مقاتلي فاجنر يعودون للانتشار في أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكدت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة، أن مئات المقاتلين المرتبطين بفاجنر بدأوا خلال الأسابيع الماضية إعادة الانتشار في أوكرانيا، ضمن مجموعات صغيرة للقتال إلى جانب وحدات موالية لروسيا.
الرئيس الروسي يكلف قائدًا سابقًا في فاجنر بمهمة للقتال بأوكرانيا سقوط طائرة روسية تابعة لقوات فاجنر في مالي
إلا أنها لفتت إلى أن الوضع المحدد لأفراد فاجنر بعد إعادة الانتشار غير واضح، لكنهم انتقلوا على الأرجح إلى وحدات من قوات وزارة الدفاع الروسية الرسمية ووحدات أخرى من مجموعات عسكرية خاصة.
وبدأ حراكًا قويًا يجري داخل أروقة مجموعة فاجنر الروسية التي انسحبت مؤخراً من أوكرانيا عقب محاولة التمرد الفاشلة التي قادها زعيمها يفغيني يريغوجين أواخر يونيو الماضي، قبل أن يقتل الشهر الماضي بتحطم طائرته العسكرية.
فقد بدأت طلائع مقاتليها تعود إلى الأراضي الأوكرانية بحسب ما أكدت سابقا كييف.
إلى ذلك، أفادت بأن تقارير عدة أشارت إلى تركز قدامى محاربي فاجنر حول باخموت، حيث ستكون خبرتهم مطلوبة على الأرجح بشكل خاص في هذا القطاع، كما أن الكثيرين منهم على دراية بخط المواجهة الحالي والأساليب القتالية الأوكرانية، بعد أن قاتلوا على نفس التضاريس في الشتاء الماضي.
تأتي تلك المعلومات بالتزامن مع تكليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعد قائد فاجنر السابق، العقيد المتقاعد أندريه تروشي، تدريب متطوعين للقتال في أوكرانيا.
فقد جاء في بيان صادر عن الكرملين اليوم الجمعة أن بوتين قال متوجهاً إلى تروشيف "خلال الاجتماع الأخير طرحنا فكرة انخراطك في تدريب وحدات متطوعين قادرة على شن مهمات قتالية مختلفة في في أوكرانيا."
ورأى الرئيس الروسي أنّ تروشيف، الملقب بـ "سيدوي" (الأشيب بالروسية)، والذي كان مقرّباً جدًا من بريغوجين، يتمتّع بالخبرة اللازمة لتنفيذ مثل هذه المهمة، بعد ثلاثة أشهر على التمرّد الفاشل الذي نفذته فاجنر.
كما قال له "أنت تعرف المسائل التي يجب حلها مسبقًا حتى تتم الأعمال القتالية بأفضل طريقة وبأكبر قدر ممكن من النجاح".
كذلك، أشاد الرئيس الروسي بكون تروشيف "يحافظ على علاقات جيدة مع رفاق السلاح".
ويُظهر طلب بوتين، الذي تم بحضور نائب وزير الدفاع يونس بك إيفكوروف، الاتجاه المتنامي لدمج قدامى محاربي فاغنر في الجيش الروسي.
يذكر أنه في نهاية يونيو الماضي، وفي أعقاب تمرد فاجنر الوجيز، ترك الكرملين ثلاثة خيارات لمقاتلي المجموعة المسلحة، إما الانضمام إلى صفوف الجيش، أو العودة إلى الحياة المدنية، أو الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا، حليفة موسكو في حربها على أوكرانيا.
لكن مقتل بريغوجين في نهاية أغسطس الماضي بحادث تحطم طائرته خلال رحلة بين موسكو وسانت بطرسبرغ مع الكثير من عناصر حرسه الشخصي، شكل نهاية لفاغنر في شكلها المعروف حتى تلك الفترة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاجنر اوكرانيا روسيا قوات روسيا الرئیس الروسی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين يوقع قانونا يتيح شطب ديون المتطوعين للقتال في أوكرانيا
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت قانونا يسمح لمن يتطوعون للقتال في أوكرانيا بشطب ديونهم غير المسددة التي تصل قيمتها إلى نحو 100 ألف دولار، بحسب ما أعلنت الحكومة.
وقال خبراء إن التشريع الجديد سيكون دافعا قويا لبعض الأشخاص للانضمام إلى الجيش والقتال في أوكرانيا، فيما تسعى روسيا إلى إيجاد طرق جديدة لتجنيد المقاتلين في الحرب المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات والتي تستنزف قواتها.
يسمح القانون الجديد لمن يوقعون عقدا لمدة عام للقتال في أوكرانيا بعد الأول من كانون الأول/ديسمبر بالتخلص من الديون غير المسددة القائمة، ويشمل القانون أيضا زوجاتهم.
ويتعلق التشريع بالديون التي صدر أمر قضائي بتحصيلها وبدأت إجراءات التنفيذ قبل الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024.
ويبلغ إجمالي الديون غير المسددة التي يمكن تغطيتها 10 ملايين روبل، أي حوالى 96 ألف دولار بأسعار الصرف الحالية.
وكان البرلمان قد صادق على مشروع القانون في وقت سابق من هذا الشهر.
القانون موجه إلى حد كبير للشباب الروس في سن القتال، لأن الأشخاص في الثلاثينيات من العمر وأصغر هم الأكثر ميلا للحصول على قروض.
ومعدلات الفائدة مرتفعة للغاية على القروض في روسيا، والعديد من الروس ليس لديهم أي مدخرات نقدية، رغم أن نسبة أصحاب المنازل مرتفعة نسبيا.
وقال سيرغي كريفينكو من منظمة “سيتيزن آرمي لوو” عبر تلغرام إنه “في السابق (بالنسبة للمقاتلين) كانت هناك فقط إمكانية تأجيل سداد القروض”.
وأوضح أن التشريع الجديد ينطبق على من يتم تجنيدهم للخدمة الوطنية وتتم تعبئتهم لما يسمى “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
لا يمكن إرسال المجندين إلى الجبهات ولكن يمكنهم اختيار توقيع عقد للانضمام إلى الجيش المحترف وإرسالهم للقتال في أوكرانيا.
وكتب المحلل السياسي جورجي بوفت على تلغرام “السلطات الروسية تعمل على تعزيز الدافع لتوقيع عقد” خدمة محترف.
وأضاف أن التشريع يوفر “طريقة أخرى للتخلص من عبء القروض الذي لا يطاق، على الأقل بالنسبة لمئات الآلاف من الأشخاص”.
بحسب تقرير صادر عن البنك المركزي الشهر الماضي ويغطي الربعين الأولين من العام، فإن أكثر من 13 مليون روسي حصلوا على ثلاثة قروض أو أكثر. ويمثل هذا زيادة بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويبلغ متوسط المبلغ المستحق على من لديهم ثلاثة قروض أو أكثر 1,4 مليون روبل (13400 دولار بالأسعار الحالية).
ويبدأ العديد من الأشخاص بالحصول على قرض بنكي ثم يتقدمون بطلب للحصول على قروض أخرى من مؤسسات التمويل الأصغر.
يتقاضى الجنود الروس الذين يخدمون في الخطوط الأمامية أجورا أعلى بكثير من المتوسط الوطني.
ولدى أوكرانيا أيضا تشريع يسمح للمقاتلين بالحصول على شروط تفضيلية للقروض وفي بعض الحالات شطب الديون.
المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا روسيا