أبوظبي في 29 سبتمبر/ وام / ينظم مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين مؤتمرا في إندونيسيا يوم 4 أكتوبر المقبل تحت عنوان "محاولة لإحياء القيم الدينية والثقافات المحلية في معالجة التغير المناخي الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة" وذلك لمناقشة دور الأديان في مواجهة التأثيرات السلبية لقضية التغيرات المناخية، بمشاركة 150 من ممثلي الأديان المختلفة في جنوب شرق آسيا؛ بالإضافة إلى علماء ومفكِّرين وشباب معنيِّين بقضايا تغير المناخ.

وقال سعادة المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن هذا المؤتمر يأتي في إطار سلسلة من المؤتمرات التي ينظِّمها مجلس حكماء المسلمين للحوار حول مساهمة ممثلي الأديان المختلفة بالأفكار والحلول من أجل الحدِّ من التَّأثيرات السلبيَّة للتغيرات المناخية والتوعية بمخاطرها.

وأشار إلى أنَّ هذا المؤتمر الإقليمي يأتي استعدادًا للقمة العالميَّة لقادة الأديان ورموزها، التي تنعقد في أبوظبي 6 و7 نوفمبر المقبل ؛ استعدادًا لمؤتمر الأطراف COP28 ، الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الحالي؛ حيث ينظِّم مجلس حكماء المسلمين لأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف، "جناح الأديان" الذي سيعمل بصفته منصةً عالميةً للحوار بين الأديان حول مواجهة قضية التغيرات المناخية.

من جانبه قال معالي الدكتور محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين ووزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق، إن تداعيات التغير المناخي أصبحت موجودةً وملموسةً فعلًا بسبب الجفاف والاحتباس الحراري، وذوبان الثلوج في القطب الجنوبي، وارتفاع منسوب مياه البحر، وأنه علينا جميعًا؛ أفرادًا وجماعات ومنظماتٍ ومجتمعاتٍ وأديانًا مختلفة، أن نعمل سويًّا لزيادة اهتمامنا بالنَّظافة البيئيَّة ومنع انتشار التلوث على أوسع نطاق، لافتًا إلى أن الجهود المبذولة لمنع تداعيات التغير المناخي لم تعد تقتصرُ الآن على الجانب العلمي والتكنولوجي فقط، فهناك حاجة ماسة إلى دَور الشخصيَّات الدينيَّة والعلماء الدينيين والمثقَّفين للتَّوعية بهذه القضية الإنسانية.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد زين المجد، عضو المكتب التَّنفيذي لمجلس حكماء المسلمين، أنَّ المؤتمر الذي يحظى بحضور رسمي وشعبي وديني واسع من دول إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وفيتنام وميانمار وكمبوديا، سيناقش عددًا من المحاور المهمَّة، تتمثل في: الدولة وتحديَّات التغير المناخي: الرؤية والإستراتيجية والعمل؛ نحو التدين الأخضر: كيف تعمل المعتقدات الدينيَّة على بناء الوعي المجتمعي بالحفاظ على البيئة؟ دور المؤسسات والشخصيات الدينية في التخفيف من آثار التغير المناخي، مدى إلحاح سياسة التوعية الدينيَّة في التغلب على أزمة البيئة والتغير المناخي، الدين والعلوم والتغير المناخي: وجهات نظر وتجارب؛ معًا لإنقاذ الأرض: توحيد الضمائر والمسؤولية والتَّعاون بين دول العالم للتغلب على الأزمة البيئية والتغير المناخي.

ومن المقرَّر أن يخرج هذا المؤتمر بعددٍ من التوصيات الإستراتيجيَّة والفعالة لتعزيز الجهود المبذولة لمنع التَّداعيات السلبيَّة لقضية التغيرات المناخية، بناءً على الممارسات الجيدة التي تمت في إندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا، على أن يتمَّ الرفع بهذه التوصيات إلى القمة العالمية لقادة الأديان ورموزها، التي ينظِّمها مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي نوفمبر المقبل، كما سيتم الرفع بها أيضًا إلى الأمانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، والأمانة التَّنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، والأمانة العامَّة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى منتدى مؤتمر آسيا والعالم للتغير المناخي.

