لأوكرانيا. إن كييف محقة في الكشف عن مثل هذه التقنيات ويجب أن تكون الأولوية لدعم معركتها من خلال سد الثغرات في أنظمة العقوبات. على الحكومة أن تعمل مع الحلفاء والشركاء، مثل المفوضية الأوروبية، لضمان قطع تدفق تلك المكونات".

وأكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن لندن فرضت "أكبر وأشد العقوبات الاقتصادية" على الاقتصاد الروسي، وستعمل مع الشركاء الغربيين لتشديد الضوابط.

وقال: "نحن واضحون. أي شركة بريطانية أو الشركات التابعة لها التي يتبين أنها تبيع أو تصدر سلعا خاضعة للعقوبات إلى روسيا، بشكل مباشر أو غير مباشر، يمكن أن تنتهك قانون العقوبات وقد تواجه غرامة كبيرة أو يواجه مسؤولوها السجن. نحن نعمل بشكل وثيق مع الشركاء لتنسيق الإجراءات وإبقاء عقوباتنا قيد المراجعة، بما في ذلك معالجة القضايا المتعلقة بالتحايل المحتمل".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا مجموعة السبع إيران الاتحاد الأوروبي الجهود الدبلوماسية روسيا عقوبات العقوبات الاتحاد الأوروبي بروكسل روسيا مجموعة السبع إيران الاتحاد الأوروبي الجهود الدبلوماسية روسيا أزمة أوكرانيا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

أوربان: قادة الاتحاد الأوروبي يريدون جر أوروبا للصراع الأوكراني على الرغم من افتقارهم للإمكانية

أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن قادة الاتحاد الأوروبي يحاولون جر دول الاتحاد إلى الصراع في أوكرانيا لهزيمة روسيا، على الرغم من أن أوروبا تفتقر للإمكانية.

إقرأ المزيد أوربان يكشف.. الناتو يجهز لحرب مع روسيا

وقال أوربان: "إن الأوروبيين الآن يواجهون الحرب والهجرة والركود، بدلا من السلام والنظام والتنمية. تفاقم الوضع بسبب حقيقة أن بيروقراطية بروكسل اتخذت في السنوات الأخيرة عددا من القرارات السياسية الخاطئة. أوروبا تنجرف بشكل متزايد إلى حرب لا تكسب فيها القارة أي شيء، لكنها يمكن أن تخسر كل شيء بسهولة"، وفقا لصحيفة "ماغيار نيمزيت" الهنغارية.

وأشار أوربان إلى أن قيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "لا تشعر بالأسف عندما يتعلق الأمر بالحرب. البيروقراطيون في بروكسل يريدون هذه الحرب، ويعتبرونها حربهم، ويرغبون في هزيمة روسيا. تذهب أموال المواطنين الأوروبيين باستمرار إلى أوكرانيا، وقد ألحقت العقوبات الضرر بالشركات الأوروبية، وزادت التضخم وحرمت ملايين الأوروبيين من سبل عيشهم".

وأكد أوربان أن "حقيقة الأزمة وتدهور الوضع العسكري قبل فترة طويلة من انتخابات البرلمان الأوروبي، أظهرت بوضوح أن أوروبا بحاجة إلى التغيير".

واعتبر أوربان في وقت سابق، انتهاء الصراع في أوكرانيا من بين أهم النقاط في رئاسة بلاده لمجلس الاتحاد الأوروبي، التي تبدأ في مطلع يوليو المقبل.

 

 

المصدر: ماغيار نيمزيت

مقالات مشابهة

  • أوربان: قادة الاتحاد الأوروبي يريدون جر أوروبا للصراع الأوكراني على الرغم من افتقارهم للإمكانية
  • الاتحاد الأوروبي يضم بيلاروس إلى بعض العقوبات المفروضة على روسيا
  • مقتل 5 أشخاص في هجوم بمسيرة أوكرانية على منطقة حدودية روسية
  • بيانات أوكرانية: صفر مساعدات في مايو الماضي
  • الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات ضد روسيا
  • قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى نظام عقوبات جديد ضد روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يقدم 1.9 مليار يورو مساعدات لأوكرانيا
  • روسيا تشن هجوما صاروخبا على أوكرانيا .. و ترسل 10 آلاف مجند إلى العملية العسكرية الخاصة
  • روسيا تدعم إنشاء رابطة للدول الخاضعة للعقوبات وتكشف خطة أمريكية ماكرة تستهدف الاتحاد الأوروبي
  • العقوبات الأوروبية ضد روسيا تدخل في مأزق