«الصحة» تعزز الوعي المجتمعي للوقاية من أمراض القلب والشرايين
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
دبي - وام
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ممثلة في إدارة الصحة العامة والوقاية - قسم الأمراض غير السارية - فعالية توعوية في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، احتفاءً بـ«يوم القلب العالمي» الذي يصادف 29 سبتمبر/ أيلول من كل عام؛ بهدف رفع مستوى الوعي بصحة القلب عند موظفي الهيئة، والتعرف إلى عوامل الخطر المؤدية لأمراض القلب والشرايين وأهمية إجراء الفحوص الطبية الدورية.
وتضمنت الفعالية محاضرة توعوية تناولت أمراض القلب والشرايين والعوامل المسببة لهذه الأمراض، وتأثيرها في جودة الحياة وأساليب الوقاية من خلال اتباع العديد من الخطوات، وفي مقدمتها الالتزام بنظام غذائي صحي، وعدم الإفراط في استخدام الملح وممارسة التمارين والأنشطة الرياضة بانتظام مع المحافظة على وزن صحي والإقلاع عن التدخين.
كما تضمنت الفعالية إجراء فحوص طبية للموظفين شملت قياس ضغط الدم وفحص كتلة الجسم والكوليسترول وقياس نسبة خطورة أمراض القلب والشرايين لمن هم في عمر الـ 40 سنة فما فوق إلى جانب الكثير من الرسائل التوعوية والإرشادية التي أكدت على المشاركين ضرورة تبني ممارسات صحية داعمة لسلامة وصحة القلب.
وقالت الدكتورة بثينة عبدالله بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة: إن تنظيم الفعاليات التوعوية الصحية، يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجيات ومبادرات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الهادفة إلى تحسين صحة المجتمع والوقاية من الأمراض والارتقاء بجودة الحياة ويعد «يوم القلب العالمي» فرصة لنشر الوعي المجتمعي بأهمية الصحة القلبية والتوعية بعوامل الخطر وتوفير المعلومات والفحوص الطبية التي تساعد في تشجيع الأفراد على تبني أسلوب حياة صحي والتوجه نحو مسار الوقاية من أمراض القلب.
ودعت جميع فئات المجتمع إلى تبني ممارسات داعمة لصحة القلب من خلال التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني والحد من السمنة والإقلاع عن التدخين إضافة إلى إجراء الفحوص الطبية بشكل دوري، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تشكل نهجاً مؤسسياً يحد من انتشار المرض، ويحسن من نتائج المؤشرات الصحية الوطنية، بما يتناسب مع الخطط الاستراتيجية الحكومية وبرامج التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الصحة الإمارات أمراض القلب والشرایین
إقرأ أيضاً:
“دبي الطبية” تواصل جهودها لنشر الوعي بـ”طيف التوحد”
يحرص مجتمع مدينة دبي الطبية سنويا، خلال شهر التوعية بطيف التوحد، الذي يصادف أبريل من كل عام، على تكثيف جهوده لنشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والمبادرات المجتمعية المتنوعة.
وتولي المدينة الطبية اهتماما كبيرا بالأفراد من ذوي طيف التوحد، وهو ما يتجلى في احتضانها لعدد من المنشآت والمراكز التخصصية التي تعتمد أحدث الأساليب العلمية والعلاجية، وأفضل التقنيات في مجالات التشخيص المبكر، والتدخل السلوكي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق.
وأكد جعفر بن جعفر، مدير الشراكات في سلطة مدينة دبي الطبية،لوكالة أنباء الإمارات “وام”، التزام المدينة بدعم التوعية بطيف التوحد، وتعزيز الفهم المجتمعي لهذا الاضطراب عبر مبادرات مستدامة وبرامج تثقيفية موجهة إلى الأسر والمعنيين بالرعاية الصحية.
وأشار إلى حرص المدينة على توفير بيئة علاجية متكاملة ومتعددة التخصصات عبر المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي تقدم دعما شاملا، وتشكل منصات حيوية للتواصل والتعاون بين المهنيين وأولياء الأمور.
وقال: نؤمن في مدينة دبي الطبية، بأهمية العمل المشترك بين الأطباء والأخصائيين والأسر لضمان تقديم رعاية شاملة ومخصصة لكل حالة، ما يسهم في دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد في المجتمع. ونؤكد التزامنا المستمر بتحسين جودة الحياة لهؤلاء الأطفال وأسرهم، وتعزيز مكانة المدينة كمركز رائد للرعاية المتقدمة والداعمة في هذا المجال. كما نؤمن بأهمية تعزيز التقبّل واحتضان التنوع، دعما للأفراد المصابين بطيف التوحد”.
من جانبها، أوضحت جسيكا أبي شاهين، أخصائية علاج نطق ولغة في “نيو إنجلاند سنتر للأطفال”، أن اضطراب طيف التوحد يُعد اضطرابا نمائيا يؤثر على مهارات التواصل، والتفاعل الاجتماعي، والسلوكيات.
وأشارت إلى أن من العلامات المبكرة التي قد تلاحظها الأسرة على الطفل المصاب التأخر في تطور اللغة، وضعف التواصل البصري، وعدم الاستجابة للاسم، وتكرار الحركات أو الأصوات، إضافة إلى التمسك بروتين معين وصعوبة التكيف مع التغيير.
وشددت على أهمية التقييم المبكر في حال ملاحظة أي تأخير أو اختلاف في مهارات التواصل أو التفاعل، مشيرة إلى أن الدراسات تشير إلى إمكانية تشخيص اضطراب طيف التوحد من عمر السنتين على يد مختص متمرس.
ولفتت إلى أن علاج النطق واللغة يسهم في تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد، سواء من خلال تنمية اللغة المنطوقة أو عبر استخدام وسائل بديلة.
وأوضحت أن أولى خطوات العلاج تبدأ بتقييم قدرات الطفل الحالية، ثم وضع خطة علاجية فردية تهدف إلى تعزيز مهارات الفهم والتعبير والنطق. وبالنسبة للأطفال غير اللفظيين، يركز العلاج على بناء نية التواصل من خلال أنشطة تحفز التفاعل مع المحيط، ثم تطوير وسائل فعالة للتعبير عن الاحتياجات والمشاعر باستخدام الإيماءات، أو الصور، أو أجهزة التواصل المعزز والبديل (AAC)، وذلك كخطوة أساسية نحو تطوير التواصل الشفهي مستقبلاً.
وفيما يتعلق بأهم الإستراتيجيات التي يمكن للآباء تطبيقها في المنزل، أوصت أبي شاهين بتحديد أوقات يومية للتفاعل الخالي من المشتتات، والنزول إلى مستوى نظر الطفل والتحدث إليه بلغة بسيطة، واستخدام جمل واضحة، ودعم التواصل بالصور والإشارات، وتشجيع المحاولات، ودمج مهارات التواصل في الأنشطة اليومية.
كما تطرقت إلى التحديات التي تواجهها أسر أطفال طيف التوحد، ومنها صعوبات التشخيص، والقبول، وإيجاد الدعم المناسب، بالإضافة إلى استمرارية العلاج، والتحديات التعليمية والاجتماعية، والضغوط النفسية والعاطفية، والعبء المالي.
وأكدت أهمية توفير حلول فعالة لتحسين جودة حياة الأطفال وعائلاتهم، مثل التوعية المجتمعية، والتشخيص المبكر، والتدخل العلاجي، وتهيئة بيئة داعمة تُسهم في دمج الأطفال في المجتمع وتقليل التحديات، بما يخلق بيئة أكثر شمولاً واحتواءً.وام