عبد الناصر منعم/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مجلس حکماء المسلمین التغیرات المناخیة التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

رئيس الجالية المصرية بشمال إيطاليا: تكريم اسم البابا فرنسيس بمؤتمر تكريم الأديان المقبل

أعربت الجالية المصرية في إيطاليا، عن حزنها العميق لوفاة البابا فرنسيس الذي توفي صباح اليوم الإثنين، بعد رحلة للعمل من أجل الإنسانية ومناصرة قضايا الضعفاء ودعم الحوار بين الأديان، مشيرة إلى تكريم اسمه بمؤتمر تكريم الأديان المقبل بتورينو.

ووصف الدكتور إبراهيم يونس، رئيس الجالية المصرية في شمال إيطاليا، البابا فرنسيس، بأنه كان رمزا للسلام والمحبة، وترك بصمات لا تنسى في مسيرة بناء المجتمع الإنساني.

وأشار إلى لقاء السلام الدولي الذي تم عقده بين البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتوثيق رسالة الأخوة الإنسانية، الداعمة للسلام وللتعايش الأمثل بين الشعوب، ليتم بعدها توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» بين رمزي الإسلام والمسيحية التي تم اعتمادها لدى منظمة الأمم المتحدة، وإعلان الجمعية العامة يوم 4 فبراير من كل عام هو يوم الأخوة الإنسانية.

ولفت إلى أن الجالية المصرية بالشمال الإيطالي قامت وتحديدا في مدينة تورينو باستضافة المؤتمر السنوي لتكريم الأديان من منظور وثيقة الأخوة الإنسانية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة تقديرا للأخوة الإنسانية.

وأعلن رئيس الجالية المصرية بشمال إيطاليا أن النسخة المقبلة من مؤتمر تكريم الأديان - الذى يقام سنويا بشهر نوفمبر - ستكون إهداء لروح البابا فرنسيس ووثيقته مع شيخ الأزهر التي تم اعتمادها.

وأشار إلى الحرص على الاحتفاء بالوثيقة ليصبح موعدا سنويا لتكريم الأديان في مدينة تورينو بالشمال الإيطالي، ويشارك فيه علماء وأساقفة من مختلف دول العالم.

وأشاد بمواقف بابا الفاتيكان الراحل الذي حرص بصفة دائمة أثناء لقاءات الأعياد المجيدة والصلوات على الدعاء الأبرياء العالم، لأهل غزة والمدن الفلسطينية والأوكرانية والروسية، ولضحايا الحروب والدمار، كما حرص على توجيه النداء إلى كل القادة وزعماء العالم للتدخل بالحوار والمفاوضات الجادة وبث روح السلام بين الشعوب.

اقرأ أيضاًكيف سيتم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟.. خطوات اختيار الحبر الأعظم

برج «إيفل» في باريس يطفئ أنواره حدادا على بابا الفاتيكان

وزير الأوقاف ينعى بابا الفاتيكان: كان مثالًا يُحتذى به في الإخلاص لقضايا السلام

مقالات مشابهة

  • الجالية المصرية في شمال إيطاليا: تكريم اسم البابا فرنسيس في مؤتمر الأديان بتورينو
  • رئيس الجالية المصرية بشمال إيطاليا: تكريم اسم البابا فرنسيس بمؤتمر تكريم الأديان المقبل
  • مجلس حكماء المسلمين ينعى البابا فرنسيس.. ويشيد بدوره في الدفاع عن المستضعفين
  • حكماء المسلمين: البابا فرنسيس وهب حياته لنشر قيم المحبة والتعايش والأخوة الإنسانية
  • مجلس حكماء المسلمين يرد على دعوات لـتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة
  • مجلس حكماء المسلمين يُدينُ الدعوات الإسرائيليَّة المتطرفة لتفجير المسجد الأقصى المبارك،وقبَّة الصخرة
  • مجلس حكماء المسلمين يدين دعوات منظمات متطرفة لتفجير المسجد الأقصى
  • مجلس حكماء المسلمين والخارجية الفلسطينية يدينان دعوات تفجي الأقصى ويدعوان للتحرك العاجل
  • مجلس حكماء المسلمين يرد على الفيديو التحريضي بحق المسجد الأقصى
  • الأطول منذ عقد.. خبير طقس: مقارنة شتاء 1446هـ مع السنوات السابقة ضرورية لفهم التغيرات المناخية