اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن المفوضية الأوروبية تشجع السلطات التونسية على تصعيد انتهاكاتها ضد المهاجرين، بعد إعلان المفوضية مضيها قدما في إرسال 67 مليون يورو، مقابل منع السلطات في البلد العربي قوارب المهاجرين من الإبحار من الشواطئ التونسية نحو القارة العجوز.

وانتقدت المنظمة، في بيان، غياب أية ضمانات حقوقية محددة للمهاجرين وطالبي اللجوء، أو أي مؤشر على أن "الاتحاد الأوروبي" قيّم ما إذا كانت الأموال ستجعله متواطئا في الانتهاكات.

وقال البيان إن إنفاذ المفوضية الأوروبية لاتفاق المساعدات لتونس مقابل منع قوارب الهجرة، يشير إلى "هوس الاتحاد الأوروبي بإغلاق حدوده على حساب إنقاذ الأرواح"، وهو الهوس الذي "يتيح لشركائه مثل تونس عدم التعرّض للمساءلة على الانتهاكات التي يرتكبونها، وكذلك الضغط على الاتحاد الأوروبي للحصول على المزيد من المساعدات المالية".

اقرأ أيضاً

تونس تمنع وفدا من البرلمان الأوروبي الدخول إلى أراضيها

وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي يريد من السلطات البحرية التونسية اعتراض قوارب المهاجرين وإعادتهم، لكنه يتغافل عن حقيقة أن تلك السلطات ترتكب انتهاكات خلال هذا الأمر، منها الضرب، وسرقة ممتلكات الناس، وتركهم هائمين في البحر، ومناورات خطيرة قد تقلب القوارب، وهي الوقائع التي تقول "هيومن رايتس ووتش" إنها وثقتها.

ولفت البيان إلى موجة العنف والكراهية التي واجهها المهاجرون الأفارقة في تونس، لا سيما بعد "خطاب الكراهية العنصري الذي ألقاه الرئيس التونسي في فبراير/شباط الماضي"، على حد قول البيان.

وختم بيان "رايتس ووتش" بالقول: "ينبغي للاتحاد الأوروبي ضمان استيفاء تونس للمعايير الحقوقية الأساسية قبل إرسال سنت واحد إلى كيانات ذات سيء في مجال حقوق الإنسان. عدم القيام بذلك يُهدّد بتورّط الاتحاد الأوروبي في المزيد من الانتهاكات الجسيمة والتسبب في معاناة كبيرة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية هيومن رايتس ووتش المهاجرين قوارب الهجرة الهجرة عبر المتوسط الاتحاد الأوروبی رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

«الدبيبة» يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا

استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو.

وتناول اللقاء “متابعة نتائج زيارة رئيس الوزراء السابقة لمقر الاتحاد الأوروبي في مايو الماضي، حيث تم بحث تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا والدور الأوروبي في دعم الاستقرار وتعزيز مسارات التنمية في البلاد”.

كما شهد اللقاء “مناقشة عدد من الملفات المشتركة، من بينها ملف الهجرة، حيث تم استعراض مخرجات منتدى الهجرة عبر المتوسط الذي استضافته طرابلس في يوليو الماضي، وبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة تحديات تدفق المهاجرين، ودعم الاتحاد الأوروبي لجهود ليبيا في إدارة هذا الملف”.

وناقش الطرفان “مسألة رفع الحظر المفروض على الطيران الليبي في الأجواء الأوروبية، حيث أكد الدبيبة على أهمية اتخاذ خطوات عملية نحو رفع الحظر، مشيرًا إلى جاهزية ليبيا للعمل مع الجهات الأوروبية لاستيفاء المتطلبات اللازمة، بهدف استئناف الرحلات الجوية المباشرة وتعزيز التواصل بين ليبيا وأوروبا”.

وفي مجال الطاقات البديلة، تم “بحث سبل التعاون المشترك لتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة في ليبيا، كجزء من رؤية الحكومة للتحول نحو اقتصاد مستدام وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وأكد الدبيبة على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لمشروعات الطاقات البديلة في ليبيا، وتبادل الخبرات والتجارب الأوروبية في هذا المجال، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الليبي”.

مقالات مشابهة

  • مكتب الاتحاد الأوروبي يثني على انتخابات كوردستان: كانت ناجحة ومنظمة
  • بعثة الاتحاد الأوروبي تراقب تقدم مشاريع ‘سيري’ لدعم استقرار المؤسسات والاقتصاد في اليمن
  • الاتحاد الأوروبي: انتخاب ترامب سيكون له تأثير كبير على أوضاع الشرق الأوسط
  • سلطنة عُمان تبحث تعزيز الصادرات السمكية إلى الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد تطلعه إلى العمل مع ترامب
  • أول رد من طهرن على قرار الاتحاد الأوروبي حظر الخطوط الجوية الإيرانية
  • اللواء عثمان استقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي مع وفد
  • «الدبيبة» يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • «المنفي» يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • الاتحاد الأوروبي يؤشر ثغرة بقانون التقاعد والضمان الاجتماعي العراقي يقصي مستفيدين