قررت الحكومة الانفصالية في قره باغ حل نفسها، بينما نزح أكثر من ثلثي السكان إلى أرمينيا، بعد هجوم شنته أذربيجان واستعادتها للمنطقة الأسبوع الماضي.

وقال انفصاليو الأرمن؛ إن "جمهورية أرتساخ (ناجورنو قرة باغ) المعلنة من جانب واحد ستختفي بحلول أول كانون الثاني/ يناير"، فيما يصل إلى حد الاستسلام رسميا لأذربيجان.



ودعت باكو السكان الأرمن في "قره باغ" إلى عدم مغادرة الأماكن التي يعيشون فيها، وأن يصبحوا جزءا من المجتمع الأذربيجاني متعدد الأعراق.

جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الأذربيجانية، الخميس، ردّا على اتهامات وجهها رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ضد أذربيجان.

وعبر بيان صادر عن الخارجية الأذربيجانية، عن إدانة كييف بشدة ورفضها ادعاءات رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، بأن السكان الأرمن في "قره باغ" يتعرضون لـ"تطهير عرقي".

وأكد أن مغادرة السكان الأرمن للإقليم الأذربيجاني هو قرارهم الشخصي، وأن باشينيان يدرك جيدا أن هذا لا علاقة له أبدا بالتهجير القسري.

وتابع: "إذا كان بعض السكان الأرمن لا يريدون العيش في ظل قوانين وحكم أذربيجان، فلا يمكننا إجبارهم على القيام بذلك".

وأردف: "نحن ندعو السكان الأرمن إلى عدم مغادرة الأماكن التي يعيشون فيها، وأن يصبحوا جزءا من المجتمع الأذربيجاني متعدد الأعراق".

وشدّد على ضرورة ألا تعرقل أرمينيا عملية اندماج السكان الأرمن في قره باغ مع أذربيجان، وأن تركز بدلا من ذلك على استكمال مفاوضات اتفاق السلام على أساس وحدة أراضي وسيادة كلا البلدين.

إظهار أخبار متعلقة


نزوح أكثر من ثلثي الأرمن
في غضون ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 88 ألف شخص عبروا الحدود إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ، وسط تقدير بأن عدد سكان الإقليم يقارب 120 ألفا.

وقالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة في أرمينيا كافيتا بيلاني في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة عبر رابط فيديو؛ إن حشودا ضخمة من الأشخاص المتعبين والخائفين يتجمعون في مراكز التسجيل.

وأضافت: "هذا هو الوضع الذي عاشوا فيه خلال تسعة أشهر من الحصار... وعندما وصلوا كان يعتصرهم الشعور بالقلق والخوف ويريدون إجابات".

وقالت ردا على سؤال بشأن أعداد اللاجئين: "نحن جاهزون للتعامل مع ما يصل إلى 120 ألفا، ومن الصعب التكهن بالأعداد التي ستصل في هذه المرحلة".

وقال مسؤول آخر بالمفوضية في المؤتمر الصحفي؛ إن الأطفال يمثلون ما يقرب من ثلث اللاجئين.

وقالت ريجينا دي دومينيسيس، المديرة الإقليمية لليونيسف؛ "إن مصدر القلق الرئيسي بالنسبة لنا، هو أن العديد منهم قد انفصلوا عن أسرهم".

وفي 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلنت أذربيجان إطلاق عملية ضد الإرهاب؛ "بهدف إرساء النظام الدستوري في قره باغ"، انتهت بعد يوم باتفاق لوقف العملية، وتخلي المجموعات المسلحة والقوات المسلحة الأرمينية الموجودة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قره باغ أرمينيا أرمينيا نزوح اذربيجان قره باغ سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السکان الأرمن الأرمن فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

السودان: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان

ارتفاع الأسعار في السودان وتراجع القوة الشرائية مرتبطان بعدة عوامل أبرزها اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن النزاعات- وفق تقرير برنامج الأغذية العالمي.

كمبالا: التغيير

كشف برنامج الأغذية العالمي في تقريره الشهري عن مراقبة الأسواق السودانية لشهر أكتوبر، الخميس، عن تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وسط ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية وتراجع القدرة الشرائية للأسر.

وأشار التقرير الذي اطلعت عليه (التغيير) إلى زيادات حادة في أسعار الذرة الرفيعة والفول السوداني والماعز، في وقت سجل فيه دقيق القمح انخفاضًا طفيفًا، بينما تستمر العملة المحلية في مواجهة تحديات كبيرة رغم تحسنها النسبي في السوق الموازية.

التقرير أظهر أيضًا أن انعدام الأمن الغذائي بات يهدد أكثر من نصف سكان البلاد.

ارتفاع السلع الأساسية يعمق الأزمة

شهدت أسعار السلع الأساسية زيادات متفاوتة مقارنة بالفترات السابقة، حيث ارتفع سعر الذرة الرفيعة إلى 2,074 جنيه سوداني للكيلوغرام، مسجلًا زيادة بنسبة 3% عن الشهر السابق و387% مقارنة بالعام الماضي.

وفي الوقت ذاته، انخفض سعر دقيق القمح بنسبة 8% ليصل إلى 3,273 جنيه سوداني للكيلوغرام، لكنه ما يزال أعلى بنسبة 183% عن أكتوبر 2023.

كما ارتفعت أسعار الماعز بنسبة 4% لتصل إلى 122,750 جنيه سوداني للرأس، بينما قفز سعر الكنتار من الفول السوداني بنسبة 10% مقارنة بالشهر الماضي ليبلغ 48,085 جنيه سوداني.

تحسن طفيف.. تحديات قائمة

على صعيد العملة، شهد الجنيه، تحسنًا طفيفًا في السوق الموازية، حيث ارتفعت قيمته بنسبة 3% لتصل إلى 2,522 جنيه  للدولار الأمريكي. رغم ذلك، تبقى قيمته منخفضة بنسبة 163% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

أما في سوق الوقود، فقد سجلت أسعار البنزين والديزل انخفاضًا حادًا في السوق السوداء بنسبة 38% و33% على التوالي، بفضل تحسن الإمدادات وانتهاء موسم الأمطار. ومع ذلك، تبقى أسعار الوقود الرسمية مستقرة مع زيادات طفيفة بنسبة 2% للبنزين و1% للديزل.

أجور العمالة اليومية: ارتفاع طفيف لا يكفي لسد الفجوة

في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، شهدت أجور العمالة اليومية زيادة بنسبة 8% لتصل إلى 9,833 جنيه سوداني يوميًا.

ومع ذلك، تظل هذه الزيادة غير كافية لمواجهة التضخم، حيث ارتفعت الأجور بنسبة 65% مقارنة بالعام الماضي، في حين تضاعفت تكاليف العديد من السلع الأساسية.

ويبرز التقرير تفاوتًا كبيرًا في الأجور بين الولايات، حيث سجلت ولايتا شمال كردفان والبحر الأحمر أعلى معدلات، بينما كانت شرق دارفور الأقل.

موسم الحصاد

رغم بداية موسم الحصاد في أكتوبر 2024، والذي ساهم في زيادة إمدادات الذرة الرفيعة بنسبة 74% مقارنة بالشهر السابق، إلا أن التأثير الإيجابي لهذا التحسن لا يزال محدودًا. فقد ساعد موسم الحصاد على خفض أسعار الذرة بنسبة 14% في سوق القضارف، إلا أن الأسعار ما تزال مرتفعة جدًا مقارنة بالعام الماضي.

اعتمد التقرير على بيانات تم جمعها شهريًا من عواصم الولايات المختلفة، بما في ذلك أسعار السلع الأساسية، معدل التضخم، وسعر الصرف.

وتم تحليل هذه البيانات على المستويين المحلي والوطني لتقديم صورة شاملة عن الأوضاع الاقتصادية.

ويشير التقرير إلى أن ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية مرتبطان بعدة عوامل، أبرزها اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن النزاعات، وتدهور القطاع الزراعي، واستمرار الأزمات الاقتصادية.

يُبرز تقرير برنامج الاغذية، صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في السودان، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.

وتؤكد هذه التحديات على ضرورة تدخل فوري لدعم الفئات الأكثر تضررًا، وتحقيق استقرار السوق، والحد من التضخم.

ومع استمرار التأثير السلبي للنزاعات واضطرابات سلاسل الإمداد، تتفاقم معاناة المواطنين، مما يضع مستقبل الأمن الغذائي والمعيشي على المحك.

الوسومالأزمة الاقتصادية الذرة السودان القضارف القمح انعدام الأمن الغذائي برنامج الأغذية العالمي دارفور سلاسل الإمداد

مقالات مشابهة

  • بايدن يبحث مع ماكرون جهود تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان وعودة السكان
  • السودان: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
  • حكايات السكان والمقاعد: كيف تُرسم خارطة العراق من جديد؟
  • إنذار إسرائيلي إلى السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية (صور)
  • الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى أذربيجان
  • أول تعداد شامل في العراق منذ 1987.. استنفار حكومي لإحصاء السكان
  • إطلاق كتاب «شوشا.. جوهرة أذربيجان» بالعربية في جناح الإيسيسكو بـ «كوب 29»|صور
  • العراق يحصي عدد السكان على كامل أراضيه للمرة الأولى منذ 37 عاما
  • أردوغان يعلق على منع طائرة هرتسوغ من العبور إلى أذربيجان
  • احتجاجا على تصريحات الرئيس إلهام علييف.. الخارجية الفرنسية تستدعي سفيرة أذربيجان بباريس