تونس: بدأ زعيم حزب النهضة التونسي المعارض المسجون راشد الغنوشي (82 عاما) إضرابا عن الطعام، الجمعة 29سبتمبر2023، احتجاجا على اعتقاله والتعبير عن دعمه "للسجناء السياسيين" الآخرين، بحسب ما أعلن حزبه.
وحكمت محكمة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على الغنوشي بالسجن لمدة عام بتهم تتعلق بالإرهاب في مايو/أيار بعد اعتقاله في الشهر السابق، فيما أدانه حزبه ووصفه بأنه "حكم سياسي ظالم".
وهو الأبرز من بين ما يقرب من عشرين معارضًا للرئيس قيس سعيد تم اعتقالهم منذ فبراير/شباط، بما في ذلك وزراء سابقون وشخصيات أعمال.
وقال عماد الخميري المتحدث باسم حزب النهضة الإسلامي إن الغنوشي "قرر أن يبدأ إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام تنديدا بالملاحقات التعسفية التي لا أساس لها للمعارضة".
وأضاف "أنه أيضا دعم للإضراب عن الطعام الذي بدأه جوهر بن مبارك"، في إشارة إلى المعارض اليساري والعضو القيادي في تحالف جبهة الإنقاذ الوطني المعارض.
ويضرب بن مبارك، أحد منتقدي سعيد والمعتقل منذ 24 فبراير/شباط الماضي، عن الطعام منذ أربعة أيام تنديدا باعتقاله “الظالم”، بحسب شقيقته المحامية دليلة مصدق.
وقال الخميري: "في مواجهة إصرار الحكومة على طرد المعارضين من خلال قضايا قانونية لا أساس لها، فإن الخيار الوحيد المتبقي للسجناء السياسيين هو الإضراب عن الطعام".
وقالت حركة النهضة في بيان لها إن الغنوشي اتخذ هذا الإجراء "دفاعا عن المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووضع حد لهذا الظلم بحقهم".
واعتقل رئيس البرلمان السابق في أبريل/نيسان بعد أن حذر من أن استئصال وجهات النظر المختلفة مثل اليسار أو الإسلام السياسي قد يؤدي إلى "حرب أهلية".
وكان حزب النهضة أكبر حزب في البرلمان التونسي حتى قام سعيد بحل المجلس التشريعي في يوليو 2021 كجزء من الاستيلاء على السلطة.
ويحكم سعيد منذ ذلك الحين بمرسوم في الديمقراطية الوحيدة التي خرجت من انتفاضات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة قبل أكثر من عقد من الزمن.
وفي مارس/آذار، أدان البرلمان الأوروبي، في قرار غير ملزم، "الانجراف الاستبدادي" في تونس تحت قيادة سعيد.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
من شراكة النهضة اللبنانية - الأميركية (LARP).. خارطة طريق لبناء دولة لبنانية قوية!
اعتبرت شراكة النهضة اللبنانية الأميركية (LARP) أن "انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية شكّل خطوة حاسمة نحو تعزيز دور الجيش اللبناني كمؤسسة وطنية جامعة". ودعت "LARP" الى "تشكيل حكومة طوارئ من شخصيات مستقلة وذات كفاءة من داخل
لبنان وخارجه، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف دولي
لضمان الشفافية والتمثيل العادل" تضمن "التنفيذ الفوري للقرارات الدولية (1559، 1680، 1701) بمساعدة قوة متعددة الجنسيات لضمان تفكيك جميع الميليشيات المسلحة". كذلك، شددت "LARP" على ضرورة التوجه إلى تعزيز الحياد اللبناني عبر إقامة علاقات سلمية ومستقرة مع دول الجوار، مع
ضمان تقديم التعويضات للمتضررين من الحروب المتعاقبة. وجاء ذلك في خطوة اعلنت عنها شراكة النهضة اللبنانية الأميركية (LARP) في بيروت وواشطن بتوقيت موحد، كشفت فيها عن "رؤيتها الطموحة" "من أجل إعادة بناء لبنان كدولة قوية ومستقلة تتمسك بمبادئ العدالة والحرية والسلام. وجاءت هذه المبادرة كاستجابة حاسمة للأزمات التي عصفت بلبنان، وآخرها الحرب الكارثية لعام 2023 التي أودت بحياة الآلاف وألحقت دماراً واسعاً في البنية التحتية والنسيج الاجتماعي. وشملت خارطة الطريق دعوة جريئة لجميع اللبنانيين في الداخل والخارج للانضمام إلى هذه المبادرة ودعمها من أجل ضمان استمرار الدعم الدولي اللازم لتنفيذ رؤية شاملة للبنان أكثر ازدهاراً واستقراراً.
ومن أبرز النقاط الرئيسية لخارطة الطريق: 1. "انتخاب الرئيس الجديد: انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية يشكّل خطوة حاسمة نحو تعزيز دور الجيش اللبناني كمؤسسة وطنية جامعة. 2. تشكيل حكومة طوارئ: تتألف من شخصيات مستقلة وذات كفاءة من داخل لبنان وخارجه، بهدف معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع وضع خطة للإصلاح السياسي عبر قانون انتخابي جديد. 3. انتخابات برلمانية مبكرة: تُجرى بإشراف دولي لضمان الشفافية والتمثيل العادل، ما يتيح كسر المأزق الحالي وفتح آفاق جديدة للتغيير. 4. التنفيذ الفوري للقرارات الدولية: ضمان تنفيذ القرارات الأممية (1559، 1680، 1701) بمساعدة قوة متعددة الجنسيات لضمان تفكيك جميع الميليشيات المسلحة. 5. السلام الإقليمي وإعادة الإعمار: تعزيز الحياد اللبناني عبر إقامة علاقات سلمية ومستقرة مع دول الجوار، مع ضمان تقديم التعويضات للمتضررين من الحروب المتعاقبة. ثمّ دعت شراكة النهضة اللبنانية-الأميركية جميع اللبنانيين، بمن فيهم المغتربين، لدعم هذه المبادرة الجريئة والالتزام بخطواتها الرامية إلى إنقاذ لبنان واستعادة مكانته ضمن الشرعية الدولية والعربية. كما تناشد المجتمع الدولي لتكثيف الجهود في دعم الشعب اللبناني لتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال".